التشخيص
يبدأ الطبيب تشخيص الورم القحفي البلعومي عادةً باستعراض السيرة المرَضية ومناقشة الأعراض. تشمل الاختبارات المستخدمة لتشخيص الورم القحفي البلعومي ما يلي:
- الفحص العصبي. في هذا الفحص، يتحقق اختصاصي الرعاية الصحية من الإبصار والسمع والتوازن والتناسق وردود الأفعال اللاإرادية والنمو والتطور. ويمكن أن يساعد ذلك في توضيح الجزء المصاب بالورم من الدماغ.
- اختبارات الدم. قد تكشف اختبارات الدم عن تغيرات في مستويات الهرمونات التي تشير إلى وجود ورم يؤثر في الغدة النخامية.
- الاختبارات التصويرية. تلتقط الاختبارات التصويرية صورًا للدماغ. ويمكن أن تُظهر تلك الصور حجم الورم ومكانه. وتشمل الاختبارات التصويرية الأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي. وفي بعض الحالات، قد يلزم إجراء اختبارات أخرى.
للمزيد من المعلومات
العلاج
يبدأ علاج الورم القحفي البلعومي بالجراحة في أغلب الحالات. يزيل الجراحون الورم بالكامل متى أمكنهم ذلك. لكن في بعض الأحيان لا يمكن استئصال الورم القحفي البلعومي بالكامل. وفي تلك الحالات، قد يستأصل الجرَّاح أكبر قدر يكون من الآمن استئصاله من الورم.
وقد يُستخدم العلاج الإشعاعي بعد الجراحة لعلاج أي خلايا متبقية من الورم. وعادةً يؤدي الجمع بين الجراحة والعلاج الإشعاعي إلى السيطرة على الورم. ويساعد هذا النهج أيضًا على تقليل خطر التعرض لمضاعفات بعد الجراحة.
وقد يوصى بالخضوع لعلاجات أخرى، مثل العلاج الكيميائي والعلاج الاستهدافي، في حالات معينة.
الجراحة
يخضع معظم الأشخاص المصابين بالورم القحفي البلعومي للجراحة لإزالة الورم كله أو معظمه. ويعتمد نوع الجراحة التي ستجريها على مكان الورم وحجمه.
- جراحة الورم القحفي البلعومي المفتوحة. تتضمن هذه العملية، التي تسمى أيضًا حج القحف، فتح الجمجمة للوصول إلى الورم.
- جراحة الورم القحفي البلعومي طفيفة التوغل. تسمى هذه العملية أيضًا إجراء الاستئصال الجراحي بطريق الوتد، وتَستخدم أدوات جراحية خاصة تُدخَل عبر الأنف. تمر الأدوات عبر ممر طبيعي للوصول إلى الورم. يحدّ هذا الإجراء من التأثير في الدماغ.
يزيل الجراحون الورم بالكامل، عندما يكون ذلك ممكنًا. ومع ذلك، هناك العديد من التركيبات الرقيقة والمهمة بالقرب منه. وهذا يعني أن الجراحين لا يمكنهم أحيانًا إزالة الورم بالكامل. يستأصل الجراحون أكبر قدر ممكن من الورم لضمان ممارسة حياة طبيعية بعد العملية. وقد تُستخدم علاجات أخرى بعد الجراحة.
يجري الجراحون العملية بطريقة تتجنب إيذاء التركيبات القريبة أثناء العملية. ويحرص الجراحون على الحد من خطر مشكلات الرؤية. لذا يعملون على تقليل الضرر الواقع على منطقة تحت المهاد. تساعد منطقة تحت المهاد على العديد من الوظائف، بما في ذلك التحكم في الشهية واليقظة.
تستخدم الجراحة أحيانًا لتخفيف تراكم السوائل في الدماغ، ويسمى ذلك الاستسقاء الدماغي. ويمكن وضع أنبوب لتصريف السائل. يكون الأنبوب مؤقتًا غالبًا. وقد يلزم أحيانًا أنبوب دائم. يمكن للأنبوب الدائم، الذي يسمى تحويلة، تصريف سائل الدماغ إلى البطن.
العلاج الإشعاعي
يستخدم العلاج الإشعاعي حزمًا قوية من الطاقة للسيطرة على خلايا الورم. ويمكن أن تتولد هذه الطاقة من الأشعة السينية أو البروتونات أو غير ذلك من المصادر.
وغالبًا يُستخدم العلاج الإشعاعي بعد الجراحة لعلاج أي خلايا متبقية من خلايا الورم.
تتضمن أنواع العلاج الإشعاعي للورم القحفي البلعومي ما يلي:
العلاج بالحزم الإشعاعية الخارجية. أثناء العلاج بالحزم الإشعاعية الخارجية، تستلقي على طاولة بينما يتحرك جهاز من حولك. يوجِّه الجهاز الإشعاع بدقة إلى مواضع محددة في الجسم.
تتيح تقنية الحزم الإشعاعية الخارجية المخصصة لفريق الرعاية الصحية تشكيل الحزم الإشعاعية وتوجيهها بدقة. يساعد هذا على علاج خلايا الورم وتقليل احتمالات إصابة الأنسجة السليمة. تشمل هذه التقنيات العلاج بأشعة البروتون والعلاج الإشعاعي منظَّم الشدة، ويسمى أيضًا IMRT.
- الجراحة الإشعاعية التجسيمية. الجراحة الإشعاعية التجسيمية شكل مكثف من العلاج الإشعاعي. حيث تُوجّه عديد من الحزم الإشعاعية نحو الورم من عدة زوايا. عادةً يكتمل علاج الجراحة الإشعاعية التجسيمية في جلسة علاجية واحدة أو بضع جلسات.
- المعالجة الإشعاعية الداخلية. تنطوي المعالجة الإشعاعية الداخلية على وضع مادة مشعة في الورم مباشرة لديها القدرة على التأثير إشعاعيًا في الورم من الداخل.
العلاج الكيميائي
يستخدم العلاج الكيميائي أدوية للقضاء على الخلايا السرطانية. ويُمكن حقن العلاج الكيميائي في الورم مباشرة ليَصل إلى الخلايا المستهدفة، وبذلك يقل احتمال أن يسبب ضررًا للأنسجة السليمة المحيطة.
علاج الورم الجمجمي البلعومي الحُليمي
قد تكون أدوية العلاج الاستهدافيّ خيارًا علاجيًا لنوع معين من أنواع الورم القحفي البلعومي يُعرف باسم الورم القحفي البلعومي الحُليمي. إلا أن هذا النوع ليس شائعًا. ويُصاب بالنوع الحُليمي حوالي واحد من كل ثلاثة بالغين مصابين بالأورام القحفية البلعومية.
يستخدم العلاج الاستهدافي أدوية تهاجم مواد كيميائية معينة في خلايا الورم. ويمكن أن تقضي هذه العلاجات الاستهدافية على خلايا الورم عن طريق إعاقة عمل هذه المواد الكيميائية.
تحتوي كل خلايا الورم القحفي البلعومي الحُليمي تقريبًا على تغير في حمضهم النووي يُطلق عليه جين BRAF. لهذا قد يكون العلاج الاستهدافي لهذا التغير أحد خيارات العلاج الممكنة. ويمكن من خلال الفحص المختبري معرفة ما إذا كان الورم القحفي البلعومي يحتوي على خلايا حليمية. كذلك يمكن للاختبارات أن تبين ما إذا تعرضت هذه الخلايا لتغير في جين BRAF.
التجارب السريرية
التجارب السريرية دراسات لابتكار علاجات حديثة. وتوفر هذه الدراسات فرصة لتجربة أحدث العلاجات. وقد تكون خطورة التعرض لآثار جانبية غير معروفة. استشر فريق الرعاية الصحية بشأن إمكانية المشاركة في إحدى التجارب السريرية.
للمزيد من المعلومات
التجارب السريرية
استكشِف دراسات مايو كلينك حول التطورات الجديدة في مجال العلاجات والتدخلات الطبية والاختبارات المستخدمة للوقاية من هذه الحالة الصحية وعلاجها وإدارتها.
الاستعداد لموعدك
احجز موعدًا طبيًا مع الطبيب أو غيره من اختصاصيي الرعاية الصحية إذا ظهرت عليك أي أعراض تثير قلقك.
إذا كان اختصاصي الرعاية الصحية يشك في احتمال الإصابة بورم قحفي بلعومي، فقد تُحال إلى طبيب متخصص في أمراض الجهاز العصبي.
نظرًا إلى قصر مدة المواعيد الطبية، فمن المستحسن أن تستعد جيدًا. وإليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد للموعد الطبي.
ما الذي يمكنك فعله
- كن على علم بأي شيء ينبغي لك فعله سابقًا. عند تحديد الموعد الطبي، تأكد من السؤال عما إذا كان هناك ما تحتاج لفعله مقدمًا، مثل تقييد نظامك الغذائي.
- اكتب الأعراض التي تشعر بها، بما في ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حجزت الموعد الطبي من أجله.
- دوِّن معلوماتك الشخصية المهمة، ويشمل ذلك أي ضغوطات شديدة تعرّضت لها أو تغييرات حياتية حدثت لك مؤخرًا.
- اكتب قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناوَلها وجرعاتها.
- اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء. ففي بعض الأحيان، قد يكون من الصعب للغاية تذكُّر كل المعلومات المقدمة لك خلال الموعد الطبي، وقد يتذكر مَن يرافقك معلومة فاتتك أو نسيتها.
- دوِّني الأسئلة التي ترغبين في طرحها على فريق الرعاية الصحية.
سيكون وقتك مع فريق الرعاية الصحية محدودًا؛ لذلك سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة في الاستفادة القصوى من وقتكما معًا. رتّب أسئلتك من الأكثر إلى الأقل أهميةً، تحسّبًا لنفاد الوقت. من الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها بشأن الورم القحفي البلعومي:
- هل لديّ ورم قحفي بلعومي؟
- هل سأحتاج إلى إجراء مزيد من الفحوصات؟
- ما خيارات العلاج المتاحة؟
- إلى أي حد يساعد كل علاج على زيادة فرصي في الشفاء أو يُطيل مدة بقائي على قيد الحياة؟
- ما الآثار الجانبية المحتملة لكل علاج؟
- كيف سيؤثر كل خيار علاجي في حياتي اليومية؟
- هل هناك خيار علاجي تعتقد أنه الأفضل؟
- ما الذي قد تُوصي به صديقك أو أحد أفراد عائلتك إذا كان في وضعي؟
- هل ينبغي لي استشارة اختصاصي؟
- هل هناك أي كتيبات أو مواد مطبوعة أخرى يُمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بتصفحها؟
- ما العوامل التي ستحدد ما إذا كنت سأحتاج إلى حجز زيارة أخرى لمتابعة حالتي؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.
ما الذي يمكنك توقعه من الطبيب
كن مستعدًا للإجابة عن أسئلة مثل:
- متى بدأ ظهور الأعراض لديك؟
- هل أعراضك مستمرة أم متقطعة؟
- ما هي درجة شدة الأعراض لديك؟
- ما الذي يُحسّن أعراضك، إن وُجد؟
- ما الذي يزيد حِدّة أعراضك، إن وُجد؟