نصائح لتخفيف التوتر عند الإصابة بداء كرون

اتّبع الأساليب التالية للتحكم في التوتر والتي من شأنها أن تساعد في التغلب على استجابة الجسم للتوتر وتحسين حالتك بوجه عام.

ربما يكون التعايش مع حالة مرَضية مزمنة مثل داء كرون مدعاة للتوتر والشعور بالقلق. وعلى الرغم من أن التوتر والقلق لا يسببان داء كرون، فإنهما يرتبطان عادةً بنوبات اشتداده، ويمكن أن يسببا تفاقم الأعراض؛ ما يزيد من الاضطراب العاطفي.

وحينما تصاب بالتوتر العاطفي، يزداد احتمال حدوث تغير مؤقت في عملية الهضم. وعندئذ يصبح إفراغ المعدة أبطأ ويزداد إفرازها للحمض. وكذلك تتغير عملية التحكم في حركة الغذاء والفضلات داخل الأمعاء الدقيقة والغليظة، ما يؤدي إلى حدوث أعراض معوية مثل الغثيان والقيء والتقلصات والإسهال وزيادة الغازات والانتفاخ.

مع ذلك، يمكنك اتخاذ خطوات للسيطرة على استجابة جسمك للتوتر لتشعر بتحسُّن. حاول اتباع استراتيجيات التحكم في التوتر التالية وتجربتها لتعرف مجموعة الأنشطة الأكثر ملاءمة لك. تذكَّر دائمًا أن الاعتياد على أساليب الاسترخاء يحتاج إلى ممارسة. لذلك جرّب أحدها لبعض الوقت، وإذا لم يناسبك، انتقل إلى غيره.

التنفس العميق تمارين التنفس لها فوائد بدنية وعاطفية عديدة. ويُعرف التنفس العميق باسم التنفس من البطن والتنفس من الحجاب الحاجز. تزيد أساليب التنفس من إمداد الدماغ بالأكسجين، وتحفز الجهاز العصبي نظير الودّي، ما يعزز الشعور بحالة من الهدوء. تعمل عملية تنشيط الحجاب الحاجز على تهدئة أعضاء الجسم الداخلية مثل الأمعاء والمعدة، ويمكن أن يساعد ذلك في تخفيف آلام البطن والرغبة الملحة في الإخراج والانتفاخ والإمساك. هناك عدة أنواع مختلفة من تمارين التنفس. لكن أيًا ما كان الأسلوب الذي تختاره، فالمفترض أن الهدف منه إبطاء وتيرة التنفس؛ ما يساعد جسمك على الاسترخاء والشعور بالتحسن.

التأمل. قد يكون التأمل وسيلة فعالة للسيطرة على التوتر. والغرض منه إرخاء الجسم وتخليص العقل من المشتتات أو الأفكار غير النافعة عن طريق التركيز على اللحظة الحالية. وبإمكانك اختيار إما التركيز على عملية التنفس أو تكرار كلمة أو عبارة ما في نفسك، أو ما يُعرف باسم المانترا. تُستخدم أنماط وأساليب عديدة للتأمل . بل يمكنك أيضًا تنزيل تطبيقات للتأمل على هاتفك. وأهم شيء العثور على الخيار الأنسب لك.

الارتجاع البيولوجي. الارتجاع البيولوجي نوع من الأساليب العقلية الجسدية التي تعينك على التحكم في بعض وظائف جسمك، مثل سرعة القلب وأنماط التنفس والاستجابات العضلية. وخلال جلسات الارتجاع البيولوجي، يوضع على جسمك مجسات كهربية تكشف بعض المعلومات عن جسمك. والهدف من ذلك معرفة الوقت الذي تشعر فيه بالتوتر عندما يُظهر جسمك أعراض التوتر، ومن ثم تتمكن من معرفة كيفية الدخول في حال أكثر استرخاءً. استشر فريق الرعاية الصحية المختص بحالتك للحصول على معلومات عن استخدام الارتجاع البيولوجي.

النشاط البدني. قد يساعد النشاط البدني -بالإضافة إلى دوره في زيادة القوة والتحمل- على تخفيف التوتر والأعراض الاكتئابية. كشفت الأبحاث أيضًا عن أن التمارين البدنية يمكن أن تزيد من استقرار الوظائف الهضمية. فاستشر الطبيب بشأن برنامج التمارين الأنسب لحالتك.

الطعام الصحي والنوم. من العوامل الأساسية لتحسين الصحة اتباع نظام غذائي متوازن مع تجنب الأطعمة المسببة للأعراض المَعدية المعوية، وأخذ قسط كافٍ من النوم.

وذلك لأن الجسم يؤدي وظائفه بصورة أفضل عندما يتلقى غذاءً مناسبًا يمنحه الطاقة التي يحتاجها للتعامل مع المواقف الحياتية اليومية والمسببة للتوتر. كذلك فإن النوم الجيد من العوامل الحيوية لتحسين الصحة البدنية والعاطفية، فالنوم الجيد يدعم كل الوظائف البدنية، بما في ذلك الجهاز المناعي والاستجابة الالتهابية، وهما العاملان المؤثران في الإصابة بداء كرون. استهدف النوم لفترة تتراوح بين 7 و 9 ساعات كل ليلة، ويمكن زيادة ذلك القدر إذا كنت تشعر بالتعب.

العلاج السلوكي المعرفي. يجد العديد من المصابين بداء كرون فائدة كبيرة في استشارة اختصاصي صحة عقلية بشأن ما يواجهونه من صعوبات. والعلاج السلوكي الإدراكي من أكثر أنواع العلاج بالكلام شيوعًا، ويُعرف كذلك باسم العلاج النفسي. ويتعاون معك فيه اختصاصي مؤهل لفحص أوجه الارتباط بين أفكارك ومشاعرك وسلوكياتك. والهدف من ذلك تحديد أنماط التفكير والسلوكيات السلبية التي تسهم في التوتر والاكتئاب والقلق وتغييرها. إذا شعرت بالحزن أو الاكتئاب أو القلق، فمن المهم التصريح بما تشعر به لفريق الرعاية المختص بحالتك حتى يمكنهم مساعدتك في تلقي رعاية إضافية.

هناك عدة أنواع مختلفة من أساليب الاسترخاء. ويمكنك البحث على الإنترنت للتعرف على خيارات أو موارد أو تطبيقات متنوعة يمكنك استكشافها. وربما تحتاج إلى تجربة خيارات وأنماط مختلفة حتى تحدد أنسبها لك.

07/03/2024 انظر المزيد من التفاصيل الشاملة