نظرة عامة
تُستَخدم في العلاج الكيميائي لسرطان القولون أدوية قوية المفعول للقضاء على الخلايا السرطانية سريعة النمو في الجسم. وتُحقن هذه الأدوية عادةً في الوريد مباشرةً باستخدام إبرة أو تُؤخذ كأقراص عن طريق الفم.
يُستخدم العلاج الكيميائي لسرطان القولون غالبًا إلى جانب طرق علاجية أخرى كالجراحة أو العلاج الإشعاعي أو العلاج الاستهدافي أو العلاج المناعي. ويمكن استخدامه بهدف تعزيز فرص الشفاء أو الحد من احتمالية عودة السرطان أو تخفيف الأعراض المصاحبة له أو مساعدة مرضى السرطان على العيش لمدة أطول وتحسين جودة حياتهم.
قد يسبب العلاج الكيميائي لسرطان القولون أيضًا حدوث آثار جانبية، بعضها مؤقت وبسيط، والبعض الآخر أكثر حدة أو دائم. لذا، سيساعدك فريق الرعاية الصحية في تحديد ما إذا كان العلاج الكيميائي لسرطان القولون خيارًا مناسبًا لحالتك.
لماذا يتم ذلك؟
يمكن استخدام العلاج الكيميائي في بعض مراحل سرطان القولون، ومنها:
- سرطان القولون في المرحلة 2. قد يُوصَى باستخدام العلاج الكيميائي لسرطان القولون في المرحلة الثانية إذا كان هناك احتمال كبير لتكرار الإصابة به.
- سرطان القولون في المرحلة 3. يُستخدم العلاج الكيميائي عادةً لعلاج سرطان القولون في المرحلة الثالثة، ويُعطى غالبًا بعد الجراحة للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية والحد من احتمالية عودة المرض.
- سرطان القولون في المرحلة 4. في حال انتشار سرطان القولون إلى أجزاء أخرى من الجسم (السرطان النقيلي)، يمكن أن يساعد العلاج الكيميائي على التحكم في السرطان وزيادة معدلات النجاة وتحسين جودة الحياة.
يمكن استخدام العلاج الكيميائي لسرطان القولون في الحالات التالية:
بعد جراحة استئصال سرطان القولون، يُطلق على العلاج اللاحق اسم "العلاج المساند"
قد يوصي اختصاصي الرعاية الصحية بعد خضوعك لجراحة استئصال سرطان القولون بتلقي علاج كيميائي لتدمير أي خلايا سرطانية مجهرية وتقليل احتمالية عودة السرطان. ويُعرف هذا الإجراء باسم العلاج الكيميائي المساند. وعادةً ما يبدأ العلاج الكيميائي المساند خلال 8 أسابيع بعد جراحة استئصال سرطان القولون.
وقد يوصَى بالعلاج الكيميائي المساند إذا كنت معرضًا بدرجة كبيرة لخطر عودة السرطان أو انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهي عملية تُعرف باسم "النقيلة"، حتى وإن لم تكن هناك دلائل على وجود السرطان بعد الجراحة. وتزداد الخطورة في الحالات التالية:
- وجود خلايا سرطانية في العُقَد اللمفية بالقرب من موضع سرطان القولون.
- وجود تمزّق (انثقاب) في القولون عند موضع السرطان.
- أن تكون الخلايا السرطانية من النوع الذي ينمو وينتشر بسرعة، وهي تُسمى "الخلايا السرطانية ضعيفة التمايز" أو "عالية الدرجة".
- إذا كانت الخلايا السرطانية تسبب انسدادًا في الأمعاء.
قبل جراحة سرطان القولون، (العلاج المساند الجديد)
يُعرف العلاج الكيميائي الذي يُعطى قبل الجراحة بالعلاج المساند الجديد أو العلاج الكيميائي السابق للجراحة. يشيع استخدام هذا النهج العلاجي في حالات سرطان المستقيم لتقليص حجم الأورام وتيسير استئصالها جراحيًا. أما في حالات سرطان القولون، فالعلاج الكيميائي القبلي المساعد أقل شيوعًا، ولكنه قد يُستخدم في حالات معينة من أجل:
- إتاحة أفضل فرصة للجراح لاستئصال السرطان بالكامل.
- تمكين الجراح من استئصال السرطان فقط، دون المساس بجزء كبير من القولون السليم والأنسجة المحيطة به.
- تحقيق نتائج جراحية أفضل؛ لأن الأورام الصغيرة تتطلب إجراء جراحات طفيفة التوغُّل، مما يقلل من حدوث المضاعفات.
- الحد من احتمالية عودة السرطان.
- المساعدة في تقييم مدى استجابة السرطان للعلاج الكيميائي، مما يُتيح رؤية أفضل لتوقعات سير المرض وتحديد دواء العلاج الكيميائي الأكثر فعالية لحالتك.
كعلاج أساسي لسرطان القولون في مراحله المتأخرة
في حال انتشار سرطان القولون إلى أجزاء أخرى من الجسم، ولم تكن الجراحة خيارًا ممكنًا، فيمكن عندئذ استخدام العلاج الكيميائي كعلاج أساسي. ويمكن كذلك استخدامه بجانب العلاج الاستهدافي.
وجدير بالذكر أن الغاية الأساسية من استخدام العلاج الكيميائي لسرطان القولون في مراحله المتأخرة هي تحسين جودة الحياة وزيادة معدلات النجاة لدى المرضى المصابين به، وليس الشفاء التام منه.
أثناء الجراحة لعلاج سرطان القولون
في بعض الحالات، يمكن تقديم العلاج الكيميائي مباشرةً أثناء الجراحة كجزء من نهج متخصص يُعرف باسم جراحة الاختزال الخلوي والمعالجة الكيميائية الحرارية داخل الصفاق.
وهي علاج مركب يُستخدم لعلاج السرطان في تجويف البطن، الذي يسمى الصفاق. وفي جراحة الاختزال الخلوي المصحوبة بالمعالجة الكيميائية الحرارية داخل الصفاق، يُزال السرطان أولًا من التجويف البطني جراحيًّا. ثم يُشبَّع التجويف البطني بعلاج كيميائي ساخن لقتل أيّ خلايا سرطانية مجهرية متبقية.
المخاطر
تنتشر أدوية العلاج الكيميائي في الجسم كله. وتتوقف الآثار الجانبية على الأدوية التي تتلقاها وتفاعل الجسم معها، فبعض العلاجات الدوائية المركبة تسبب آثارًا جانبية أكثر شدة، ومعظمها يكون مؤقتًا ويزول فور انتهاء العلاج. ولكن، بعضها قد يستمر لفترة طويلة.
تظهر الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي عادةً خلال فترة العلاج، وتشمل ما يلي:
- الغثيان والقيء. وتُعالَج هذه الأعراض غالبًا بأدوية مضادة للغثيان.
- الإسهال. وهو مشكلة شائعة عند استخدام الكثير من أدوية العلاج الكيميائي، وخاصة دواء إرينوتيكان (Camptosar).
- زيادة خطر الإصابة بالعَدوى. ويرجع ذلك إلى نقص خلايا الدم البيضاء.
- الإرهاق. الشعور بالإرهاق من الآثار الجانبية الشائعة نتيجة تأثير الدواء على خلايا الدم الحمراء.
- تساقط الشعر. لا تسبب جميع أدوية العلاج الكيميائي ذلك، إلا أنه قد يحدث فقدان الشعر أو تساقطه بالكامل.
- قروح الفم. قد تلتهب بطانة الفم أو تظهر بها قروح.
- سهولة التكدُّم أو النزف. يمكن أن يحدث ذلك بسبب نقص الصفائح الدموية.
تحدث بعض الآثار الجانبية بسبب استخدام أدوية معينة للعلاج الكيميائي، ومنها ما يلي:
- تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي). من الممكن الشعور بوخز أو خَدَر في اليدين أو القدمين، خاصةً بعد استخدام أدوية مثل أوكساليبلاتين.
- متلازمة اليد والقدم. يمكن أن يحدث احمرار أو ألم أو تقشر في الجلد في راحتي اليدين وباطن القدمين أثناء فترة العلاج، ولا سيما عند استخدام أدوية مثل كابيسيتابين أو 5-فلورويوراسيل (5-FU).
- الحساسية أو التحسس. قد تحدث تفاعلات تحسسية لدى المرضى الذين يستخدمون دواء أوكساليبلاتين، مثل الطفح الجلدي والدوخة وصعوبة التنفس وآلام الظهر.
وجدير بالذكر أن هذه الآثار الجانبية لا تظهر على جميع المرضى، وقد تتفاوت حدتها من شخصٍ لآخر. لذا، فمناقشة المخاطر المحتملة مع فريق الرعاية الصحية قبل الخضوع للعلاج الكيميائي قد تساعد على التحكم في هذه الآثار الجانبية.
الآثار الجانبية النفسية
قد تقترن مشاعر الخوف والحزن والعزلة بالآثار الجانبية الجسدية للعلاج الكيميائي، وذلك أثناء العلاج وبعده. وستكون أثناء تلقي العلاج الكيميائي على اتصال منتظم باختصاصيي الأورام المتخصصين في علاج السرطان، وفريق التمريض وستحصل على الدعم اللازم منهم. ويعمل كل أفراد الطاقم الطبي على تحقيق الهدف ذاته وهو إكمال العلاج بأفضل النتائج الممكنة. وعندما ينتهي العلاج، قد تشعر بالوحدة وعدم وجود مَن يساعدك في العودة إلى حياتك الطبيعية السابقة للعلاج، أو التعامل مع مشاعر الخوف من عودة سرطان القولون.
فكر في الحديث مع اختصاصي الصحة العقلية أو غيره من اختصاصيي الرعاية الصحية ممن يتعاونون مع المصابين بالسرطان. وقد يكون من المفيد أيضًا التحدث إلى أشخاص عاشوا التجربة نفسها. ويمكنك أيضًا التواصل مع الآخرين عن طريق خط ساخن أو مجموعة دعم أو أحد المجتمعات على الإنترنت التي تضم أشخاصًا عولجوا سابقًا من السرطان.
كيف تستعد؟
تقييم الفوائد المحتملة للعلاج الكيميائي
عند تحديد ما إذا كان العلاج الكيميائي خيارًا مناسبًا لحالتك، سيراجع فريق الرعاية الصحية ما يلي:
- حجم السرطان ودرجته. قد تكون السرطانات الأكبر حجمًا والأعلى في الدرجة غالبًا أكثر احتمالاً للعودة وأكثر استجابة للعلاج الكيميائي.
- حالة العقد اللمفية. قد يُوصَى بتلقي العلاج الكيميائي في حال انتشار سرطان القولون إلى العُقَد اللمفية.
- حالتك الصحية العامة والأمراض الأخرى. قد تؤثر حالتك الصحية العامة في مدى قدرتك على تحمل الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي. فبعض المشكلات الصحية كأمراض القلب أو السكري قد تؤثر في تحديد نوع الأدوية التي تُستخدم في برنامج العلاج الكيميائي المحدد لك.
- الخصائص الجينية. يمكن إجراء فحص السرطان للكشف عن خصائص جينية معينة قبل أن يقرر فريق الرعاية استخدام العلاج الكيميائي، مما يساعد في اختيار أدوية العلاج الكيميائي الأنسب للحالة. وقد تستدعي بعض الخصائص الجينية استخدام العلاج الاستهدافي إلى جانب العلاج الكيميائي.
- التفضيلات الشخصية. أخبر فريق الرعاية الصحية بما تفضّله من حيث نوع الرعاية المقدمة إليك؛ إذ يمكن مراعاة رغباتك هذه، ولا سيما عند وجود خيارات علاجية متعددة متاحة لك.
اتخاذ خطوات لتحسين الصحة العامة
ينبغي اختيار خيارات صحية قبل بدء علاج السرطان بحيث تشعر بالقوة وأنت تبدأ علاجك. ومن الممكن أن يساعد الاستمرار في الخيارات الصحية أثناء العلاج على تقليل الآثار الجانبية.
قد يُوصي فريق الرعاية الصحية بما يلي:
- الحصول على قسط وفير من الراحة. حاول النوم 8 ساعات على الأقل في الليل. وأضف قيلولة أو اثنتين أثناء النهار، إذا لزم الأمر.
- الحفاظ على نشاطك وتخصيص وقت لممارسة التمارين الرياضية. فالتمارين الرياضية يمكنها أن تخفف من التعب وتساعدك على النوم على نحو أفضل في الليل. حاول ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة لمدة 15 دقيقة على الأقل يوميًّا، مثل المشي أو اليوغا أو ركوب الدراجة الرياضية.
- اتباع نظام غذائي متوازن، غني بالفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة. إذ يمكن أن يساعدك النظام الغذائي المتوازن في الحفاظ على وزنك وإصلاح الأنسجة التي تضررت من العلاج الكيميائي. تحدّث إلى فريق الرعاية بشأن وضع خطة للتغذية.
- تقليل التوتر. ابحث عن نشاط مريح للمساعدة في تقليل التوتر. الصلاة أو التأمل أو اليوغا أو ممارسة اليوغا أو التمارين الخفيفة كلها طرق تساعد على الاسترخاء.
- تجنب العدوى، مثل الزكام والإنفلونزا. تحدث مع فريق الرعاية عن اللقاحات الموصى بها مثل لقاحات الإنفلونزا الموسمية. ينبغي أيضًا الالتزام بنمط سلوكي يقلل احتمال التعرض للعدوى طوال فترة تلقي العلاج الكيميائي، مثل غسل الأيدي أو استخدام معقمات الأيدي قبل تناول الطعام، واستخدام قفازات أثناء العناية بفناء المنزل.
- زيارة طبيب الأسنان. يمكن لطبيب الأسنان أن يكتشف أي علامات للعدوى في أسنانك أو لثتك.
- إجراء اختبار الدم. قد يُجرِي فريق الرعاية الصحية اختبار دم للتحقق من مستويات خلايا الدم البيضاء المقاومة للعدوى. وإذا كان العدد منخفضًا، فقد يُوصَف لك دواء لرفع عدد خلايا الدم البيضاء وتقليل خطر الإصابة بالعدوى أثناء العلاج الكيميائي.
التخطيط مسبقًا لتخفيف الآثار الجانبية
اسأل الطبيب عن الآثار الجانبية التي يمكن توقعها أثناء فترة العلاج الكيميائي وبعدها. فمعرفتك بما يُتوقع حدوثه تُعينك على اتخاذ الاستعدادات المطلوبة. على سبيل المثال، إذا كان من المتوقع أن يسبب لك العلاج الكيميائي غثيانًا شديدًا، فقد يصف لك الطبيب أدوية مضادة للغثيان تُؤخذ قبل كل جلسة علاج وبعدها. قد يساعد العلاج بالوخز بالإبر أيضًا في تخفيف الشعور بالغثيان.
خطط للحصول على المساعدة في المنزل والعمل
يستطيع العديد من الناس مواصلة العمل وأداء الأنشطة المعتادة أثناء تلقي العلاج الكيميائي. ويمكن أن يقدم لك فريق الرعاية الصحية فكرة عن مدى تأثير العلاج الكيميائي على أنشطتك المعتادة، ولكن من الصعب التنبؤ بما ستشعر به على وجه التحديد.
استعد للعلاج بطلب إجازة من العمل أو طلب المساعدة في المنزل خلال الأيام القليلة الأولى بعد تلقي العلاج. وإذا كنت ستتلقى العلاج الكيميائي في المستشفى، اتخذ الترتيبات اللازمة للحصول على إجازة من العمل وابحث عن شخص يتولى أداء مسؤولياتك المنزلية المعتادة.
إخبار فريق الرعاية الصحية بأي أدوية أو مكملات غذائية تأخذها
يمكن أن تؤثر الأدوية أو المكملات الغذائية التي تستخدمها - مثل المستحضرات العشبية أو الفيتامينات أو الأدوية المتاحة من دون وصفة طبية - في فعالية أدوية العلاج الكيميائي. لذا، قد يوصي فريق الرعاية باستخدام أدوية بديلة أو التوقف عن هذه الأدوية أو المكملات الغذائية لفترة معينة قبل جلسة العلاج الكيميائي أو بعدها.
يوم العلاج
سيخبرك فريق الرعاية بالأطعمة والمشروبات المحظورة والمسموح بها في يوم تلقي جلسة العلاج الكيميائي. وقد يفيدك اصطحاب أحد أفراد عائلتك أو أصدقائك معك إلى جلسة العلاج لمساندتك وتقديم الدعم اللازم.
ما يمكن أن تتوقعه
دورات العلاج الكيميائي
يُقدَّم العلاج الكيميائي المخصص لسرطان القولون على دورات. وكل دورة تتضمن مرحلة من تلقي العلاج الكيميائي تليها فترة للراحة. وعادة ما تستمر كل دورة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. ولكن الجدول الزمني قد يختلف تبعًا لأنواع الأدوية المستخدمة.
يُقدَّم كل من العلاج الكيميائي المساند والعلاج الكيميائي القبلي المساعد عادة لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر، وذلك حسب نوع الأدوية المستخدمة وما إذا كان السرطان يُصنَّف ضمن الحالات عالية الخطورة أم لا. ففي حالات السرطان الأعلى خطورة، قد يكون من المفيد اتباع خطة علاج كيميائي أطول.
تختلف مدة العلاج الكيميائي في حالات السرطان المتقدم حسب الآثار الجانبية ومدى استجابة الجسم للأدوية.
أدوية العلاج الكيميائي الشائعة لسرطان القولون
يتوفر عدد من أدوية العلاج الكيميائي المستخدمة في علاج سرطان القولون. ونظرًا لاختلاف كل شخص عن غيره، سيحدد لك فريق الرعاية نوع الأدوية وجرعتها، ويُعرف هذا بنظام العلاج. ويشمل هذا النظام العلاجي غالبًا مجموعة من اثنين أو ثلاثة من أدوية العلاج الكيميائي، وذلك حسب نوع سرطان القولون والسيرة المرَضية. في بعض الحالات، تُستخدم أدوية العلاج الاستهدافي مع أدوية العلاج الكيميائي.
تشمل أدوية العلاج الكيميائي الشائعة المستخدمة في علاج سرطان القولون ما يلي:
- 5-فلورويوراسيل (5-FU). هو أحد أدوية العلاج الكيميائي الشائعة ويُستخدم غالبًا مع ليوكوفورين لزيادة فعاليته.
- كابيسيتابين (Xeloda) يُعرف كابيسيتابين بأنه دواء أولي، وهو دواء لا يصبح فعّالاً إلا بعد دخوله إلى الجسم؛ إذ أنه يتحول إلى الشكل الفعّال بعد دخوله الجسم بفعل العمليات الطبيعية مثل الإنزيمات أو التفاعلات الكيميائية.
- إرينوتيكان (Camptosar). يُستخدم هذا الدواء غالبًا لعلاج حالات سرطان القولون في مرحلة متأخرة.
- أوكساليبلاتين. هو دواء كيميائي يحتوي على البلاتين، ويُستخدم عادةً مع أدوية أخرى.
- تريفلوريدين - تيبيراسيل (Lonsurf). هو دواء كيميائي مركب يُستخدم لعلاج السرطان الذي انتشر خارج القولون (السرطان النقيلي).
تشمل مجموعات الأدوية الشائعة للعلاج الكيميائي لسرطان القولون ما يلي:
- FOLFOX. 5-فلورويوراسيل وليوكوفورين وأوكساليبلاتين.
- FOLFIRI. 5-فلورويوراسيل وليوكوفورين وإرينوتيكان.
- XELOX (أو CAPOX). كابيسيتابين وأوكساليبلاتين.
أماكن إعطاء العلاج الكيميائي
يمكن إجراء جلسات العلاج الكيميائي لسرطان القولون في عيادة الطبيب، أو في وحدة عيادة خارجية داخل مستشفى أو عيادة، أو أحيانًا في المنزل.
كيفية إعطاء العلاج الكيميائي
يمكن إعطاء أدوية العلاج الكيميائي لسرطان القولون بعدة طرق، منها ما يلي:
- الأقراص. تُؤخذ بعض أدوية العلاج الكيميائي لسرطان القولون في شكل أقراص عن طريق الفم.
- أنابيب القسطرة. تُوضع إبرة وأنبوب قسطرة في الوريد في اليد أو المعصم.
- المنافذ. المنفذ قرص صغير يوضع تحت الجلد. وأنبوب القسطرة يربط المنفذ بالوريد. يظل هذا المنفذ في موضعه طوال فترة تلقي العلاج الكيميائي، ويغني عن الحاجة إلى البحث عن وريد مناسب في كل جلسة علاج.
- المضخات. تكون المضخة غالبًا صغيرة الحجم وسهلة الحمل، مما يتيح لك ارتداؤها أثناء ممارسة أنشطتك اليومية خلال فترة العلاج. يمكن استخدام المضخات في الحالات التي تتطلب تسريبًا مستمرًا لأدوية العلاج الكيميائي، كما هو الحال مع نظامي FOLFOX و FOLFIRI لعلاج سرطان القولون.
يمكن إعطاء أدوية العلاج الكيميائي بهدف نشرها في جميع أنحاء الجسم أو لاستهداف منطقة معينة، وذلك حسب موضع سرطان القولون ومرحلته، كما يلي:
- العلاج الكيميائي الشامل لكل الجسم. تعتمد هذه الطريقة العلاجية على استخدام الحقن الوريدي أو أقراص فموية لإدخال العلاج الكيميائي إلى مجرى الدم لعلاج سرطان القولون. ومن ثمّ، يصل الدواء إلى جميع أجزاء الجسم.
-
العلاج الكيميائي الناحيّ. تُركز هذه الطريقة العلاجية على منطقة محددة من الجسم؛ حيث يُوجَّه العلاج الكيميائي مباشرةً إلى موضع السرطان، مما يساعد في تركيز العلاج على الخلايا السرطانية الموجودة بهذه المنطقة والحد من حدوث آثار جانبية في أماكن أخرى بالجسم.
يُعرف إجراء التسريب عبر شريان الكبد بأنه نوع من العلاج الكيميائي الناحيّ (الموضعي) يُستخدم غالبًا لعلاج سرطان القولون الذي انتشر في الكبد. ويُستخدم هذا الإجراء لتوصيل العلاج الكيميائي مباشرةً إلى الشريان الرئيسي للكبد.
جلسة العلاج الكيميائي العادية
لا تتخذ جميع جلسات العلاج الكيميائي لسرطان القولون شكلاً واحدًا، إلا أن بعض الجلسات قد تجري بالترتيب الآتي:
- تُسحب منك عينة دم لفحص تعداد الدم وغيره من تحاليل الدم.
- ستقابل الطبيب المختص لمراجعة نتائج اختبار الدم وتقييم حالتك الصحية بشكل عام.
- يصف الطبيب دواء العلاج الكيميائي.
- ستلتقي بأحد أعضاء فريق الرعاية الصحية المسؤول عن إعطاء العلاج الكيميائي لك.
- ستخضع لفحص بدني سريع لقياس درجة الحرارة ونبضات القلب وضغط الدم.
- سيُجرى إدخال أنبوب القسطرة من خلال الوريد.
- ستُعطى أدوية للوقاية من الآثار الجانبية كالغثيان أو القلق أو الالتهاب.
- ستتلقى دواء العلاج الكيميائي. قد يستغرق هذا الإجراء عدة ساعات.
بعد جلسة العلاج الكيميائي
بعد جلسة العلاج الكيميائي لسرطان القولون، يمكن:
- إزالة القسطرة الوريدية المؤقتة.
- قياس المؤشرات الحيوية.
- مناقشة الآثار الجانبية مع فريق الرعاية الصحية.
- الحصول على وصفات طبية لأدوية يمكنك أخذها في المنزل للمساعدة في تخفيف الآثار الجانبية.
- تلقي تعليمات بشأن الأطعمة والمشروبات المسموح بها.
- تلقي تعليمات بشأن التعامل الصحيح مع سوائل الجسم، مثل البول والبراز والقيء والسائل المنوي والإفرازات المهبلية، إذ قد تحتوي على بعض أدوية العلاج الكيميائي لمدة 48 ساعة بعد الجلسة، وقد يقتصر ذلك على صرف ماء المرحاض مرتين بعد الاستخدام.
يشعر بعض المرضى بتحسن بعد جلسة العلاج الكيميائي، ومن ثم يمكنهم استئناف أنشطتهم اليومية المعتادة، في حين يشعر آخرون بالآثار الجانبية على نحو أسرع. يُنصح بالترتيب مع شخص لاصطحابك إلى المنزل بعد الجلسات الأولى على الأقل، إلى أن تتضح طبيعة الأعراض لديك.
خلال فترة العلاج الكيميائي
قد يمكنك التنبؤ بدقة أكبر بالأوقات التي ستشعر فيها بأنك على ما يرام والأوقات التي قد يكون عليك فيها تقليل أنشطتك، وذلك بعد بضع جلسات علاجية. وقد يكون من المفيد وضع علامات في التقويم أو الاحتفاظ بمفكرة في تتبع استجابتك العامة لجلسات العلاج الكيميائي والتخطيط للأحداث بناءً عليها.
يمثل الالتزام في اتباع الخطة العلاجية لسرطان القولون الطريقة الأفضل لتحقيق أفضل الفوائد من العلاج الكيميائي. وإذا صارت الآثار الجانبية مصدرًا للإزعاج، فتحدث مع فريق الرعاية الصحية بشأنها. فربما يمكنهم تعديل جرعة دواء العلاج الكيميائي الذي تتلقاه أو نوعه، أو يصفون لك أدوية أخرى للمساعدة في تخفيف بعض الأعراض كالغثيان. وفي حال انخفاض عدد كرات الدم البيضاء في دمك، قد يوقف طبيبك العلاج الكيميائي إلى حين عودة كرات الدم البيضاء إلى مستوى آمن.
كما قد تساعدك أساليب الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق على تقليل التوتر. وقد ثبُت أن التمارين الرياضية كذلك تساعد في تحسين جودة النوم وتقليل التعب الناتج عن العلاج الكيميائي. يمكنك أيضًا ارتداء شعر مستعار أو قبعة أو تربون لإخفاء تساقط الشعر.
النتائج
بعد الانتهاء من العلاج الكيميائي لسرطان القولون، يحدد فريق الرعاية الصحية مواعيد الزيارات التفقدية لمتابعة الآثار الجانبية طويلة الأمد والكشف المبكر عن أي مؤشرات لعودة سرطان القولون. ويمكنك توقع ترتيب مواعيد طبية للمتابعة كل بضعة أشهر، ثم بوتيرة أقل ما دمت متعافيًا من الإصابة بالسرطان.