هل يمكن أن يصاب شخص بنوبة هلع أثناء النوم؟

يمكن أن تحدث نوبات الهلع الليلية بلا سبب واضح وتوقظك من النوم. أما بالنسبة لنوبات الهلع النهارية، فقد تتعرّق، أو يتسارع معدل ضربات قلبك، أو تشعر بارتجاف، أو ضيق التنفس أو صعوبته. كما يمكن أن تشعر بتدفق الدم في وجهك أو بالقشعريرة، وتنتابك دوخة، وشعور باقتراب حدوث شيء عصيب. ويمكن أن تحاكي تلك العلامات والأعراض المزعجة تلك المرتبطة بالنوبة القلبية أو غيرها من الحالات المرضية الخطيرة. وبرغم ما تسببه نوبات الهلع من شعور بعدم الراحة، فإنها لا تمثل خطرًا على المريض.

عادةً، لا تستمر نوبات الهلع الليلية إلا بضع دقائق. ولكن قد يستغرق الأمر بعض الوقت كي تهدأ وتعود إلى النوم مرة أخرى بعد مرورك بها. ويتعرض المصابون بنوبات الهلع الليلية عادة لنوبات هلع نهارية.

إن أسباب نوبات الهلع غير معروفة. وربما تشمل العوامل المسببة لها الجينات والضغط العصبي وحدوث بعض التغيرات في الطريقة التي تعمل بها بعض أجزاء المخ. في بعض الحالات، يُمكن أن تكون أعراض الهلع ناتجة عن حالة مرضية كامنة، مثل اضطراب النوم أو الربو أو مرض في الغدة الدرقية. يمكنك استشارة اختصاصي الرعاية الصحية بشأن الأعراض التي لديك ولتقرير ما إذا كنت بحاجة إلى أي اختبارات للكشف عن وجود أي حالات مرضية كامنة.

تُعالَج نوبات الهلع الليلية بالعلاج السلوكي الإدراكي، المعروف أيضًا باسم CBT، أو بالأدوية أو بكليهما. يساعدك العلاج السلوكي الإدراكي على تدريب جسمك على تقليل استجابته لأعراض الهلع والسيطرة على الأفكار المقلقة بصورة أفضل كي تتمكن من الاستجابة لنوبات الهلع بفعالية أكبر. يمكن أن تساعد هذه العلاجات في جعل نوبات الهلع أقل حدة ومنع حدوثها في المستقبل لكي تحظى بنوم أفضل.

13/04/2025 See more Expert Answers