يمكن أن تكون قيلولة الأطفال وقتًا مريحًا للآباء والأطفال. لكن جعل الأطفال ينامون خلال النهار قد يكون صعبًا. جربي هذه النصائح لمساعدة الطفل على الحصول على الراحة التي يحتاج إليها خلال النهار.
ما عدد مرات القيلولة التي يحتاجها الطفل في اليوم؟
يستغرق الأمر بعض الوقت حتى ينتظم نوم حديثي الولادة. ينتظم نوم بعض الأطفال مبكرًا عن غيرهم. ويعتمد وقت نوم الأطفال ومدة نومهم على ساعتهم البيولوجية.
خلال الشهر الأول، ينام الأطفال 16 ساعة تقريبًا في اليوم. تستمر القيلولات حوالي ثلاث إلى أربع ساعات وتَتباعَد بالتساوي بين الرضعات. بعد أن يستيقظ حديثو الولادة مدة ساعة إلى ساعتين، غالبًا ما يحتاجون إلى النوم مرة أخرى.
كلما كبر الأطفال في السن، تصبح فترات القيلولة أكثر انتظامًا.
- من عمر أربعة أشهر إلى سنة واحدة. بعد مرور الفترة الأولى لحديثي الولادة، من المرجح أن يأخذ الطفل قيلولته مرتين على الأقل يوميًا، مرة في الصباح ومرة في بداية فترة ما بعد الظهيرة. يحتاج بعض الأطفال أيضًا إلى القيلولة عصرًا. حاولي تخصيص وقت القيلولة عند الساعة التاسعة صباحًا والواحدة ظهرًا. اتركي الطفل ينام بقدر ما يريد، ما لم يواجه صعوبة في النوم ليلاً.
غالبًا ما يتوقف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 12 شهرًا عن أخذ قيلولة الصباح. إذا كان طفلكِ يأخذ قيلولة ثالثة في أواخر فترة ما بعد الظهر، فحاولي إيقاف هذه القيلولة عند بلوغ طفلكِ عمر تسعة أشهر تقريبًا. فهذا سيساعد الطفل على النوم مبكرًا ليلاً.
- من عمر سنة واحدة فأكبر. من المرجح أن يكون طفلكِ قد توقف عن قيلولة الصباح ببلوغه هذا العمر. حاولي تقديم وقت قيلولة طفلكِ التي يأخذها بعد الظهر ووقتَ نومه بمقدار نصف ساعة.
حتى سن ثلاث سنوات تقريبًا، يستمر معظم الأطفال بأخذ قيلولة لمدة ساعة إلى ساعتين في فترة ما بعد الظهر. ثم تصبح القيلولات أقصر. بحلول سن خمس سنوات، يكون معظم الأطفال قد توقفوا عن أخذ القيلولة.
لكن الأطفال يتفاوتون، ويمكن أن تختلف أوقات القيلولة بينهم.
ما أفضل الطرق لحث طفلي على أخذ قيلولة؟
لحثّ طفلك على أخذ قيلولة:
- هيّئي الحالة المزاجية. النوم في غرفة مظلمة وهادئة يساعد الأطفال على النوم.
- ضعي الطفل في الفراش عندما يشعر بالنعاس شرط أن يكون مستيقظًا. إذ ينام الأطفال بشكل أفضل عند شعورهم بالنعاس. قبل أن يصبح الطفل متعبًا أو متقلب المزاج، حاولي غناء تهويدات هادئة أو لفّه أو تدليكه. بمرور الوقت، سيتعلم طفلك أن هذه الأنشطة تعني أن وقت الراحة قد حان.
- احرصي على السلامة. اجعلي طفلكِ ينام على ظهره. أفرغي السرير أو المهد من البطانيات والألعاب المحشوة وغيرها من الأشياء الناعمة.
- الالتزام بجدول للنوم. سيحصل طفلك على أقصى استفادة من القيلولة أثناء النهار إذا أخذها في الوقت نفسه كل يوم وفي المدة الزمنية نفسها تقريبًا. بالطبع، لن يكون الأمر كذلك دائمًا. لكن الأطفال الذين يتبعون عادات نوم جيدة من المرجح أن يتكيفوا مع تغييرات الجدول الزمني عند حدوثها.
ماذا لو تذمر الأطفال بعد وضعهم في السرير لأخذ القيلولة؟
من الشائع أن يبكي بعض الأطفال الرضع عند تهيئتهم للنوم. لا تدعي الطفل يبكي بمفرده خلال الشهر الأول. قد يساعد الغناء بهدوء، أو تشغيل موسيقى هادئة، أو هز الطفل بلطف على تهدئته. واحملي طفلكِ إذا لزم الأمر. ثم أعيدي طفلكِ إلى السرير بعد خمس إلى عشر دقائق.
عند بلوغه أربعة أشهر، تفقدي الطفل إذ كان يبكي بعد وضعه في السرير. تكلمي معه بكلمات تهدئه. ثم اتركي الغرفة وامنحيه الوقت ليستعيد هدوءه مرة أخرى. هذا هو الوقت الذي يتعلم فيه الأطفال تهدئة أنفسهم بدلاً من الاعتماد على شخص آخر لتهدئتهم.
يمكنك أن تضعي طفلكِ للقيلولة مبكرًا قليلاً. عندها قد ينام طفلكِ قبل أن يتذمر.
ضعي في اعتبارك أيضًا أن الأطفال غالبًا ما يكونون نشيطين في أثناء النوم. ولديهم منعكس مفاجئ قد يتسبب في استيقاظهم فجأة. فقد يحركون أيديهم وأقدامهم أو يبكون. يمكن أن يساعد لف الأطفال على إبقائهم هادئين ويساعدهم على النوم بشكل أفضل.
يقضي الأطفال أيضًا وقتًا أطول في النوم النشط، الذي يُسمى حركة العين السريعة أو نوم حركة العين السريعة. أثناء نوم حركة العين السريعة، قد يقوم الأطفال بحركات تشبه المص، أو يصدرون أصواتًا خشنة، أو يركلون، أو يلوحون بأذرعهم، أو يبتسمون. هذه ليست علامة على أنهم بحاجة إلى حملهم وتهدئتهم. وسيهدؤون عندما تنتهي مرحلة حركة العين السريعة.
ليس من السهل دائمًا مساعدة طفلك على الحصول على القدر المناسب من النوم أثناء النهار. لا تشعري أن هناك أمرًا سيئًا إذا كانت بعض الأيام أكثر صعوبة من غيرها. تذكري أن تنظري وتستمعي بحثًا عن علامات تدل على أن طفلكِ متعب ويحتاج إلى النوم. وحاولي اتباع جدول زمني لقيلولة طفلكِ يتناسب مع ساعته البيولوجية.
إذا كانت لديكِ أسئلة أو مخاوف بشأن قيلولة طفلكِ، فتحدثي إلى اختصاصي الرعاية الصحية لطفلكِ.
10/07/2025
- Altmann T, et al., eds. Your child's sleep. In: Caring for Your Baby and Young Child: Birth to Age 5. 8th ed. Bantam Books; 2024. https://www.aap.org/en/shopaap. Accessed April 14, 2025.
- Kliegman RM, et al. Sleep medicine. In: Nelson Textbook of Pediatrics. 22nd ed. Elsevier; 2025. https://www.clinicalkey.com. Accessed April 14, 2025.
- Mindell JA, et al. Maternal beliefs and cognitions about naps in infants and toddlers. European Journal of Pediatrics. 2024; doi:10.1007/s00431-023-05252-1.
- Jana LA, et al. Sleeping like a baby. In: Heading Home With Your Newborn: From Birth to Reality. 4th ed. American Academy of Pediatrics; 2020. https://www.aap.org/en/shopaap. Accessed April 14, 2025.
انظر المزيد من التفاصيل الشاملة