نظرة عامة

المنزح البطيني الخارجي (EVD) أنبوب صغير مؤقت يوضع في الدماغ لتصريف السائل الزائد. عادة ما يُستخدَم عندما يحدث نزيف مفاجئ أو عدوى أو إصابة تعوق التدفق الطبيعي للسائل في الدماغ.

المنزح البطيني الخارجي وسيلة لتخفيف الضغط داخل الرأس والحفاظ على الدماغ من التلف. المنزح البطيني الخارجي حل مؤقت إلى أن يتمكن الجسم من تصريف السائل تلقائيًا أو يُطبَّق خيار علاجي آخر.

تُجرى عملية وضع المنزح البطيني الخارجي في المستشفى، عادة على يد جرَّاح الأعصاب. وقد تُجرى في غرفة العمليات أو غرفة الطوارئ أو وحدة العناية المركزة.

أجزاء نظام المنزح البطيني الخارجي

يتكون نظام المنزح البطيني الخارجي من عدة أجزاء رئيسية. تعمل هذه الأجزاء معًا لتصريف السائل الذي يُسمى السائل الدماغي النخاعي (CSF) وتراقب الضغط داخل الدماغ، أو ما يُسمى الضغط داخل القحف (ICP)، وتتحكم فيه.

  • أنبوب القسطرة. أنبوب القسطرة أنبوب رفيع ومرن يُمرَّر عبر تجاويف في الدماغ تُسمى البطينات، حيث يُنتَج السائل الدماغي النخاعي ويتجمع حولها. أنبوب القسطرة الجزء الأساسي في نظام التصريف. إذ يبدأ من البطينات وصولاً إلى نظام التجميع الموجود بجانب السرير في المستشفى. تغطى بعض أنابيب القسطرة بطبقة من المضادات الحيوية أو الفضة لتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
  • نظام التجميع. يشمل نظام التجميع كيس تصريف ومجموعة من الأنابيب متصلة بأنبوب القسطرة. يجمع هذا النظام السائل الدماغي النخاعي الذي يُصرَّف من الدماغ. ويمكن ضبطه للتحكم في كمية السائل التي يجري تصريفها. هذا الأمر بالغ الأهمية للحفاظ على مستوى ضغط آمن داخل القحف. يمكن أن تحدث مشكلات إذا كان الضغط مرتفعًا جدًا ويؤدي إلى عدم التصريف بشكل كافٍ، أو إذا كان منخفضًا جدًا، ما يؤدي إلى التصريف المفرط.
  • نظام مراقبة الضغط. نظام المنزح البطيني الخارجي مزود بجهاز يُسمى محول الطاقة الذي يقيس الضغط داخل القحف. يساعد ذلك فريق الرعاية الصحية في مراقبة الضغط داخل القحف ومعرفة توقيت ضبط نظام التصريف للحفاظ على مستوى ضغط ثابت.

لماذا يتم ذلك؟

عادة ما يكون المنزح البطيني الخارجي جزءًا من الرعاية في حالات الطوارئ عندما يشتبه فريق الرعاية الصحية في تراكم السائل الدماغي النخاعي في الدماغ، أو ما يُسمى الاستسقاء الدماغي.

قد يُستخدم المنزح البطيني الخارجي أيضًا قبل جراحة ورم الدماغ أو خلالها أو بعدها.

رعاية الطوارئ

قد يحدث الاستسقاء الدماغي المفاجئ للعديد من الأسباب منها:

قد يؤدي تراكم السائل إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة، ما يسبب أعراضًا مثل الصداع والتشوش والغثيان والنعاس. إذا ازداد الضغط لدرجة تؤدي إلى فقدان الوعي واختلال وظائف الدماغ، فإن المنزح البطيني الخارجي يصبح وسيلة لإنقاذ الحياة. يمكن للمنزح البطيني الخارجي تخفيف الضغط بسرعة وحماية أنسجة الدماغ من التضرر وتحسين الأعراض.

رعاية أورام الدماغ

في بعض الأحيان، قد يُوضع المنزح البطيني الخارجي بالتزامن مع جراحة أورام الدماغ لعلاج الاستسقاء الدماغي أو الوقاية منه. على سبيل المثال، تسبب الأورام الأرومية النخاعية، أورام الدماغ التي تنمو في الجزء الخلفي السفلي من الدماغ، غالبًا الاستسقاء الدماغي، خاصة لدى الأطفال. قد يُوضع المنزح البطيني الخارجي لتخفيف الضغط على الدماغ قبل الاستئصال الجراحي للورم. وقد يظل مثبتًا في مكانه أثناء العملية الجراحية لمساعدة الجرَّاحين على رؤية المنطقة التي يعملون عليها وتعزيز الشفاء بعد الجراحة.

الاستسقاء الدماغي أحد المضاعفات الشائعة بعد جراحة أورام الدماغ. وقد يُستخدم المنزح البطيني الخارجي لعلاج هذه الحالة. في بعض الأحيان، يُوضع المنزح البطيني الخارجي كإجراء وقائي قبل الجراحة إذا شك الجرَّاح في ارتفاع احتمالية الإصابة بالاستسقاء الدماغي بعد الجراحة.

مراقبة الضغط داخل الجمجمة

قد يُستخدم منزح بطيني خارجي لمراقبة الضغط داخل الجمجمة. إذا ارتفع الضغط داخل الجمجمة أو انخفض بشدة، فقد يسبب ذلك تلفًا بالدماغ. يؤدي تصريف السوائل حسب الحاجة باستخدام المنزح البطيني الخارجي إلى إبقاء الضغط ضمن النطاق الآمن.

المخاطر

على الرغم من أن المنزح البطيني الخارجي إجراء منقذ للحياة في كثير من الأحيان، فإنه ينطوي على مخاطر. وقد تشمل المخاطر ما يلي:

  • عدوى في جهاز المنزح البطيني الخارجي. قد تحدث عدوى إذا دخلت البكتيريا إلى الدماغ من خلال المنزح البطيني الخارجي. يستخدم اختصاصي الرعاية الصحية وسائل تعقيم ومضادات حيوية لمنع حدوث ذلك. تتوفر أيضًا أنابيب قسطرة خاصة بالمنزح البطيني الخارجي، مغطاة بالمضادات الحيوية للمساعدة في الوقاية من العدوى.
  • نزيف على طول مسار المنزح البطيني الخارجي. أثناء وضع المنزح البطيني الخارجي، توجد خطورة منخفضة لحدوث نزيف في الدماغ على طول مسار أنبوب القسطرة.
  • انسداد المنزح البطيني الخارجي. قد تسد الجلطات الدموية أو الأنسجة أنبوب النزح. إذا حدث ذلك، فقد يتطلب الأمر تعديل موضع المنزح البطيني الخارجي أو استبداله.
  • وضع أنبوب قسطرة المنزح البطيني الخارجي بشكل غير صحيح. في بعض الأحيان، قد لا يوضع المنزح البطيني الخارجي بشكل صحيح في الدماغ، ما يتطلب تعديل موضعه أو استبداله.
  • تصريف مفرط للسائل من الدماغ. في بعض الحالات، قد يُصرِّف المنزح البطيني الخارجي كمية كبيرة من السائل الدماغي. قد يسبب ذلك تمزق الأوعية الدموية وتجمع الدم على سطح الدماغ. يُعرف ذلك بالورم الدموي تحت الجافية.

كيف تستعد؟

عادة ما يكون إجراء وضع المنزح البطيني الخارجي إجراءً طارئًا. يُجري فريق الرعاية الصحية معظم إجراءات التحضير في غرفة العمليات أو غرفة الطوارئ أو وحدة العناية المركزة.

ما يمكن أن تتوقعه

قد تشعر أنت أو الشخص الذي ترافقه بالثقل أو الضغط نتيجة كثرة الإجراءات الطبية. ثمة أمور كثيرة تحدث. لكن وضع منزح بطيني خارجي (EVD) إجراء شائع، ولدى عديد من المستشفيات خبرة واسعة فيه.

قبل الإجراء

  • الاختبارات التصويرية. قبل وضع المنزح البطيني الخارجي، يُجري فريق الرعاية الصحية فحصًا بالتصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد موضع أنبوب القسطرة.
  • الأدوية. إذا كنت تتناول الأدوية المميعة للدم، فيجب إيقافها. قد تُعطى أدوية لإبطال مفعول الأدوية المميعة للدم التي تناولتها. وستتلقى مضادات حيوية للوقاية من العدوى، أحد المضاعفات الشائعة لوضع المنزح البطيني الخارجي في حال عدم اتباع التدابير الوقائية.
  • التخدير. إذا كنت مستيقظًا أثناء الإجراء، فستُعطى تخديرًا موضعيًا لتخدير المنطقة. في حالات الطوارئ قد يستلزم الأمر التسكين. التسكين شكل من أشكال التخدير يتيح لك الاسترخاء والشعور بالراحة أثناء الإجراء.
  • وضعية المريض وتحضير الجلد. أثناء الإجراء، ستستلقي على ظهرك مع رفع رأسك قليلاً. تُنظف فروة الرأس وتُحلق في موضع إدخال المنزح البطيني الخارجي. يضع الجرَّاح علامة عند نقطة إدخال المنزح البطيني الخارجي، عادة على الجانب الأيمن من مقدمة الرأس أعلى الصدغ.

أثناء الإجراء

لوضع المنزح البطيني الخارجي:

  • يُجرى عمل فتحة صغيرة في فروة الرأس.
  • تثقب فتحة صغيرة في عظمة الجمجمة.
  • يُمرَّر أنبوب دقيق يُسمى أنبوب القسطرة عبر نسيج الدماغ وصولاً إلى البطين لتصريف السائل.
  • يُثبت أنبوب القسطرة بفروة الرأس باستخدام الخيوط الجراحية ويوصل بنظام تصريف.

بعد الإجراء

بعد الإجراء، يراقب فريق الرعاية الصحية من كثب سرعة القلب والتنفس وضغط الدم. قد تشعر بتعب أو ارتباك بسيط. وقد تشعر بصداع خفيف أو غثيان أو تورم حول مكان الشق الجراحي.

تشمل الخطوات التالية ما يلي:

  • اختبارًا تصويريًا إضافيًا. يُجرى فحص آخر بالتصوير المقطعي المحوسب للتأكد من وضع أنبوب القسطرة في مكانه الصحيح.
  • المراقبة. يراقبك فريق الرعاية الصحية من كثب للتأكد من أن المنزح البطيني الخارجي يعمل بشكل سليم. يتحقق الفريق من وجود علامات على الإصابة بعدوى أو نزيف، ويطرح بعض الأسئلة، ويجري اختبارات للتأكد من سلامة وظائف الدماغ.
  • إدارة الضغط. قد يُستخدم المنزح البطيني الخارجي لمراقبة الضغط داخل الجمجمة. ويُستخدم أيضًا لتصريف السوائل الزائدة للحفاظ على مستوى ضغط ثابت.

النتائج

كلما تحسنت حالتك، تحسن تدفق السائل الدماغي النخاعي. يُجري فريق الرعاية الصحية عادة فترة اختبار يضع فيها المنزح البطيني الخارجي في مكانه من دون بدء التصريف. إذا استقر مستوى الضغط داخل القحف عند مستوى آمن، فيمكن إزالة المنزح البطيني الخارجي وإغلاق الشق الجراحي في الجلد بخيوط جراحية. إذا استمرت الأعراض وكان تصريف السائل ضروريًا، فقد يوصي فريق الرعاية الصحية بحل دائم مثل وضع تحويلة في الدماغ.

بوجه عام، يحاول اختصاصي الرعاية الصحية إزالة المنزح البطيني الخارجي في أقرب وقت ممكن لتقليل خطر حدوث عدوى في المنزح.

إذا كان الضغط داخل القحف مرتفعًا فترة طويلة جدًا، فيمكن أن يسبب الوفاة. غالبًا ما يكون المنزح البطيني الخارجي إجراءً طبيًا منقذًا للحياة. وعادة ما تكون مزاياه أكثر من مخاطره.

تعتمد مدة البقاء في المستشفى بعد إزالة المنزح البطيني الخارجي على حالتك بوجه عام. وينطوي وضع المنزح البطيني الخارجي على خطورة منخفضة. لكن تتطلب حالات مثل: السكتة الدماغية، والنزيف في الدماغ، والإصابة الرضحية في الدماغ، والورم الدماغي إلى علاجات إضافية.

14/11/2025
  1. Xu R, et al., eds. External ventricular drain. In: Neurosurgical Consult Book. Elsevier; 2023. https://www.clinicalkey.com. Accessed July 30, 2025.
  2. Taylor DA, et al., eds. External ventricular drain placement. In: Interventional Critical Care: A Manual for Advanced Practice Providers. 2nd ed. Springer; 2021. https://www.clinicalkey.com. Accessed July 30, 2025.
  3. Chung DY, et al. Evidence-based management of external ventricular drains. Current Neurology and Neuroscience Reports. 2019; doi: 10.1007/s11910-019-1009-9.
  4. Mahto N, et al. Postprocedural complications of external ventricular drains: A meta-analysis evaluating the absolute risk of hemorrhages, infections and revisions. World Neurosurgery. 2023; doi: 10.1016/j.wneu.2022.11.134.
  5. Fried HI, et al. The insertion and management of external ventricular drains: An evidence-based consensus statement. Neurocritical Care. 2016; doi: 10.1007/s12028-015-0224-8.
  6. Bertuccio A, et al. External ventricular drainage: A practical guide for neuro-anesthesiologists. Clinics and Practice. 2023; doi:10.3390/clinpract13010020.
  7. Anania P, et al. The role of external ventricular drainage for the management of posterior cranial fossa tumours: A systematic review. Neurosurgical Review. 2021; doi: 10.1007/s10143-020-01325-z.
  8. Atallah O, et al. External ventricular drainage in pediatric patients: Indications, management, and shunt conversion rates. Child's Nervous System. 2024; doi: 10.1007/s00381-024-06367-y.
  9. Yathrinda MR, et al. Navigating the role of surgery in optimizing patient outcomes in traumatic brain injuries (TBSs): A comprehensive review. Cureus. 2024; doi: 10.7759/cureus.71234.