نظرة عامة
الأدوية الإشعاعية أدويةٌ تحتوي على كمية صغيرة من مادة ناشطة إشعاعيًا. ويستخدمها اختصاصيو الرعاية الصحية لتشخيص وعلاج العديد من الأمراض والحالات الصحية.
عند استخدامها للتشخيص، تُوضع الأدوية الإشعاعية داخل الجسم قبل الاختبار التصويري. يتراكم الدواء في المنطقة محل الاهتمام. تكتشف الكاميرا الموجودة في جهاز التصوير الإشعاع. يلتقط الاختبار صورًا تُظهر أجزاء الجسم التي تمتص الدواء.
عند استخدامها للعلاج، تُوضع أدوية إشعاعية ذات إشعاع أقوى داخل الجسم. ينتقل الدواء إلى المنطقة التي تحتاج إلى العلاج ويُطلق الإشعاع. يوصل الدواء الإشعاع مباشرة إلى الجزء الذي يحتاج إليه في الجسم.
يُطلق على استخدام الأدوية الإشعاعية لتشخيص الأمراض وعلاجها في مجال الرعاية الصحية اسم الطب النووي.
أنواع الأدوية الإشعاعية
توجد العديد من الأدوية الإشعاعية. تحتوي كل منها على مادة إشعاعية تُسمى نويدات مشعة، وهي نظائر تصدر إشعاعًا. تستهدف بعض النويدات المشعة أنواعًا معينة من الخلايا تلقائيًا ويمكن استخدامها بمفردها، بينما تحتاج نويدات مشعة أخرى إلى المساعدة في استهداف المكان الصحيح. في هذه الحالات، ترتبط النويدات المشعة بمادة تستهدف خلايا معينة. تحمل هذه المادة النويدات المشعة إلى الخلايا المستهدفة.
يمكن استخدام الأدوية الإشعاعية في التشخيص أو العلاج أو كليهما. الفرق بين تلك المستخدمة في التشخيص وتلك المستخدمة في العلاج هو نوع الإشعاع المنبعث وكميته. بوجه عام، يستمر النشاط الإشعاعي في الأدوية الإشعاعية العلاجية مدة أطول ويعطي جرعة أكبر من الإشعاع لعلاج المرض.
تُستخدم الأدوية الإشعاعية التشخيصية مع الاختبارات التصويرية للمساعدة في تشخيص الأمراض والحالات الصحية. تُسمى الأدوية الإشعاعية المستخدمة في التشخيص مواد التتبع المشعة. وتُسمى أيضًا المتتبِّعات الإشعاعية. تُسمى أحيانًا الاختبارات التصويرية، التي تُستخدم معها المتتبِّعات الإشعاعية، اختبارات تصويرية نووية أو اختبارات تصويرية جزيئية. تشمل أمثلتها فحوصات التصوير المقطعي المحوسب بالفوتونات المفردة (SPECT)، وفحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET).
تشمل أمثلة الاختبارات التصويرية النووية ما يلي:
تُستخدم الأدوية الإشعاعية العلاجية بهدف علاج الأمراض والحالات الصحية. وتُسمى أحيانًا هذه العلاجات المعالجة بالأدوية الإشعاعية، والعلاج النووي، وعلاج السرطان بالنوكليدات المشعة عبر مستقبلات الببتيدات (PRRT)، والعلاج بالربيطات المشعة، والعلاج الإشعاعي الاستهدافي.
تشمل أمثلة العلاجات بالأدوية الإشعاعية ما يلي:
- العلاج الذي يستهدف سرطان العظام باستخدام الراديوم-223 (Ra-223) (Xofigo).
- علاج السرطان بالنوكليدات المشعة عبر مستقبلات الببتيدات باستخدام لوتيتيوم (Lu-177) دوتاتيت (Lutathera).
- علاج مستضد غشاء البروستاتا باستخدام لوتيتيوم (Lu-177) فيبيفوتيد تتراكسيتان (Pluvicto).
- العلاج باليود النشط إشعاعيًا باستخدام يوديد الصوديوم (I-131) (Hicon).
- العلاج المناعي الإشعاعي باستخدام الإيتريوم (Y-90) وتيوكزيتان أوبريتوموماب (Zevalin).
الأدوية الإشعاعية التشخيصية العلاجية أدوية تساعد في العلاج والتشخيص. يُظهر الشكل التشخيصي من الدواء مكان المرض في الجسم، حيث إنه يساعد فريق الرعاية الصحية في تحديد مدى فعالية العلاج. أما الشكل العلاجي من الدواء، فإنه يستهدف المناطق نفسها التي يُظهرها العلاج التشخيصي لتوصيل العلاج إليها.
ومن أمثلته علاج مستضد غشاء البروستاتا الذي يستهدف سرطان البروستاتا. يستهدف هذا العلاج الخلايا السرطانية في البروستاتا التي تنتج بروتين يُسمى مستضد غشاء البروستاتا. لتحديد ما إذا كان العلاج فعالاً أم لا، يُجري فريق الرعاية الصحية فحصًا بالتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لمستضد غشاء البروستاتا باستخدام دواء إشعاعي تشخيصي يستهدف مستضد غشاء البروستاتا. إذا امتصت الخلايا السرطانية كمية كبيرة من الدواء، فهذه علامة جيدة على أن العلاج يمكن أن يكون فعالاً. يتضمن العلاج دواءً إشعاعيًا يستهدف مستضد غشاء البروستاتا، لكن بجرعة إشعاع أكبر لعلاج السرطان.
لماذا يتم ذلك؟
تُستخدم الأدوية الإشعاعية لتشخيص العديد من الحالات والأمراض المختلفة وعلاجها.
الأدوية الإشعاعية التشخيصية
يتضمن التصوير النووي استخدام أدوية إشعاعية تُسمى المتتبِّعات الإشعاعية لتشخيص الأمراض والحالات الصحية. ينتج عن هذا النوع من الفحص صور تساعد فريق الرعاية الصحية في معرفة كيفية أداء الأعضاء لوظائفها داخل الجسم. يختلف هذا النوع عن الأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب اللذين يظهران كيف تبدو المنطقة المصابة. إذ يعطي التصوير النووي مؤشرات عن مدى صحة الخلايا والأنسجة.
قد يوصي اختصاصي الرعاية الصحية بالخضوع لهذا الفحص إذا لم توفر الاختبارات الأخرى معلومات كافية. يمكن أن يساعد التصوير النووي في تجنب الإجراءات الأكثر توغلاً. ويمكن أيضًا أن يُظهر مؤشرات المرض قبل ظهورها في الاختبارات التصويرية التشريحية مثل الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب.
تشمل أمثلة الحالات التي يمكن تشخيصها بالتصوير النووي ما يلي:
- الحالات الدماغية. يمكن أن تساعد اختبارات مثل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني للدماغ والتصوير المقطعي المحوسب بالفوتونات المفردة للدماغ في تشخيص داء الزهايمر، وأورام الدماغ، وداء باركينسون، والانحدار الإدراكي، ونوبات الصرع، والسكتة الدماغية، والرُعاش مجهول السبب، وغيرها من الحالات الدماغية.
- الحالات القلبية. يمكن أن تساعد اختبارات مثل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني للقلب والتصوير المقطعي المحوسب بالفوتونات المفردة للقلب في تشخيص فشل القلب، ومرض الشريان التاجي، والداء النشواني القلبي، والساركويد القلبي، وغيرها من الحالات القلبية المرضية.
- السرطانات. تُستخدم فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني في تشخيص العديد من السرطانات؛ بما في ذلك سرطان البروستاتا، وسرطان الثدي، وسرطان البنكرياس، وسرطان الجلد، وسرطان المثانة، وسرطان الكلى، وغيرها من السرطانات. يمكن أن تساعد فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني في الكشف عن مؤشرات انتشار السرطان إلى العُقَد اللمفية أو أجزاء أخرى من الجسم. ويمكن أن تقيِّم أيضًا مدى فعالية العلاج.
- حالات الغدة الدرقية. تشمل هذه الحالات سرطان الغدة الدرقية، وفرط الدرقية، وعقيدات الغدة الدرقية، والتهاب الدرقية، وغيرها من الحالات.
- حالات الغدة الدريقية. يمكن أن تساعد اختبارات التصوير النووي، مثل التصوير المقطعي المحوسب بالفوتونات المفردة والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، في تحديد مكان أي غدة دريقية غير طبيعية. وقد يساعد ذلك في علاج فرط الدريقات.
- حالات المرارة والقناة الصفراوية. يمكن أن تساعد فحوصات التصوير النووي الصفراوي في تشخيص التهاب المرارة، وسرطان المرارة، ومضاعفات جراحة المرارة، وغيرها من الحالات.
- الحالات المرضية المرتبطة بالعظام. يمكن أن تساعد فحوصات العظام وغيرها من الاختبارات التصويرية النووية في تشخيص العظام المكسورة، والعدوى في العظام، والتهاب المفاصل، وسرطان العظام، وسرطان العظام النقيلي، وغيرها من حالات العظام.
- الحالات الأخرى. يمكن أن تشمل حالات الرئة، وحالات الكلى، والوذمة اللمفية، وحالات العدوى، والنزيف الداخلي، وتسرب السائل الدماغي النخاعي.
الأدوية الإشعاعية العلاجية
يوصل العلاج الدوائي المشع الإشعاع إلى الخلايا الهدف مباشرة. ينتقل الدواء عبر الجسم إلى الموقع الهدف. بمجرد الوصول إليه، يفرز الجزء الناشط إشعاعيًا من الدواء جزيئات ألفا أو جزيئات بيتا. لا تنتقل هذه الجزيئات النشطة لمسافة بعيدة، حتى يؤثر الإشعاع بشكل أساسي على المنطقة الهدف. يسبب الإشعاع كسر الحمض النووي داخل الخلايا ويؤدي إلى موتها.
تشمل الحالات المُعالَجة بالعلاج الدوائي الإشعاعي ما يلي:
- السرطان الذي انتشر إلى العظام. يساعد راديوم Ra-223 (Xofigo) في علاج سرطان البروستاتا الذي انتشر إلى العظام. إذ يحتوي على نظير مشع يستهدف المناطق المتضررة بفعل السرطان في العظم.
- اللمفومة. يساعد إيتريوم Y-90 وإبريتوموماب تيتوكسيتان (Zevalin) في علاج اللمفومة. يستخدم هذا العلاج مادة تستهدف البروتين الموجود في خلايا اللمفومة الذي يُسمى CD20.
- الأورام العصبية الصماوية. يعالج لوتيتيوم Lu-177 دوتاتيت (Lutathera) الأورام العصبية الصماوية المتقدمة، بما في ذلك الأورام العصبية الصماوية في البنكرياس والأورام السرطانية. إذ يحتوي على مادة تستهدف الخلايا السرطانية التي تحتوي على مستقبلات لمادة كيميائية تُسمى سوماتوستاتين.
- سرطان البروستاتا. يساعد لوتيتيوم Lu-177 فيبيفوتيد تتراكسيتان (Pluvicto) في علاج سرطان البروستاتا النقيلي عندما لا تُجدي العلاجات الأخرى نفعًا. إذ يحتوي على مادة تستهدف بروتينًا يُسمى PSMA يوجد في خلايا سرطان البروستاتا.
- حالات الغدة الدرقية. يساعد يوديد الصوديوم I-131 (Hicon) في علاج سرطان الغدة الدرقية وفرط الدرقية. يُسمى هذا العلاج أحيانًا العلاج باليود الناشط إشعاعيًا. حيث يستخدم شكلاً ناشطًا إشعاعيًا من اليود تمتصه خلايا الغدة الدرقية بشكل طبيعي.
العلاج الدوائي الإشعاعي أحد مجالات الأبحاث الجارية المتعلقة بالسرطان. يدرس العلماء حاليًا عدة علاجات أخرى.
كيف يهاجم لوتاثيرا الأورام العصبية الصماوية؟
الأورام العصبية الصماوية، نوع نادر من الأورام التي قد تصيب أي جزء من أجزاء الجسم. لكن تكثر الإصابة بها في البنكرياس أو المواضع الأخرى بالجهاز المَعدي المَعوي، مثل الأمعاء الدقيقة أو المستقيم. ولسوء الحظ، تتوفر خيارات محدودة لعلاج هذا النوع من السرطان بعد فشل العلاج الأولي.
رغم ذلك، ظهر نوع جديد وفريد من العلاج قد يمنح المرضى أملاً في الشفاء. لوتاثيرا، هو أول علاج للسرطان بالنوكليدات المشعة عبر مستقبلات الببتيدات تعتمده إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ويتيح استهداف خلايا الأورام العصبية الصماوية بدقة.
يتكون علاج لوتاثيرا من مكونين أساسيين، أحدهما المسح بالنوكليدات المشعة، أو المكون الإشعاعي، الذي يزيل جسيمات بيتا، والآخر هو مكون يستهدف الورم ولديه القدرة على الاندماج مع بعض مستقبلات خلايا الأورام العصبية الصماوية. يوجد على سطح خلايا الأورام العصبية الصماوية أحد أنواع مستقبِلات الببتيدات، يُعرف باسم مستقبِل السوماتوستاتين. توجد مستقبلات السوماتوستاتين بأعدادٍ هائلة في خلايا الأورام العصبية الصماوية، في حين توجد الخلايا الطبيعية بأعدادٍ قليلة للغاية.
وظيفة لوتاثيرا هي استهداف مستقبِلات السوماتوستاتين تحديدًا، ما يسمح بوصول العلاج إلى الموضع المستهدف بدقة. وفور وصول لوتاثيرا إلى المستقبِل المستهدف، فإنه ينتقل إلى خلايا الورم مباشرةً. ومن هذا الموضع، يزيل لوتاثيرا أثر إشعاع جسيمات بيتا المؤيّن. وتعمل الإشعاعات المنبعثة من جسيمات بيتا على تحفيز تكسُّر كل من الجدائل الأحادية والمزدوجة للحمض النووي داخل خلايا الورم. يؤدي ذلك إلى تلف الخلايا، ومن ثم قتل الورم. بهذه الطريقة، يعمل لوتاثيرا على الحد من تفاقم الورم وفي الوقت ذاته يبقي المريض على قيد الحياة لفترة أطول مع عدم تفاقم المرض بوجهٍ عام.
المخاطر
الأدوية الإشعاعية أدوية آمنة. ولكن كما هو الحال مع كل الأدوية، فإن لها مخاطر وآثار جانبية. يمكن أن تعتمد الآثار الجانبية على ما إذا كانت تُستخدم الأدوية الإشعاعية في التشخيص أو العلاج.
تحتوي كل الأدوية الإشعاعية على كمية صغيرة من مادة نشطة إشعاعيًا، تعرِّض المريض للإشعاع. بالنسبة إلى الاختبارات التصويرية، تحتوي المتتبِّعات الإشعاعية عادة على جرعة منخفضة جدًا من الإشعاع. وعادة ما تكون غير كافية لتسبب أي آثار جانبية. يتضمن العلاج بالأدوية الإشعاعية عادة استخدام جرعات كبيرة لعلاج المرض. يمكن أن يسبب هذا المستوى من الإشعاع آثارًا جانبية مثل الشعور بالتعب الشديد، وجفاف الفم، والغثيان، والقيء.
يستخدم اختصاصيو الرعاية الصحية أصغر كمية مطلوبة من الإشعاع للحصول على نتائج دقيقة أو علاج فعال. ويحرصون على أن تفوق المنافع المخاطر المحتملة. تزيد الجرعات العالية من الإشعاع خطر التعرض للإصابة بالسرطان، لذا يستخدم اختصاصيو الرعاية الصحية جرعة صغيرة آمنة. إذا كنت قلقًا بشأن الإشعاع، فتحدث إلى فريق الرعاية الصحية.
الآثار الجانبية للقائف المشع
تعتمد الآثار الجانبية للأدوية الإشعاعية المستخدَمة في التشخيص على الدواء الذي تتلقاه وكيفية إعطائه.
بوجه عام، قد تشمل الأعراض الجانبية ما يلي:
- الإحساس بطعم معدني في الفم.
- منطقة في الدم تسمى الورم الدموي تتشكل حول المنطقة التي تدخل الإبرة منها إلى الجلد.
- الصداع.
- الغثيان والقيء.
- تهيج الجلد حول المكان الذي تدخل الإبرة منه إلى الجلد.
الآثار الجانبية للعلاج الدوائي الإشعاعي
قد تعتمد الآثار الجانبية للأدوية الإشعاعية المستخدَمة في العلاج على سبب العلاج والدواء الذي تتلقاه. اسأل اختصاصي الرعاية الصحية عما يمكنك توقعه.
بوجه عام، قد تشمل الأعراض الجانبية ما يلي:
- التفاعل التحسسي تجاه الدواء.
- الإسهال.
- جفاف الفم.
- الشعور بالتعب أو الضعف الشديد.
- العقم.
- ألم المفاصل والعضلات.
- تضرر الكلى.
- تلف الكبد.
- انخفاض عدد خلايا الدم، ما قد يزيد خطر العدوى وسهولة الإصابة بكدمات.
- الغثيان والقيء.
- زيادة قصيرة الأمد في ألم السرطان قبل بدء الشعور بتحسُّن.
- زيادة بسيطة في خطر الإصابة بالسرطان في المستقبل.
- ألم في الحنجرة، مع علاجات حالات الغدة الدرقية.
كيف تستعد؟
اتبع أي إرشادات قد يقدمها فريق الرعاية الصحية للمساعدة في الاستعداد لتلقي العلاج الدوائي الإشعاعي. قد يقدم فريق الرعاية إرشادات بشأن ما يلي:
- الطعام والشراب. قد تتطلب بعض الاختبارات والإجراءات التوقف عن تناوُل الطعام والشراب لعدة ساعات قبل الموعد الطبي. وقد يتطلب بعضها الآخر اتباع نظام غذائي خاص. وقد تتطلب اختبارات أخرى شرب سوائل أكثر قبل الخضوع للاختبار أو الإجراء.
- الأدوية. بالنسبة إلى معظم الاختبارات، قد يطلب فريق الرعاية مواصلة تناوُل الأدوية على النحو المعتاد. وقد تتطلب بعض العلاجات تغيير كيفية تناول الأدوية. اتبع إرشادات فريق الرعاية الصحية.
- الملابس. بوجه عام، احرص على ارتداء ملابس مريحة عند الذهاب إلى الموعد الطبي. بالنسبة إلى الاختبار التصويري، قد تحتاج إلى تغيير الملابس وارتداء ثوب، لذا ارتدِ ملابس سهلة الارتداء والخلع.
قبل الخضوع للاختبار أو العلاج، أخبر فريق الرعاية الصحية بما يلي:
- أي حالات تحسُّس أو تفاعلات سلبية سابقة تعرضت لها تجاه أي أدوية أو أطعمة أو مادة اليود أو اللاتكس.
- جميع الأدوية التي تتناولها، بما في ذلك الأدوية التي يمكن شراؤها من دون وصفة طبية، وكذلك أي فيتامينات أو مكملات غذائية تتناولها.
- إذا كنتِ حاملاً أو ترضعين رضاعة طبيعية.
ما يمكن أن تتوقعه
يعتمد ما يمكن توقعه أثناء إجراء يشمل استخدام أدوية إشعاعية على سبب الخضوع له.
الأدوية الإشعاعية التشخيصية
عادة ما تُعطى الأدوية الإشعاعية للتصوير النووي عن طريق وريد في الذراع. يُحقن بعضها داخل الجلد أو حول الأعصاب. وبعضها الآخر يُبلع أو يُستنشق.
بعد تلقي القائف المشع، قد تنتظر قبل الخضوع للاختبار التصويري. فهذا يوفر للقائف المشع الوقت للتحرك في جميع أنحاء الجسم. بالنسبة إلى بعض الاختبارات، يكون وقت الانتظار قصيرًا. وبالنسبة إلى بعضها الآخر، قد تنتظر بضع ساعات. قد تحتاج بعض القوائف المشعة إلى يوم أو أكثر، لذا يمكن أن تغادر وتعود في يوم آخر للخضوع للاختبار التصويري.
عندما يحين وقت الاختبار التصويري، قد تنتقل إلى غرفة بداخلها جهاز التصوير. قد يطلب اختصاصيو الرعاية الصحية القائمون على إجراء الاختبار منك الاستلقاء على طاولة مسطحة. بالنسبة إلى بعض الاختبارات، مثل فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، تتحرك الطاولة ببطء داخل جهاز يحتوي على الماسح. وبالنسبة إلى بعضها الآخر، مثل التصوير المقطعي المحوسب بالفوتونات المفردة (SPECT)، تبقى الطاولة ثابتة أثناء تحرك الماسح حولك.
لا تسبب فحوصات التصوير النووي أي ألم. فد تحتاج إلى البقاء ثابتًا أثناء الفحص ويمكن أن يسبب ذلك شعورًا بالانزعاج. في حال الشعور بالانزعاج كثيرًا، أخبر اختصاصيي الرعاية الصحية القائمين على المتابعة.
بعد الانتهاء من الفحص، يمكنك أن تستريح بينما يفحص فريق الرعاية الصحية الفحوصات. يراجع الفريق الفحوصات للتأكد من عدم الحاجة إلى إجراء المزيد منها. وبمجرد أن يقرر فريق الرعاية الصحية الانتهاء، يمكنك المغادرة ومواصلة اليوم كالمعتاد.
قد يستغرق التصوير النووي ساعة أو أكثر. يعتمد مقدار الوقت على الاختبار الذي تخضع له. غالبًا لا يستغرق الجزء الخاص بالمسح في هذا الاختبار وقتًا طويلاً. تؤدي الأجزاء الأخرى من الاختبار، مثل انتظار تحرُّك القائف المشع حول الجسم، إلى زيادة مدة الموعد الطبي.
بعد التصوير النووي، عادة ما يخرج الإشعاع من الجسم بسرعة من خلال البول والبراز. ويساعد شرب الماء في إخراج القائف المشع من الجسم. بالنسبة إلى القوائف المشعة، يختفي الإشعاع في غضون أيام قليلة.
الأدوية الإشعاعية العلاجية
لا يحتاج معظم الأشخاص الذين يتلقون العلاج بالأدوية الإشعاعية إلى البقاء في المستشفى. ومع ذلك قد يتطلب تلقي بعض العلاجات البقاء في المستشفى. لذا، اسأل فريق الرعاية الصحية عمَّا يمكن توقعه أثناء فترة العلاج.
تُعطى معظم العلاجات عن طريق الوريد. وقد تشعر بوخزة عندما يضع اختصاصي الرعاية الصحية إبرة في أحد الأوردة عبر الجلد. لا يسبب هذا ألمًا عادة. ولن تشعر بأي ألم عند دخول الدواء إلى الجسم. يكون العلاج باليود النشط إشعاعيًا لفرط الدرقية، وسرطان الغدة الدرقية، في صورة شراب أو كبسولة عن طريق الفم.
تُعطى بعض الأدوية الإشعاعية مرة واحدة. وتكرَّر أدوية إشعاعية أخرى لعدة أسابيع منفصلة على مدار عدد محدد من الجلسات العلاجية.
تستغرق جلسة العلاج بالأدوية الإشعاعية عادة بضع ساعات. وأحيانًا تستغرق اليوم بأكمله. لذا استفسر من فريق الرعاية الصحية عمَّا يمكنك توقعه. أحضر معك ما يشغل وقتك أثناء الانتظار.
يمكنك العودة إلى المنزل بعد العلاج. قد يطلب منك فريق الرعاية ألا تذهب إلى العمل أو تمارس أنشطة اجتماعية لبضعة أيام.
بعد العلاج، يخرج الإشعاع من خلال سوائل الجسم مثل البول والعرق والدموع، وكذلك البراز. يحدث معظم ذلك بعد فترة قصيرة من العلاج. سيعطيك فريق الرعاية الصحية تعليمات تساعد في الحد من تعرض الآخرين للإشعاع في الأيام الأولى القليلة بعد العلاج. قد تتضمن التعليمات ما يلي:
- تجنب المخالطة اللصيقة للأطفال والنساء الحوامل.
- تجنب الاتصال الجنسي. عندما يكون الوضع آمنًا لاستئناف النشاط الجنسي، قد يحتاج المريض إلى استخدام وسيلة لمنع الحمل لعدة أسابيع بعد العلاج.
- النوم بمفردك.
- استخدام مرحاض منفصل عن الآخرين في المنزل، إذا كان ذلك ممكنًا، وتصريف مياه المرحاض مرتين في كل مرة تستخدمه.
بمجرد خروج معظم الإشعاع من الجسم، يكون الوضع آمنًا ليعود المريض إلى حياته المعتادة. يبقى مستوى قليل من الإشعاع في الجسم لبضعة أشهر. لا يشكل هذا المستوى القليل ضررًا على الآخرين. لكن يمكن اكتشافه من خلال أجهزة الكشف مثل الأجهزة الموجودة في المطارات ومحطات القطار ونقاط عبور الحدود والأماكن الأخرى عالية التأمين. قد يعطي فريق الرعاية الصحية المريض ورقة أو بطاقة توضح طريقة العلاج الذي يتلقاه.
النتائج
اسأل فريق الرعاية الصحية عن الموعد المتوقع لمعرفة نتائج اختبار العلاج الدوائي الإشعاعي أو العلاج. قد تتوفر نتائج التصوير النووي بعد الاختبار بفترة قصيرة. وغالبًا ما تستغرق معرفة نتائج العلاج الدوائي الإشعاعي وقتًا طويلاً.
نتائج الاختبار التصويري النووي
تُقدَّم نتائج الاختبارات التصويرية النووية في تقرير الأشعة. ويكتب الطبيب الذي يفحص صور الاختبار هذا التقرير. يمكن أن يكون هذا الطبيب اختصاصيًا في الطب النووي أو اختصاصي أشعة. يكون التقرير موجَّهًا لاختصاصي الرعاية الصحية الذي طلبه؛ وذلك لأنه عادة ما يحتوي على مصطلحات طبية يصعب فهمها.
يتضمن تقرير الأشعة غالبًا ما يلي:
- نوع الاختبار وكيفية إجرائه، بما في ذلك الدواء الإشعاعي المستخدَم ونوع جهاز الفحص.
- سبب إجراء الاختبار، بما في ذلك النقاط المهمة في السيرة المرضية ونتائج الاختبارات الأخرى التي خضع لها المريض.
- نتائج الاختبار، بما في ذلك أجزاء الجسم التي امتصت القائف المشع. وتشير كلمة الامتصاص إلى الأماكن التي يتراكم فيها القائف المشع في الخلايا. قد يكون الامتصاص في منطقة غير متوقعة مؤشرًا على الإصابة بمرض. ومن المتوقع حدوث بعض الامتصاص في الأنسجة السليمة. ويُسمى ذلك الامتصاص الفيزيولوجي للقائف المشع، وعادة لا يكون مؤشرًا للإصابة بمرض.
- تفسير النتائج، ما قد يُعرف بالانطباع، والاختبارات التالية الموصى بها.
نتائج المعالجة الدوائية الإشعاعية
قد تستغرق نتائج المعالجة الدوائية الإشعاعية بعض الوقت. اسأل اختصاصي الرعاية الصحية عما يمكنك توقعه. وقد تخضع لاختبارات تصويرية للتحقق من مدى فعالية العلاج.
التجارب السريرية
استكشِف دراسات مايو كلينك حول الاختبارات والإجراءات المخصصة للوقاية من الحالات الصحية واكتشافها وعلاجها وإدارتها.