فحوصات الكشف عن سرطان القولون: الموازنة بين الخيارات

فحوصات الكشف عن سرطان القولون جزء مهم من الرعاية الصحية الروتينية. إذا لم تكن متأكدًا من اختبار فحص سرطان القولون الأمثل لحالتك، فاطرح على نفسك الأسئلة التالية.

من إعداد فريق مايو كلينك

إذا كان طبيبك قد أوصى بإجراء فحص سرطان القولون، فقد تتمكن من الاختيار من بين العديد من اختبارات فحص سرطان القولون.

إذا كنت مترددًا في اتخاذ القرار، فتذكر أن أي شعور بعدم الارتياح أو الإحراج من الخضوع لفحص سرطان القولون يكون مؤقتًا — ولكن اكتشاف المشاكل مبكرًا قد ينقذ حياتك.

لا تُستخدم اختبارات الفحص إلا إذا لم تكن تعاني أعراض الأمعاء. ولكن إذا كنت تعاني علامات وأعراض — مثل ألم البطن، أو تغييرات في عادات الأمعاء، أو النزف، أو الإمساك، أو الإسهال — فستحتاج إلى الخضوع لاختبارات أخرى لمعالجة هذه المشاكل.

إذا لم تكن تعاني أعراض الأمعاء، ففكّر في الأسئلة التالية للمساعدة في اختيار اختبار فحص سرطان القولون الأفضل لك.

ما الاستعدادات اللازم إجراؤها؟

قد يكون التحضير لفحص سرطان القولون غير مريح أو غير مناسب، ولكن من الضروري أن يكون الاختبار فعالًا. وكجزء من قرارك، ضع في اعتبارك مدى استعدادك أو قدرتك على اتباع تعليمات الاستعداد لإجراء اختبارات محددة للكشف عن سرطان القولون.

قد يشمل ذلك - بدرجات متفاوتة - تجنب الطعام الصلب في اليوم السابق للاختبار، وتعديل الأدوية الخاصة بك، وشرب محلول ملين أو استخدام الحقن الشرجية لتفريغ القولون.

ما مدى ملاءمة الاختبار؟

بالإضافة إلى الإعداد للاختبار، فكر فيما يلي:

  • الوقت الذي سيستغرقه الاختبار
  • عدد مرات تكرار الاختبار
  • ما إذا كنت ستحتاج للتخدير
  • مقدار الرعاية التفقدية التي ستحتاج إليها
  • احتمال الاحتياج إلى اختبار متابعة للتحقق من نتائج إيجابية خاطئة أو لإزالة النسيج

ماذا يتعلق بأمور التكلفة والتأمين؟

تعرّف على مقدار تكلفة كل اختبار من اختبارات الكشف عن سرطان القولون، وكذلك الاختبارات التي تغطيها شركة التأمين التي تتبعها. وضع باعتبارك ما إذا كنت راغبًا في تحمل التكلفة إذا تطلب الأمر أم لا.

ما موقفك من اختبارات الفحص؟

كلما كان اختبار فحص سرطان القولون أكثر شمولاً، زاد احتمال اكتشاف أي سرطان أو سلائل محتملة التسرطن. وفي المقابل، يعني إجراء اختبار أكثر شمولاً اتخاذ خطوات مسبقة أقل ملاءمةً أو راحةً، أو احتمالية أكبر للإصابة بمضاعفات خطيرة، أو كلتا الحالتين معًا.

اسأل نفسك ما يلي:

  • هل ستشعر براحة أكبر إذا علمتَ بأنك قد أجريت اختبار الفحص الأكثر شمولاً؟
  • هل ستشعر بالقلق أو يساورك الشك في النتائج إذا اخترت اختبارًا أقل حساسية؟
  • إلى أي مدى تشعر بالقلق على شعورك بالراحة أو الاستعدادات المتخذة أو احتمالية إصابتك بمضاعفات خطيرة؟

ما منهج طبيبِك في اختبارات الفحص؟

تأكد من شعورك بالراحة إزاء اختبار فحص سرطان القولون الذي يوصي به طبيبك. إذا كان طبيبك متخصصًا في اختبار معيَّن، لكنك تفضل إجراء اختبار آخر، فأخبره بالإجراء الذي تفضله. قد يعرض طبيبك إحالتك إلى شخص متمرس في إجراء اختبار تشعر معه بارتياح أكثر.

ما مستوى المخاطرة لديك؟

قد يؤثر خطر الإصابة بسرطان القولون على اختيارك لاختبارات الفحص. إذا كان لديك خطر متزايد للإصابة بسرطان القولون، فقد يوصي طبيبك بإجراء فحص على فترات متقاربة للكشف عن سرطان القولون باستخدام تنظير القولون.

تحدث إلى طبيبك عن خطر سرطان القولون لديك إذا كنت:

  • لديك سجل مرضي للإصابة بسرطان القولون أو السلائل السرطانية
  • أصيب أحد والديك أو شقيقك أو طفلك بسرطان القولون
  • تحمل جينًا لمتلازمة سرطان القولون الوراثي
  • لديك سجل مرضي من التهاب الأمعاء، مثل التهاب القولون التقرحي أو داء كرون

ما إيجابيات وسلبيات كل اختبار؟

فيما يلي نظرة عامة على اختبارات فحص سرطان القولون الأكثر شيوعًا.

تنظير القولون

أثناء فحص تنظير القولون، يُدخَل أنبوب طويل ومرن (منظار القولون) إلى المستقيم. حيث تسمح كاميرا فيديو شديدة الصِغر مثبتة في طرف الأنبوب للطبيب باكتشاف التغيرات أو التشوهات داخل القولون بأكمله.

ويستغرق تنظير القولون مدة تتراوح من 30 إلى 60 دقيقة ويُكرَّر إجراء الفحص بشكل عام كل 10 سنوات إذا لم يُكتَشف وجود أي أمور غير طبيعية ولا تعاني خطر إصابة متزايد بسرطان القولون.

الإيجابيات:

  • يُعد تنظير القولون أحد الاختبارات الأكثر حساسية المتاحة حاليًا لفحص سرطان القولون.
  • يمكن للطبيب رؤية القولون والمستقيم بالكامل.
  • يمكن إزالة النسيج غير الطبيعي، مثل السلائل وعينات الأنسجة (الخزعات) من خلال المنظار أثناء الفحص.

السلبيات:

  • قد لا يكشف الفحص عن جميع السلائل الصغيرة وحالات السرطان.
  • يتطلب إجراء تنظيف شامل للقولون قبل الاختبار.
  • يتعين إجراء تغييرات في النظام الغذائي قبل الاختبار، كما قد يتعين تعديل الأدوية.
  • يُستخدم التسكين في جميع الحالات تقريبًا، ويمكن أن يستغرق عدة ساعات حتى تزول آثاره.
  • ونظرًا لخضوعك للتسكين، سينبغي لك اصطحاب شخص ما معك حتى يصطحبك إلى المنزل.
  • نادرًا ما تحدث مضاعفات كالنزيف من موضع أخذ الخزعة أو موضع إزالة السليلة أو غيرها من النسيج غير الطبيعي أو النزف بسبب حدوث تمزق في جدار القولون أو المستقيم.
  • وقد تحدث تقلصات مؤلمة أو انتفاخات فيما بعد.

اختبار الحمض النووي في البراز

يستخدم اختبار الحمض النووي في البراز عينة من البراز للبحث عن تغيرات الحمض النووي في الخلايا التي يمكن أن تُشير إلى الإصابة بسرطان القولون أو وجود الحالات السابقة للتسرطن. كما يبحث اختبار الحمض النووي في البراز عن علامات وجود دم في البراز.

ولإجراء هذا الاختبار، اجمع عينة من البراز في المنزل وأرسلها إلى معمل لاختبارها. عادةً ما يُكرَّر إجراء اختبار الحمض النووي في البراز كل ثلاث سنوات.

الإيجابيات:

  • لا يتطلب إجراء الاختبار تحضير الأمعاء أو التسكين أو إدخال منظار.
  • يمكنك تناول الطعام والشراب بشكل طبيعي، بالإضافة إلى تناول أدويتك المعتادة قبل الاختبار.
  • يمكن جمع عينة البراز في المنزل تجنبًا لتعطيل العمل والأنشطة اليومية.

السلبيات:

  • يعتبر اختبار الحمض النووي في البراز أقل حساسية من تنظير القولون في اكتشاف السلائل السابقة للتسرطن.
  • وقد يتعين إجراء اختبارات إضافية، في حالة العثور على أمور غير طبيعية.
  • يمكن أن تُشير الاختبارات إلى وجود أمر غير طبيعي بالرغم من عدم وجود أي منها (نتيجة إيجابية خطأ).

اختبار الدم الخفي في البراز أو اختبار البراز المناعي الكيميائي

اختبار الدم الخفي في البراز واختبار البراز المناعي الكيميائي هما فحصان مختبريان يُستخدمان لفحص عينات البراز للكشف عن الدم المستتر (الخفي). وعادةً ما يُكرَّر إجراء الاختبارات سنويًا.

الإيجابيات:

  • يمكن جمع عينة البراز في المنزل.
  • لا يتعين إفراغ القولون مسبقًا.
  • لا يلزم استخدام التخدير للقيام بهذا الإجراء.

السلبيات:

  • تفشل الاختبارات في اكتشاف وجود بعض السلائل وبعض أنواع السرطان.
  • وربما يتعين تجنب تناول أطعمة وأدوية محددة لعدة أيام قبل الاختبار.
  • إذا اكتُشف وجود الدم، فقد يتعين إجراء اختبارات إضافية لتحديد مصدره.
  • يمكن أن تُشير الاختبارات إلى وجود أمر غير طبيعي بالرغم من عدم وجود أثر لذلك فعليًا (نتيجة إيجابية خطأ).

تنظير القولون الافتراضي (تصوير القولون المقطعي المحوسب)

أثناء إجراء تنظير القولون الافتراضي، يُصدر فحص التصوير المقطعي المحوسب صورًا مقطعية مستعرضة لأعضاء البطن، مما يسمح للطبيب باكتشاف التغيرات أو الأمور غير الطبيعية في القولون والمستقيم. وللمساعدة في التقاط صور واضحة، يُوضع أنبوب صغير (القسطرة) داخل المستقيم لتعبئة القولون بالهواء أو ثاني أكسيد الكربون.

يستغرق تنظير القولون الافتراضي حوالي 10 دقائق ويُكرَّر بشكل عام كل خمس سنوات.

الإيجابيات:

  • على عكس تنظير القولون التقليدي، لا يتطلب تنظير القولون الافتراضي التسكين أو إدخال منظار إلى القولون.

السلبيات:

  • يجب إجراء تنظيف شامل للأمعاء قبل الفحص، كما هو الحال مع تنظير القولون القياسي.
  • قد لا يكشف الفحص عن جميع السلائل الصغيرة وحالات السرطان.
  • يتعين إجراء تغييرات في النظام الغذائي قبل الاختبار، كما قد يتعين تعديل الأدوية.
  • قد يُشكِّل التعرض للإشعاع مصدرًا للقلق. ومع ذلك، يقل مستوى الإشعاع المُستخدم أثناء فحص التصوير المقطعي المحوسب عن المقدار المُستخدم في فحص التصوير المقطعي المحوسب التشخيصي.
  • قد يتعين إجراء تنظير القولون للمتابعة لاحقًا إذا اكتُشِف وجود أمر غير طبيعي، وذلك نظرًا لأنه لا يمكن أخذ عينات الأنسجة أثناء الفحص.
  • وقد تحدث تقلصات مؤلمة أو انتفاخات فيما بعد.
  • قد يكشف الاختبار عن تشوهات في أعضاء البطن الأخرى وقد تكون هناك حاجة إلى إجراء اختبارات إضافية لتحديد السبب.

ما الخلاصة؟

قد لا يكون اختيار اختبار الكشف عن سرطان القولون قرارًا سهلاً، ولكنه ربما ينقذ الحياة. ينبغي استشارة الطبيب بشأن خيارات الكشف عن سرطان القولون.

ويجب كذلك الالتزام بجدول الفحص المحدد بناءً على عوامل الخطورة لكل حالة. وتذكر أنه كلما اكتُشف سرطان القولون في وقت مبكر، كان العلاج أيسر.

06/12/2022 انظر المزيد من التفاصيل الشاملة