نظرة عامة
خزعة العقدة الخافرة
خزعة العقدة الخافرة
تحدد خزعة العقدة الخافرة العقد اللمفاوية القليلة الأولى التي يصرف إليها الورم. يستخدم الجراح صبغة غير ضارة ومحلولاً مشعًا ضعيفًا لتحديد موقع العقد الخافرة. تتم إزالة العقد وفحصها للكشف عن علامات الإصابة بالسرطان.
خزعة العقدة الخافرة هو إجراء لمعرفة مدى انتشار السرطان. ويمكن لهذا الإجراء تحديد ما إذا كانت خلايا السرطان قد انفصلت عن مَنشئها ووصلت إلى العُقَد اللمفية أم لا. غالبًا ما تُستخدم خزعة العقدة الخافرة مع المصابين بسرطان الثدي والورم الميلانيني وغيرهما من أنواع السرطان.
العُقَد الخافرة هي العُقَد اللمفية القليلة الأولى التي ينتشر فيها السرطان. في خزعة العقدة الخافرة، تُستخدم مادة تتبع لمساعدة الجراح على العثور على العُقَد الخافرة أثناء الجراحة. وتُسحب العُقَد الخافرة لتحليلها في المختبر.
إذا كانت العُقَد الخافرة خالية من السرطان، فسيكون السرطان لم يتنشر على الأرجح. ويعني هذا عدم وجود ضرورة لسحب مزيد من العُقَد اللمفية. وقد لا تكون هناك حاجة إلى مزيد من الجراحة.
أما إذا كشفت خزعة العقدة الخافرة اللمفية عن وجود سرطان، فقد يستدعي الأمر إزالة مزيد من العُقَد اللمفية لاختبارها.
لماذا يتم إجراء ذلك
Lymph node clusters
Lymph node clusters
العُقَد اللمفية هي مجموعة من الخلايا بحجم حبة الفاصوليا، تُسمى الخلايا اللمفاوية. ويتجمع المئات من هذه العقد في جميع أجزاء الجهاز اللمفي، مثل المنطقة القريبة من الركبة والأربية والرقبة والإبطين. وترتبط العقد معًا عبر شبكة من الأوعية اللمفية.
تُستخدم خزعة العقدة الخافرة لمعرفة ما إذا كانت خلايا السرطان قد وصلت إلى العُقَد اللمفية أم لا. والعُقَد اللمفية هي جزء من الجهاز المناعي للجسم الذي يكافح الجراثيم، وتوجد في جميع أنحاء الجسم. وفي حال انفصال خلايا السرطان عن مَنشئها، فإنها تصل غالبًا إلى العُقَد اللمفية أولاً.
تُستخدم خزعة العقدة الخافرة بشكل روتيني مع حالات:
- سرطان الثدي
- سرطان بطانة الرحم.
- الورم الميلانيني.
- سرطان القضيب.
تخضع خزعة العُقدة الخافرة للدراسة في الوقت الحالي من أجل استخدامها في علاج أنواع أخرى من السرطان مثل:
- سرطان عنق الرحم
- سرطان القولون.
- سرطان المريء.
- سرطان الرأس والعنق.
- سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة.
- سرطان المعدة.
- سرطان الغدة الدرقية.
- سرطان الفرج.
المخاطر
خزعة العقدة الخافرة إجراء آمن عمومًا. ولكن كما هو الحال مع أي جراحة، فإنها يُحتمل أن تسبب مضاعفات مثل:
- النزف
- الألم أو التكدم في موضع الخزعة.
- الالتهاب
- رد الفعل التحسُّسي على الصبغة المستخدمة للإجراء.
- تراكم السوائل في الأوعية اللمفية وتورُّمها، ما يُطلق عليه الوذمة اللمفية.
الوذمة اللمفية
الوذمة اللمفية من المضاعفات غير محتملة الحدوث لخزعة العقدة الخافرة. وإنما تكون الإصابة بها أكثر احتمالاً إذا أزيل عدد كبير من العُقَد اللمفية من منطقة واحدة.
نظرًا إلى إزالة عدد قليل من العُقَد اللمفية فقط في خزعة العقدة الخافرة، فإن احتمال الإصابة بوذمة لمفية ضئيل، تظل عشرات العُقَد اللمفية موجودة في المنطقة التي تُجرى فيها خزعة العقدة الخافرة. وعادةً ما تستطيع العُقَد اللمفية المتبقية أن تقوم بعمل العُقَد اللمفية التي أزيلت.
كيف تستعد
قد يكون عليك التوقف عن تناول الطعام أو الشراب لمدة زمنية قبل الإجراء، وذلك لتجنب المضاعفات الناتجة عن الدواء المستخدم لإدخالك في حالة شبيهة بالنوم أثناء الجراحة. لذلك ينبغي سؤال فريق الرعاية الصحية عن التعليمات المحددة.
ما يمكنك توقعه
بعد إجراء العملية
الخطوة الأولى في خزعة العقدة الخافرة هي العثور على العُقَد الخافرة. وتشمل الخيارات:
-
المحلول المشع. في هذا الخيار، يُحقن محلول مشع ضعيف بالقرب من السرطان. ويُمتص هذا المحلول في الجهاز اللمفي وينتقل إلى العُقَد الخافرة.
يجرى هذا الحقن عادة قبل الإجراء الجراحي لإزالة العُقَد الخافرة بعدة ساعات أو في اليوم السابق له.
-
الصبغة الزرقاء. في هذا الخيار، تُحقن صبغة زرقاء غير ضارة في المنطقة القريبة من السرطان. تنتقل الصبغة إلى العُقَد الخافرة، وتصبغها بلون أزرق فاتح.
ربما تلاحظ تغيرًا في لون الجلد في موضع الحَقن. وعادةً ما يختفي هذا اللون، لكنه قد يصبح دائمًا. قد تلاحظ أيضًا أن خروج البول بلون أزرق لفترة قصيرة.
تُحقن الصبغة الزرقاء عادةً قبل خزعة العقدة الخافرة مباشرة.
في العادة يحدَّد ما إذا كنت ستتلقى المحلول المشع أو الصبغة الزرقاء أو كليهما لتحديد موقع العُقَد الخافرة حسب الطريقة التي يفضلها الجرّاح. وبعض الجراحين الطريقتين في الإجراء نفسه.
في أثناء إجراء العملية
من المرجح أن تتلقى دواءً مخدرًا يُدخلك في حال شبيهة بالنوم أثناء الإجراء الطبي.
يبدأ الجراح بفتح شق صغير في المنطقة الموجودة فوق العُقَد اللمفية.
عند استخدام محلول مشع قبل الإجراء، يتجمع الإشعاع في العُقَد الخافرة. ويستخدم الجراح أداة صغيرة محمولة باليد تُسمى كاشفة أشعة غاما لتحديد المناطق التي تجمَّع فيها الإشعاع. وتكون العُقَد اللمفية التي يتجمع فيها أكبر قدر من المحلول المشع هي العُقَد الخافرة.
في حال استخدام الصبغة الزرقاء، فإنها تصبغ العُقد الخافرة باللون الأزرق الفاتح حتى يتمكن الجراح من رؤيتها.
ويزيل الجراح عندئذ العُقَد الخافرة. في العادة تكون هناك بضعة عُقد خافرة، وتُزال جميعها. وتُرسل العُقَد الخافرة إلى مختبر لفحصها تحت المجهر بحثًا عن مؤشرات على وجود السرطان.
غالبًا ما تُجرى خزعة العُقدة الخافرة في الوقت نفسه الذي تُجرى فيه جراحة استئصال السرطان. أو يمكن إجراء خزعة العُقدة الخافرة قبل جراحة استئصال السرطان أو بعدها.
بعد العملية
قد تُنقل إلى غرفة الإفاقة لتخضع لمتابعة فريق الرعاية الصحية تحسبًا لحدوث مضاعفات ناتجة عن الإجراء. وفي حال لم تكن هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات الجراحية، قد تتمكن من العودة إلى المنزل في اليوم نفسه.
تعتمد سرعة إمكانية عودتك إلى ممارسة أنشطتك المعتادة على حالتك. فاسأل فريق الرعاية الصحية عن المتوقع حدوثه.
إذا أجريت خزعة العقدة الخافرة كجزء من إجراء لاستئصال السرطان، فسيقرر فريق الرعاية الصحية أمر إقامتك في المستشفى.
النتائج
إذا لم يظهر سرطان في العُقَد الخافرة، فلن تحتاج إلى سحب مزيد من العُقَد اللمفية واختبارها. وفي حال استدعت الحالة مزيدًا من العلاج، فستُستخدم المعلومات المستخلصة من خزعة العقدة الخافرة لإعداد خطة علاجك.
إذا احتوت أي من العُقَد الخافرة على سرطان، فقد يستدعي الأمر إزالة مزيد من العُقَد اللمفية. ويتيح هذا لفريق الرعاية الصحية معرفة مدى انتشار الإصابة.
في بعض الأحيان تخضع العُقد الخافرة للاختبار فورًا أثناء إجراء الخزعة. وفي حال ظهر سرطان في العُقد الخافرة، فقد يُستأصل منك مزيد من العُقَد اللمفية على الفور بدلاً من إجراء جراحة أخرى لاحقًا.
التجارب السريرية
استكشِف دراسات مايو كلينك حول الاختبارات والإجراءات المخصصة للوقاية من الحالات الصحية واكتشافها وعلاجها وإدارتها.