التشخيص

سيُشخِّص الطبيب التهاب النخاع المستعرض استنادًا إلى إجاباتك على الأسئلة المتعلِّقة بمؤشراتك وأعراضكَ، وتاريخك الطبي، وتقييمك السريري لوظيفة العصب، ونتائج الاختبار.

تتضمَّن هذه الاختبارات، التي قد تُشير إلى الْتِهاب الحبل النخاعي وتستبعد اضطرابات أخرى، ما يلي:

  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) يَستخدِم مجالًا مغناطيسيًّا وموجات الراديو لتكوين صور ثلاثية الأبعاد للأنسجة الرخوة. يُظهِر التصوير بالرنين المغناطيسي التهاب الحبل النخاعي والأسباب المحتملة الأخرى للأعراض، بما في ذلك التشوُّهات التي تؤثر على الحبل النخاعي أو الأوعية الدموية.
  • البزل القطني (البزل الشوكي) يستخدم إبرة لسحب كمية صغيرة من السائل الدماغي النخاعي (السائل النخاعي)، وهو السائل الواقي الذي يُحيط بالحبل النخاعي والدماغ.

    في بعض الأشخاص المصابين بالْتِهاب النخاع المستعرض، قد يحتوي السائل النخاعي على أعداد مرتفعة من خلايا الدم البيضاء أو بروتينات الجهاز المناعي بشكل غير طبيعي، والتي تُشير إلى وجود الْتِهاب. يُمكن أيضًا اختبار السائل النخاعي بحثًا عن العدوى الفيروسية أو سرطانات مُعيَّنة.

  • اختبارات الدم قد تَشمل اختبارًا يتحقَّق من الأجسام المضادة المرتبطة بالْتِهاب النخاع والعَصَب البَصَري، وهي الحالة التي يحدُث فيها الْتِهاب في كُلٍّ من الحبل النخاعي وعصب العين. الأشخاص الذين يكون لديهم اختبار الأجسام المضادة إيجابيًّا هم في خطر متزايد للإصابة بنوبات مُتعدِّدة من الْتِهاب النخاع المستعرض، ويحتاجون للعلاج لمنع النوبات المستقبلية.

    يمكن لاختبارات الدم الأخرى تحديد العدوى التي قد تساهم في التهاب النخاع المستعرض، أو استبعاد الأسباب الأخرى للأعراض.


العلاج

تستهدف العديد من العلاجات المُؤشِّرات والأعراض الحادة لالْتِهاب النخاع المستعرض:

  • الستيرويدات الوريدية. على الأرجح سوف تتلقى الستيرويدات من خلال الوريد في ذراعكَ على مدى عدة أيام. تُساعد الستيرويدات في تقليل الالتهاب في عمودكَ الفقري.
  • علاج تبادُل البلازما. قد يحتاج الأشخاص الذين لا يستجيبون للستيرويدات الوريدية إلى علاج تبادُل البلازما. يشمل ذلك إزالة السائل الأصفر اللون الذي تَسبَح فيه خلايا الدم (البلازما) واستبدال سوائل خاصة به.

    ليس من المُؤكَّد كيف يُساعد هذا العلاج الأشخاص المصابين بالْتِهاب النخاع المستعرض، ولكن قد يكون تبادُل البلازما يُزيل الأجسام المضادة الالتهابية.

  • الأدوية المضادة للفيروسات. قد يُعالَج بعض الناس المصابين بعدوى فيروسية في الحبل النخاعي بأدوية لمقاومة الفيروس.
  • مُسَكِّنات الألم. الألم المزمن من المضاعفات الشائعة لالْتِهاب النخاع المستعرض. تشمل الأدوية التي قد تُقلِّل الألم العضلي مُسكِّنات الألم الشائعة مثل الأسِيتامينُوفين (تايلينول وعقاقير أخرى) أو أيبوبروفين (أدفيل، وموترين آي بي، وعقاقير أخرى)، أو نابروكسين الصوديوم (أليف.)

    قد يُعالَج الألم العصبي بالأدوية المضادة للاكتئاب، مثل عقار سيرترالين (زولوفت)، والأدوية المضادة للتشنُّجات، مثل الجابابنتين (نيورونتين، جراليس) أو البريجابالين (ليريكا).

  • أدوية لعلاج المضاعفات الأخرى. قد يصف طبيبكَ أدوية أخرى حسب الحاجة لعلاج مشاكل مُعيَّنة مثل تقلُّص العضلات، أو خلل التحكُّم في التبوُّل أو التبرُّز، أو الاكتئاب، أو مضاعفات أخرى مرتبطة بالْتِهاب النخاع المستعرض.
  • أدوية لمنع تَكرار نوبات الْتِهاب النخاع المستعرض. يحتاج الأشخاص الذين لديهم الأجسام المضادة المرتبطة بالْتِهاب النخاع والعصب البصري إلى الأدوية المستمرة، مثل الكورتيكوستيرويدات و/أو مُثَبِّطات المناعة، للحَدِّ من تعرُّضهم لمزيد من نوبات الْتِهاب النخاع المستعرض أو الْتِهاب العصب البصري.

العلاجات الأخرى

تركز العلاجات الإضافية التالية على التعافي والرعاية طويلة الأجل:

  • العلاج الطبيعي. يساعد هذا العلاج في تحسين القوة والتنسيق. قد يعلمك أخصائي العلاج الطبيعي كيفية استخدام الأجهزة المساعدة التي قد تحتاجها مثل الكرسي المتحرك أو العصي أو الدعامات.
  • العلاج الوظيفي. يساعد هذا العلاج الأشخاص المصابين بالتهاب النخاع المستعرض في تعلم أساليب جديدة لممارسة الأنشطة اليومية مثل الاستحمام أو إعداد الوجبات أو تنظيف المنزل.
  • العلاج النفسي. قد يستخدم المعالج النفسي العلاج بالحوار لمعالجة الشعور بالقلق والاكتئاب والضعف الجنسي والمشكلات العاطفية أو النفسية الأخرى التي تنتج عن التأقلم مع التهاب النخاع المستعرض.

سير المرض

على الرغم من أن معظم المصابين بالتهاب النخاع المستعرض يُشفَوْن جزئيًّا، فقد يستغرق الشفاء عامًا أو أكثر. تحدث معظم حالات الشفاء خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد النوبة ويعتمد بشكل قوي على سبب الإصابة بالتهاب النخاع المستعرض.

يندرج حوالي ثلث الأشخاص المصابين بالتهاب النخاع المستعرض بعد التعرض للنوبة تحت إحدى الفئات الثلاث التالية:

  • عدم الإصابة بإعاقة أو الإصابة بإعاقة طفيفة. لا يظهر على هؤلاء الأشخاص إلا أعراض متأخرة ضئيلة.
  • الإعاقة المتوسطة. هؤلاء الأشخاص لديهم القدرة على الحركة، ولكنهم قد يجدون صعوبة في المشي، أو يُصابون بالتنميل أو الوخز، ومشاكل في المثانة والأمعاء.
  • الإعاقة الشديدة. قد يحتاج بعض الأشخاص إلى التحرُّك باستخدام كرسي متحرك بشكل دائم ويحتاجون إلى المساعدة المستمرة في الرعاية والأنشطة اليومية.

من الصعب توقُّع مسار التهاب النخاع المستعرض. تُحدد التنبؤات بخصوص سَيْر المرض والاستجابة للعلاج بنسبة أكبر عن طريق سبب الإصابة بالمتلازمة وإلى حدٍّ ما عن طريق كيفية تناول العلاج المبكر. وبوجه عام، فإن التنبؤات بخصوص سَيْر المرض للأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض ومؤشِّرات مرض شديدة وبسرعة، وأولئك الذين كانت نتيجة اختبار جسم مضاد معين لديهم إيجابية تكون أسوأ، مقارنةً بأولئك الذين ظهرت عليهم أعراض أكثر اعتدالًا وبمعدل أبطأ نسبيًّا، وكانت نتيجة اختبار الجسم المضاد لديهم سلبية.


الاستعداد لموعدك

العلامات والأعراض التي قد تشير إلى التهاب النخاع المستعرض تكون عادةً شديدة ومفاجئة. ستكون بحاجة على الأرجح لرعاية طارئة.

وتتضمّن الأسئلة التي قد يطرحها الطبيب المباشر للحالة في الأغلب ما يلي:

  • متى بدأت تعاني من الأعراض؟
  • ما مدى سرعة ظهور الأعراض لديك؟
  • هل تعاني من أي ألم، أو وخز، أو أحاسيس أخرى غير معتادة؟
  • كيف تقيم الألم على مقياس من 1 إلى 10، مع كون رقم 10 هو الأكثر حدة؟
  • هل عانيت من أي ضعف أو قصور في التناسق الحركي؟
  • هل سبق أن عانيتَ من مشكلاتٍ في التحكّم بأمعائك أو مثانتك؟
  • هل تعاني صعوبة التنفس؟
  • هل تم تشخيص إصابتك بحالات طبية أخرى؟
  • هل أصبت بأي عدوى مؤخرًا؟
  • هل تلقيت أي تطعيمات مؤخرًا؟
  • هل سافرت إلى الخارج مؤخرًا؟ وأين؟
  • هل خضعت مؤخرًا لأي إجراءات طبية؟
  • ما الأدوية الموصوفة أو الأدوية المتاحة دون وصفة طبية التي تتناولها بانتظام؟ وما جرعة كل منها؟

Jan 19, 2022

  1. Transverse myelitis fact sheet. National Institute of Neurological Disorders and Stroke. http://www.ninds.nih.gov/disorders/transversemyelitis/detail_transversemyelitis.htm. Accessed Oct. 10, 2019.
  2. Transverse myelitis. The Transverse Myelitis Association. http://myelitis.org/symptoms-conditions/transverse-myelitis/. Accessed Oct. 10, 2019.
  3. Eisen A. Disorders affecting the spinal cord. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed Oct. 10, 2019.
  4. Krishnan C, et al. Transverse myelitis. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed Oct. 10, 2019.
  5. Weinshenker BG (expert opinion). Mayo Clinic. Nov. 7, 2019.
  6. Transverse myelitis. National Organization for Rare Disorders. https://rarediseases.org/rare-diseases/transverse-myelitis/. Accessed Oct. 10, 2019.
  7. Wingerchuk D, et al. Acute disseminated encephalomyelitis, transverse myelitis, and neuromyelitis optica. Continuum. 2013; doi:10.1212/01.CON.0000433289.38339.a2.
  8. Scott T, et al. Evidence-based guideline: Clinical evaluation and treatment of transverse myelitis. Neurology. 2011; doi:10.1212/WNL.0b013e31823dc535.
  9. Transverse myelitis. National Multiple Sclerosis Society. https://www.nationalmssociety.org/What-is-MS/Related-Conditions/Transverse-Myelitis. Accessed Nov. 4, 2019.
  10. Neuromyelitis optica spectrum disorder. National Organization for Rare Disorders. https://rarediseases.org/rare-diseases/neuromyelitis-optica/. Accessed Nov. 4, 2019.
  11. Frohman E, et al. Transverse myelitis. The New England Journal of Medicine. 2010; doi:10.1056/NEJMcp1001112.
  12. Zalewski N, et al. Spinal cord infarction: Clinical and imaging insights from the periprocedural setting. Journal of the Neurological Sciences. 2018; doi.org/10.1016/j.jns.2018.03.029.

CON-XXXXXXXX

عطاؤك له أثر كبير — تبرَّع الآن!

تساهم التبرّعات، وهي قابلة للخصم الضريبي، في دعم آخر التطورات في الأبحاث وطرق الرعاية لإحداث نقلة نوعية في الطب.