التشخيص
الأسئلة المتكررة عن السكتات الدماغية
يجيب طبيب الأعصاب روبرت براون، دكتور الطب، عن معظم الأسئلة المتكرّرة بشأن السكتات الدماغية.
مرحبًا، أنا الدكتور روبرت براون، طبيب أعصاب في مايو كلينك. يسرني أن أجيب عن بعض الأسئلة المهمة التي قد تراودكم بشأن السكتات الدماغية.
توجد أعراض نمطية تدل على الإصابة بالسكتة الدماغية، وعليك الانتباه في حال أصابتك أو أصابَت شخصًا عزيزًا عليك. وهذه الأعراض هي: تدلي الوجه وضعف الذراع وصعوبة الكلام. أي إذا أظهر المريض أيًّا من تلك الأعراض، يجب الاتصال بالطوارئ على الفور. أحيانًا تكون أعراض السكتة الدماغية مؤقتة، فلا تستمر سوى بضع دقائق أو ساعات، ويُطلق على هذه الحالة النوبة الإقفارية العابرة. ولا ينبغي تجاهل تلك الأعراض حتى وإن كانت مؤقتة. تزيد خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية خلال الأيام والأسابيع التي تلي ظهور الأعراض، لذا يُنصح بالخضوع لتقييم طارئ للوقوف على أسباب ظهور الأعراض وأفضل الطرق لتجنب الإصابة بالسكتة الدماغية في المستقبل.
تمدد الأوعية الدموية هو تجيُّب خارجي صغير على هيئة كيس أو حبة توت يمتد خارج أحد شرايين الدماغ. تتراوح نسبة المصابين بتمدد الأوعية الدموية الدماغي بين اثنين إلى ثلاثة في المائة من تعداد السكان، وغالبًا لا يسبب للمصابين أي أعراض. لكن أحيانًا يتمزّق تمدد الأوعية الدموية، مسببًا نزيفًا في الدماغ والمنطقة المحيطة به، وهو أحد أنواع النزيف الناتج عن السكتة الدماغية يسمى النزف تحت العنكبوتية. وعادةً يشعر المصابون بهذا النوع من النزف بنوبة مفاجئة من الصداع الشديد، تفوق حدته أي ألم أصابهم من قبل، ويجب خضوعهم للعناية الطبية الطارئة في هذه الحالة.
تتأثر خلايا الدماغ سريعًا جدًا بعد الإصابة بالسكتة الدماغية. فعند الإصابة بأكثر أنواع السكتات الدماغية شيوعًا، وتُسمى السكتة الدماغية الإقفارية، أو الاحتشاء الدماغي، يقل تدفق الدم كثيرًا إلى منطقة في الدماغ؛ ما يؤدي إلى موت خلايا الدماغ الواحدة تلو الأخرى نتيجة نقص الأكسجين والعناصر المغذية الأخرى. وأحيانًا قد تساعد العلاجات الطارئة في استعادة تدفق الدم. تحقق علاجات السكتة الدماغية أقصى درجات الفاعلية إن اُستخدمت في مرحلة مبكرة بعد ظهور أعراض السكتة الدماغية مباشرةً.
يمكن تفادي حدوث غالبية السكتات الدماغية. كما أن الوقاية من السكتة الدماغية أفضل كثيرًا من محاولة علاجها بعد الإصابة بها. لدينا فئتان من عوامل الخطر: عوامل خطر غير قابلة للتغيير، وعوامل خطر قابلة للتغيير. وتشمل عوامل الخطر غير القابلة للتغيير العمر والعِرق والنوع والتاريخ الطبي العائلي للسكتة الدماغية. أما عوامل الخطر القابلة للتغيير فتشمل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول، والتدخين، والسكري، وانقطاع النفس الانسدادي النومي، وعدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والسُمنة، والإفراط في تناوُل المشروبات الكحولية، واستعمال العقاقير الترفيهية، وبعض أنواع أمراض القلب.
يختلف تأثير كل نوع من السكتات الدماغية اختلافًا طفيفًا عن الأنواع الأخرى، إذ إن أي منطقة في الدماغ معرضة للإصابة بالسكتة الدماغية. فبعض السكتات الدماغية لها أعراض خفيفة، وبعضها يرتبط بأعراض أكثر حدة وتؤثر بشدة على النطق والقوة والبلع والمشي والرؤية. عادةً تبدأ معالجة المريض المصاب بالسكتة الدماغية في مرحلة مبكرة جدًا بعد الإصابة بها، وتشمل العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي ومعالجة النطق. قد تستغرق عملية تعافي المريض من السكتة الدماغية عدة أشهر بعد الإصابة بها وقد تطول الفترة حتى عام أو ربما أكثر. وتسير عملية التعافي على نحوٍ تدريجي إلى حدٍ كبير. لكن لا تستسلم. وكن ممتنًا للتقدم الذي يتحقق أسبوعًا تلو أسبوع وشهرًا تلو شهر.
إن كان لديك أي عوامل خطر مرتبطة بالسكتة الدماغية، فاطلب المساعدة من الفريق الطبي المتابع لحالتك للسيطرة عليها. وفي حال ظهور أعراض السكتة الدماغية، اطلب الرعاية الطارئة. نسِّق مع الفريق الطبي لإجراء التقييم المناسب بهدف الوقوف على سبب حدوث السكتة الدماغية، ووضع استراتيجيات للوقاية من تكرارها مستقبلاً. وتناوَل الأدوية حسب الوصفات الطبية. كذلك سيحدد الفريق الطبي المتابع لحالتك علاجات من شأنها مساعدتك في علاج أي اضطراب قد يكون ناتجًا عن الإصابة بالسكتة الدماغية حتى تستطيع الاستمتاع بحياتك قدر الإمكان بعد الإصابة بالسكتة. شكرًا لكم على وقتكم، ونتمنى لكم دوام العافية.
ستتم الإجراءات سريعًا عند الوصول إلى المستشفى، حيث يحاول فريق الطوارئ تحديد نوع السكتة الدماغية التي تواجهها. وهذا يعني أنه سيخضع لفحص التصوير المقطعي المحوسب أو فحص تصوير آخر بعد الوصول مباشرةً. يحتاج الأطباء أيضًا إلى استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض لدى المريض، مثل ورم دماغي أو تفاعل دوائي.
استشارة لسكتة دماغية
استشارة حالات السكتة الدماغية في Mayo Clinic (مايو كلينك)
الاختبارات
الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب لنسيج دماغي متضرر من سكتة دماغية
الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب لنسيج دماغي متضرر من سكتة دماغية
تصوير مقطعي محوسب يوضح تضرر الأنسجة الدماغية بسبب سكتة دماغية
تصوير الأوعية الدماغية
تصوير الأوعية الدماغية
تصوير الأوعية الدموية الدماغية يوضح تمدد الأوعية السباتية المرتبط بالسكتة الدماغية
من الاختبارات التي يمكن إجراؤها لك:
- الفحص البدني. سيُجري الطبيب عددًا من الاختبارات المألوفة لك، مثل الاستماع إلى قلبك وقياس ضغط دمك. سيُجرى لك أيضًا فحص عصبي لمعرفة مدى تأثير السكتة الدماغية المحتمَلة على جهازك العصبي.
- اختبارات الدم. قد تخضع للعديد من اختبارات الدم، منها اختبارات فحص مدى سرعة تجلط الدم، وما إذا كان سكر الدم شديد الارتفاع أو الانخفاض، وما إذا كنت مصابًا بعدوى أم لا.
- التصوير المقطعي المحوسب. يستخدم الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب الأشعة السينية لتكوين صورة مُفصَّلة للدماغ لديك. قد يظهر التصوير المقطعي المحوسب نزيفًا في الدماغ أو سكتة دماغية إقفارية أو ورمًا أو حالات طبية أخرى. قد يحقن الأطباء صبغةً في مجرى الدم لإظهار صورة أكثر تفصيلاً للأوعية الدموية الموجودة في العنق والدماغ (تصوير الأوعية بتقنية التصوير المقطعي المحوسب).
- التصوير بالرنين المغناطيسي. يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي موجات راديوية قوية ومجالًا مغناطيسيًا قويًا لتكوين صورة مُفصَّلة للدماغ. يستطيع التصوير بالرنين المغناطيسي الكشف عن أنسجة الدماغ المتضررة بسبب السكتة الدماغية الإقفارية والنزف داخل الدماغ. قد يحقن طبيبك صبغةً في أحد الأوعية الدموية لرؤية الشرايين والأوردة وإظهار تدفق الدم (تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي، أو تصوير الأوردة بالرنين المغناطيسي).
- تصوير الشريان السباتي بالموجات فوق الصوتية. في هذا الاختبار، تُكوِّن الموجات الصوتية صورًا مفصلة لباطن الشرايين السباتية في العنق. ويوضح هذا الاختبار تراكُم ترسبات الشحوم (اللويحات) وتدفُّق الدم في الشرايين السباتية.
- تصوير الأوعية الدموية الدماغية. في هذا الاختبار غير شائع الاستخدام، يُدخِل الطبيب أنبوبًا رفيعًا لينًا (قِسطارًا) من خلال شق صغير -عادةً ما يكون في الأربية- ويوجهه عبر الشرايين الرئيسة إلى الشريان السباتي أو الفقري. ثم يحقن الطبيب صبغة في الأوعية الدموية حتى تكون ظاهرة تحت التصوير بالأشعة السينية. يعرض هذا الإجراء صورة مفصلة للشرايين في الدماغ والعنق.
- مخطط صدى القلب. يستخدم مخطط صدى القلب موجات صوتية لتكوين صورة مفصلة للقلب. ويمكن -باستخدام مخطط صدى القلب- كشف مصدر الجلطات في القلب، التي ربما تكون قد انتقلت من القلب إلى الدماغ وسببت سكتة دماغية.
للمزيد من المعلومات
العلاج
يعتمد العلاج الطارئ للسكتة الدماغية على ما إذا كنتَ مصابًا بسكتة دماغية إقفارية، أو سكتة دماغية تتضمن نزيفًا في الدماغ (نزفية).
السكتة الدماغية الإقفارية
لعلاج السكتة الدماغية الإقفارية، يجب أن يستعيد الأطباء تدفق الدم للدماغ سريعًا. يمكن تنفيذ ذلك عن طريق:
-
أدوية الحقن من خلال الوريد في حالات الطوارئ. يجب أن يبدأ العلاج باستخدام أدوية تفتيت الجلطات خلال أربع ساعات ونصف من ظهور الأعراض في حالة حقنها في الوريد. وكلما كان الوقت مبكرًا كان أفضل. لا يفيد العلاج السريع في تحسين فرصك في النجاة فحسب، لكنه قد يقلل أيضًا من حدوث مضاعفات.
الحقن من خلال الوريد بمنشط البلازمينوجين النسيجي المأشوب —والمعروف أيضًا باسم ألتيبلاز (Activase) أو تينيكتيبلاز (TNKase)— هو العلاج الذهبي الرئيسي للسكتة الدماغية الإقفارية. تُعطى حُقن منشط البلازمينوجين النسيجي المأشوب عادةً عبر الوريد في الذراع خلال الثلاث ساعات الأولى. وفي بعض الحالات، يُمكن حَقن منشط البلازمينوجين النسيجي المأشوب خلال أربع ساعات ونصف من بدء ظهور أعراض السكتة الدماغية.
يُعيد هذا الدواء تدفُّق الدم عن طريق إذابة الجلطة الدموية المسبِّبة للسكتة الدماغية. وقد يساعد الأشخاص المصابين بالسكتات الدماغية على الشفاء بالكامل عن طريق إزالة سبب السكتة الدماغية بسرعة. سيضع طبيبك في حسبانه مخاطر معينة، مثل النزيف المحتمل في الدماغ، لتحديد ما إذا كان منشط البلازمينوجين النسيجي المأشوب ملائمًا لك أم لا.
- إجراءات العلاج داخل الأوعية الدموية في حالات الطوارئ. أحيانًا يعالج الأطباء السكتات الدماغية الإقفارية بإجراءات تتم مباشرةً داخل الوعاء الدموي المسدود. لقد أظهر العلاج داخل الأوعية الدموية تحسُّنًا ملحوظًا في النتائج، وقلل فترة الإعاقة الطويلة التي تعقب حدوث السكتة الدماغية الإقفارية. يجب تنفيذ هذه الإجراءات في أسرع وقتٍ ممكن:
- توصيل الأدوية مباشرةً إلى الدماغ. قد يُدخل الأطباء أنبوبًا طويلًا رفيعًا (قسطرة) عبر أحد الشرايين في الأربية إلى الدماغ، لتوصيل منشط البلازمينوجين النسيجي المأشوب مباشرةً إلى موقع حدوث السكتة الدماغية. المدة الزمنية لهذا العلاج أطول إلى حد ما من حقن منشط البلازمينوجين النسيجي المأشوب، لكنه ما يزال محدودًا.
- إزالة الجلطات باستخدام الدعامة المستخرِجة للجلطات. قد يستخدم الأطباء جهازًا متصلًا بالقسطرة لإزالة الجلطة مباشرةً من الوعاء الدموي المسدود في الدماغ. وهذا الإجراء مفيد على وجه الخصوص للأفراد الذين لديهم جلطات دموية كبيرة تصعب إذابتها بالكامل بمنشط البلازمينوجين النسيجي المأشوب. يُنفذ هذا الإجراء غالبًا إلى جانب حَقن منشط البلازمينوجين النسيجي المأشوب.
ويومًا بعد يوم يتسع الإطار الزمني الذي يمكن خلاله التفكير في استخدام هذه الإجراءات وذلك بفضل توفر تقنية تصوير حديثة. قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات التصوير الإروائية (تُجرى مع التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي) للمساعدة في تحديد مدى استفادة الشخص من العلاج داخل الأوعية.
إجراءات أخرى
للتقليل من مخاطر تعرضك لسكتة دماغية أخرى أو لنوبة إقفارية عابرة، قد يوصي الطبيب بإجراءٍ لتوسيع الشريان الذي ضيَّقته اللويحة. تتنوع الخيارات وفقًا للحالة، وقد تتضمن ما يلي:
- استئصال بطانة الشريان السباتي الشريانان السباتيان هما الوعاءان الدمويان اللذان يجريان على جانبي العنق، ويزودان الدماغ (الشرايين السباتية) بالدم. في هذا الجراحة، تُزال اللويحات التي تسد الشريان السباتي، وقد تقلل خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية. إلا أن استئصال بطانة الشريان السباتى ينطوي على مخاطر، خاصة لدى الأشخاص المصابين بمرض القلب أو لديهم حالات طبية أخرى.
- الرأب الوعائي والدعامات. في الرأب الوعائي، غالبًا ما يصل الجراح إلى الشرايين السباتية بقسطرة عبر أحد الشرايين الموجودة في الأربية. ثم يُستخدَم بالون لتوسيع الشريان الضيق. ويُمكن بعد ذلك تركيب دعامة لدعم الشريان الذي تم توسيعه.
السكتة الدماغية النزفية
يركز العلاج الطارئ للسكتة الدماغية النزفية على السيطرة على النزيف وتقليل الضغط في الدماغ الناجم عن السوائل الزائدة. تشمل خيارات العلاج ما يلي:
- التدابير الطارئة. إذا كنت تتناول أدوية مميعة للدم لمنع تجلط الدم، فقد تُعطى أدوية أو تخضع لعمليات نقل منتجات الدم من أجل مقاومة آثار سيولة الدم. قد تُعطَى أيضًا أدوية لتقليل الضغط في الدماغ (الضغط داخل الجمجمة)، وخفض ضغط الدم، ومنع التشنُّجات في الأوعية الدموية، ومنع نوبات الصرع.
- الجراحة. إذا كانت منطقة النزيف كبيرة الحجم، فقد يقرر طبيبك إجراء عملية جراحية لإزالة الدم من الدماغ ولتخفيف الضغط داخله. يمكن أيضًا اللجوء إلى الجراحة لإصلاح مشاكل الأوعية الدموية المرتبطة بالسكتات الدماغية النزفية. قد يوصي طبيبك بأحد هذه الإجراءات بعد حدوث السكتة الدماغية، أو إذا تسبَّب تمدُّد الأوعية الدموية أو التشوهات الشريانية الوريدية (AVM) أو أي نوع آخر من مشاكل الأوعية الدموية في حدوث السكتة الدماغية النزفية.
- التشبيك الجراحي. يثبِّت الجرَّاح مشبكًا صغيرًا في قاعدة الوعاء الدموي المتمدد لمنع تدفق الدم إليه. يحفظ هذا المشبك الأوعية الدموية المتمدِّدة من الانفجار، أو يمكنه منع عودة النزيف إلى الوعاء الدموي المتمدِّد النازف منذ فترة قريبة.
- اللفائف (إصمام الأوعية الدموية). باستخدام قسطار يُدخله الجرَّاح في شريان في الأربية ويُوجِّهه إلى الدماغ، فإنه يضع لفائف صغيرة قابلة للفصل في الأوعية الدموية المتمددة لملئها. وتمنع هذه اللفائف تدفق الدم إلى داخل الوعاء الدموي المتمدد، كما تسبب تجلط الدم.
- الإزالة الجراحية للتشوُّهات الشريانية الوريدية (AVM). قد يستطيع الجراحون إزالة التشوُّهات الشريانية الوريدية الصغيرة إذا كانت موجودة في مكان في الدماغ يسهل الوصول إليه، وذلك بهدف التخلص من احتمال حدوث تمزق وتقليل احتمال التعرض لسكتة دماغية نزفية. ومع ذلك، ليس من الممكن دائمًا إزالة التشوُّه الشرياني الوريدي إذا كان كبير الحجم أو موجودًا في منطقة عميقة داخل الدماغ، أو إذا كانت إزالته ستؤثر تأثيرًا كبيرًا على وظائف الدماغ.
- الجراحة الإشعاعية التجسيمية. الجراحة الإشعاعية التجسيمية هي علاج متقدِّم بأقل توغل في الجسم يُستَخدَم في إصلاح تشوُّهات الأوعية الدموية، وتُستخدم خلالها عدة حُزَم من الأشعة عالية التركيز.
التعافي من السكتة الدماغية وإعادة التأهيل
اتصالات نصف الكرة الدماغية
اتصالات نصف الكرة الدماغية
بعد تلقي العلاج الطارئ، ستخضع للمراقبة عن كثَب لمدة يوم على الأقل. بعد ذلك، تركز رعاية السكتة الدماغية على مساعدة المريض على استعادة وظائفه قدر الإمكان والعودة لممارسة حياتك باستقلالية دون الحاجة للاعتماد على أحد. ويتوقف تأثير السكتة الدماغية على منطقة الدماغ التي تضررت ومقدار الأنسجة التي تلفت.
إذا أصابت السكتة الجانب الأيمن من الدماغ، فقد تتأثر الوظائف الحركة والإحساس في الجانب الأيسر من الجسم. وإذا أتلفت السكتة الدماغية أنسجة الجانب الأيسر للدماغ، فقد تتأثر وظائف الحركة والإحساس في الجانب الأيمن من الجسم. وقد يسبِّب تلف الجانب الأيسر للدماغ اضطرابات في الكلام واللغة.
يخضع معظم الناجين من السكتة الدماغية لبرنامج إعادة تأهيل. سيُوصي الطبيب باتباع برنامج علاجي صارم يمكنك التأقلم معه؛ تبعًا لعمرك وحالتك الصحية العامة، ودرجة إعاقتك الناتجة عن السكتة الدماغية. وسيأخذ الطبيب في الاعتبار نمط حياتك واهتماماتك وأولوياتك، ومدى توفُّر أفراد العائلة أو مقدِّمي الرعاية.
قد تبدأ إعادة التأهيل قبل مغادرة المستشفى. بعد الخروج من المستشفى، يمكنك متابعة البرنامج في وحدة إعادة التأهيل في المستشفى نفسه، أو وحدة إعادة تأهيل أخرى أو مرفق تمريض ماهر، كمريض خارجي، أو في المنزل.
يَختلِف التعافي من السكتة الدماغية من شخصٍ لآخر. بِناءً على حالتك، قد يشمل فريق علاجكَ الآتي:
- طبيبًا مدرَّبًا على حالات الدماغ المرَضية (طبيب أعصاب)
- طبيب إعادة التأهيل (اختصاصي علاج نفسي)
- ممرِّضة إعادة التأهيل
- اختصاصي النُّظم الغذائية
- اختصاصي علاج طبيعي
- اختصاصيًّا مهنيًّا
- اختصاصي العلاج الترفيهي
- اختصاصي أمراض النطق
- اختصاصيًّا اجتماعيًّا أو مدير حالة
- اختصاصي علاج نفسي أو طبيبًا نفسيًّا
- رجل دين
تشكل معالجة النطق في كثير من الأحيان جزءًا من التأهيل بعد السكتة الدماغية.
للمزيد من المعلومات
نتائج العلاج
من طرق تقييم رعاية مرضى السكتة الدماغية النظر في النسبة المئوية للمرضى الذين يتلقون تدابير رعاية فعالة وملائمة وفي التوقيت المناسب.
تعرض الرسوم البيانية أدناه النسبة المئوية لمرضى مايو كلينك المؤهلين الذين شُخِّصوا بالسكتة الدماغية، وهم يتلقون جميع تدابير الرعاية المناسبة.
المقياس الأساسي للسكتة الدماغية
انظر الشكل الملحق.
$name
انظر الشكل الملحق.
$name
انظر الشكل الملحق.
الدليل الشامل للتعامل مع السكتة الدماغية
انظر الشكل الملحق.
$name
انظر الشكل الملحق.
السكتة الدماغية الشاملة هي معدَّل إعادة التجلُّط بعد التخثُّر
انظر الشكل الملحق.
السكتة الدماغية الشاملة – التوقيت المناسب للعلاج IV t-PA
انظر الشكل الملحق.
لمزيد من المعلومات والبيانات، تفضل بزيارة موقع الويب Medicare Hospital Compare.
For additional information about quality at Mayo Clinic visit Quality Measures.
التجارب السريرية
استكشِف دراسات مايو كلينك حول التطورات الجديدة في مجال العلاجات والتدخلات الطبية والاختبارات المستخدمة للوقاية من هذه الحالة الصحية وعلاجها وإدارتها.
التأقلم والدعم
السكتة الدماغية هي حَدَث يُغَيِّر مجرى الحياة، ويُمكِن أن تُؤثِّر على السلامة العاطفية بقدر تأثيرها على الوظيفة الجسدية. قد تشعر أحيانًا بالعجز والإحباط والاكتئاب وعدم الاكتراث. كما قد يكون لديكَ أيضًا تغيُّرات في المِزاج، وانخفاض في الرغبة الجنسيَّة.
الحفاظ على احترام الذات، والاتصال بالآخرين، والشغف بالعالم هي أجزاء أساسية من رحلة التَّعافِي. تشمل الطرُق العديدة التي قد تساعدكَ أنتَ ومُقدِّمي الرعاية الصحية ما يلي:
- لا تقسُ على نفسكَ. تقبَّل أنَّ التعافي الجسديَّ والعاطفيَّ سينطوي على مهمة صعبة، كما أنه سوف يَستغرِق وقتًا. اجْعَلْ هدفكَ الوصول إلى "الوضع الطبيعي الجديد"، واحتفل بتقدُّمكَ. خُذْ وقتكَ في الراحة.
- انضمَّ إلى إحدى مجموعات الدعم. يُمكِنكَ الاجتماع مع الآخرين الذين يتأقلمون مع السكتة الدماغية والخروج معهم، وتبادُل الخبرات، وتبادُل المعلومات، وبِناء صداقات جديدة.
- اسمَحْ لأصدقائكَ وعائلتكَ بمعرفة ما تحتاجه. قد يرغب الأشخاص في المساعدة، لكنهم قد لا يعرفون ماذا يفعلون. أخبرهم كيف يمكنهم تقديم المساعدة، على سبيل المثال عن طريق تقديم وجبة والبقاء لتناول الطعام معك والتحدث، أو حضور المناسبات الاجتماعية أو الأنشطة الدينية معك.
تحديات التواصل.
قد تسبب مشكلات النطق واللغة إحباطًا كبيرًا. وإليك بعض النصائح التي تساعدك أنت ومقدمي الرعاية في التأقلم مع تحديات التواصل:
- طبّق ما تعلمته. حاوِل إجراء محادثه مرة واحدة يوميًّا على الأقل. سوف تساعدك على معرفة ما هو أفضل بالنسبة إليك. ستساعدك أيضًا على الشعور بالتواصل مع الآخرين، وتساعد في إعادة بناء ثقتك بنفسك.
- استرخِ وخذ وقتًا كافيًا. قد يَكون التحدُّث أسهل وأكثر متعة في وضع الاسترخاء عندما لا تَكون في عجلة من أمرك. يَجد بعض الناجيين من السكتة الدماغية أن بعد العَشاء هو الوقت المناسب.
- تواصل بطريقتك. قد تَحتاج أثناء التعافي من السكتة الدماغية إلى استخدام عدد كلمات أقل، أو الاعتماد على الإشارات، أو استخدام نغمة الصوت للتواصل.
- استخدم الوسائل الداعمة ووسائل التواصل. ربما يفيدك استخدام البطاقات المصورة التي تحتوي على الكلمات المستخدمة بشكل متكرر، أو صورًا للأصدقاء المقرَّبين وأفراد الأسرة، أو برنامجك التلفزيوني المفضل، أو الحمام، أو غيرها من الاحتياجات والرغبات المتكررة.
التحضير من أجل موعدك الطبي
تُشخَّص السكتة الدماغية الحديثة عادةً في المستشفى. إذا كنتَ مصابًا بسكتة دماغية، سوف تركز الرعاية الطبية العاجلة على الحد من تلف الدماغ. إذا لم تُصَبْ بالسكتة الدماغية من قبل، ولكنك تَشعر بخطورة تعرضك للإصابة في المستقبل، يُمكنك مناقشة مخاوفك مع طبيبك في موعدك الطبي المحدد القادم.
ما يمكن أن يقوم به الطبيب
في غرفة الطوارئ، قد يفحصك اختصاصي طب الطوارئ أو طبيب متدرِّب في أمراض الدماغ (طبيب الأعصاب)، فضلاً عن طاقم التمريض والفنيين الطبيين.
ستتمثَّل أولى أولويات فريق الطوارئ المعالِج لك في العمل على منع تفاقُم أعراضكَ والحالة الطبية بشكل عام. سيحدد الفريق بعد ذلك ما إذا كنت مصابًا بسكتة دماغية أم لا. وسيسعى الأطباء إلى الوقوف على سبب إصابتك بالسكتة الدماغية لتحديد العلاج الأنسب لك.
إذا طلبت نصيحة طبيبك خلال موعد طبي محدَّد لك، فسوف يقيِّم الطبيب عوامل خطر إصابتك بالسكتة الدماغية ومرض القلب. سوف تركِّز مناقشتكَ على تجنُّب عوامل الخطر هذه، مثل عدم التدخين أو معاقرة المخدِّرات غير المشروعة. سيُناقش طبيبك أيضًا استراتيجيات نمط الحياة أو الأدوية المستخدمة للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وغيرهما من عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.