يمكن أن يصاب الأطفال من جميع الأعمار بمرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد 19). لكن أعراض معظم الأطفال المصابين لا تكون عادة بنفس حدة أعراض البالغين، وقد لا تَظهر على بعضهم أي أعراض على الإطلاق. تعرفي على أعراض كوفيد 19 لدى الرضع والأطفال، بالإضافة إلى أسباب تأثر الأطفال بشكل مختلف عند إصابتهم به، وما يمكنك فعله لمنع انتشار الفيروس.
ما مدى احتمال مرض الأطفال عند إصابتهم بفيروس كورونا 2019 (كوفيد 19)؟
في حين أن كل الأطفال معرضون للإصابة بالفيروس المسبب لكوفيد 19، فإن نسبة الأطفال الذين يمرضون عند الإصابة به أقل مما لُوحظ لدى البالغين. يصاب معظم الأطفال بأعراض خفيفة أو لا يصابون بأي أعراض على الإطلاق.
حسب الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ورابطة مستشفيات الأطفال، يمثّل الأطفال في الولايات المتحدة 12% تقريبًا من جميع حالات كوفيد 19. تشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات (أو تقل عن 14 سنة حسب أبحاث أخرى) هم أقل عرضة للإصابة بكوفيد 19 مقارنة بالأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 20 سنة فأكثر. كما أن معدلات إدخال الأطفال للمستشفيات أقل بكثير من معدلات إدخال البالغين. مع ذلك، بالنسبة للأطفال الذين يتم إدخالهم للمستشفى، فإن نسبة إدخالهم للعناية المركزة مماثلة لنسبة البالغين، وذلك وفق أبحاث مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).
بالإضافة لذلك، فإن الأطفال المصابين بحالات كامنة، مثل السُمنة والسكري والربو، أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض كوفيد 19 شديد. الأطفال المصابون بأمراض القلب الخلقية أو الحالات الوراثية أو الحالات التي تؤثر على الجهاز العصبي أو على التمثيل الغذائي هم أيضًا أكثر عرضة للمرض الشديد في حال أصيبوا بكوفيد 19.
وتُشير الأبحاث إلى أن معدل إصابات كوفيد 19 بين الأطفال السود، سواء كانوا من أصول لاتينية أم لا، أكثر ارتفاعًا من معدل الحالات بين الأطفال البيض غير المنحدرين من أصول لاتينية. كما أن معدل الإدخال للمستشفيات أكثر ارتفاعًا لدى الأطفال السود من أصول لاتينية وغير لاتينية.
وفي حالات نادرة، يمكن أن يصاب بعض الأطفال بحالات خطيرة يبدو أنها مرتبطة بكوفيد 19.
ما تفسير اختلاف ردة فعل الأطفال تجاه كوفيد 19؟
الجواب غير واضح بعد. يشير بعض الخبراء إلى أن الأطفال قد لا يتأثرون بشدة بكوفيد 19 لأن هناك فيروسات كورونا أخرى منتشرة في المجتمع وتسبب بعض الأمراض مثل الزكام. ولأن الأطفال يصابون عادة بالزكام، فإن أجهزتهم المناعية قد تكون مهيأة لتزويدهم ببعض الحماية ضد كوفيد 19. ومن الممكن أيضًا أن أجهزة المناعة لدى الأطفال تتفاعل مع الفيروس بشكل مختلف عن أجهزة المناعة لدى البالغين. يبدو أن بعض البالغين يَمرضون من الفيروس لأن أجهزتهم المناعية تبالغ في رد فعلها تجاهه، مما يُلحق مزيدًا من الضرر بأجسامهم. قد يكون هذا الأمر أقل حدوثًا بين الأطفال.
كيف يتأثر الأطفال بكوفيد 19؟
رغم ندرة هذا الأمر، يبدو أن الأطفال دون عُمْر السنة أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض شديدة في حال العدوى بكوفيد 19 مقارنة بالأطفال الأكبر سنًا. يُحتمل أن يكون ذلك بسبب عدم نضج مناعتهم بشكل كامل، ولأن شعبهم الهوائية أصغر، مما يجعلهم أكثر عرضة للمشاكل التنفسية في حال العدوى بفيروسات الجهاز التنفسي.
يمكن أن يصاب حديثو الولادة بكوفيد 19 أثناء الولادة أو بسبب انتقال العدوى إليهم بعد الولادة عن طريق مقدمي الرعاية المصابين بالفيروس. إذا كنت مصابة بعدوى كوفيد 19 أو كنت مصابة بأعراض مشابهة له وتنتظرين نتائج الاختبار، يُنصح خلال إقامتك بالمستشفى وبعد الولادة بأن ترتدي غطاء وجه قماشي وتنظفي يديك عند العناية بالمولود الجديد. وَضْعُ مهد طفلك المولود حديثًا بجانب سريرك أثناء وجودك في المستشفى أمر مقبول، ولكن يُنصح أيضًا بإبقاء مسافة معقولة بينك وبين طفلك ما أمكن ذلك. عند اتباع هذه الخطوات، فإن خطر تعرض الطفل حديث الولادة للعدوى بفيروس كوفيد 19 يكون منخفضًا. تشير الدراسات إلى أن ما بين 2% إلى 5% من الأطفال الذين يولدون لأمهات أصبن بكوفيد 19 قرب موعد الولادة تكون نتائج فحص الفيروس لديهم إيجابية خلال الأيام التالية للولادة. لكن إذا كنت مصابة بحالة كوفيد 19 شديدة، فقد تُفْصَلين مؤقتًا عن مولودك الجديد.
بالنسبة للرُّضَّع المصابين بكوفيد 19 أو الذين لا يمكن اختبارهم بسبب عدم توفر الاختبارات وليست لديهم أعراض، فقد يتم إخراجهم من المستشفى، وذلك اعتمادًا على الظروف. يوصى الأطباء بأن يرتدي مقدمو الرعاية للأطفال كمامات الوجه وأن يغسلوا أيديهم لحماية أنفسهم. من المهم المتابعة باستمرار مع طبيب الطفل لمدة 14 يومًا، إما عبر الهاتف أو المراجعة الطبية الافتراضية أو مباشرة في العيادة. يمكن للأطفال الذين حصلوا على نتيجة سلبية عند فحص إصابتهم بكوفيد 19 أن يغادروا المستشفى إلى المنزل.
هل يتوفر لقاح كوفيد 19 للأطفال؟
إن لقاح كوفيد 19 الذي أنتجته فايزر/بيوإنتيك متاح للأشخاص بعمر 16 سنة فأكثر. وقد بدأت عدة شركات بإتاحة المجال للأطفال ممن لا تقل أعمارهم عن 12 سنة للمشاركة في التجارب السريرية للقاحات كوفيد 19. أما بالنسبة للأطفال الأصغر سنا، فستبدأ الدراسات الخاصة بهم قريبًا.
أعراض كوفيد 19 لدى الأطفال
مع أن الأطفال والبالغين يصابون بأعراض متشابهة في حال التعرض لعدوى كوفيد 19، فإن أعراض الأطفال تكون عادة خفيفة وشبيهة بأعراض الزكام. يتعافى معظم الأطفال خلال فترة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين. ويمكن أن تشمل أعراضهم ما يلي:
- الحُمّى
- احتقان أو سيلان الأنف
- السعال
- التهاب الحلق
- ضيق النَفَس أو صعوبة في التنفس
- الإرهاق
- الصداع
- آلام العضلات
- الغثيان أو القيء
- الإسهال
- ضعف التغذية أو ضعف الشهية
- فقدان حاسة التذوق أو الشم على نحو غير معهود
- ألم البطن
- العين القرنفلية (التهاب الملتحمة)
إذا ظهرت على طفلِك أعراض كوفيد 19 وكنت تعتقدين أنه مصاب بكوفيد 19، فاتصلي بطبيب الأطفال. أَبقي طفلك في المنزل وأبعديه عن الآخرين قدر الإمكان، باستثناء الحالات التي تستدعي الحصول على رعاية طبية. خصصي لطفلك غرفة نوم وحمامًا منفصلَيْن عن باقي أفراد الأسرة إن أمكن ذلك. اتبعي التوصيات الصادرة عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) وحكومتك فيما يتعلق بتدابير العزل والحجر الصحي.
تتفاوت العوامل المستخدمة لتحديد ما إذا كان طفلك سيخضع لاختبار كوفيد 19 اعتمادًا على المنطقة التي تعيشين فيها. في الولايات المتحدة، يعتمد قرار إجراء اختبارات كوفيد 19 على المؤشرات والأعراض التي يرصدها الطبيب لدى طفلك، كما سيأخذ الطبيب بعين الاعتبار ما إذا خالط الطفل شخصًا تم تشخيص إصابته بذلك المرض. وقد يقرر طبيب الطفل ضرورة إجراء الاختبار إذا كان الطفل أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض حادة.
لاختبار الإصابة بكوفيد 19، يستخدم مزود الرعاية الصحية مسحةً طويلة لأخذ عينة من الجزء الخلفي للأنف (مسحة أنفية بلعومية). ثم تُرسَل العينة إلى المختبر لفحصها. إذا كان سعال الطفل مصحوبًا بالبلغم، فقد يتم إرساله للمختبر أيضًا.
كيفية دعم طفلك أثناء اختبار مسحة الأنف للكشف عن كوفيد 19
الغرض من هذا الفيديو هو تحضير الأطفال لاختبار مسحة الأنف المخصص للكشف عن كوفيد 19، وذلك للمساعدة في تقليل احتمال الخوف والقلق لديهم. عندما نُحضّر الأطفال لإجراء فحص طبي، فإنهم يصبحون أكثر تعاونًا وامتثالًا، مما يساعدهم على التأقلم بشكل إيجابي. تم إعداد هذا الفيديو لمشاهدته من قبل الأطفال بعمر 4 سنوات فأكثر.
"جينيفر رودماير" مديرة برنامج حياة الطفل، Mayo Clinic: مرحبًا، أنا "جينيفر" أخصائية حياة الأطفال في Mayo Clinic. وظيفتي هي مساعدة الأطفال مثلك في الاستعداد للفحوص الطبية.
ربما سمعت أن هناك فيروسًا منتشرًا يمكن أن يجعل الناس يشعرون بالمرض. الفيروس عبارة عن جرثومة صغيرة جدًا لدرجة أنك لا تستطيع رؤيتها.
قد يصاب بعض الأشخاص الذين يتعرضون لهذا الفيروس بالحُمّى أو السعال وقد يشعرون بالألم والتعب، بينما قد يصاب بعض الأشخاص بهذا الفيروس ولا يشعرون بالمرض على الإطلاق. قد ينتقل هذا الفيروس للناس من لمس الأشياء. ولهذا من المهم غسل يديك كثيرًا بالماء والصابون. قد ينتشر الفيروس أيضًا من خلال السعال أو العطس. ولهذا من المهم دائمًا تغطية فمك وأنفك عند السعال أو العطس.
حتى لو كنت تشعر بالمرض أو لا تشعر به اليوم، سنحتاج إلى فحصك حتى نعرف الطريقة المثلى للاستمرار في رعايتك طبيًا. سيوضح لنا هذا الفحص الطبي إذا كنت مصابًا بالفيروس أم لا.
عندما تذهب لإجراء الفحص، سيرتدي مزود الرعاية الصحية ملابس واقية خاصة. وهم يرتدون هذه الملابس للحفاظ على أنفسهم، ولتكون أنت أيضًا بمأمن من الإصابة بالجراثيم. سوف يرتدون كمامة لتغطية أنفهم وفمهم وواقيًا بلاستيكيًا شفافًا للوجه لحماية أعينهم.
أهم ما يمكنك القيام به أثناء إجراء الاختبار هو الجلوس ساكنًا تمامًا. وحتى نتأكد من عدم تحركك، سيساعدك أحد والديك أو مقدّم الرعاية في الحفاظ على سكونك وهدوئك أثناء الفحص. يحتاج مزود الرعاية الصحية إلى لمس الجزء الداخلي من الجهة الخلفية لأنفك بعود تنظيف قطني طويل ورفيع. ولكي يفعل ذلك، سيكون عليك رفع ذقنك، ثم يضع مزود الرعاية الصحية عود التنظيف القطني في أنفك لفترة قصيرة لأخذ عينة.
ربما تشعر في أثناء ذلك بأنك تريد دفع عود التنظيف القطني بعيدًا، لكن من المهم جدًا أن تظل ثابتًا قدر الإمكان حتى يتمكن مزود الرعاية الصحية من إتمام الفحص. سوف يدخل عود التنظيف القطني إلى أنفك ويخرج منها في ثوانٍ قليلة.
يخبرني بعض الأطفال أن العد حتى رقم 3 أو أخذ نفس عميق قبل إجراء الفحص يجعلهم يشعرون بالراحة، وأخبرني آخرون أنهم يحبون الإمساك دميتهم المفضلة أو احتضان البطانية. ربما تكون لديك طريقتك الخاصة للشعور بالاسترخاء.
تذكّر أن أهم ما عليك فعله أثناء إجراء الفحص هو إبقاء جسمك ساكنًا.
قد تنتابك الكثير من المشاعر عند رؤية مزود الرعاية الصحية يرتدي ملابس مختلفة، لكن كن على علم أن هذا الشخص يهتم بك ويريد مساعدتك.
شكرًا لك على مساعدتنا في إجراء هذا الفحص حتى نعرف الطريقة المثلى للاستمرار في رعايتك طبيًا.
لكن قد يكون الأطفال أيضًا مصابين بكوفيد 19 دون أن تظهر عليهم الأعراض. وهذا ما يؤكد ضرورة اتباع التوصيات الصحية الهادفة لمنع انتشار كوفيد 19.
ما هي متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال (MIS-C)؟
متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال (MIS-C) هي حالة خطيرة يحدث خلالها التهاب شديد في بعض أجزاء الجسم، مثل القلب أو الرئة أو الأوعية الدموية أو الكلى أو الجهاز الهضمي أو الدماغ أو الجلد أو العينين. تشير الأدلة إلى أن العديد من هؤلاء الأطفال كانوا مصابين في الماضي بكوفيد 19، وذلك بناء على حصولهم على نتائج إيجابية لدى اختبار الأجسام المضادة، الأمر الذي يشير إلى أن متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال (MIS-C) ناتجة عن ردة فعل مناعية مرتبطة بكوفيد 19.
تشمل العلامات والأعراض الشائعة لمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال ما يلي:
- حمى تستمر 24 ساعة أو أكثر
- القيء
- الإسهال
- ألم المعدة
- الطفح الجلدي
- سرعة نبض القلب
- سرعة التنفس
- احمرار العين
- احمرار أو تورم الشفتين واللسان
- الشعور بتعب غير عادي
- احمرار أو تورم اليدين أو القدمين
- الصداع أو الدوخة أو الدوار
- تضخم العُقَد اللمفية
تشمل العلامات التحذيرية الطارئة لمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال ما يلي:
- عدم القدرة على الاستيقاظ أو عدم القدرة على البقاء مستيقظًا
- صعوبة في التنفس
- تشوشًا ذهنيًا لم يكن موجودًا من قبل
- مَيْل الشفتين والوجه إلى اللون الأزرق
- ألمًا شديدًا في المعدة
إذا ظهرت على طفلك أي من تلك العلامات التحذيرية الطارئة، أو أصابه مرض شديد بعلامات وأعراض أخرى، يجب أخذ الطفل إلى أقرب مركز طوارئ أو الاتصال بـ 911 أو برقم الطوارئ المحلي في منطقتك. إذا لم يكن مرض طفلك شديدًا ولكن ظهرت عليه علامات أو أعراض أخرى مماثلة لمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال، يجب الاتصال فورًا بطبيب الطفل لاستشارته.
نصائح للوقاية من كوفيد 19
هناك العديد من الخطوات التي يمكنك اتخاذها لوقاية طفلك من الإصابة بالفيروس المسبب لكوفيد 19 ولتجنب نقل العدوى للآخرين في حال إصابة طفلك به. توصي كل من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) الأهل وأفراد العائلة باتباع النصائح التالية:
- المحافظة على نظافة اليدين. يجب غسل اليدين بشكل متكرر بالصابون والماء، على أن لا تقل مدة الغسل عن 20 ثانية. إذا لم يتوفر الماء والصابون، يُستخدَم معقم يدوي يحتوي على كحول بنسبة 60% على الأقل. يجب تغطية الفم والأنف بالمرفق أو بمنديل عند السعال أو العطس. كما يجب التخلص من المناديل المستعملة ثم غسل اليدين. ويجب تجنب لمس العينين والأنف والفم. على الأهل أن يطلبوا من أطفالهم غسل أيديهم فورًا بعد العودة إلى المنزل، وكذلك بعد استخدام الحمام وقبل تناول الطعام أو إعداده. ويجب على الأهل أن يوضحوا للأطفال الصغار كيفية تكوين رغوة بالصابون عن طريق فرك أيديهم، وكيفية إدخال الصابون بين أصابعهم وإيصاله لأطراف الأصابع وللإبهام وللجزء الخلفي من اليد. ننصح بتشجيع الأطفال على تأدية أغنية "سنة حلوة يا جميل" بالكامل مرتين (بمجموع 20 ثانية تقريبًا) حتى يقضوا الوقت الذي يحتاجونه لتنظيف أيديهم.
- الالتزام بالتباعد الاجتماعي. ينبغي تجنّب المخالطة اللصيقة (ضمن مسافة 6 أقدام أو 2 متر) مع أي شخص مريض أو لديه أعراض. ويجب تقليل الخروج من المنزل قدر الإمكان. وعند الاضطرار للخروج، ننصح بترك الأطفال في المنزل إذا كان ذلك ممكنًا. نظرًا لأن الفيروس يمكن أن ينتقل من أشخاص غير مصابين بأي أعراض، يجب منع الطفل من اللعب المباشر مع الأطفال الآخرين، حتى لو كانوا جميعًا في بصحة جيدة. إذا لعب طفلك في الخارج، يجب التأكد من بقائه على بعد 6 أقدام (2 متر تقريبًا) ممن هم خارج إطار أسرتك. لتبسيط الأمر على طفلك، يمكنك وصف هذه المسافة بأنها مقارِبة لطول الباب أو طول الدراجة الهوائية المخصصة للكبار. يجب منع الطفل من ممارسة الألعاب أو الرياضات التي تحتوي أدوات لعب مشتركة، مثل كرة السلة، أو الرياضات التي لا يمكن الحفاظ فيها على مسافة جسدية بين اللاعبين. ينبغي تأجيل زيارات طفلك لكبار السن. بدلا من ذلك، ننصح بتشجيع الطفل على الاستمرار بالتواصل مع الأصدقاء والأعزاء من خلال المكالمات الهاتفية أو محادثات الفيديو. ومن الأفكار الجديرة بالتجريب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم ولائم عائلية عن بُعد، أو استخدام التكنولوجيا لكي يلعب الأطفال مع أقرانهم من العائلة عبر الإنترنت لإبقائهم منشغلين.
- تنظيف وتطهير المنزل. ينبغي التركيز يوميًا على تنظيف أسطح الأماكن المشتركة التي تُلمَس بشكل متكرر، مثل الطاولات ومقابض الأبواب والأثاث والكراسي ومفاتيح الإنارة وأجهزة التحكم عن بعد والإلكترونيات والمكاتب والمراحيض والأحواض. يجب أيضًا تنظيف المناطق التي تتسخ بسهولة، مثل طاولة تغيير الحفاضات، والأسطح التي يلمسها طفلك كثيرًا، كهيكل سرير الطفل وطاولة اللعب وخزانة الألعاب والألعاب نفسها. وينبغي استخدام الماء والصابون لتنظيف الألعاب التي يضعها الطفل في فمه، مع الحرص على شطف الصابون وتجفيف الألعاب. وعلى الأهل أن يغسلوا فراش الطفل وألعابه المحشوة القابلة للغسل حسب الحاجة على أعلى درجة حرارة مناسبة. ويجب تجفيف هذه الأشياء بالكامل بعد غسلها. ويجب على الأهل أيضًا غسل أيديهم مباشرة بعد لمس أغراض الطفل. في حال اعتناء الأهل بطفل مصاب بكوفيد 19، يجب عليهم غسل أيديهم بعد تغيير الحفاضات أو لمس فراش الطفل أو ألعابه أو زجاجات الإرضاع الخاصة به.
- ارتداء الكمامات القماشية. توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة بارتداء أغطية وجه قماشية في الأماكن العامة، مثل محلات البقالة، حيث يصعب تجنب المخالطة اللصيقة بالآخرين. وتزداد أهمية هذه التوصية في المناطق التي تشهد انتشارًا محليًّا للمرض. تستند هذه التوصية المحدَّثة إلى بيانات تفيد بأن المصابين بكوفيد 19 يمكنهم نقل الفيروس قبل أن يُدركوا أنهم مصابون به. إذا كان الطفل بعُمْر عامين أو أكثر، ننصح الأهل بجعله يرتدي كمامة قماشية عند الخروج من المنزل لمنع انتقال كوفيد 19 للآخرين. يجب عدم وضع كمامة على وجه طفل يقل عمره عن عامين، أو أي طفل لديه أي مشاكل في التنفس، أو أي طفل لديه حالة تمنعه من إزالة الكمامة دون مساعدة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأهل الالتزام بجدول لقاحات الطفل ومواعيد مراجعته الدورية للطبيب. وهذا مهم خصوصًا للرضع والأطفال الصغار دون عمر سنتين. يَستخدم العديد من مقدمي الرعاية الصحية في المجتمعات المتأثرة بكوفيد 19 استراتيجيات لفصل المراجعات الطبية الدورية عن الزيارات المَرَضية، فيفحصون الأطفال المرضى في مناطق منفصلة في العيادة أو حتى في منشآت مختلفة. إذا حان وقت الفحص الدوري للطفل، ينبغي أن يتحدث الأهل مع طبيبه بشأن تدابير السلامة المتبعة. لحماية الطفل من الأمراض الخطيرة الأخرى، يجب أن لا يُحرَم الطفل من تلقي لقاحاته بدافع الخوف من الإصابة بالفيروس المسبب لكوفيد 19.
يمكن أن يجد الأطفال بالذات صعوبةً في اتباع الإرشادات الهادفة لمنع انتشار فيروس كوفيد 19. نشجع الأهل على التحلي بالصبر، وأن يكونوا قدوة حسنة لأطفالهم لتشجيعهم على محاكاة تصرفات ذويهم.
19/12/2020
- Coronavirus disease 2019 (COVID-19): Caring for children. U.S. Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/daily-life-coping/children.html. Accessed April 8, 2020.
- Puopolo K, et al. Initial guidance: Management of infants born to mothers with COVID-19. American Academy of Pediatrics. https://www.aappublications.org/news/2020/04/02/infantcovidguidance040220?cct=2287. Accessed April 4, 2020.
- Hong H, et al. Clinical characteristics of novel coronavirus disease 2019 (COVID-19) in newborns, infants and children. Pediatrics & Neonatology. 2020; doi: 10.1016/j.pedneo.2020.03.001.
- Lee P, et al. Are children less susceptible to COVID-19? Journal of Microbiology, Immunology and Infection. 2020; doi:10.1016/j.jmii.2020.02.011.
- Dong Y, et al. Epidemiological characteristics of 2143 pediatric patients with 2019 coronavirus disease in China. Pediatrics. 2020; doi:10.1542/peds.2020-0702.
- Coronavirus disease 2019 (COVID-19): How to protect yourself & others. U.S. Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/prevent-getting-sick/prevention.html. Accessed April 9, 2010.
- Qiu H, et al. Clinical and epidemiological features of 36 children with coronavirus disease 2019 (COVID-19) in Zhejiang, China: An observational cohort study. The Lancet. 2020; doi: 10.1016/S1473-3099(20)30198-5.
- Coronavirus disease 2019 in children — United States, February 12–April 2, 2020. Morbidity and Mortality Weekly Report. 2020; doi.org/10.15585/mmwr.mm6914e4.
- Coronavirus disease 2019 (COVID-19): People with certain medical conditions. U.S. Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/need-extra-precautions/people-with-medical-conditions.html. Accessed Oct. 12, 2020.
- Coronavirus disease 2019 (COVID-19): What to do if you are sick. U.S. Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/if-you-are-sick/steps-when-sick.html. Accessed April 13, 2020.
- Coronavirus disease 2019 (COVID-19): Talking with children about coronavirus disease 2019. U.S. Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/community/schools-childcare/talking-with-children.html. Accessed April 13, 2020.
- Coronavirus disease 2019 (COVID-19): How COVID-19 spreads. U.S. Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/prevent-getting-sick/how-covid-spreads.html. Accessed April 13, 2020.
- Lu X, et al. SARS-CoV-2 infection in children. New England Journal of Medicine. 2020; doi: 10.1056/NEJMc2005073.
- Yung CF, et al. Environment and personal protective equipment tests for SARS-CoV-2 in the isolation room of an infant with infection. Annals of Internal Medicine. 2020; doi:10.7326/M20-0942.
- Coronavirus disease 2019 (COVID-19): Evaluating and testing persons for coronavirus disease 2019 (COVID-19). U.S. Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-nCoV/hcp/clinical-criteria.html. Accessed April 13, 2020.
- Rajapakse NS (expert opinion). Mayo Clinic. April 14, 2020.
- Guidance on providing pediatric ambulatory services via telehealth during COVID-19. American Academy of Pediatrics. https://services.aap.org/en/pages/2019-novel-coronavirus-covid-19-infections/guidance-on-providing-pediatric-ambulatory-services-via-telehealth-during-covid-19/. Accessed April 24, 2020.
- Information for pediatrics healthcare providers. U.S. Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/hcp/pediatric-hcp.html. Accessed April 24, 2020.
- For parents: Multisystem inflammatory syndrome in children (MIS-C) associated with COVID-19. Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/daily-life-coping/children/mis-c.html. Accessed June 5, 2020.
- Coronavirus disease 2019 (COVID-19): People of any age with underlying medical conditions. U.S. Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/need-extra-precautions/people-with-medical-conditions.html. Accessed June 30, 2020.
- Posfay-Barbe KM, et al. COVID-19 in children and the dynamics of infection in families. Pediatrics. 2020; doi: 10.1542/peds.2020-1576.
- FAQs: Management of infants born to mothers with suspected or confirmed COVID-19. American Academy of Pediatrics. https://services.aap.org/en/pages/2019-novel-coronavirus-covid-19-infections/clinical-guidance/faqs-management-of-infants-born-to-covid-19-mothers/. Accessed Aug. 3, 2020.
- Coronavirus disease 2019 (COVID-19): Information for pediatric healthcare providers. U.S. Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/hcp/pediatric-hcp.html. Accessed Aug. 6, 2020.
- Goyal MK, et al. Racial/ethnic and socioeconomic disparities of SARS-CoV-2 infection among children. Pediatrics. 2020; doi: 10.1542/peds.2020-009951.
- Children and COVID-19: State-level data report. American Academy of Pediatrics. https://services.aap.org/en/pages/2019-novel-coronavirus-covid-19-infections/children-and-covid-19-state-level-data-report/. Accessed Sept. 28, 2020.
- Kim L, et al. Hospitalization rates and characteristics of children aged <18 years hospitalized with laboratory-confirmed COVID-19 — COVID-NET, 14 states, March 1-July 25, 2020. Morbidity and Mortality Weekly Report. 2020; doi: 10.15585/mmwr.mm6915e3.
- Godfred-Cato S, et al. COVID-19-associated multisystem inflammatory syndrome in children—United States, March –July 2020. Morbidity and Mortality Weekly Report. 2020; doi: 10.1097/MPG.0000000000002860.
- Viner RM, et al. Susceptibility to SARS-CoV-2 infection among children and adolescents compared to adults: A systematic review and meta-analysis. JAMA Pediatrics. 2020; doi:10.1001/jamapediatrics.2020.4573.
- AskMayoExpert. COVID-19: Child. Mayo Clinic; 2020.
- COVID-19 vaccine: Frequently asked questions. American Academy of Pediatrics. https://services.aap.org/en/pages/2019-novel-coronavirus-covid-19-infections/covid-19-vaccine-frequently-asked-questions. Asked Dec. 18, 2020.
انظر المزيد من التفاصيل الشاملة