التشخيص
يبدأ تشخيص الإصابة بحالات لمفومة الخلايا البائية غالبًا بإجراء فحص بدني للتحقق من وجود عُقَد لمفية متورمة في الرقبة والإبطين والأُربية وتضخم الطحال أو الكبد. قد تتضمن الاختبارات والإجراءات الطبية الأخرى اختبارات الدم، واختبارات تصويرية، وأخذ عينة من النسيج لفحصها في المختبر.
اختبارات الدم
يمكن لتحاليل الدم أن تكشف أحيانًا عن وجود خلايا لمفومة. كما قد تُستخدم اختبارات الدم للكشف عن الفيروسات، بما في ذلك فيروس إبشتاين-بار، وفيروس نقص المناعة البشري، وفيروس التهاب الكبد C. وتقيس اختبارات الدم أيضًا مستويات إنزيم نازعة هيدروجين اللاكتات، والتي تكون مرتفعة غالبًا لدى الأشخاص المصابين باللمفومة.
الاختبارات التصويرية
تلتقط الاختبارات التصويرية صورًا للجسم. وتكشف هذه الصور موضع لمفومة الخلايا البائية ومدى انتشارها. قد تشمل الاختبارات التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
الخزعة
قد يوصي اختصاصي الرعاية الصحية بأخذ خزعة من العُقَد اللمفية أو من أنسجة أخرى بحثًا عن أي خلايا سرطانية. والخزعة إجراءٌ طبي تُسحب خلاله عينة من الأنسجة لتحليلها في المختبر. يتضمن إجراء خزعة العُقَد اللمفية استئصال العقدة اللمفية بالكامل أو جزء منها. ويمكن أخذ عينة من أجزاء أخرى من الجسم، وذلك حسب الأعراض ونتائج الفحوصات التصويرية. وفي المختبر، قد تكشف الفحوصات عن وجود إصابة بلمفومة الخلايا البائية من عدمه.
شفط نخاع العظم والاختزاع
شفط نخاع العظم والاختزاع إجراءان طبيان لسحب خلايا من نخاع العظم لأغراض الفحص. ونخاع العظم مادة رخوة موجودة داخل العظام حيث تُصنَع خلايا الدم. يحتوي نخاع العظم على جزء صلب وآخر سائل.
عند شفط نخاع العظم، تُستخدم إبرة لسحب عينة من الجزء السائل. عند اختزاع نخاع العظم، تُستخدم إبرة لسحب عينة صغيرة من النسيج الصلب. وفي أغلب الحالات، تُسحب العينات من عظم الورك. ثم تُرسَل العينات إلى المختبر لفحصها. في حالات لمفومة الخلايا البائية، يمكن لهذا الإجراء أن يكشف ما إذا كان نخاع العظم مصابًا، كما يساعد في تحديد مدى انتشار السرطان.
البزل القَطَني
البزل القَطَني إجراء طبي لسحب عينة من السائل المحيط بالحبل النخاعي. ويُعرَف أيضًا بالبزل النخاعي، ويُجرى باستخدام إبرة. إذ يُدخل اختصاصي الرعاية الصحية الإبرة بين فقرتين في أسفل الظهر ويسحب عينة من السائل المحيط بالدماغ والحبل النخاعي. ويسمى هذا السائل بالسائل الدماغي النخاعي. وتُرسَل هذه العينة إلى المختبر لتحليلها بحثًا عن خلايا سرطانية.
يمكن إجراء البزل القَطَني في حالات لمفومة الخلايا البائية عند وجود أعراض عصبية. كذلك قد يُجرى البزل إذا كان الشخص عرضةً بشكل أكبر لخطر الإصابة بلمفومة الجهاز العصبي المركزي.
التنظير الداخلي
التنظير الداخلي إجراءٌ طبي يُتيح فحص المريء والمعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة من الداخل. وفيه يُدخل الطبيب منظارًا داخليًا (أداة رفيعة تشبه الأنبوب مزودة بكاميرا وضوء للرؤية) من الفم ويمررها من خلال الحلق. ويمكن تمرير أدوات خاصة من خلال هذا الأنبوب لأخذ عينة من الأنسجة لتحليلها. يمكن اللجوء إلى هذا الإجراء إذا اشتبه اختصاصي الرعاية الصحية في الإصابة بلمفومة الخلايا البائية في المعدة.
فحص خلايا اللمفومة في المختبر
تُرسَل خلايا اللمفومة المأخوذة من خلال إجراء الخزعة أو شفط نخاع العظم وأخذ خزعة منه إلى المختبر لفحصها. وفي المختبر، تُجرى فحوصات متخصصة للكشف عن خصائص محددة للخلايا. ويستعين فريق الرعاية الصحية بنتائج هذه الفحوصات لتحديد نوع اللمفومة لدى المريض.
لتحديد ما إذا كانت هذه الخلايا هي خلايا لمفومة الخلايا البائية، يبحث الاختصاصيون في المختبر عن:
- البروتينات الموجودة على سطح الخلايا السرطانية. توجد بروتينات معيّنة على سطح خلايا لمفومة الخلايا البائية وتساعد في التعرّف عليها. وتُعرف هذه البروتينات بالمؤشرات. وتساعد هذه المؤشرات في تحديد نوع لمفومة الخلايا البائية.
- تغيرات في الحمض النووي للخلايا السرطانية. ينشأ السرطان عندما تحدث تغيّرات في الحمض النووي للخلايا. ويحمل الحمض النووي للخلية التعليمات التي توجِّه الخلية لأداء وظيفتها. ترتبط بعض أنواع لمفومة الخلايا البائية بحدوث تغير جيني يسبب إعادة ترتيب الحمض النووي. وتُعرف هذه الحالة بالإزفاء. وقد تفقد بعض الجينات أجزاء من حمضها النووي (الحذف). وتؤدي هذه التغيرات الجينية إلى تكاثر الخلايا بسرعة.
تصنيف مراحل لمفومة الخلايا البائية
إذا شُخصت بلمفومة الخلايا البائية، فستكون الخطوة التالية تحديد مدى انتشار السرطان (مرحلة السرطان). وقد تُستخدم الاختبارات التصويرية والخزعات لتحديد مرحلة لمفومة الخلايا البائية. ويأخذ فريق الرعاية الصحية مرحلة السرطان بعين الاعتبار لوضع الخطة العلاجية المناسبة.
تختلف مراحل لمفومة الخلايا البائية باختلاف نوعها. ويشكل عام، تتدرج هذه المراحل من واحد إلى أربعة:
- لمفومة الخلايا البائية المرحلة الأولى في المرحلة الأولى، تؤثر لمفومة الخلايا البائية في عقدة لمفية واحدة فقط من العقد اللمفاوية، أو في موضع واحد فقط خارج العُقَد اللمفية.
- لمفومة الخلايا البائية المرحلة الثانية في المرحلة الثانية، تُصيب لمفومة الخلايا البائية موضعين أو أكثر من العقد اللمفية على نفس جانب الحجاب الحاجز.
- لمفومة الخلايا البائية المرحلة الثالثة في المرحلة الثالثة، تُصيب لمفومة الخلايا البائية مواضع العقدة اللمفية على كلا جانبي الحجاب الحاجز.
- لمفومة الخلايا البائية المرحلة الرابعة في المرحلة الرابعة، تُصيب لمفومة الخلايا البائية مواضع خارج العُقَد اللمفية.
مآل لمفومة الخلايا البائية
يشير مصطلح ”مآل مرض السرطان“ إلى مدى إمكانية علاجه أو الشفاء منه. وقد يعتمد مآل المرض الشخصي على عوامل عدَّة، منها:
- العمر.
- الحالة الصحية العامة.
- مرحلة السرطان.
- نتائج اختبارات الدم.
تحدث إلى فريق الرعاية الصحية بشأن مآل المرض إذا أردت معرفة التنبؤات بخصوص تطوره. وسيشرح لك أعضاء الفريق العوامل التي ينظرون فيها عند توقعهم لمآل المرض.
معدلات النجاة من لمفومة الخلايا البائية
تختلف معدلات النجاة باختلاف نوع لمفومة الخلايا البائية. كما أنها تعتمد على الحالة الصحية العامة للمريض ومرحلة السرطان لديه ونوع العلاجات التي يتلقاها. فعلى سبيل المثال، في أكثر أنواع لمفومة الخلايا البائية شيوعًا، وهو لمفومة الخلايا البائية الكبيرة المنتشرة، تبلغ نسبة النجاة لمدة خمس سنوات 80% في المرحلة الأولى منه. ولكن مع انتشار السرطان، تنخفض معدلات النجاة. ففي حالات المرحلة الرابعة من لمفومة الخلايا البائية الكبيرة المنتشرة، تبلغ فرص النجاة لمدة خمس سنوات على الأقل حوالي 55%.
للمزيد من المعلومات
العلاج
قد تشمل طرق علاج أنواع لمفومة الخلايا البائية استخدام العلاج المناعي والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والعلاج الاستهدافيّ والعلاج بالخلايا التائية المستقبلة للمستضدات الخيمرية وزراعة نخاع العظم (زراعة الخلايا الجذعية لنخاع العظم). ويعتمد تحديد العلاج الأنسب لحالتك على نوع لمفومة الخلايا البائية لديك ومدى انتشار السرطان (المرحلة). كما يُراعي فريق الرعاية الصحية في ذلك أيضًا مدى سرعة نمو الورم والحالة الصحية العامة للمريض وتفضيلاته الشخصية.
نهج المراقبة والانتظار
وإذا كنت مصابًا بلمفومة الخلايا البائية ولا تظهر عليك أي أعراض، فقد لا تحتاج إلى تلقي علاج فوري. بل قد تخضع بدلاً من ذلك إلى فحوصات تفقدية كل بضعة أشهر. تساعد الفحوصات التفقدية فريق الرعاية الصحية في مراقبة حالتك المرَضية ومعرفة ما إذا كان السرطان ينمو أم لا.
العلاج المناعي
العلاج المناعي للسرطان علاج يَستخدم الأدوية التي تساعد جهاز الجسم المناعي في قتل الخلايا السرطانية. فيقاوم الجهاز المناعي الأمراضَ عن طريق مهاجمة الجراثيم وغيرها من الخلايا التي لا ينبغي أن تكون موجودة في الجسم. تستطيع الخلايا السرطانية البقاء على قيد الحياة بالاختباء من الجهاز المناعي. ويساعد العلاج المناعي خلايا جهاز المناعة في اكتشاف الخلايا السرطانية والقضاء عليها.
وقد يُستخدم العلاج المناعي كخطوة أولى لعلاج بعض أورام لمفومة الخلايا البائية. كما قد يُستخدم بالتزامن مع العلاج الكيميائي أو أدوية أخرى. كما قد يكون العلاج المناعي خيارًا عندما لا تنجح العلاجات الأخرى (لمفومة الخلايا البائية المستعصية) أو في حال عودة السرطان بعد العلاج (لمفومة الخلايا البائية المنتكسة).
العلاج الكيميائي
يُستخدم العلاج الكيميائي لعلاج السرطان بأدوية قوية المفعول. وتتوفر كثير من أدوية العلاج الكيميائي. تُعطى معظم أنواع أدوية العلاج الكيميائي عبر الوريد، وبعضها يتوفر على هيئة أقراص.
قد يُستخدم العلاج الكيميائي كخطوة أولى لعلاج بعض أورام لمفومة الخلايا البائية. كما قد يُستخدم بالتزامن مع العلاج المناعي أو أدوية أخرى. كذلك قد يكون العلاج الكيميائي خيارًا لعلاج بعض حالات لمفومة الخلايا البائية المستعصية أو المنتكسة.
العلاج الإشعاعي
العلاج الإشعاعي للسرطان أحد الخيارات العلاجية، وفيه تُستخدَم حزم أشعة قوية للقضاء على الخلايا السرطانية. ويمكن أن تتولد هذه الطاقة من الأشعة السينية أو البروتونات أو غير ذلك من المصادر. ستستلقي أثناء العلاج الإشعاعي على طاولة بينما يتحرك جهاز من حولك. ويوجه الجهاز الإشعاع إلى مواضع محددة في الجسم.
قد يُستخدم العلاج الإشعاعي كخطوة أولي لعلاج بعض لمفومات الخلايا البائية. كما قد يُستخدم بالتزامن مع العلاج الكيميائي أو أدوية أخرى. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام العلاج الإشعاعي لتخفيف الأعراض وتحسين جودة حياة المرضى المصابين بأنواع معينة من لمفومة الخلايا البائية.
العلاج الاستهدافيّ
العلاج الاستهدافيّ للسرطان نوع من العلاج يعتمد على استخدام أدوية تهاجم مواد كيميائية معينة في الخلايا السرطانية. ويمكن أن تقضي العلاجات الاستهدافيّة على الخلايا السرطانية عن طريق إعاقة عمل هذه المواد الكيميائية.
قد يُستخدم العلاج الاستهدافيّ كخطوة أولى لعلاج بعض أورام لمفومة الخلايا البائية. كما قد يكون خيارًا لعلاج بعض حالات لمفومة الخلايا البائية المستعصية أو المنتكسة.
التجارب السريرية
التجارب السريرية هي دراسات تُجرى على العلاجات الجديدة. وتوفر هذه الدراسات فرصة لتجربة أحدث العلاجات. وقد تكون خطورة التعرض لآثار جانبية غير معروفة. استشر فريق الرعاية الصحية بشأن إمكانية المشاركة في إحدى التجارب السريرية.
العلاج بالخلايا التائية المستقبلة للمستضدات الخيمرية
يعمل العلاج بالخلايا التائية المستقبلة للمستضدات الخيمرية على تدريب الجهاز المناعي على مكافحة لمفومة الخلايا البائية. ويبدأ هذا العلاج بإزالة بعض خلايا الدم البيضاء، التي تحتوي على الخلايا التائية، من الدم.
وتُرسَل الخلايا إلى المختبر. وفي المختبر، تخضع الخلايا للمعالجة لتحفيزها على إنتاج مستقبلات نوعية. وتساعد هذه المستقبلات الخلايا في التعرَّف على علامة ما على سطح خلايا اللمفومة. بعد ذلك، تُعاد الخلايا إلى الجسم، حيث تبحث عن خلايا لمفومة الخلايا البائية وتقضي عليها.
قد يكون العلاج بالخلايا التائية المستقبلة للمستضدات الخيمرية خيارًا لبعض حالات لمفومة الخلايا البائية المستعصية أو المنتكسة.
زراعة نخاع العظم
تُجرى زراعة نخاع العظم (زراعة الخلايا الجذعية من نخاع العظم) عبر زراعة خلايا جذعية سليمة مأخوذة من نخاع العظم في الجسم. وتحل هذه الخلايا محل الخلايا المتضررة من العلاج الكيميائي والعلاجات الأخرى. يمكن الحصول على الخلايا الجذعية من جسم المريض نفسه (الزراعة الذاتية). كما يمكن أن تُستمد الخلايا الجذعية من متبرِّع (الزراعة الخيفية).
تقتصر زراعة نخاع العظم على بعض أنواع لمفومة الخلايا البائية والأشخاص الأصغر سنًا وذوي الصحة الجيدة. ويجري العلاج الكيميائي عادةً قبل الزراعة بهدف تثبيط الجهاز المناعي ونخاع العظم.
المتابعة الطبية بعد العلاج
بعد اكتمال العلاج، قد تستدعي الحالة ترتيب مواعيد متابعة طبية متكررة للكشف عن احتمال عودة السرطان (الانتكاس). قد تحتاج إلى إجراء اختبارات دم واختبارات تصويرية متكررة، بالإضافة إلى أخذ خزعات إذا استدعت الحالة، للتحقق من الانتكاس.
الآثار الجانبية للعلاج
قد يكون لعلاجات أورام لمفومة الخلايا البائية آثار جانبية. وقد يتضمن ذلك الغثيان والقيء والإرهاق والحمى والطفح الجلدي والإسهال وغير ذلك. قد تؤدي العلاجات إلى آثار جانبية ضارة تشمل:
- كبت نخاع العظم. عند تعرض نخاع العظم للكبت، يفقد قدرته على إنتاج كميات كافية من خلايا الدم، بما في ذلك خلايا الدم البيضاء. وبما أن خلايا الدم البيضاء تُسهم في مقاومة العَدوى، فإن انخفاض عددها يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالعَدوى.
- نقص العدلات الحُموي. نقص العدلات الحُموي من الحالات الخطيرة التي قد تصيب مرضى السرطان أثناء العلاج. ويُشير مصطلح ”حُموي“ إلى وجود حمى. بينما تعني العَدِلات نوعًا من خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن مكافحة العَدوى. وفي هذه الحالة، يحاول الجسم مكافحة عَدوى ما، إلا أن نقص العدلات يَحول دون ذلك.
- سمية الدواء. بعض الأدوية المستخدمة في علاج السرطان قد تكون ضارة بالجسم. ويمكن أن تسبب تلفًا في الأعضاء ومشاكل أخرى. تعتمد درجة سُمِّية الدواء على نوعه والجرعة المستخدمة. وبما أن هناك كثير من الخيارات الدوائية، سينسّق فريق الرعاية الصحية معك في اختيار الأدوية الأنسب لحالتك.
- إعادة تنشيط الفيروسات. إذا كنت قد أُصبت سابقًا بفيروس مثل التهاب الكبد B أو C، فقد تؤدي بعض العلاجات إلى تحفيز الفيروس وتنشيطه مجددًا. وقد يؤدي ذلك إلى التهاب الكبد وإلحاق الضرر به ومضاعفات أخرى.
- متلازمة انحلال الورم. متلازمة انحلال الورم حالة خطيرة قد تحدث عندما تتحلل الخلايا السرطانية بسرعة بعد العلاج. وعند موت هذه الخلايا، تطلق بعضَ المواد في مجرى الدم، وقد لا ينجح الجسم في التصدي لها. ويمكن أن تؤدي إلى مشكلات في الكلى وأعضاء أخرى. قد يصف لك الطبيب أدوية لعلاج هذه الآثار الجانبية الضارة أو الوقاية منها.
للمزيد من المعلومات
التجارب السريرية
استكشِف دراسات مايو كلينك حول التطورات الجديدة في مجال العلاجات والتدخلات الطبية والاختبارات المستخدمة للوقاية من هذه الحالة الصحية وعلاجها وإدارتها.
التأقلم والدعم
مع مرور الوقت، ستجد على الأرجح ما يساعدك في التكيف مع حالة الشك والقلق الناجمين عن تشخيص إصابتك بالسرطان. وحتى ذلك الحين، قد يفيدك ما يلي:
تعرَّف على أكبر قدر ممكن من المعلومات عن لمفومة الخلايا البائية لاتخاذ القرارات المتعلقة برعايتك.
استشر فريق الرعاية الصحية بشأن حالة السرطان لديك، بما في ذلك نتائج الفحوصات وخيارات العلاج المتاحة، ويمكنك أيضًا الاستفسار عن مآل المرض. فكلما زادت معرفتك بشأن أورام لمفومة الخلايا البائية، أصبحت أكثر ثقة واطمئنانًا عند اتخاذ قرارات العلاج المناسبة.
حافِظ على قربك من أصدقائك وعائلتك
الحفاظ على قوة علاقاتك المقرّبة يمكن أن يساعدك في التعامل مع لمفومة الخلايا البائية. إذ يمكن لأصدقائك وعائلتك تقديم الدعم العملي الذي ستحتاج إليه، مثل المساعدة في العناية بمنزلك أثناء مكوثك في المستشفى. ويمكنهم كذلك منح الدعم العاطفي في حال شعورك بأنك مُثْقَل بسبب الإصابة بالسرطان.
استعن بشخص يمكنك التحدث معه
تحدَّث مع شخص مستعد للاستماع إليك وأنت تتحدَّث عن آمالك ومخاوفك. قد يكون هذا الشخص صديقًا أو أحد أفراد الأسرة. وقد تفيدك أيضًا الاستعانة بأحد الاستشاريين أو الاختصاصيين الاجتماعيين الطبيين أو رجال الدين أو مجموعات دعم مرضى السرطان.
اسأل فريق الرعاية الصحية عن مجموعات الدعم الموجودة في منطقتك. ومن المصادر الأخرى للمعلومات المعهد الوطني للسرطان، والجمعية الأمريكية للسرطان، وجمعية اللوكيميا واللمفومة، ومؤسسة أبحاث اللمفومة.
الاستعداد لموعدك
احجز موعدًا لزيارة الطبيب أو اختصاصي رعاية صحية آخر إذا ظهرت لديك أي أعراض تثير قلقك.
إذا اشتبه اختصاصي الرعاية الصحية في إصابتك بلمفومة الخلايا البائية، فقد يُحيلك إلى طبيب متخصص في الأمراض التي تصيب خلايا الدم (اختصاصي الدَّمَويات). وإذا تأكد تشخيص الإصابة بالسرطان، فقد تُحال إلى اختصاصي الأورام، وهو طبيب متخصص في علاج السرطان.
نظرًا إلى قصر مدة المواعيد الطبية، فمن المستحسن أن تستعد جيدًا. إليك بعض المعلومات لمساعدتك في التحضير للموعد الطبي.
ما يمكنك فعله
- احرص على معرفة كل ما ينبغي لك فعله مسبقًا. عند حجز موعد طبي، تأكد من السؤال عما إذا كان هناك ما تحتاج فعله مقدمًا، مثل تقييد نظامك الغذائي.
- يُنصح بكتابة الأعراض التي لديك، بما في ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حجزت الموعد الطبي من أجله.
- يُنصح بتدوين المعلومات الشخصية المهمة، ويشمل ذلك أي ضغوطات شديدة تعرَّضت لها أو تغييرات حياتية حدثَت لك مؤخرًا.
- جهّز قائمة بجميع الأدوية والفيتامينات والمكمّلات الغذائية التي تتناولها وجرعاتها.
- اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء. فقد يكون من الصعب تذكر كل المعلومات التي حصلت عليها أثناء الموعد الطبي. فقد يتذكر الشخص الذي يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
- يُنصح بتدوين الأسئلة المرغوب طرحها على فريق الرعاية الصحية.
وقتك مع فريق الرعاية الصحية محدود؛ لذلك فإن إعداد قائمة بالأسئلة يفيدك في الاستفادة القصوى من وقتكما معًا. رتب أسئلتك من الأهم إلى الأقل أهمية تحسبًا لنفاد الوقت. بالنسبة للمفومة الخلايا البائية، تشمل بعض الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها ما يلي:
- هل أنا مصاب بلمفومة الخلايا البائية؟
- ما نوع لمفومة الخلايا البائية التي أُصبت بها؟
- ما المرحلة التي وصلت إليها لمفومة الخلايا البائية؟
- هل انتشرت لمفومة الخلايا البائية إلى أجزاء أخرى من الجسم؟
- هل سأحتاج إجراء المزيد من الاختبارات؟
- ما الخيارات العلاجية المتاحة؟
- إلى أي مدى يسهم كل خيار علاجي في إطالة العمر أو زيادة فرص الشفاء؟
- ما الآثار الجانبية المحتملة لكل علاج؟
- كيف سيؤثر كل خيار علاجي في حياتي اليومية؟
- هل هناك خيار علاجي تعتقد أنه الأفضل؟
- ما الذي قد تُوصي به صديقك أو أحد أفراد عائلتك إذا كان في وضعي؟
- هل يجب أن أراجع اختصاصيًّا؟
- هل هناك أي كتيبات أو مواد مطبوعة أخرى يُمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصح بها؟
- ما العوامل التي ستحدد ما إذا كنت سأحتاج إلى حجز زيارة تفقدية لمتابعة حالتي؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.
ما الذي يمكن توقعه من الطبيب
كن مستعدًا للإجابة عن أسئلة مثل:
- متى بدأت الأعراض في الظهور؟
- هل الأعراض مستمرة أم تظهر من حين لآخر؟
- ما مدى حدة الأعراض لديك؟
- ما الذي يؤدي إلى تخفيف الأعراض، إن وُجد؟
- ما الذي يؤدي إلى تفاقم الأعراض، إن وُجد؟
- هل تعرضت مؤخرًا لأي حُمّى أو تعرّق ليلي أو فقدان في الوزن؟
- هل لاحظت وجود أي كتل أو تورُّم أو ألم في أي موضع بالجسم؟
- هل أُصبت بألم في الصدر أو سعال أو صعوبة في التنفس من قبل؟
- هل أصبت بأي عَدوى مؤخرًا؟
- هل لديك أي حالات مرَضية أخرى مثل السكري أو أمراض القلب أو الكلى؟
- ما أكبر المخاوف التي تثير قلقك بشأن تشخيص حالتك أو علاجها؟