سرطان الخلايا الكبدية
سرطان الكبد
سرطان الكبد
يبدأ سرطان الكبد في خلايا الكبد. ويبدأ النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الكبد في خلايا تسمى الخلايا الكبدية ويسمى سرطان الخلايا الكبدية.
سرطانة الخلايا الكبدية نوع من السرطان يبدأ على هيئة نمو للخلايا في الكبد. الكبد عضو يوجد تحت القفص الصدري في الجانب الأيمن من البطن. وهو ضروري للمساعدة في هضم الطعام وتخليص الجسم من الفضلات وإنتاج بعض المواد، إضافةً إلى مهام أخرى.
سرطانة الخلايا الكبدية النوع الأكثر شيوعًا من بين سرطانات الكبد. ويبدأ هذا النوع في خلايا الكبد. غالبًا تصيب سرطانة الخلايا الكبدية الأشخاص المصابين بأمراض الكبد المزمنة، مثل التشمع الناتج عن عَدوى التهاب الكبد B أو التهاب الكبد C.
قد يشمل علاج سرطانة الخلايا الكبدية إجراء عملية جراحية لاستئصال السرطان أو زراعة الكبد. وقد تشمل العلاجات الأخرى الاستئصال والإصمام والعلاج الإشعاعي والعلاج المناعي والعلاج الاستهدافيّ.
الأعراض
قد لا تُسبب سرطانة الخلايا الكبدية أعراضًا يمكن ملاحظتها على الفور. يحدث هذا النوع من سرطان الكبد غالبًا لدى الأشخاص المصابين بندبات في الكبد، تُعرف بالتشمع، وتُسببها عدوى التهاب الكبد B أو C. وقد تتشابه أعراض السرطان لديهم مع أعراض التشمع.
ولكن إذا ظهرت مؤشرات سرطانة الخلايا الكبدية وأعراضها، فقد تشمل ما يلي:
- فقدان الوزن دون سبب بيّن.
- فقدان الشهية.
- ألم بالجزء العلوي من البطن.
- ظهور زوائد في البطن.
- اصفرار الجلد وبياض العينين المعروف باليرقان.
متى تجب زيارة الطبيب
احجز موعدًا لزيارة الطبيب أو غيره من اختصاصيِّي الرعاية الصحية إذا ظهرت عليك أي أعراض تثير قلقك.
الأسباب
لا يوجد دائمًا سبب واضح للإصابة بسرطانة الخلايا الكبدية. يبدأ هذا السرطان على هيئة نمو للخلايا في الكبد. معظم الأشخاص المصابين بهذا النوع من السرطان لديهم حالة مزمنة في الكبد، مثل تشمع الكبد الناجم عن عَدوى التهاب الكبد B أو التهاب الكبد C.
تحدث الإصابة بسرطانة الخلايا الكبدية عند حدوث تغيّرات في الحمض النووي للخلايا الموجودة في الكبد. يحمل الحمض النووي للخلية التعليمات التي توجِّه الخلية نحو أداء وظيفتها. في حال الخلايا السليمة، يصدر الحمض النووي تعليمات للخلايا لتنمو وتتكاثر بمعدل معين. وتوجِّه الأوامر الخلايا للانتحار في وقت معين. لكن في الخلايا السرطانية، تعطي تغيرات الحمض النووي تعليمات مختلفة. إذ توجِّه تلك التغييرات الخلايا السرطانية إلى النمو والتكاثر بسرعة. وقد تبقى الخلايا السرطانية حيّة في حين تموت الخلايا السليمة. ويؤدي ذلك إلى وجود عدد كبير جدًا من الخلايا.
تكوّن الخلايا السرطانية كتلة (ورم)، ومن الممكن أن ينمو الورم ويغزو أنسجة الجسم السليمة ويُدمِّرها. وبمرور الوقت، يُمكن أن تَنفصل الخلايا السرطانية وتنتشر في أجزاء أخرى من الجسم. ويُطلق عليه في هذه الحالة السرطان النقيلي.
عوامل الخطورة
تتضمن العوامل التي قد تزيد من خطورة الإصابة بسرطانة الخلايا الكبدية ما يلي:
- التقدم في السن. سرطانة الخلايا الكبدية أكثر شيوعًا بين البالغين الأكبر سنًا.
- عَدوى فيروس التهاب الكبد B أو التهاب الكبد C. تزيد العَدوى المزمنة أو السابقة بفيروس التهاب الكبد B أو فيروس التهاب الكبد C من خطر الإصابة بسرطانة الخلايا الكبدية.
- التشمع. التشمع حالة مرَضية متفاقمة غير قابلة للشفاء تُسبب تكوين نسيج ندبي في الكبد. يؤدي التشمع إلى زيادة احتمالات الإصابة بسرطانة الخلايا الكبدية.
- بعض أمراض الكبد الوراثية. قد تزيد بعض أمراض الكبد التي يمكن أن تسري في العائلات من خطر الإصابة بسرطانة الخلايا الكبدية. وتشمل الأمثلة داء ترسُّب الأصبغة الدموية وداء ويسلون.
- الدهون الزائدة في الكبد. يحدث مرض الكبد الدهني غير الكحولي، ويُعرف أيضًا بمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل أيضي، عندما تتراكم الدهون في الكبد. يتعرض الأشخاص المصابون بهذه الحالة لزيادة خطر الإصابة بسرطانة الخلايا الكبدية.
- داء السكري. الأشخاص المصابون بهذه الحالة المرَضية المرتبطة بمستوى السكر في الدم أكثر عرضةً للإصابة بسرطانة الخلايا الكبدية من غير المصابين بداء السكري.
- السُمنة. الأشخاص المصابون بالسُمنة معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بالتشمع وزيادة الدهون في الكبد. وهذه الحالات تزيد من احتمالات الإصابة بسرطانة الخلايا الكبدية.
- التعرض للأفلاتوكسينات. الأفلاتوكسينات سموم ينتجها العفن الذي ينمو على المحاصيل الزراعية التي تُخزَّن بشكل سيئ. يمكن أن تصبح المحاصيل الزراعية، مثل الحبوب والمكسرات، ملوثة بالأفلاتوكسينات، التي يمكن أن تصل في نهاية المطاف إلى الأطعمة التي يتم إعدادها من تلك المحاصيل.
- الإفراط في تناوُل الكحول. قد يؤدي شرب الكحول بكمية أكبر من الكمية المعتدلة يوميًا على مدى عدة سنوات إلى الإصابة بتضرر في الكبد غير قابل للعلاج، ومن ثَمّ زيادة احتمالات الإصابة بسرطانة الخلايا الكبدية.
- تدخين السجائر. المدخنون عرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بسرطانة الخلايا الكبدية.
الوقاية
الحد من خطر تشمع الكبد
تشمع الكبد هو تندُّب يصيب الكبد ويزيد من خطر الإصابة بسرطانة الخلايا الكبدية. يمكنكَ الحد من خطر الإصابة بتشمع الكبد عن طريق:
- تناوُل المشروبات الكحولية باعتدال، ويُفضل تجنبها تمامًا. إذا اخترت تناول المشروبات الكحولية، فتناولها باعتدال. ويعني ذلك بالنسبة للبالغين الأصحاء تناول كأس واحدة في اليوم للنساء وحتى كأسين في اليوم للرجال بحد أقصى.
- الحفاظ على وزن صحي. إذا كان وزنك ضمن المعدل الصحي، فاسعَ إلى المحافظة عليه. وإذا كنت بحاجة إلى إنقاص الوزن، يُنصح باستشارة اختصاصي الرعاية الصحية حول الطرق الصحية لتقليل الوزن. تناوَل سعرات حرارية أقل وزد تدريجيًا من مستوى نشاطك البدني.
احصل على تطعيم ضد التهاب الكبد B
تزيد الإصابة بفيروس التهاب الكبد B من خطر الإصابة بسرطانة الخلايا الكبدية. يمكنك تقليل خطر الإصابة بالتهاب الكبد B عن طريق تلقي لقاح التهاب الكبد B. ويمكن لأي شخص تقريبًا تلقي اللقاح، بمن في ذلك الرضع والأطفال واليافعون والبالغون الأكبر سنًا.
اتَّبِع معايير الوقاية من التهاب الكبد C
تزيد الإصابة بفيروس التهاب الكبد C من خطورة الإصابة بسرطانة الخلايا الكبدية. لا يوجد لقاح لالتهاب الكبد C، ولكن يمكنك تقليل خطر إصابتك به.
- معرفة الحالة الصحية للطرف الآخر. يُنصح بعدم ممارسة الجنس دون وقاية ما لم تكن متأكدًا تمامًا من أن الطرف الآخر ليس مصابًا بفيروس التهاب الكبد B أو فيروس التهاب الكبد C أو أي عَدوى أخرى منقولة جنسيًا. فإذا لم تكن تعرف الحالة الصحية للطرف الآخر، فاستخدم واقيًا ذكريًّا في كل جماع.
- تجنَّب أخذ الأدوية عن طريق الوريد ولكن إن فعلت ذلك فاستعمل إبرة نظيفة. يمكنك تقليل خطر التعرض لالتهاب الكبد C عن طريق عدم تعاطي الأدوية المشروعة أو غير المشروعة التي قد تُباع في الطرقات. لكن إن كان لا مفر لك من ذلك، فتأكَّد من تعقيم أي إبرة تستخدمها، ولا تتبادلها مع شخص آخر. تُعَد الإبر الملوثة سببًا شائعًا للإصابة بعَدوى التهاب الكبد C. استفِد من برامج تبادُل الإبر في مجتمعك، واطلب المساعدة للعلاج من إدمان المخدِّرات.
- توجَّه إلى أماكن آمنة ونظيفة لثقب أي جزء من جسمك أو رسم الوشم. قد تنشر الإبر التي قد تكون غير معقمة بشكل جيد فيروس التهاب الكبد C. قبل ثقب أي جزء من جسمك أو عند الوشم، تحقَّق من المتاجر المتوافرة في منطقتك، واسأل العاملين بشأن ممارسات السلامة لديهم. وإذا رفض العاملون في أحد الأماكن الإجابة عن أسئلتك أو لم يتعاملوا معها بجدية، فذلك دليل على أن المكان غير مناسب لك.
السعي إلى علاج عَدوى التهاب الكبد B أو C
تتوفر علاجات لعَدوى التهاب الكبد بنوعيه B و C. تُظهِر الأبحاث أن هذه العلاجات يمكن أن تقلل احتمالات الإصابة بسرطانة الخلايا الكبدية.
الاستفسار عن فحص سرطان الكبد
بالنسبة إلى غالبية الأشخاص، لم يثبت أن فحص سرطان الكبد يقلل من خطر الوفاة بسرطان الكبد، ولا يُوصَى به بشكل عام. أما الأشخاص المصابون بحالات مرَضية معينة تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الكبد، فيمكنهم التفكير في الخضوع للفحص. وتشمل الفئات الأكثر عرضة للإصابة الأشخاص المصابين بما يلي:
- عَدوى التهاب الكبد B.
- عَدوى التهاب الكبد C.
- تشمع الكبد.
ناقش إيجابيات الفحص وسلبياته مع فريق الرعاية الصحية. ومن خلال العمل معًا، يمكنكم اتخاذ القرار بشأن ما إذا كان الفحص مناسبًا لك حسب الخطورة التي لديك. يتضمن فحص سرطانة الخلايا الكبدية عامةً إجراء اختبار للدم وتصوير للبطن بالموجات فوق الصوتية كل ستة أشهر.
التشخيص
لتشخيص سرطانة الخلايا الكبدية، قد يجري لك اختصاصي الرعاية الصحية فحصًا بدنيًا ويطرح عليك أسئلة حول السيرة المرَضية. وقد تتضمن الاختبارات والإجراءات الطبية الأخرى الاختبارات التصويرية واختبارات الدم واستئصال بعض الخلايا لفحصها.
الاختبارات التصويرية
تُستخدم الاختبارات التصويرية لإنشاء صور للجسم. ويمكنها أن تُظهر موقع سرطانة الخلايا الكبدية وحجمها. وقد تشمل تلك الاختبارات:
- التصوير بالموجات فوق الصوتية.
- التصوير المقطعي المحوسب.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
فحوصات الدم
يمكن أن تقدم اختبارات الدم لفريق الرعاية الصحية أدلة حول سبب ظهور الأعراض لديك. وقد تشمل هذه الاختبارات اختبارات لقياس وظائف الكبد. وقد تُجرى اختبارات الدم أيضًا للبحث عن البروتينات التي تُنتجها الخلايا السرطانية. وتُسمى هذه الاختبارات باختبارات دلالات الأورام.
الخزعة
الخزعة إجراء طبي يهدف إلى أخذ عينة من الأنسجة لفحصها في مختبر. في حالات سرطانة الخلايا الكبدية، تُستخدم إبرة لأخذ عينة من النسيج. أثناء خزعة الكبد، يُدخل اختصاصي الرعاية الصحية إبرة عبر الجلد وصولاً إلى موقع الورم. ثم يستخدم الإبرة لسحب عينة من خلايا الكبد.
وتخضع العينة للاختبار في المختبر لمعرفة ما إذا كانت سرطانية أم لا. وتوجد اختبارات خاصة أخرى يمكن أن تعطي تفاصيل أكثر عن الخلايا السرطانية. ويستند فريق الرعاية الصحية إلى هذه المعطيات لوضع خطة العلاج.
لا يحتاج جميع المصابين إلى خزعة لتشخيص سرطانة الخلايا الكبدية. إذ يمكن لفريق الرعاية الصحية تشخيص هذا السرطان في بعض الحالات اعتمادًا على نتائج فحوصات أخرى.
تصنيف مراحل سرطانة الخلايا الكبدية
في حال تشخيص الإصابة بسرطانة الخلايا الكبدية، تكون الخطوة التالية تحديد مدى انتشار السرطان، وهو ما يُعرَف بتصنيف مراحل السرطان. ويستعين فريق الرعاية الصحية بمرحلة السرطان من أجل وضع الخطة العلاجية.
يُستخدم الرقم 0 والحروف من A إلى D لتحديد مراحل سرطانة الخلايا الكبدية. تشير المرحلة 0 من سرطانة الخلايا الكبدية إلى ورم صغير مقتصر على الكبد. ومع زيادة حجم السرطان أو انتشاره بعيدًا عن المنطقة التي بدأ فيها، ترتفع درجة مرحلته من A إلى D.
العلاج
يعتمد علاج سرطانة الخلايا الكبدية على مكان السرطان ومدى انتشاره. قد يعتمد العلاج أيضًا على حالة الكبد. ويمكن اللجوء إلى الجراحة لاستئصال السرطان. قد تكون زراعة الكبد خيارًا متاحًا لبعض الأشخاص. وقد تشمل العلاجات الأخرى الاستئصال والإصمام والعلاج الإشعاعي والعلاج المناعي والعلاج الاستهدافيّ.
الجراحة
قد يبدأ علاج سرطانة الخلايا الكبدية بالجراحة لإزالة الجزء المصاب بالسرطان من الكبد أو إزالة الكبد بالكامل مع إجراء زراعة. تشمل الخيارات الجراحية ما يأتي:
- جراحة استئصال السرطان. يُجرى الاستئصال الجزئي للكبد للأشخاص الذين يقتصر وجود السرطان لديهم على جزء واحد من الكبد. وتزيل هذه الجراحة السرطان وبعض الأنسجة السليمة المحيطة به. ويعتمد تحديد ما إذا كان هذا الخيار مناسبًا لك على مكان السرطان داخل الكبد وكفاءة وظائف الكبد والحالة الصحية العامة.
- جراحة زراعة الكبد. أحيانًا يُجرى استئصال السرطان جراحيًا بالتزامن مع زراعة الكبد. ويزيل الجرّاح السرطان والكبد بالكامل. ثم يزرع الجرّاح كبدًا صحية مأخوذة من متبرِّع في الجسم. قد تكون زراعة الكبد خيارًا للأشخاص الأصحاء الذين لم ينتشر السرطان لديهم خارج الكبد. قد تُستخدم علاجات أخرى لعلاج السرطان أثناء انتظار الزراعة.
الإجراءات الكبدية الأخرى
يمكن الاستعانة بإجراءات طبية أخرى تستهدف الكبد في علاج سرطانة الخلايا الكبدية. وتُستخدم هذه العلاجات مع المرضى الذين لا يمكنهم إجراء جراحة لاستئصال السرطان. تشمل الإجراءات الطبية الأخرى التي تستهدف الكبد لعلاج سرطانة الخلايا الكبدية ما يلي:
- الاستئصال بالترددات الراديوية. يُستخدَم في الاستئصال بالترددات الراديوية التيار الكهربائي والحرارة للقضاء على الخلايا السرطانية. أثناء هذا الإجراء، يضع الطبيب إبرًا صغيرة في الورم السرطاني. تعمل هذه الإبر على توصيل درجات حرارة مرتفعة تقضي على الخلايا السرطانية.
- الاستئصال بالتبريد. تُستخدم في الاستئصال بالتبريد البرودة للقضاء على الخلايا السرطانية. أثناء الإجراء، يضع الطبيب إبرًا صغيرة في الورم السرطاني. تعمل هذه الإبر على توصيل درجات حرارة منخفضة تقضي على الخلايا السرطانية.
- الإصمام الكيميائي. في الإصمام الكيميائي، تُوجَّه أدوية العلاج الكيميائي مباشرةً إلى السرطان. كما تُستخدم فيه أدوية تعمل على منع التروية الدموية للسرطان. إذ إن منع تدفق الدم إلى السرطان قد يؤدي إلى انكماش حجمه أو إبطاء معدل نموه بشكل كبير أو إيقاف نموه تمامًا.
- الإصمام الإشعاعي. تُستخدم في الإصمام الإشعاعي كريات مشعة دقيقة. يضع فريق الرعاية الصحية الحبيبات في وعاء دموي متصل بالكبد. تعمل هذه الكريات المشعة على إطلاق الإشعاع مباشرة إلى النسيج السرطاني،
- العلاج الإشعاعي. يستخدم العلاج الإشعاعي في علاج السرطان حزم أشعة عالية الطاقة. ويمكن أن تأتي هذه الطاقة من الأشعة السينية أو البروتونات أو مصادر أخرى. ما يسمح بتوجيه جرعة إشعاعية مركزة تستهدف السرطان في الكبد.
العلاج المناعي
العلاج المناعي للسرطان علاجٌ تُستخدم فيه أدوية تساعد الجهاز المناعي في الجسم على القضاء على الخلايا السرطانية. يقاوم الجهاز المناعي الأمراضَ عن طريق مهاجمة الجراثيم وغيرها من الخلايا التي لا ينبغي أن تكون موجودة في الجسم. تستطيع الخلايا السرطانية البقاء على قيد الحياة بالاختباء من الجهاز المناعي. ويساعد العلاج المناعي خلايا الجهاز المناعي على العثور على الخلايا السرطانية والقضاء عليها.
قد يلجأ الطبيب إلى العلاج المناعي بعد إجراء الجراحة للقضاء على أي خلايا سرطانية باقية. بالنسبة للمصابين بسرطانة الخلايا الكبدية المتأخرة (المتفاقمة) التي لا يمكن استئصالها جراحيًا، قد يكون العلاج المناعي خيارًا مناسبًا.
العلاج الاستهدافي
العلاج الاستهدافي للسرطان نوع من العلاج يعتمد على استخدام أدوية تهاجم مواد كيميائية معينة في الخلايا السرطانية. ويمكن للعلاجات الاستهدافيّة القضاء على الخلايا السرطانية عن طريق إعاقة عمل هذه المواد الكيميائية.
قد يُستخدم العلاج الاستهدافيّ بعد إجراء الجراحة للقضاء على أي خلايا سرطانية باقية. بالنسبة للمصابين بسرطانة الخلايا الكبدية المتأخرة (المتفاقمة) التي لا يمكن استئصالها جراحيًا، قد يكون العلاج الاستهدافي خيارًا مناسبًا.
الرعاية التلطيفية
الرعاية التلطيفية نوعٌ خاص من الرعاية الصحية يساعد على الشعور بتحسن عند الإصابة بمرض خطير. فإذا كنت مصابًا بالسرطان، فيمكن أن تساعد الرعاية التلطيفية على تخفيف الألم والأعراض الأخرى. يقدم الرعاية التلطيفية فريق مكون من الأطباء وطاقم التمريض وغيرهم من الاختصاصيين المدربين تدريبًا خاصًا. ويهدف فريق الرعاية هذا إلى تحسين جودة حياة المريض وأسرته.
يتعاون اختصاصيو الرعاية التلطيفية مع المريض وأسرته وسائر أعضاء فريق الرعاية المختص كما يمنحونك مستوى إضافيًا من الدعم أثناء تلقيك علاج السرطان. ويمكن اللجوء إلى الرعاية التلطيفية بالتزامن مع علاجات السرطان القوية، مثل الجراحة أو العلاج الكيميائي أو العلاج المناعي أو العلاج الاستهدافي أو العلاج الإشعاعي.
ويمكن للرعاية التلطيفية مع غيرها من العلاجات أن تساعد مرضى السرطان على الشعور بالتحسن والبقاء على قيد الحياة مدة أطول.
التأقلم والدعم
ولكنك ستجد مع مرور الوقت طرقًا للتعامل مع المشاعر التي تنشأ بعد تشخيص الإصابة بالسرطان. وإلى أن يحدث ذلك، إليك بعض الأفكار التي ستساعدك على التأقلم مع سرطانة الخلايا الكبدية.
تعلم المزيد عن السرطان لاتخاذ القرارات بشأن الرعاية التي ستتلقاها
استشر فريق الرعاية الصحية عن حالة السرطان لديك، بما في ذلك نتائج الاختبارات وخيارات العلاج، ويمكنك أيضًا أن تسأل عن مآل المرض. فكلما عرفت المزيد عن سرطانة الخلايا الكبدية، أصبحت أكثر ثقة بشأن قرارات العلاج التي تتخذها.
حافظ على قربك من أصدقائك وعائلتك
قد يساعدك إبقاء علاقاتك القريبة قوية على التعامل مع سرطانة الخلايا الكبدية. فيمكن للأصدقاء وأفراد العائلة تقديم الدعم العملي الذي تحتاج إليه، مثل المساعدة في العناية بمنزلك إذا كنت في المستشفى. ويُمكنهم كذلك منح الدعم العاطفي في حال شعورك بأنك مُثْقَل بسبب الإصابة بالسرطان.
ابحث عن شخص يمكنك التحدث إليه
ابحث عن شخص يكون على استعداد للاستماع إليك وأنت تتحدَّث عن آمالك ومخاوفك. قد يكون هذا الشخص صديقًا أو أحد أفراد الأسرة. وقد تفيدك أيضًا أن تلقى عناية وتفهُّمًا من أحد الاستشاريين أو الاختصاصيين الاجتماعيين الطبيين أو رجال الدين أو مجموعات دعم مرضى السرطان.
اسأل فريق الرعاية الصحية عن مجموعات الدعم الموجودة في منطقتك. من المصادر الأخرى للمعلومات المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة والجمعية الأمريكية للسرطان.
التحضير من أجل الموعد الطبي
احجز موعدًا لزيارة الطبيب أو غيره من اختصاصيِّي الرعاية الصحية إذا ظهرت عليك أي أعراض تثير قلقك.
إذا اشتبه الطبيب في إصابتك بسرطانة الخلايا الكبدية، فقد تُحال إلى طبيب مختص في أمراض الكبد، يسمى طبيب الكبد. وقد تُحال أيضًا إلى طبيب متخصص في علاج السرطان، يُسمى اختصاصي الأورام، في حال تشخيص إصابتك بالسرطان.
نظرًا إلى قصر مدة المواعيد الطبية، فمن المستحسن أن تكون مستعدًا جيدًا. وإليك بعض المعلومات التي ستساعدك على الاستعداد للموعد الطبي.
الأمور التي يمكن فعلها
- التزم بأي قيود يجب اتباعها قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، تأكد من السؤال عما إذا كان هناك ما تحتاج إلى فعله مقدمًا، مثل تقييد نظامك الغذائي.
- اكتب الأعراض التي تشعر بها، بما في ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حجزت الموعد الطبي من أجله.
- دوّن معلوماتك الشخصية المهمة، ويشمل ذلك أي ضغوطات شديدة تعرّضت لها أو تغييرات حياتية حدثت لك مؤخرًا.
- اكتب قائمة بجميع الأدوية، أو الفيتامينات أو المكمّلات الغذائية التي تستخدمها وجرعاتها.
- اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء. ففي بعض الأحيان، قد يكون من الصعب للغاية تذكُّر كل المعلومات المقدمة لك خلال الموعد الطبي، وقد يتذكر مَن يرافقك معلومة فاتتك أو نسيتها.
- دوِّني الأسئلة التي ترغبين في طرحها على فريق الرعاية الصحية.
سيكون وقتك مع فريق الرعاية الصحية محدودًا؛ لذلك سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة في الاستفادة القصوى من وقتكما معًا. رتب أسئلتك من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية تحسبًا لنفاد الوقت. تشمل بعض الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها عن سرطانة الخلايا الكبدية ما يلي:
- هل أنا مصاب بسرطانة الخلايا الكبدية؟
- ما المرحلة التي وصلت إليها سرطانة الخلايا الكبدية؟
- هل انتشرت سرطانة الخلايا الكبدية إلى أجزاء أخرى من جسمي؟
- هل سأحتاج إلى إجراء مزيد من الاختبارات؟
- ما خيارات العلاج المتاحة؟
- ما مدى تأثير كل علاج في زيادة فرص الشفاء أو إطالة العمر؟
- ما الآثار الجانبية المحتمَلة لكل علاج؟
- كيف سيؤثر كل علاج في حياتي اليومية؟
- هل هناك خيار علاجي تعتقد أنه الأفضل؟
- ما الذي قد تُوصي به صديقك أو أحد أفراد عائلتك لو كان مكاني؟
- هل يجب أن أراجع اختصاصيًّا؟
- هل هناك أي كتيبات أو مواد مطبوعة أخرى يُمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بزيارتها؟
- ما العوامل التي ستحدد ما إذا كنت سأحتاج إلى حجز زيارة تفقدية لمتابعة حالتي؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.
ما يمكن توقُّعه من الطبيب
كن مستعدًا للإجابة عن أسئلة مثل:
- متى بدأ ظهور الأعراض لديك؟
- هل أعراضك مستمرة أم متقطعة؟
- ما هي درجة شدة الأعراض لديك؟
- ما الذي يُحسّن أعراضك، إن وُجد؟
- ما الذي يزيد حِدّة أعراضك، إن وُجد؟