نظرة عامة

ما السكتة الدماغية؟ إليكم الإجابة من أحد خبراء مايو كلينك

تعرَّف على المزيد من المعلومات من طبيب الأعصاب الدكتور روبرت براون

أنا الدكتور روبرت براون، طبيب أعصاب في مايو كلينك. في هذا الفيديو، سأعرض بعض المعلومات الأساسية عن السكتة الدماغية. سأتناول تعريفها، والأشخاص المعرضين للإصابة بها، وأعراضها وطريقة تشخيصها وعلاجها. سواء كانت لديك استفسارات تخصك أو تخص شخصًا عزيزًا عليك، فيسرنا أن نقدم لك أفضل المعلومات المتاحة. ربما تكون قد سمعت من قبل عن السكتة الدماغية. تصيب هذه الحالة نحو 800 ألف شخص سنويًا في الولايات المتحدة الأمريكية. وتحدث السكتة الدماغية بطريقتين. في الطريقة الأولى، يمكن أن يقطع شريان مسدود إمداد إحدى مناطق الدماغ بالدم. وتُعرف هذه الحالة بالسكتة الدماغية الإقفارية. ونسبة حالات السكتة الدماغية من هذا النوع تصل إلى 85%. ويكون سبب النوع الثاني من السكتات الدماغية حدوث تسريب أو انفجار في أحد الأوعية الدموية. وعندئذ يتدفق الدم داخل نسيج الدماغ أو المنطقة المحيطة بالدماغ. ويُطلق على هذه الحالة السكتة الدماغية النزفية. يمكن أن يقلل العلاج الفوري من تضرر الدماغ واحتمالية الوفاة أو الإصابة بإعاقة. لذلك، إذا تعرضت أنت أو أحد معارفك إلى سكتة دماغية، فيجب أن تتصل برقم الطوارئ في منطقتك وتطلب الرعاية الطبية الطارئة على الفور.

من الممكن أن يُصاب أي شخص بالسكتة الدماغية، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من فرص الإصابة بها. كما توجد عوامل يمكن أن تقلل من احتمالات الإصابة. إذا كان عمرك 55 عامًا أو أكثر، أو إذا كنت أمريكيًا من أصل أفريقي، أو إذا كنت رجلاً، أو إذا كان أحد أفراد أسرتك سبقت إصابته بسكتات دماغية أو نوبات قلبية؛ فإن فرص إصابتك بالسكتة الدماغية عندئذ تكون أعلى. ويُضاف إلى هذه العوامل أيضًا زيادة الوزن، وقلة النشاط البدني، والإفراط في تعاطي الكحوليات، وتناول المخدرات الترفيهية. وأيضًا المدخنون أو أصحاب ضغط الدم المرتفع أو الكوليسترول المرتفع أو من لا يمكنهم السيطرة على داء السكري جيدًا، أو المصابون بانقطاع النفس الانسدادي النومي، أو من لديهم أنواع معينة من مرض القلب، هم أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية.

ابحث عن هذه المؤشرات والأعراض إذا كنت تعتقد أنك أو أحد معارفك مصابًا بالسكتة الدماغية: ملاحظة صعوبة مفاجئة في الكلام وفهم ما يقوله الآخرون. شلل أو خدَر في الوجه أو الذراع أو الساق في أحد جانبي الجسم. مشكلات في الرؤية بإحدى العينين أو كلتيهما، ومواجهة صعوبات في المشي، وفقدان الاتزان. في الوقت الحالي، لا يرتبط الكثير من أنواع السكتة الدماغية بالشعور بصداع، ولكن قد يصاحب بعض أنواع السكتة الدماغية صداع مفاجئ وحاد. فإذا لاحظت أيًا من هذه العلامات، حتى ولو كانت تظهر ثم تختفي تمامًا، فاطلب الرعاية الطبية الطارئة أو اتصل برقم الطوارئ في بلدك. ولا تنتظر حتى ترى هل ستزول الأعراض أم لا، فكل دقيقة لها أهميتها.

فور الوصول إلى المستشفى، سيراجع فريق الطوارئ الأعراض التي تظهر عليك ويجري لك فحصًا بدنيًا. وسوف يجري الفريق عدة فحوص للكشف عن نوع السكتة الدماغية التي لديك وتحديد العلاج الأمثل لها. قد تشمل هذه الفحوص التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي، وهما عبارة عن صور للدماغ والشرايين، وتصوير الشريان السباتي بالموجات فوق الصوتية، وهو عبارة عن موجات صوتية لفحص الشرايين السباتية التي تمد الأجزاء الأمامية من الدماغ بالدم، وتحاليل للدم.

وفور أن يتمكن الطبيب من تحديد ما إذا كانت السكتة دماغية إقفارية أم نزفية، فسيصبح بإمكانه تحديد العلاج الأمثل لها. في حالة الإصابة بسكتة دماغية إقفارية، فمن المهم استعادة تدفق الدم إلى الدماغ بأسرع ما يمكن، وتوفير الأكسجين والعناصر المغذية الأخرى اللازمة لبقاء الدماغ على قيد الحياة. ولفعل ذلك، يمكن أن يستخدم الطبيب أحد أدوية إذابة الجلطات الدموية التي تعمل على تفكيك الجلطة الدموية التي تعوق تدفق الدم، أو قد يلجأ إلى أحد إجراءات القلب والأوعية الدموية الطارئة. ويشمل ذلك إدخال أنبوب بلاستيكي دقيق يُسمى القسطار عبر شرايين الدماغ، ما يسمح بإزالة الانسداد من الشريان مباشرةً. وبخلاف السكتات الدماغية الإقفارية، يهدف علاج السكتات الدماغية النزفية إلى السيطرة على النزف وتخفيف الضغط عن الدماغ. وقد يلجأ الأطباء إلى إجراءات طب الطوارئ لخفض ضغط الدم ومنع تشنجات الأوعية الدموية وتحفيز تخثر الدم ومنع الإصابة بنوبات تشنجية. وإذا كان النزف حادًا، فيمكن إجراء جراحة لتصريف الدم المتسرب في الدماغ.

تختلف كل سكتة دماغية عن الأخرى، ولذلك يسلك كل مصاب بها طريقًا مختلفًا نحو التعافي. غالبًا ما يحتاج علاج السكتات الدماغية فريق رعاية يضم العديد من التخصصات. وقد يضم الفريق طبيب أعصاب واختصاصيًا في الطب الطبيعي وإعادة التأهيل، وغير ذلك من التخصصات. وفي الختام، إن هدفنا هو مساعدتك على استعادة أكبر قدر ممكن وظائف جسمك لتتمكن من العيش باستقلالية معتمدًا على نفسك. السكتة الدماغية حدث يغير مجرى الحياة يمكن أن يؤثر عليك عاطفيًا بقدر تأثيره عليك جسديًا. وقد تشعر بالعجز أو الإحباط أو الاكتئاب. لذلك، ابحث عن المساعدة والدعم من الأصدقاء وأفراد العائلة. ينبغي أيضًا قبول أن التعافي سيحتاج إلى عمل جاد وسيشغل معظم وقتك. احرص على الوصول الوضع الطبيعي الجديد، وتذكّر أن تحتفل بتقدمك. إذا كنت ترغب في معرفة المزيد من المعلومات عن السكتة الدماغية، فشاهد مقاطع الفيديو الأخرى ذات الصلة أو تفضل بزيارة الموقع الإلكتروني mayoclinic.org ونتمنى لك كل التوفيق.

تحدُث السكتة الدماغية الإقفارية عندما تنقطع إمدادات الدم عن جزء من الدماغ أو تنخفض؛ ما يمنع أنسجة الدماغ من الحصول على الأكسجين والعناصر المغذية. وتبدأ خلايا الدماغ بالموت خلال دقائق.

السكتة الدماغية هي حالة طبية طارئة، والعلاج الفوري أمر بالغ الأهمية. يُمكن للعلاج المبكِّر أن يُقلِّل من تَلَف الدماغ والمضاعفات الأخرى.

الخبر السار هو أن عدد الأمريكيين الذين يموتون بالسكتة الدماغية الآن أقل مما كان في الماضي. يمكن للعلاجات الفعالة أن تساعد أيضًا في منع الإعاقة الناتجة عن السكتة الدماغية.

الأعراض

في حال تعرضك أنت أو غيرك لسكتة دماغية، فيجب الاهتمام اهتمامًا خاصًا بوقت بدء الأعراض. تكون بعض خيارات العلاج أكثر فاعليةً عندما تُقدَّم بعد فترة قصيرة من بدء السكتة الدماغية.

تشمل مؤشرات وأعراض السكتة الدماغية ما يلي:

  • مشكلة في التحدث وفهم ما يقوله الآخرون. ربما تشعر بالاضطراب أو تتحدَّث بكلمات غير واضحة أو تواجه صعوبة في فهم الكلام.
  • شلل أو خَدَر بالوجه أو الذراع أو الساق. قد تشعر فجأة بخدر أو ضعف أو شلل في الوجه أو الذراع أو الساق. وغالبًا ما يحدث ذلك في جانب واحد من الجسم. حاول رفع ذراعيك الاثنين فوق رأسك في نفس الوقت. إذا بدأت إحدى ذراعَيْك بالسقوط، فربما تكون مصابًا بسكتة دماغية. أيضًا قد يهبط أحد جانبي الفم عند محاوَلة الابتسام.
  • مشاكل في الإبصار في عين واحدة أو كلتا العينين. قد تشعر فجأةً بتَغيُّم الرؤية أو رؤية سوداء بإحدى العينين أو كلتيهما، أو ربما تشعر برؤية مزدوجة.
  • الصُّداع. قد تشير الإصابة بصداع مفاجئ وشديد، قد يكون مصحوبًا بالقيء، أو الدوار أو تغيُّر في الوعي، إلى أنك مصاب بسكتة دماغية.
  • صعوبة في المشي. قد تتعثر أو تفقد اتِّزانك. قد تشعر أيضًا بدوار مفاجئ أو فقدان في التناسق بين الأطراف.

متى تزور الطبيب؟

ابحث عن رعاية طبية فورية إذا لاحظت أي مؤشرات أو أعراض لسكتة دماغية، حتى لو بدا أنها تأتي وتذهب أو تختفي تمامًا. فكِّر بطريقة "FAST"، وقم بالآتي:

  • الوجه. اطلب من الشخص أن يبتسم. هل يتدلى جانب واحد من الوجه؟
  • الأذرع. اطلب من الشخص رفع كلتا ذراعيه. هل تنحدر ذراع واحدة نحو الأسفل؟ أم أنه غير قادر على رفع ذراع واحدة؟
  • الكلام (النطق). اطلب من الشخص تَكرار عبارة بسيطة. هل طريقة كلامه مشوَّشة أو غريبة؟
  • الوقت. إذا لاحظت أيًّا من هذه المؤشرات، فاتصل بالرقم 911 أو المساعدة الطبية الطارئة على الفور.

اتصل على الفور برقم 911 أو رَقْم الطوارئ المحلي. ولا تنتظر حتى ترى هل ستتوقف الأعراض أم لا. كل دقيقة لها أهميتها. كلما طال وقت عدم معالجة السكتة الدماغية، زادت احتمالية الإصابة بتلف الدماغ والعجز.

في حالة وجودكَ مع شخص تشُكُّ في إصابته بسكتة دماغية، فقط راقِبْه بعناية أثناء انتظار المساعدة الطارئة.

الأسباب

There are two main causes of stroke: a blocked artery (ischemic stroke) or leaking or bursting of a blood vessel (hemorrhagic stroke). Some people may have only a temporary disruption of blood flow to the brain, known as a transient ischemic attack (TIA), that doesn't cause lasting symptoms.

السكتة الدماغية الإقفارية

السكتة الدماغية الإقفارية هي أكثر أنواع السكتات الدماغية شيوعًا، وتحدث عند تضيُّق الأوعية الدموية التي تمد الدماغ بالدم أو انسدادها، ما يتسبب في انخفاض شديد في معدل تدفق الدم (نقص التروية). ويحدث انسداد الأوعية الدموية أو تضيُّقها نتيجة تراكُم الترسبات الدُّهنية بها أو تكوُّن جلطات دموية فيها أو غير ذلك من الرواسب التي تسري في مجرى الدم، ويكون مصدرها القلب غالبًا، ثم تستقر في أحد الأوعية الدموية بالدماغ.

تشير بعض الأبحاث الأولية أن عدوى مرض كوفيد 19 قد تزيد من احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية، لكن ما زالت هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات.

السكتة الدماغية النزفية

تحدث السكتة الدماغية النزفية عندما يحدث تسريب أو تمزق في الأوعية الدموية في الدماغ. وقد تؤدي حالات النزف داخل الدماغ إلى العديد من الحالات التي تؤثر على الأوعية الدموية. وتشمل العوامل المتعلقة بالسكتة الدماغية النزفية ما يلي:

  • ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط
  • العلاج الزائد بمميعات الدم (مضادات التخثُّر)
  • انتفاخات في نقاط ضعيفة في جدران الأوعية الدموية (تمدُّد الأوعية الدموية)
  • إصابة جسدية (مثل حادث سيارة)
  • رواسب بروتينية في جدران الأوعية الدموية تُؤدِّي إلى ضعف في جدار الأوعية (الاعتلال الوعائي النَّشَوانِي بالدماغ)
  • السكتة الدماغية الإقفارية التي تؤدي إلى النزف

من الأسباب الأقل شيوعًا للنزف في الدماغ تمزق تشابكٍ غير طبيعي للأوعية الدموية رقيقة الجدران (التشوه الشرياني الوريدي).

النوبة الإقفارية العابرة (TIA)

النوبة الإقفارية العابرة -التي تُعرَف أحيانًا بالسكتة المُصغَّرة- هي فترة وجيزة من الأعراض تُشبِه تلك الخاصة بالسكتة الدماغية. لا تؤدي النوبة الإقفارية العابرة إلى حدوث تلف دائم. وتنجم هذه النوبة عن الانخفاض المؤقَّت في إمداد الدم لجزء من الدماغ، والذي قد يستمر لخمس دقائق.

كما هو الحال في السكتة الدماغية الإقفارية، تحدث النوبة الإقفارية العابرة عندما تتسبَّب جلطة دموية أو بقايا خلوية في تقليل تدفُّق الدم لجزء من الجهاز العصبي أو منعه تمامًا.

اطلب الرعاية الطارئة حتى لو كنت تعتقد أن لديك نوبة إقفارية عابرة بسبب تحسن أعراضك. ومن المستحيل معرفة ما إذا كنت مصابًا بسكتة دماغية أو نوبة إقفارية عابرة اعتمادًا على الأعراض فقط. وفي حالة الإصابة بالنوبة الإقفارية العابرة، فهذا يعني وجود شريان يؤدي إلى الدماغ مسدود جزئيًّا أو مُتضيّق. كما تزيد الإصابة بالنوبة الإقفارية العابرة من خطر الإصابة بسكتة دماغية كاملة في وقت لاحق.

عوامل الخطر

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وتشمل عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية التي يمكن علاجها ما يلي:

عوامل خطر الأنماط الحياتية

  • زيادة الوزن أو السِّمنة
  • قِلَّة النشاط البدني
  • شُرْب الكحوليات أو الإفراط في الشرب
  • استخدام العقاقير الممنوعة مثل الكوكايين أو الميثامفيتامين

عوامل الخطر الطبية

  • ارتفاع ضغط الدم
  • تدخين السجائر أو التعرُّض للتدخين السلبي
  • ارتفاع مستوى الكوليسترول
  • داء السُّكَّري
  • انقطاع النفس الانسدادي النومي
  • المرض القلبي الوعائي، بما في ذلك فشل القلب أو عيوب القلب أو عدوى القلب أو اضطراب النظم القلبي، مثل الرجفان الأُذيني
  • تاريخ شخصي أو عائلي من السكتات الدماغية أو النوبات القلبية أو النوبات الإقفارية العابرة
  • عدوى كوفيد 19

من العوامل الأخرى المرتبطة بزيادة احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية ما يلي:

  • العمر: تتعرض الفئة العمرية من 55 عامًا فأكبر لخطر السكتة الدماغية أكثر من أولئك الأصغر سنًا.
  • العِرق أو الإثنية: يتعرَّض الأمريكيون من أصول أفريقية وذوو الأصول الإسبانية لخطر السكتة الدماغية أكثر من الأعراق أو الإثنيات الأخرى.
  • نوع الجنس: يتعرَّض الرجال لخطر السكتة الدماغية أكثر من النساء. عادةً ما تكون النساء أكبر سنًّا عندما يُصَبن بالسكتات الدماغية، وهن أكثر عُرضةً للوفاة بالسكتات الدماغية من الرجال.
  • الهرمونات: يزيد استخدام حبوب منع الحمل أو العلاجات الهرمونية التي تحتوي على هرمون الإستروجين من خطر الإصابة.

المضاعفات

يمكن أن تُسبب السكتة الدماغية في بعض الأحيان إعاقات مؤقتة أو دائمة، بناءً على مدة توقف تدفق الدم نحو الدماغ وحسب الجزء المُصاب. ويمكن أن تشمل المضاعفات ما يلي:

  • الشلل أو فقدان حركة العضلات. قد تصبح مصابًا بالشلل في جانب واحد من الجسم، أو قد تفقد السيطرة على بعض العضلات، مثل العضلات الموجودة في جانب واحد من الوجه أو في ذراع واحدة.
  • صعوبة التحدُّث أو البلع. قد تؤثِّر السكتة الدماغية على التحكم في حركة عضلات الفم والحلق، ما يصعب عليك التحدث بوضوح أو البلع أو تناول الطعام. وقد تُصاب أيضًا بصعوبات لغوية، ومنها التحدث أو فهم الكلام أو القراءة أو الكتابة.
  • فقدان الذاكرة أو صعوبات التفكير. يشعر العديد من الأفراد الذين أُصيبوا بسكتات دماغية بفقدان للذاكرة إلى حدٍّ ما. قد يُصاب آخرون بصعوبة في التفكير والتعقُّل وإصدار الأحكام وفهم المصطلحات.
  • المشاكل الانفعالية. قد يواجه الأشخاص الذين أُصيبوا بسكتات دماغية صعوبة أكثر في السيطرة على انفعالاتهم، أو قد يُصابون باكتئاب.
  • الألم. قد يشعر الأشخاص الذين أُصيبوا بسكتة دماغية بألم أو تنميل أو أحاسيس غريبة أخرى في بعض أجزاء من أجسامهم. على سبيل المثال، إذا تسببت السكتة الدماغية في فقدان الإحساس بالذراع اليسرى، فقد تشعر بوخز غير مريح في هذه الذراع.
  • التغيرات في السلوك والقدرة على الرعاية الذاتية. قد يصبح الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية انعزالًا عن الناس. وقد يحتاجون إلى مساعدة في الاعتناء بأنفسهم وأداء مهامهم اليومية.

الوقاية

إن أفضل الخطوات التي يمكنك اتخاذها للوقاية من السكتة الدماغية هي معرفة عوامل الخطر المرتبطة بالسكتة الدماغية لديك، واتباع توصيات طبيبك، واعتماد نمط حياة صحي. وإذا كنت تعرضت لسكتة دماغية أو نوبة إقفارية عابرة، فقد تساعدك تلك التدابير في الوقاية من الإصابة بسكتة دماغية أخرى. قد تلعب الرعاية التفقدية التي تتلقَّاها في المستشفى وبعد خروجك منها دورًا أيضًا.

العديد من طُرُق الوقاية من السكتة الدماغية هي نفسها المُتَّبَعة للوقاية من مرض القلب. تشمل التوصيات لنمط حياة صحيٍّ عامةً ما يلي:

  • ضبط ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم). هذا واحد من أهم الأشياء التي يُمكِنكَ القيام بها لتقليل خطر تعرُّضكَ للسكتة الدماغية. إذا كنتَ تعرَّضتَ لسكتة دماغية سابقة، فقد يُساعِد خفض ضغط الدم في الوقاية من النوبة الإقفارية العابرة أو السكتة الدماغية لاحقًا. وغالبًا ما يُلجأ إلى إجراء تغييرات صحية في نمط الحياة وتناوُل الأدوية من أجل علاج ارتفاع ضغط الدم.
  • خفض كمية الكوليسترول والدهون المُشبَّعة في نظامك الغذائي. قد يقلِّل تناول كميات أقل من الكوليسترول والدهون، وخاصة الدهون المشبَّعة والدهون المتحولة، من تراكم الدهون في الشرايين. وإذا لم تستطع التحكم في مستوى الكوليسترول لديك عن طريق إدخال تغييرات على النظام الغذائي فقط، فمن المُرجَّح أن يوصي الطبيب بأدوية خفض الكوليسترول.
  • أقلِع عن استخدام التبغ بأنواعه. يزيد التدخين من خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية لدى المدخنين وغير المدخنين الذين يتعرَّضون للتدخين السلبي. ويساعد الإقلاع عن التبغ على تقليل خطر إصابتك بسكتة دماغية.
  • السيطرة على مرض السكري. الحِمْيَة والتمارين الرياضية وفقدان الوزن يمكن أن تساعدك على الحفاظ على نسبة السكر في الدم في مجموعة صحية. إذا لم تكن عوامل نمط الحياة كافية للسيطرة على مرض السُّكَّري لديك، فقد يَصِفُ لك الطبيب دواء لمرض السُّكَّري.
  • الحفاظ على وزن صحي. يُساهِم زيادة الوزن في وجود عوامل خطر أخرى للإصابة بالسكتة الدماغية، مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب الوعائية، وداء السُّكَّري.
  • اتباع نظام غذائي غني بالفاكهة والخضراوات. قد يساعد اتباع نظام غذائي يحتوي على خمس حصص غذائية أو أكثر يوميًّا من الفواكه أو الخضراوات في تقليل خطر إصابتك بسكتة دماغية. قد يكون من المفيد أيضًا اتباع النظام الغذائي المتوسطي، الذي يركز على زيت الزيتون والفواكه والمكسرات والخضراوات والحبوب الكاملة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. تقلِّل التمارين الهوائية من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بعدة طرق؛ فالتمارين الرياضية يمكن أن تقلِّل من ضغط الدم، وتزيد من مستويات الكوليسترول الجيد، وتحسِّن الصحة العامة للأوعية الدموية والقلب. وهذا يساعدك أيضًا على إنقاص الوزن، والسيطرة على داء السكري، والحد من التوتر. مارس تدريجيًّا ما لا يقل عن 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل — مثل المشي أو الركض أو السباحة أو ركوب الدراجات — في معظم أيام الأسبوع، إن لم يكن كلها.
  • تناوُل المشروبات الكحولية باعتدال، ويُفضل عدم احتسائها على الإطلاق. يزيد استهلاك الكحول بكميات كبيرة من خطر ارتفاع ضغط الدم، والإصابة بالسكتات الدماغية الإقفارية، والسكتات الدماغية النزفية. وقد يتفاعل الكحول أيضًا مع أدوية أخرى تتناولها. من ناحية أخرى، قد يساعد شرب كمية صغيرة إلى متوسطة من الكحول، مثل كوب واحد في اليوم، في منع السكتة الدماغية الإقفارية وتقليل قابلية تكوُّن جلطات الدم. فتحدث مع طبيبك بشأن ما يلائمك.
  • علاج انقطاع النَّفَس الانسدادي النومي (OSA). قد يوصيك الطبيب بإجراء دراسة للنوم إذا كانت لديك أعراض انقطاع النفس الانسدادي النومي، وهو اضطراب في النوم يؤدي إلى توقف التنفس لفترات قصيرة بشكل متكرر أثناء النوم. ويتضمن علاج انقطاع النفس الانسدادي النومي استعمال جهاز يوفر ضغطًا موجبًا في مجرى التنفس من خلال قناع لإبقاء مجرى التنفس مفتوحًا أثناء النوم.
  • تجنُّب المخدِّرات. بعض مخدِّرات الشارع، مثل الكوكايين والميثامفيتامين، هي عوامل خطر مؤكدة للإصابة بالنوبة الإقفارية العابرة أو السكتة الدماغية.

الأدوية الوقائية

إذا تعرضت للإصابة بسكتة إقفارية أو نوبة إقفارية عابرة من قبل، فقد يوصيك الطبيب بتناول أدوية للمساعدة على تقليل خطر إصابتك بسكتة دماغية أخرى. ومنها:

  • عقاقير مضادة للصفيحات الدموية. الصفيحات الدموية هي خلايا في الدم مسؤولة عن تجلط الدم. وتساعد الأدوية المضادة للصفيحات الدموية على جعل هذه الخلايا أقل لزوجةً وأقل احتمالاً للتجلط. الدواء المضاد للصفيحات الأكثر استخدامًا هو الأسبرين. يمكن أن يساعدك الطبيب على تحديد جرعة الأسبرين المناسبة لك.

    بعد حدوث نوبة إقفارية عابرة أو سكتة دماغية طفيفة، قد يعطيك طبيبك أسبرين ودواء مضاد للصفيحات، مثل كلوبيدوغريل (Plavix) لفترة من الوقت؛ لتقليل خطر الإصابة بسكتة دماغية أخرى. إذا لم تستطع تناول الأسبرين، فقد يصف لك الطبيب عقار كلوبيدوغريل وحده.

  • مضادات التخثر. تقلل هذه الأدوية من تخثر الدم. يظهر مفعول الهيبارين بسرعة، ويمكن استخدامه لفترة قصيرة في المستشفى.

    قد يُستخدم الوارفارين بطيء المفعول (Jantoven) لفترة زمنية أطول. والوارفارين دواء قوي مضاد لتخثر الدم؛ ولذلك ستحتاج إلى تناوله حسب الإرشادات بالضبط، ومراقبة الآثار الجانبية. ستحتاج أيضًا إلى الخضوع لاختبار الدم بانتظام لرصد تأثير الوارفارين.

    يتوافر العديد من الأدوية الحديثة المميعة للدم (مضادات للتخثر) لمنع السكتات الدماغية للأشخاص الذين لديهم مخاطر عالية. وتشمل هذه الأدوية ديبيجاتران (براداكس)، وريفاروكسابان (زاريلتو)، وأبيكسابان (إليكيس) وإدوكسابان (سافايسا). ومفعولها أقصر من الوارفارين، وعادةً لا تتطلب إجراء اختبارات دم منتظمة أو متابعة من طبيبك. وترتبط هذه الأدوية أيضًا بخطورة أقل من تلك المرتبطة بالوارفارين لحدوث مضاعفات النزيف.

السكتة الدماغية - الرعاية في Mayo Clinic (مايو كلينك)

08/07/2023
  1. Walls RM, et al., eds. Stroke. In: Rosen's Emergency Medicine: Concepts and Clinical Practice. 9th ed. Elsevier; 2018. https://www.clinicalkey.com. Accessed Aug. 31, 2021.
  2. Ferri FF. Stroke, acute ischemic. In: Ferri's Clinical Advisor 2022. Elsevier; 2022. https://www.clinicalkey.com. Accessed Aug. 31, 2021.
  3. What you need to know about stroke. National Institute of Neurological Disorders and Stroke. https://www.stroke.nih.gov/materials/needtoknow.htm. Accessed Aug. 31, 2021.
  4. Stroke. National Heart, Lung, and Blood Institute. https://www.nhlbi.nih.gov/health-topics/stroke. Accessed Aug. 31, 2021.
  5. AskMayoExpert. Acute stroke and transient ischemic attack (TIA) (adult). Mayo Clinic; 2021.
  6. Caprio FZ, et al. Cerebrovascular disease: Primary and secondary stroke prevention. Medical Clinics of North America. 2019; doi:10.1016/j.mcna.2018.10.001.
  7. Hasan TF, et al. Diagnosis and management of acute ischemic stroke. Mayo Clinic Proceedings. 2018; doi:10.1016/j.mayocp.2018.02.013.
  8. Jolliffe L, et al. Systematic review of clinical practice guidelines to identify recommendations for rehabilitation after stroke and other acquired brain injuries. BMJ Open. 2018; doi:10.1136/bmjopen-2017-018791.
  9. Ferri FF. Stroke, hemorrhagic. In: Ferri's Clinical Advisor 2022. Elsevier; 2022. https://www.clinicalkey.com. Accessed Aug. 31, 2021.
  10. Cerebral aneurysms fact sheet. National Institute of Neurological Disorders and Stroke. https://www.ninds.nih.gov/disorders/patient-caregiver-education/fact-sheets/cerebral-aneurysms-fact-sheet. Accessed Aug. 31, 2021.
  11. Transient ischemic attack. Merck Manual Professional Version. https://www.merckmanuals.com/professional/neurologic-disorders/stroke/transient-ischemic-attack-tia. Accessed Aug. 31, 2021.
  12. Post-stroke rehabilitation fact sheet. National Institute of Neurological Disorders and Stroke. https://www.ninds.nih.gov/Disorders/Patient-Caregiver-Education/Fact-Sheets/Post-Stroke-Rehabilitation-Fact-Sheet. Accessed Aug. 31, 2021.
  13. Furie KL, et al. Overview of secondary prevention of ischemic stroke. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed Aug. 31, 2021.
  14. Preventing stroke: Healthy living. Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/stroke/healthy_living.htm. Accessed Aug. 31, 2021.
  15. Preventing stroke: Control medical conditions. Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/stroke/medical_conditions.htm. Accessed Aug. 31, 2021.
  16. Powers WJ, et al. 2018 guidelines for the early management of patients with acute ischemic stroke: A guideline for healthcare professionals from the American Heart Association/American Stroke Association. Stroke. 2018; doi:10.1161/STR.0000000000000158.
  17. Silva GS, et al. Endovascular treatment of acute ischemic stroke. Continuum. 2020; doi:10.1212/CON.0000000000000852.
  18. Carotid endarterectomy. National Heart, Lung, and Blood Institute. https://www.nhlbi.nih.gov/health-topics/carotid-endarterectomy. Accessed Sept. 28, 2021.
  19. Muller MD, et al. Carotid artery stenting versus endarterectomy for treatment of carotid artery stenosis. Cochrane Database of Systematic Reviews. 2020; doi:10.1002/14651858.CD000515.pub5.
  20. Effects of stroke. American Stroke Association. https://www.stroke.org/en/about-stroke/effects-of-stroke. Accessed Aug. 31, 2021.
  21. Rehab therapy after a stroke. American Stroke Association. https://www.stroke.org/en/life-after-stroke/stroke-rehab/rehab-therapy-after-a-stroke. Accessed Aug. 31, 2021.
  22. Emotional & behavioral effects of a stroke. American Stroke Association. https://www.stroke.org/en/about-stroke/effects-of-stroke/emotional-effects-of-stroke. Accessed Aug. 31, 2021.
  23. Recovering from stroke. Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/stroke/recovery.htm. Accessed Sept. 24, 2021.
  24. Let's talk about stroke and aphasia. American Stroke Association. https://www.stroke.org/en/help-and-support/resource-library/lets-talk-about-stroke. Accessed Aug. 31, 2021.
  25. Barrett KM, et al. Ambulance-based assessment of NIH stroke scale with telemedicine: A feasibility pilot study. Journal of Telemedicine and Telecare. 2017; doi:10.1177/1357633X16648490.
  26. Attig JM. Allscripts EPSi. Mayo Clinic. Oct. 25, 2021.
  27. Braswell Pickering EA. Allscripts EPSi. Mayo Clinic. July 2, 2021.
  28. Quality check. The Joint Commission. https://www.qualitycheck.org/search/?keyword=mayo%20clinic. Accessed Aug. 31, 2021.
  29. Quality care you can trust. American Heart Association. https://www.heart.org/en/professional/quality-improvement/hospital-maps. Accessed July 7, 2023.
  30. AskMayoExpert. COVID-19: Inpatient management (adult). Mayo Clinic; 2021.
  31. Mao L, et al. Neurologic manifestations of hospitalized patients with coronavirus disease 2019 in Wuhan, China. JAMA Neurology. 2020; doi:10.1001/jamaneurol.2020.1127.
  32. Larson AS, et al. Coronavirus disease 2019 and the cerebrovascular-cardiovascular systems: What do we know so far? Journal of the American Heart Association. 2020; doi:10.1161/JAHA.120.016793.

ذات صلة