نظرة عامة
يستخدم العلاج الإشعاعي أشعةً أو جزيئات عالية الطاقة للقضاء على الخلايا السرطانية. وقد يُستخدم العلاج الإشعاعي، الذي يُسمى أيضًا المعالجة الإشعاعية، كعلاج وحيد لسرطان البروستاتا. أو قد يُستخدم مع علاجات أخرى مثل العلاج الكيميائي أو الجراحة.
يمكن أن يُعطى العلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا داخل الجسم أو خارجه.
العلاج بالحزم الإشعاعية الخارجية (EBRT) أحد الأنواع الشائعة للعلاج الإشعاعي المُستخدم في علاج سرطان البروستاتا. أثناء العلاج الإشعاعي بالحزم الخارجية، يتحرك جهاز كبير حول الجسم من الخارج ويوجِّه حزمًا إشعاعية على موضع معين في الجسم.
وتُستخدم عادةً الأشعة السينية في العلاج بالحزم الإشعاعية الخارجية. لكن توجد أنواع أخرى من العلاج الإشعاعي، منها العلاج الإشعاعي بحُزَم الإشعاع.
المعالجة الإشعاعية الداخلية هي علاج إشعاعي داخلي يُوضع بداخل الجسم. ويُطلق عليها أحيانًا العلاج الإشعاعي الداخلي (IRT). أثناء المعالجة الإشعاعية الداخلية، يُوضَع جهاز صغير ناشط إشعاعيًا داخل البروستاتا أو بالقرب منها لتوجيه الإشعاع مباشرةً إلى منطقة العلاج.
قد تتلقَّى نوعًا واحدًا أو كلا النوعين من العلاج الإشعاعي. وسيشرح لك فريق الرعاية الصحية النوعَين مع مخاطرهما وفوائدهما المحتملة. وبالتعاون مع فريق الرعاية الصحية، يمكنكم اتخاذ القرار بشأن ما إذا كان العلاج الإشعاعي هو العلاج الأمثل لك.
لماذا يتم ذلك؟
توجد عدة طرق قد يقدم بها فريق الرعاية الصحية العلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا:
- كعلاج وحيد لسرطان البروستاتا في مراحله المبكرة، وأحيانًا في مراحله المتأخرة (المتفاقمة). قد يكون العلاج الإشعاعي هو العلاج الوحيد لبعض الأشخاص.
- بعد الجراحة لتقليل خطر عودة السرطان. يمكن أن يساعد الإشعاع على قتل أي خلايا سرطانية قد تظل موجودة ويقلل من خطر انتشار السرطان أو عودته. عند استخدام العلاج الإشعاعي بهذه الطريقة، يُعرف باسم العلاج المساند.
- بعد الجراحة، إذا لم يُستأصل السرطان بالكامل أو عاد في البروستاتا. يُسمى هذا العلاج الإشعاعي الإنقاذي لسرطان البروستاتا (SRT).
- بوصفه جزءًا واحدًا من خطة العلاج الشاملة للسرطانات الأكثر خطورة أو الأكثر تقدمًا. وقد يتضمن ذلك السرطان الذي ينمو خارج البروستاتا إلى أجزاء أخرى من الجسم. بالنسبة لهذه السرطانات، يمكن استخدام العلاج الإشعاعي مع الجراحة أو العلاجات الأخرى للمساعدة في إبطاء نمو السرطان. ويمكنه أيضًا أن يساعد في منع ظهور الأعراض الناتجة عن انتشار السرطان خارج البروستاتا، مثل ألم العظام، أو تخفيف تلك الأعراض.
من الشائع أن تتساءل عن نوع علاج السرطان الأفضل بالنسبة إليك وما إذا كان يجب عليك تلقي العلاج الإشعاعي وحده أم بالإضافة إلى علاجات أخرى. قد تتساءل أيضًا عما إذا كان العلاج بالحزم الإشعاعية الخارجية أو المعالجة الإشعاعية الداخلية هما الخياران المناسبان من العلاج الإشعاعي.
تعتمد أفضل خطة علاج لك على نوع سرطان البروستاتا وموقعه الدقيق ومرحلة الإصابة به. يتعاون فريق الرعاية معك لتحديد خطة العلاج المناسبة لحالتك المحددة.
المخاطر
العلاج الإشعاعي وسيلة آمنة وفعّالة إلى حد كبير لعلاج سرطان البروستاتا. بعض أشكال العلاج الإشعاعي الحديثة توجِّه حزمًا دقيقة من الطاقة نحو السرطان، ما يساعد في حماية الأنسجة السليمة من التعرض لجرعات عالية من الإشعاع.
مع ذلك، قد يُلحق العلاج الإشعاعي الضرر بالخلايا السليمة مع الخلايا السرطانية. ومن الممكن أن تكون له آثار جانبية. تعتمد هذه الآثار الجانبية على عدة عوامل، منها نوع العلاج الإشعاعي الذي تتلقاه والجرعة التي تُعطى لك وحجم الأنسجة السليمة التي تتعرَّض للإشعاع.
معظم الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا تكون خفيفة ومؤقتة وتزول بمرور الوقت بمجرد الانتهاء من العلاج.
ومن الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا:
آثار جانبية تتعلق بالجهاز البولي. يمكن أن يؤدي العلاج الإشعاعي إلى تهيُّج الأعضاء المحيطة، مثل قاعدة المثانة أو القضيب. ويمكن أن يسبِّب ذلك أعراضًا بولية مثل كثرة التبول أو صعوبة بدء التبول أو وجود دم في البول. عادةً يبدأ ظهور هذه الأعراض خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من بدء العلاج الإشعاعي وتزول خلال ثلاثة أشهر من الانتهاء منه.
آثار جانبية تتعلق بالأمعاء. قد يسبِّب العلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا تهيُّج الأمعاء. وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالإسهال أو كثرة التبرز أو الحاجة الملحَّة إلى التبرز أو البراز الدموي أو الإحساس بعدم القدرة على تفريغ الأمعاء بالكامل.
آثار جانبية تتعلق بالقدرة الجنسية. يُصاب بعض الرجال بصعوبة في الانتصاب أو في الحفاظ على الانتصاب بعد العلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا. وتسمى هذه الحالة المرَضية ضعف الانتصاب. لكن تتشابه معدلات كفاءة الانتصاب على المدى الطويل لدى الأشخاص المصابين بسرطان البروستاتا الذين لا يتلقَّون العلاج الإشعاعي.
الإرهاق. قد تشعُر بالتَّعَب الشديد أثناء تلقي العلاج الإشعاعي. وقد يستمر ذلك لبضعة أسابيع أو أشهر بعد الانتهاء من العلاج.
تفاعلات جلدية. إذا كنتَ تتلقى علاجًا بالحزم الإشعاعية الخارجية، فقد يُصاب الجلد المحيط بالمنطقة المعالَجة بالاحمرار والألم، مثل الإصابة بحروق الشمس.
أنواع سرطان ثانوية. تكون لدى الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا زيادة طفيفة جدًا في خطر الإصابة بأنواع معينة أخرى من السرطان، مثل سرطان المثانة أو السرطان المَعدي المَعوي.
قد تختلف الآثار الجانبية مع العلاج الإشعاعي بحُزَم الإشعاع
نظرًا إلى أن اختصاصيي العلاج الإشعاعي يمكنهم التحكم على نحو أفضل في المكان الذي يُطلِق فيه العلاج بأشعة البروتون طاقته الأعلى تركيزًا، فقد يؤثر هذا العلاج في الأنسجة الأقل صحة ويكون له آثار جانبية أقل من الأشكال الأخرى من العلاج الإشعاعي. ورغم ذلك، يُطلق العلاج بالبروتونات بعض إشعاعه في الأنسجة السليمة ومن الممكن أن تكون له آثار جانبية.
المخاطر والآثار الجانبية المرتبطة بالمعالجة الإشعاعية الداخلية
في حين أن الكثير من المخاطر والآثار الجانبية للمعالجة الإشعاعية الداخلية تشبه تلك الخاصة بالعلاج الإشعاعي بالحزم الإشعاعية الخارجية، إلا أن هناك أيضًا بعض الاختلافات الرئيسية.
عند الخضوع للمعالجة الإشعاعية الداخلية المؤقتة، فقد يكون هناك شعور ببعض الألم أو الإيلام عند اللمس أو التورم في المنطقة بين كيس الصفن والمستقيم لمدة أسبوع تقريبًا بعد العلاج. وقد تلاحظ أيضًا أن لون البول أصبح أغمق، أي أنه أصبح يميل إلى اللون البني المحمر. توجد أيضًا زيادة طفيفة في احتمال الإصابة باحتباس البول، ما يعني احتمال عدم التمكن من إفراغ المثانة بالكامل أو مواجهة صعوبة في بدء التبول.
عند الخضوع للمعالجة الإشعاعية الداخلية الدائمة، فإن الأجهزة المغروسة تطلق كميات صغيرة من الإشعاع لعدة أسابيع أو أشهر. قد يوصي فريق الرعاية الصحية بالابتعاد عن النساء الحوامل والأطفال الصغار كإجراء احترازي خلال هذه الفترة. إذا كنت تسافر بالطائرة، فقد تتمكن أنظمة أمن المطار من اكتشاف هذا الإشعاع. لهذا يمكن طلب وثيقة تشرح طبيعة هذا العلاج من اختصاصي الرعاية الصحية.
توجد خطورة منخفضة من احتمال تحرك بعض أجهزة المعالجة الإشعاعية الداخلية من مكان غرسها. يمكن أن يساعد ارتداء الواقي الذكري أثناء ممارسة الجنس على منع نقل هذه الأجهزة إلى الطرف الآخر في العلاقة.
قد يطلب منك فريق الرعاية الصحية أيضًا حبس البول لفترة قصيرة. إذا كان الأمر كذلك، فسيُعلمك الفريق كيفية فعل ذلك بأمان.
الآثار الجانبية للعلاج الهرموني أثناء العلاج الإشعاعي
قبل الخضوع للعلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا أو أثناءه، قد يوصي فريق الرعاية الصحية بالعلاج الهرموني لخفض مستويات هرمون التستوستيرون أو هرمون الديهيدروتستوستيرون. وذلك لأن هذه الهرمونات، التي تسمى الأندروجينات، تساعد خلايا سرطان البروستاتا على النمو.
قد يؤدي خفض مستويات الأندروجينات أو منعها من الوصول إلى خلايا سرطان البروستاتا إلى تقليص حجم سرطان البروستاتا أو نموه بشكل أبطأ.
قد يُعطى المريض العلاج الهرموني قبل العلاج الإشعاعي لتقليص حجم السرطان، أو قد يتلقاه مع العلاج الإشعاعي إذا كان السرطان عرضة بشكل أكبر لخطر تكرار الإصابة به. قد يتلقى المريض العلاج الهرموني بعد العلاج الإشعاعي إذا لم يُزَل السرطان بالكامل أو إذا عاد.
قد يُسبب العلاج الهرموني الذي يُعطى أثناء العلاج الإشعاعي آثارًا جانبية أكثر من الإشعاع نفسه. تتضمن الآثار الجانبية الشائعة للعلاج الهرموني ما يلي:
- الآثار الجانبية الجنسية مثل ضعف الانتصاب أو ضعف الرغبة الجنسية.
- هَبَّات الحرارة.
- الإرهاق.
- انخفاض الدافع الجنسي.
قد تتضمن الآثار الجانبية الأقل شيوعًا زيادة الوزن وفقدان كتلة العضلات وزيادة مستويات الكوليسترول والاكتئاب وانخفاض عدد خلايا الدم الحمراء، ويسمى أيضًا فقر الدم، وانكماش الخصيتين والقضيب.
تتحسن هذه الأعراض عادةً بمرور الوقت بمجرد التوقف عن العلاج الهرموني. اسأل فريق الرعاية الصحية عن الآثار الجانبية التي من المرجح أن تواجهها خلال فترة العلاج وبعدها.
في حال التعرض لآثار جانبية للعلاج الهرموني، يمكن لفريق الرعاية الصحية أن يوصي بعلاجات للوقاية من هذه الآثار أو علاجها. وقد تشمل هذه العلاجات الأدوية.
كيف تستعد؟
يعتمد تخطيط العلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا على نوع العلاج الذي ستتلقاه.
التحضير للعلاج الإشعاعي بالحزم الإشعاعية الخارجية
قبل بدء العلاج الإشعاعي الخارجي لسرطان البروستاتا، يوجهك فريق الرعاية الصحية خلال جلسة التخطيط. ويُطلق على تلك الجلسة أحيانًا جلسة محاكاة الإشعاع.
تساعد جلسة التخطيط فريق الرعاية على التخطيط بعناية للعلاج الإشعاعي. وتضمن الخطة توصيل الإشعاع بأمان ودقة حتى يصل إلى المكان المحدد في جسمك حيث توجد حاجة إليه.
وتشمل عملية التخطيط عادةً:
-
تحديد أفضل وضعية للجسم أثناء العلاج. خلال جلسة التخطيط للإشعاع، يساعدك فريق العلاج الإشعاعي في العثور على وضعية مريحة لتلقي العلاج. ومن المهم أن تشعر بالراحة لأنك يجب أن تستلقي ساكنًا تمامًا أثناء العلاج الإشعاعي.
خلال جلسة التخطيط، ستُوضَع على نوع الطاولة نفسه الذي يستخدمه فريق الرعاية خلال العلاج. وتساعدك الوسائد المصممة خصوصًا على البقاء في الوضعية الصحيحة. سيضع فريق العلاج الإشعاعي علامات صغيرة على منطقة الجسم التي تتلقى الإشعاع. قد تظل هذه العلامات موجودة لديك لفترة قصيرة أو لبقية حياتك.
- تخطيط مسار الإشعاع باستخدام فحوصات التصوير. قد يُجري فريق العلاج الإشعاعي فحوصات التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتحديد المنطقة المحددة من جسمك التي ستُعالَج وأفضل طريقة للوصول إليها بحزم الإشعاع. قد يوصي فريق الرعاية أيضًا بفحص تصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني لمستضد غشاء البروستاتا. ويتيح هذا الفحص الكامل للجسم لفريق الرعاية رؤية مكان السرطان بالضبط.
وبعد جلسة التخطيط، سيقرر فريق العلاج الإشعاعي نوع العلاج الإشعاعي بالحزم الإشعاعية الخارجية وحجم الجرعة التي ستحصل عليها بناءً على مرحلة السرطان وحالتك الصحية العامة والأهداف المرجوة من العلاج.
اعتبارات خاصة للعلاج بأشعة البروتون
نظرًا إلى ارتفاع تكلفة العلاج بأشعة البروتون، لا تُغطي جميع وثائق التأمين هذا العلاج. إذا أوصى فريق الرعاية بالعلاج بأشعة البروتون، فينبغي مع شركة التأمين الصحي لفهم التكاليف التي يغطيها التأمين والتكاليف التي ستكون مسؤولاً عن دفعها.
الاستعداد للمعالجة الإشعاعية الداخلية
قبل بدء العلاج الإشعاعي الداخلي لسرطان البروستاتا، ستلتقي بأعضاء فريق الرعاية للتخطيط لعلاجك. قد تخضع أيضًا لفحوصات التصوير، مثل فحوصات التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتحديد المنطقة الدقيقة التي ستُعالَج في البروستاتا.
التخطيط لأيام العلاج
سيكون بإمكانك على الأرجح قيادة سيارتك بنفسك من وإلى مواعيد العلاج الإشعاعي. لكن إذا شعرت بالإرهاق أو التعب أثناء العلاج، فمن الأفضل ترتيب وسيلة انتقال لجلسات العلاج القادمة.
ارتدِ ملابس يمكن خلعها بسهولة لأنك على الأرجح ستحتاج إلى تغييرها وارتداء رداء المستشفى.
لا تستخدم مساحيق أو مزيلات عرق أو ضمادات لاصقة في منطقة الحوض.
إذا كنت ستتلقى العلاج الإشعاعي على مدى عدة أسابيع، فقد تحتاج إلى أخذ إجازة من العمل لتلقي العلاج. تحدث مع فريق الرعاية الصحية حول ما يمكن توقعه حتى تتمكن من التخطيط له.
ما يمكن أن تتوقعه
أثناء الإجراء الطبي
تختلف عملية العلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا بناءً على نوع العلاج الإشعاعي.
العلاج بالحزم الإشعاعية الخارجية
العلاج الإشعاعي بالإشعاع الخارجي لسرطان البروستاتا
العلاج الإشعاعي بالإشعاع الخارجي لسرطان البروستاتا
أثناء العلاج الإشعاعي بالأشعة الخارجية لسرطان البروستاتا، ترقد على منضدة بينما يتحرك مسرع خطي حولك لتسليط الإشعاع من زوايا عديدة. يقدم المسرع الخطي الجرعة الدقيقة من الإشعاع التي حددها فريقك العلاجي.
يتضمن العلاج الإشعاعي بالحزم الإشعاعية الخارجية (EBRT) لسرطان البروستاتا استخدام جهاز يسمى المسرع الخطي أو جهاز البروتون لتوجيه الحزم الإشعاعية إلى الجسم. وخلال كل جلسة، يوصل هذا الجهاز الجرعة الدقيقة من الإشعاع التي خطط لها فريق العلاج. ويمكن أن تتكوّن هذه الحزم من أشعة سينية أو بروتونات أو أنواع أخرى من الطاقة.
يُجرى العلاج الإشعاعي بالحزم الإشعاعية الخارجية عادةً دون مبيت في المستشفى بمعدل خمسة أيام في الأسبوع لعدة أسابيع. لكن بعض المراكز الطبية تقدم جداول علاج ذات مدة أقصر للعلاج الإشعاعي. فعلى سبيل المثال، قد تحصل على جرعة أعلى من الإشعاع على مدى عدد أقل من الأيام. ويُطلق على هذا الجدول اسم العلاج الإشعاعي بطريقة التجزئة المكثفة.
قد يوصي فريق الرعاية الصحية بنوع معين من العلاج الإشعاعي بالحزم الإشعاعية الخارجية، مثل:
- العلاج الإشعاعي منظَّم الشدة (IMRT). هذا هو أكثر أنواع العلاج الإشعاعي بالحزم الإشعاعية الخارجية شيوعًا لحالات سرطان البروستاتا. من خلال العلاج الإشعاعي منظَّم الشدة، تُشكَّل الحزم الإشعاعية بعناية لتتوافق مع شكل السرطان. وقد تتباين شدة كل حزمة. وتكون نتيجة ذلك علاجًا إشعاعيًا منضبط الشدة بدقة.
- العلاج بالإشعاع التجسيمي (SBRT). يستخدم هذا النوع من العلاج الإشعاعي بالحزم الإشعاعية الخارجية التصوير المتقدم ثلاثي الأبعاد أو رباعي الأبعاد وحزم الإشعاع عالية التركيز لتوصيل جرعات عالية ودقيقة من الإشعاع. نظرًا إلى أن كل جرعة أقوى من جرعات العلاج الإشعاعي التقليدي، فمن الممكن عادةً إكمال دورة العلاج الكاملة في جلسة واحدة إلى خمس جلسات. قد يُشار أيضًا إلى العلاج بالإشعاع التجسيمي بأسماء الأجهزة المستخدمة في تقديم العلاج، مثل سكين جاما أو إشعاع سكين X.
- العلاج بالبروتونات الموجه للجسم باستخدام التوجيه التجسيمي (SBPT). يجمع العلاج بالبروتونات الموجه للجسم باستخدام التوجيه التجسيمي بين تقنيات العلاج بالإشعاع التجسيمي والعلاج بالبروتونات. يمكن استخدام مادة تشبه الهلام تسمى أنبوب المباعدة بين الأنسجة خلال العلاج بالبروتونات الموجه للجسم باستخدام التوجيه التجسيمي. ويساعد هذا الهلام على توفير مساحة إضافية بين البروستاتا والمستقيم حتى يتمكن الإشعاع من استهداف البروستاتا بشكل أكثر أمانًا مع تقليل الإشعاع الذي يصل إلى الأنسجة السليمة في المستقيم. ويذوب أنبوب المباعدة بين الأنسجة بشكل طبيعي مع مرور الوقت.
- العلاج بأشعة البروتون. العلاج بأشعة البروتون نوع جديد من العلاج الإشعاعي الذي يستخدم طاقة عالية لعلاج السرطان. وبدلاً من استخدام حزم الأشعة السينية، يستخدم العلاج بأشعة البروتون طاقة من جسيمات تحمل شحنة إيجابية تسمى البروتونات. نظرًا إلى أن حزم البروتون دقيقة للغاية، فقد يكون هذا النوع من الإشعاع قادرًا على توصيل المزيد من الإشعاع مع حدوث ضرر أقل للأنسجة السليمة.
عادةً تستغرق كل جلسة علاجية أقل من ساعة، ومعظمها يكون في التحضير للإجراء. أما العلاج الإشعاعي نفسه، فيستغرق بضع دقائق فقط.
أثناء الجلسة العلاجية:
- ستستلقي على طاولة في الوضع الذي تدربت عليه خلال جلسة التخطيط للعلاج الإشعاعي.
- وقد تُثبَت باستخدام وسائد أو دعامات خاصة تساعد في البقاء في الوضع نفسه في كل جلسة علاج إشعاعي.
- قد يدور المسرّع الخطي حول جسمك لتوجيه حُزَم الإشعاع من اتجاهات مختلفة. وبينما يحدث هذا، استلقِ ساكنًا وتنفس بشكل طبيعي.
- سيظل فريق العلاج الإشعاعي بالقرب منك في غرفة مزودة بوسائل اتصال مرئية وصوتية، حتى تتمكنوا من رؤية بعضكم والتحدث معًا.
من المفترض أن تكون هذه العملية غير مؤلمة. رغم أنك ستتمكن من رؤية تحرك المسرّع الخطي، فلن تتمكن من الشعور أو رؤية الإشعاع يدخل جسمك. إذا شعرت بعدم الارتياح في أي وقت خلال العلاج، فأخبر فريق العلاج الإشعاعي على الفور. قد يتمكنون من وضعك في وضعية أكثر راحة.
المعالجة الإشعاعية الداخلية
Permanent prostate brachytherapy
Permanent prostate brachytherapy
Permanent prostate brachytherapy involves placing many radioactive seeds within the prostate to treat prostate cancer. During the procedure, an ultrasound probe is placed in the rectum to help guide the placement of seeds. The seeds emit radiation that dissipates over a few months.
تتضمن المعالجة الإشعاعية الداخلية إدخال الإشعاع إلى الجسم بالقرب من السرطان لإعطاء الجرعة الدقيقة المطلوبة من الإشعاع. قد يقل زمن العلاج مع المعالجة الإشعاعية الداخلية لأنها تتيح إعطاء المصاب جرعة إشعاعية كبيرة دفعة واحدة بأمان.
خلال المعالجة الإشعاعية الداخلية، تُوضَع أجهزة صلبة ناشطة إشعاعيًا بحجم حبة الأرز تقريبًا في غدة البروستاتا. يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية أو اختبار تصوير آخر للمساعدة في توجيه الأجهزة الناشطة إشعاعيًا إلى المكان. وتساعد هذه الصور على التأكد من أن العلاج يُطبَّق في المكان الصحيح. ثم توصّل الأجهزة الناشطة إشعاعيًا الجرعة الدقيقة المطلوبة من الإشعاع.
يمكن إعطاء المعالجة الإشعاعية الداخلية في جلسة علاجية قصيرة، وتسمى بالمعالجة الإشعاعية الداخلية المؤقتة، أو يمكن وضعها في الجسم بشكل دائم، وتسمى المعالجة الإشعاعية الداخلية الدائمة.
المعالجة الإشعاعية الداخلية المؤقتة. يُطلق على هذه الطريقة أحيانًا اسم المعالجة الإشعاعية الداخلية بمعدل جرعات مرتفع (HDR).
خلال المعالجة الإشعاعية الداخلية المؤقتة، تُوضَع جرعات أعلى من المواد المشعة في البروستاتا لفترة قصيرة من الزمن، تكون عادةً من 5 دقائق إلى 20 دقيقة.
قد تخضع لجلسة أو جلستين من المعالجة الإشعاعية الداخلية المؤقتة على مدار عدة أيام. وبعد كل جلسة علاج، تُزال المادة المشعة.
خلال المعالجة الإشعاعية الداخلية المؤقتة:
- يستلقي المريض في وضعية مريحة على الطاولة.
- وقد يخضع للتخدير لتسهيل الإجراء الطبي، وذلك بناءً على نوع العلاج.
- يضع فريق العلاج الإشعاعي جهاز توصيل الإشعاع -وعادةً يكون أنبوبًا بسيطًا أو إبرًا صغيرة- في الجسم بين كيس الصفن وفتحة الشرج وصولاً إلى البروستاتا.
- وتُوضَع بعد ذلك المصادر الصغيرة الناشطة إشعاعيًا في البروستاتا بمساعدة جهاز.
- ينتقل فريق العلاج الإشعاعي إلى غرفة قريبة مزودة بوسائل اتصال مرئية وصوتية، حيث يتمكنوا هم والمريض من رؤية بعضهم البعض والحديث معًا. إذا شعرت بالانزعاج أو كانت لديك أي مخاوف أثناء جلسة المعالجة الإشعاعية الداخلية، فيمكنك إبلاغ فريق الرعاية.
بمجرد أن يزيل الفريق المادة المشعة من الجسم، لن يظل المصاب مصدر إشعاع ولن يكون ناشطًا إشعاعيًا. يمكنك مواصلة أنشطتك المعتادة.
المعالجة الإشعاعية الداخلية الدائمة. يُطلق على هذه الطريقة أحيانًا اسم المعالجة الإشعاعية الداخلية بمعدل جرعات منخفض (LDR). خلال العلاج باستخدام المعالجة الإشعاعية الداخلية، تُترك المادة المشعة في الجسم. وهذه الطريقة من طرق العلاج الشائعة لسرطان البروستاتا.
خلال المعالجة الإشعاعية الداخلية الدائمة:
- سوف يخضع المصاب للتخدير حتى لا تشعر بأي انزعاج أثناء الإجراء الطبي.
- يضع فريق العلاج الإشعاعي الأجهزة الناشطة إشعاعيًا الصغيرة في غدة البروستاتا من خلال المنطقة الموجودة بين فتحة الشرج وكيس الصفن.
- ويمكن استخدام اختبارات التصوير مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب للتأكد من وجود المادة المشعة في المكان الصحيح.
من المفترض ألا يشعر المصاب بأي انزعاج بعد وضع هذه الأجهزة الناشطة إشعاعيًا الصغيرة في مكانها.
يُصدر الجسم جرعة منخفضة من الإشعاع من منطقة العلاج. ويضعف هذا الإشعاع يومًا بعد يوم إلى أن يختفي. تكون المخاطر التي يتعرض لها الآخرون منخفضة، ولكن قد تحتاج إلى تجنب قضاء الوقت مع الأطفال وأي امرأة حامل في الأيام التي تلي الإجراء الطبي مباشرةً.
بعد الإجراء الطبي
بعد انتهاء العلاج الإشعاعي، ستُحدد مواعيد متابعة منتظمة مع فريق الرعاية الصحية لتقييم مدى نجاح العلاج. قد يوصي فريق الرعاية بإجراء فحوصات أو اختبارات دم لمعرفة مدى نجاح العلاج.
وبعد العلاج، يمكن العودة إلى ممارسة معظم الأنشطة اليومية المعتادة، بما في ذلك العمل وقيادة السيارة. بعض الأشياء التي يجب أخذها بعين الاعتبار:
- العمل. يواصل الكثير من الأشخاص العمل خلال تلقيهم العلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا. إذا كان العلاج يُسبب شعورًا بالإرهاق، ففكِّر في أخذ بضعة أيام راحة، أو تغيير جدولك، أو تقليل عبء عملك إذا أمكن. في حال حدوث آثار جانبية بولية أو معوية، يوصى بالحديث مع صاحب العمل بشأن زيادة عدد فترات الاستراحة.
- القيادة. إذا كان المريض يشعر بالإرهاق الشديد بعد الجلسات العلاجية، أو كان يتناوَل أدوية تُسبّب له النعاس، فينبغي له الحرص على سلامته ويطلب من شخص يثق به أن يُوصله إلى المنزل بعد الجلسات العلاجية.
- الجِنس. يمكن لمعظم الأشخاص ممارسة النشاط الجنسي أثناء العلاج وبعده بأمان. وإذا كنت تتلقى معالجة إشعاعية داخلية دائمة، فقد يُوصي فريق الرعاية الصحية بارتداء واقٍ ذكري.
- ممارسة الرياضة. تشير الأبحاث إلى أن من الممكن ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة بأمان بعد العلاج الإشعاعي، وقد تساعد أيضًا في تقليل الإرهاق المرتبط بالسرطان.
في حال الخضوع للمعالجة الإشعاعية الداخلية الدائمة
تستمر الأجهزة التي تُدخل في البروستاتا أو بالقرب منها في إطلاق الإشعاع لفترة قصيرة من الوقت. يبقى هذا الإشعاع بالقرب من منطقة العلاج عادةً، لذلك من غير المحتمل أن يتأثر به أشخاص آخرون. كإجراء احترازي، قد يوصي فريق الرعاية الصحية بتقييد عدد الزوار لعدة أيام، وخصوصًا الأطفال والنساء الحوامل.
النتائج
بعد انتهاء العلاج الإشعاعي، ستُحدد مواعيد طبية منتظمة للمتابعة مع فريق الرعاية الصحية. وقد تُجرى اختبارات تصويرية أو اختبارات دم لتحديد مدى فعالية العلاج الإشعاعي.
تقيس اختبارات الدم مستوى مستضد البروستاتا النوعي في الدم. ويمكن لهذه الاختبارات أن تقدم لاختصاصي الرعاية الصحية فكرةً عما إذا كان العلاج ناجحًا أم لا.
اسأل اختصاصي الرعاية الصحية عن الوقت المتوقع لمعرفة مدى نجاح العلاج.
معدل نجاح العلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا
يعتمد معدل نجاح العلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا على عدة عوامل؛ منها مرحلة السرطان ومدى عدوانيته، وصحة الشخص وعمره، وخطة العلاج الشاملة.
يتميز العلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا، وخصوصًا عندما يُعطى مع العلاج الهرموني في حالات السرطانات ذات الخطورة الأعلى، بفعاليته الكبيرة. فحجم السرطان يتقلص أو يزول تمامًا لدى بعض الأشخاص.
تُعد معدلات الشفاء مرتفعة للغاية، خصوصًا لدى الأشخاص المصابين بسرطان البروستاتا منخفض ومتوسط الخطورة. كما أن معدلات الشفاء بالنسبة إلى الأشخاص المصابين بسرطان البروستاتا عالي الخطورة إيجابية أيضًا ولكنها مرتبطة بشكل مباشر بمدى انتشار السرطان.
في إحدى الدراسات الموسّعة، تبيّن تراوُح معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة عشر سنوات بعد الإصابة بسرطان البروستاتا من 90% بالنسبة إلى سرطانات البروستاتا عالية الخطورة إلى 98% بالنسبة إلى سرطانات البروستاتا منخفضة الخطورة لدى الأشخاص الذين تلقوا العلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا.