قد تكون قيلولة طفلك وقتًا للراحة بالنسبة إليك وإليه، ولكن محاولات تنويمه خلال النهار قد تكون على النقيض من ذلك تمامًا. ضع هذه النصائح في حسبانك لمساعدة طفلك على الراحة التي يحتاج إليها في أثناء النهار.

يستغرق حديثو الولادة بعض الوقت حتى يتمكنوا من ضبط جدول للنوم نظرًا لحاجتهم إلى تطوير إيقاعهم اليومي. خلال الشهر الأول، ينام الأطفال 16 ساعة تقريبًا في اليوم. عادةً ما ينام الطفل حديث الولادة على فترات متباعدة بالتساوي بين الرضعات مدة كل منها ثلاث أو أربع ساعات. بعد أن يستيقظ الطفل حديث الولادة لمدة ساعة إلى ساعتين، سيحتاج إلى النوم مرة أخرى.

كلما كبر الأطفال في السن، أصبحت فترات نومهم أكثر قابلية للتوقع على الأغلب. على سبيل المثال:

  • من عمر 4 أشهر إلى سنة واحدة. بعد مرور الفترة الأولى لحديثي الولادة، من المرجح أن يأخذ طفلكِ قيلولته مرتين على الأقل يوميًا - مرة في الصباح ومرة في بداية فترة ما بعد الظهيرة. يحتاج بعض الأطفال أيضًا إلى القيلولة عصرًا. قد ترغبين في نوم طفلكِ في الساعة 9 صباحًا والساعة الواحدة ظهرًا. دعي طفلكِ ينام بقدر ما يريد، إلا إذا كان يواجه صعوبة في النوم ليلاً. إذا كان طفلك يأخذ قيلولة ثالثة عصرًا، فحاولي تغيير وقت تلك القيلولة في سن 9 أشهر تقريبًا. سيساعد ذلك طفلكِ على الاستعداد للنوم في وقت مبكر.
  • من عمر سنة واحدة فأكبر. عندما يبلغ طفلك 10 أشهر تقريبًا إلى سن عام واحد، فمن المحتمل ألا ينام في الصباح. خلال هذه الفترة الانتقالية، فكري في تقديم وقت القيلولة والنوم بمقدار نصف ساعة لمساعدة طفلكِ على التكيف. يستمر معظم الأطفال في أخذ القيلولة في فترة الظهيرة لمدة ساعة إلى ساعتين حتى سن 3 أعوام تقريبًا. بعد هذا العمر، تقصر فترة القيلولة.

وبرغم ذلك، تذكري أنّ كل طفل مختلف عن غيره وأنّ جداول القيلولة للطفل يمكن أن تختلف.

لحثّ طفلك على أخذ قيلولة:

  • هيّئي الحالة المزاجية. يمكن أن تساعد البيئة المظلمة والهادئة في تشجيع طفلك على النوم.
  • ضعي طفلك على الفراش عندما يشعر بالنعاس، حتى وإن كان مستيقظًا. قبل أن يُصاب طفلك بالتعب الزائد أو يصبح سيئ المزاج، قد تحاولين هدهدة الطفل وغناء أغانٍ خفيفة بصوت هادئ أو لفه في قِماط أو تدليكه. في النهاية، سيتعلم طفلك أن هذه الأنشطة تعني أن وقت الراحة قد حان.
  • احرصي على السلامة. ضعي طفلك على ظهره عند الخلود إلى النوم، وأزيلي البطانيات وغيرها من الأشياء الناعمة من سرير الطفل أو مهده.
  • التزمي بأوقات ثابتة. سيحصل طفلك على أقصى استفادة من القيلولة أثناء النهار إذا أخذها في الوقت نفسه كل يوم وفي المدة الزمنية نفسها تقريبًا. وبالطبع لا مفر من الاستثناءات العرضية، ولن تضر طفلك.

من الشائع أن يبكي الأطفال الرضع عند تهيئتهم للنوم.

خلال الشهر الأول لطفلك، لا تسمحي له أو لها بالبكاء كثيرًا. وهدّئي طفلك من خلال الغناء له بهدوء أو تشغيل موسيقى هادئة أو هزّه بلطف.

في عمر أربعة أشهر، إذا بكى طفلك بعد وضعه في سريره، فاطمئني عليه وقولي له كلمات تريحه. ثم اتركي الغرفة وامنحيه الوقت ليستعيد هدوءه مرة أخرى. قد تفكرين أيضًا في حثّ طفلك على أخذ قيلولة قبل موعدها بقليل. وقد يتيح هذا لطفلك تجاوز بعض الاضطرابات بحلول الوقت الذي من المفترض أن تبدأ فيه قيلولة.

ضعي في حسبانك أيضًا أن الأطفال يكونون غالبًا نشطين أثناء النوم — حيث يحرّكون أيديهم وأرجلهم، ويبتسمون، ويندهشون، ويبدو عليهم التململ بشكل عام. لذا من السهل أن تخطئي فهم حركات الطفل؛ فتظنين أنه يستيقظ أو يحتاج إلى تناول الطعام. وبدلاً من التقاط طفلك على الفور، انتظري بضع دقائق لتري إن كان طفلك سينام مرة أخرى أم لا.

ليس من السهل دائمًا مساعدة طفلك على الحصول على القدر المناسب من النوم أثناء النهار. لا تشعري أن هناك أمرًا سيئًا إذا كانت بعض الأيام أكثر صعوبة من غيرها. وتذكّري أن تنظري وتستمعي للمؤشرات التي تدل على تعب رضيعك وحاولي أن تحافظي على انتظام مواعيد قيلولته.

إذا كانت لديك أسئلة أو مخاوف بشأن مواعيد قيلولة رضيعك، فتحدثي إلى طبيبه.

Oct. 06, 2022