نظرة عامة

يُستخدَم مصطلح "الخَرف" لوصف مجموعة من الأعراض التي تصيب قدرات الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية. وقد تؤثر أعراض الخَرَف على الحياة اليومية للأشخاص المصابين به. ويُشار إلى أن الإصابة بالخَرَف لا تحدث بسبب مرض واحد بعينه، بل نتيجة للإصابة بعدة أمراض.

ويكون فقدان الذاكرة من أعراض الخَرَف عادةً. وهو في الغالب أحد الأعراض المبكرة للإصابة بهذا المرض. ولكن فقدان الذاكرة وحده لا يعني أنك مصاب بالخَرَف، إذ قد تختلف الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الذاكرة.

ويُعد داء الزهايمر السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخَرَف لدى كبار السن، إلا أنه توجد أسباب أخرى للإصابة بالخَرَف. وهناك بعض أعراض الخَرَف التي يمكن علاجها، وذلك يعتمد على سبب الإصابة به.

الأعراض

تختلف أعراض الخَرَف بناءً على السبب. وتشمل الأعراض الشائعة:

تغيرات إدراكية

  • فقدان الذاكرة، والذي يُلاحظه عادةً شخص آخر.
  • مشكلات في التواصل أو التعبير بكلمات مناسبة.
  • صعوبة في القدرات البصرية والمكانية، مثل فقدان الطريق أثناء القيادة.
  • مشكلات في الاستدلال أو حل المسائل.
  • صعوبة في التعامُل مع المهام المعقدة.
  • صعوبة في التخطيط والتنظيم.
  • ضعف التناسق الحركي وصعوبة التحكم في الحركة.
  • الاضطراب والإحساس بالتيه.

التغييرات النفسية

  • تغيرات في الشخصية.
  • الاكتئاب.
  • القلق.
  • الهياج.
  • سلوك غير لائق.
  • الشك في الآخرين، وهو ما يُعرف بالبارانويا.
  • رؤية أشياء غير موجودة، وهو ما يُعرف بالهلاوس.

متى تزور الطبيب

يوصى بزيارة الطبيب إذا كانت لديك أو لدى شخص عزيز عليك مشكلات في الذاكرة أو غيرها من أعراض الخَرَف. فمن الضروري تحديد السبب. وبعض الحالات المَرَضية المسببة لأعراض الخَرَف يمكن علاجها.

الأسباب

يحدث الخَرَف بسبب تلف الخلايا العصبية وروابطها في الدماغ أو فقدانها. تتوقف الأعراض على المنطقة المصابة من الدماغ. وتتباين آثار الخَرَف من مريض لآخر.

تُصنَّف أنواع الخَرَف غالبًا وفقًا للخصائص المشتركة بينها، فقد يُعد هذا التصنيف بناءً على ترسبات البروتين أو البروتينات في الدماغ في جزء منه. كما يُشار إلى أنه تتشابه أعراض الخَرَف مع عدد من الأمراض الأخرى. وقد يسبب تناول أنواع معينة من الأدوية حدوث تفاعل تصاحبه أعراض مماثلة لأعراض الخَرَف. وقد تظهر عليك أعراض الخَرَف أيضًا إذا لم يتضمن نظامك الغذائي قدرًا كافيًا من فيتامينات أو معادن معينة. وفي هذه الحالات، قد يساعد العلاج في تحسُّن أعراض الخَرَف.

الخرف التقدمي

تتفاقم الحالات المتقدمة من الخَرَف مع مرور الوقت. ومن أنواع الخَرَف التي تتفاقم ولا يمكن علاجها ما يأتي:

  • داء الزهايمر. وهو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخَرَف.

    وعلى الرغم من عدم معرفة كل أسباب داء الزهايمر، يؤكد الخبراء أن نسبة صغيرة من حالات الزهايمر ترتبط بتغيرات في ثلاثة جينات. ويمكن أن تنتقل هذه التغيرات الجينية من الآباء إلى الأبناء. على الرغم من تعدد الجينات التي قد تسبب داء الزهايمر، هناك جين مهم يزيد من خطر الإصابة وهو جين البروتين الشحمي E4 ‏(APOE).

    توجد لويحات وحُبَيْكات داخل أدمغة المصابين بداء الزهايمر. وتشير اللويحات إلى تكتلات من بروتين يُسمَّى بيتا-أميلويد. أما الحُبَيْكات فتشير إلى كتل ليفية تتكون من بروتين تاو. ويُعتقد أن هذه الكُتل تضر بخلايا الدماغ السليمة والألياف التي تصل بينها.

  • الخَرَف الوعائي. يحدث هذا النوع من الخَرَف بسبب تضرر الأوعية التي تمد الدماغ بالدم. ومن الممكن أن تسبب مشكلات الأوعية الدموية سكتة دماغية أو تضر بالدماغ بطريقة أو بأخرى، كأن تضر بالألياف الموجودة في المادة البيضاء للدماغ.

    من أكثر أعراض الخَرَف الوعائي شيوعًا الصعوبة في حل المشكلات، وبطء التفكير، وفقدان القدرة على التركيز والتنظيم. وتكون هذه الأعراض في الغالب أكثر وضوحًا مقارنة بفقدان الذاكرة.

  • خَرَف أجسام ليوي. تشير أجسام ليوي إلى تكتلات بروتينية تشبه البالون. وقد اكتُشف وجودها في أدمغة المصابين بخَرَف أجسام ليوي وداء الزهايمر وداء باركينسون. خَرَف أجسام ليوي من أكثر أنواع الخَرَف شيوعًا.

    تشمل الأعراض الشائعة التفاعل مع الأحلام أثناء النوم بتحريك الجسم ورؤية أشياء غير موجودة وهي حالة تُعرف بالهلوسة البصرية. وتشمل الأعراض كذلك صعوبات في التركيز والانتباه. ومن المؤشرات الأخرى الحركة غير المنسقة أو البطيئة والرُّعاش والتيبّس المعروف بداء باركنسون.

  • الخَرَف الجبهي الصدغي. هذه مجموعة أمراض من أبرز خصائصها تضرر الخلايا ووصلاتها العصبية الموجودة في الفصَّين الجبهي والصدغي للدماغ. وترتبط هذه المناطق بالشخصية والسلوك واللغة. وتؤثر الأعراض الشائعة في السلوك والشخصية والتفكير واتخاذ القرارات واللغة والحركة.
  • الخَرَف المختلط. تكشف دراسات تشريح الجثث التي أُجريت على أدمغة مرضى الخَرَف الذين توفوا عن عمر 80 أو أكثر أن إصابتهم بهذا المرض ترجع إلى مجموعة من الأسباب. ويمكن أن يجمع مرضى الخَرَف المختلط بين داء الزهايمر والخَرَف الوعائي وخَرَف أجسام ليوي. وما زالت الدراسات مستمرة لتحديد تأثير الخَرَف المختلط في الأعراض والعلاجات.

الاضطرابات الأخرى المتصلة بالخرف

  • داء هنتنغتون. يحدُث داء هنتنغتون بسبب تغيُّر وراثي. ويسبب هذا المرض ضمور خلايا عصبية معينة في المخ والحبل النخاعي. ومن أعراضه تدهور مهارات التفكير، المعروفة بالمهارات المعرفية. وتظهر الأعراض عادةً في الثلاثينات أو الأربعينات من العمر.
  • إصابات الدماغ الرضحية (TBI). تحدث هذه الحالة غالبًا بسبب الإصابة بصدمات متكررة بالرأس. لذا، قد يُصاب أشخاص مثل الملاكمين أو لاعبي كرة القدم أو الجنود بإصابات الدماغ الرضحية.

    تتوقف أعراض الخَرَف على المنطقة المصابة في الدماغ. قد تُسبب الإصابات الرضحية في الدماغ الاكتئاب وسرعة الانفعال وفقدان الذاكرة وتأثر القدرة على الكلام. وقد تسبب أيضًا بطء الحركة والرُعاش والتيبُّس. ومن الممكن ألا تظهر الأعراض إلا بعد سنوات من التعرض للإصابة.

  • مرض كروتزفيلد جاكوب. يُصيب هذا الاضطراب النادر في الدماغ عادةً الأشخاص من دون عوامل خطر معروفة. قد تحدث هذه الحالة بسبب ترسُّبات بروتينات مُعدية تُسمى البريونات. وعادةً ما تظهر الأعراض المصاحبة لهذه الحالة المميتة بعد سن الستين.

    لا يوجد عادةً سبب معروف للإصابة بمرض كروتزفيلد جاكوب، لكنه قد ينتقل بالوارثة من أحد الوالدين. وقد ينتج أيضًا عن إصابة أنسجة الدماغ أو الجهاز العصبي كالتي تسببها عمليات زراعة القرنية.

  • داء باركينسون. تظهر أعراض الخَرَف على الكثير من المصابين بداء باركينسون في نهاية المطاف. وعندما تحدث هذه الحالة، فهي تُعرَف بالخَرَف الناتج عن داء باركينسون.

الحالات الشبيهة بالخرف التي يمكن علاجها

يمكن أن يفيد العلاج في التغلب على بعض مسببات الأعراض المشابهة للخَرَف. ومنها:

  • العدوى والاضطرابات المناعية. قد تحدث الأعراض المشابهة للخَرَف بسبب الإصابة بالحُمَّى أو الآثار الجانبية الأخرى التي تنتج عندما يحاول الجسم مقاومة العدوى. قد يسبب أيضًا التصلب المتعدد والحالات الأخرى، التي تحدث بسبب مهاجمة الجهاز المناعي في الجسم للخلايا العصبية، الإصابة بالخَرَف.
  • مشكلات الاستقلاب أو الغدد الصماء. يمكن للأشخاص المصابين باضطرابات في الغدة الدرقية وانخفاض نسبة السكر في الدم أن تظهر عليهم الأعراض المشابهة للخَرَف أو تغيُّرات أخرى في الشخصية. وينطبق ذلك أيضًا على الأشخاص الذين تنخفض أو ترتفع لديهم نسبة الصوديوم أو الكالسيوم بشدة أو الذين لديهم مشكلات في امتصاص فيتامين B-12.
  • انخفاض مستويات بعض العناصر المغذية. إذا لم يتضمن نظامك الغذائي قدرًا كافيًا من بعض الفيتامينات أو المعادن، فقد تظهر عليك أعراض الخَرَف. ويشمل ذلك عدم الحصول على ما يكفي من الثيامين، المعروف بفيتامين B-1، وهو أمر شائع بين المصابين باضطراب إدمان الكحوليات. ويتضمن أيضًا عدم الحصول على نسبة كافية من فيتامين B-6 أو فيتامين B-12 أو النحاس أو فيتامين E. ويمكن أيضًا أن يؤدي عدم شرب كمية كافية من السوائل إلى الإصابة بالجفاف ومن ثم ظهور أعراض الخَرَف أيضًا.
  • الآثار الجانبية للأدوية. يمكن أن تؤدي الآثار الجانبية للأدوية أو استجابة الجسم لدواء أو تفاعل عدة أدوية بعضها مع بعض إلى الإصابة بأعراض مشابهة للخَرَف.
  • نزيف تحت الجافية. النزيف بين سطح الدماغ والغلاف المحيط به هو حالة شائعة الحدوث بين البالغين الأكبر سنًا بعد تعرضهم للسقوط. وقد يسبِّب النزيف تحت الجافية ظهور أعراض مشابهة لأعراض الخَرَف.
  • أورام الدماغ. في حالات نادرة، يمكن أن تحدث الإصابة بالخَرَف نتيجة التلف الناجم عن ورم في الدماغ.
  • استسقاء الرأس سوي الضغط. هي حالة تتراكم فيها السوائل في تجاويف داخل الدماغ تُعرَف بالبُطينات. وقد تسبب هذه الحالة مشكلات في المشي وفقدان القدرة على التحكم في التبول وفقدان الذاكرة.

عوامل الخطر

يمكن أن تسهم عوامل كثيرة في نهاية المطاف في الإصابة بالخَرَف. لا يمكن تغيير بعض العوامل مثل السن الكبير. ويمكن تعديل عوامل أخرى من أجل تقليل المخاطر.

عوامل الخطر التي لا يمكن تغييرها

  • العمر. يزداد خطر الإصابة بالخَرَف كلما تقدمت في العمر، خاصةً بعد بلوغ سن 65 عامًا. لكن الخَرَف ليس من الأعراض الطبيعية للتقدم في العمر. كذلك يمكن أن يصاب به الأشخاص الأصغر سنًا.
  • التاريخ العائلي. تزداد احتمالات الإصابة بالخَرَف في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة به. ومع ذلك، لم يُصب الكثير من الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي بأعراضٍ قط، بينما أُصيب العديد من الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ عائلي بأعراض. كما أن هناك اختبارات لتحديد ما إذا كانت لديك تغيرات جينية معينة قد تزيد خطر إصابتك بالمرض أم لا.
  • متلازمة داون. يُصاب العديد من الأشخاص المصابين بمتلازمة داون بداء الزهايمر المبكر في منتصف العمر.

عوامل الخطر التي يمكنك تغييرها

قد تتمكن من التحكم في عوامل الخطورة الآتية المُسببة للخَرَف.

  • النظام الغذائي وممارسة التمارين. توصلت الأبحاث إلى أن الأشخاص المعرضين بشكل أكبر لخطر الإصابة بالخَرَف ويتبعون نمط حياة صحيًا انخفض لديهم خطر الإصابة بالانحدار الإدراكي. فقد اتَّبعوا نظامًا غذائيًا يتضمن الأسماك والفاكهة والخضراوات والزيوت. كما أنهم مارسوا التمارين والتدريبات الإدراكية وشاركوا في الأنشطة الاجتماعية. على الرغم من عدم وجود أي نظام غذائي محدد يُعرف بأنه يقلل خطر الإصابة بالخَرَف، فإن الأبحاث تشير إلى أن أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالمنتجات الزراعية والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور مثل النظام الغذائي المتوسطي لديهم وظائف إدراكية أفضل.
  • الإفراط في تناوُل الكحوليات. لطالما عُرف أن تناوُل كميات كبيرة من الكحول يسبب تغيرات في الدماغ. واكتشفت العديد من الدراسات والمراجعات أن اضطرابات تعاطي الكحول كانت ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالخَرَف، وبالتحديد الخَرَف المبكر.
  • عوامل الخطورة المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية. تشمل هذه العوامل السمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وتراكم الدهون في جدران الشرايين المعروف باسم تصلب الشرايين. كما أن السكري والتدخين من عوامل الخطر المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية. قد تزيد الإصابة بمرض السكري خطر الإصابة بالخَرَف، خاصةً عند ضعف السيطرة عليه. قد يزيد التدخين خطر الإصابة بالخَرَف وأمراض الأوعية الدموية.
  • الاكتئاب. قد يشير الاكتئاب المتأخر إلى الإصابة بالخَرَف، على الرغم من أن ذلك لم يُفهَم جيدًا بعد.
  • تلوث الهواء. أشارت دراسات أُجريَت على الحيوانات إلى أن جسيمات التلوث العالقة بالهواء قد تسرِّع من تدهور الجهاز العصبي. وأوضحت دراسات أُجريَت على الإنسان أن التعرض لتلوث الهواء، وخاصةً التلوث الناجم عن عوادم المركبات وحرق الأخشاب، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخَرَف.
  • إصابة الرأس. يكون الأشخاص الذين تعرَّضوا من قبل لإصابة رضحية عنيفة في الرأس أكثر عُرضة للإصابة بداء الزهايمر. وأثبتت العديد من الدراسات واسعة النطاق أن خطورة الإصابة بالخَرَف وداء الزهايمر تزداد بين الأشخاص في سن الخمسين فما فوق ممن تعرضوا لإصابة رضحية في الدماغ (TBI). كما يزداد الخطر بين الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات رضحية في الدماغ وكانت هذه الإصابات متعددة وأكثر خطورة. وتشير بعض الدراسات إلى أن الخطر قد يكون أعلى ما يمكن أثناء الشهور الستة الأولى وحتى عامين بعد الإصابة الرضحية في الدماغ.
  • مشكلات في النوم. قد يكون المصابون بانقطاع النفس النومي وغيره من اضطرابات النوم أكثر عرضة للإصابة بالخَرَف.
  • انخفاض مستويات بعض الفيتامينات والعناصر المغذية. قد يزيد انخفاض مستويات فيتامين D وفيتامين B-6 وفيتامين B-12 والفولات خطر الإصابة بالخَرَف.
  • الأدوية التي قد تسبب تدهور الذاكرة. وتشمل هذه الأدوية: الأدوية المساعدة على النوم التي تحتوي على ديفينهيدرامين (Benadryl) والأدوية المستخدمة لعلاج الإلحاح البولي مثل أوكسي بوتينين (Ditropan XL).

    قلِّل أيضًا تناوُل المهدئات والأقراص المنومة. تحدث إلى خبير الرعاية الصحية حول ما إذا كان أي من الأدوية التي تتناولها يمكن أن يسبب تدهورًا في الذاكرة.

المضاعفات

قد يؤثر الخَرَف على العديد من أجهزة الجسم، ومن ثم القدرة على تأدية الوظائف. قد يؤدِّي الخَرَف إلى ما يلي:

  • سوء التغذية. بالنهاية يحد العديد من الأشخاص المصابين بالخَرَف من تناول الطعام أو يمتنعون عن تناوله ممَّا يؤثر على مقدار العناصر الغذائية التي يحصلون عليها. في النهاية، قد لا يصبحون قادرين على المضغ أو البلع.
  • التهاب الرئة. تزيد صعوبة البلع من احتمال الإصابة بالاختناق. وقد يدخل الطعام أو السوائل إلى الرئتين، وهو ما يُعرف باسم الارتشاف. ويمكن أن يعوق ذلك عملية التنفس ويسبب التهاب الرئة.
  • العجز عن أداء مهام الرعاية الذاتية. مع تفاقم حالة الخرَف، يواجه المرضى صعوبة في الاستحمام وارتداء الملابس وتمشيط الشعر أو تنظيف الأسنان. ويحتاجون للمساعدة في استخدام المرحاض وتناول الأدوية حسب توجيهات الطبيب.
  • مشكلات السلامة الشخصية. قد يتعرض المصابون بالخرف لمشكلات في المواقف اليومية كالقيادة والطهي والمشي والعيش بمفردهم.
  • الوفاة. يمكن أن يتعرض مرضى الخرَف في مراحله المتأخرة للغيبوبة والوفاة. ويحدث ذلك غالبًا بسبب الإصابة بعدوى.

الوقاية

لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من الخَرَف، ولكن هناك خطوات يمكنك اتخاذها قد تساعد على ذلك. وهناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث، ولكن قد يكون من المفيد القيام بما يلي:

  • أبقِ عقلك نشطًا. قد تؤخر الأنشطة المحفزة للعقل بداية ظهور الخَرَف وتقلل من آثاره. اقضِ وقتًا في القراءة وحل الألغاز وممارسة ألعاب الكلمات.
  • كن نشطًا بدنيًا واجتماعيًا. قد يؤدي النشاط البدني والتفاعل الاجتماعي إلى تأخير ظهور الخَرَف وتقليل أعراضه. استهدف ممارسة التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة في الأسبوع.
  • أقلع عن التدخين. أظهرت بعض الدراسات أن التدخين في مرحلة منتصف العمر وما بعدها قد يزيد من خطر الإصابة بالخَرَف وأمراض الأوعية الدموية. وقد يقلل الإقلاع عن التدخين من مخاطر الإصابة ويحسن الصحة.
  • احصل على ما يكفي من الفيتامينات. تُشير بعض الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين D في الدم يكونون أكثر عرضةً للإصابة بداء الزهايمر وأشكال أخرى من الخَرَف. ويمكنك زيادة مستويات فيتامين D عن طريق تناول بعض الأطعمة والمكملات الغذائية والتعرض لأشعة الشمس.

    هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الدراسة قبل أن يُنصَح بزيادة مَدخول فيتامين D للوقاية من الخَرَف. ولكن من الجيد التأكد من حصولك على فيتامين D بشكل كافٍ. كما أن تناول فيتامين B المركب يوميًّا وفيتامين C يمكن أن يفيد في ذلك.

  • تحكم في عوامل الخطر المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية. عالِج ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وداء السكري. وقَلِّل وزنك إذا كان زائدًا.

    قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع الخَرَف. وهناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان علاج ارتفاع ضغط الدم يقلل من خطر الإصابة بالخَرَف أم لا.

  • عالج المشكلات الصحية. اذهب إلى الطبيب لتلقي العلاج إذا كنت مصابًا بالاكتئاب أو القلق.
  • اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا. يمكن تعزيز الصحة العامة وتقليل خطر الإصابة بالخَرَف عن طريق اتباع نظام غذائي مثل النظام الغذائي المتوسطي. إذ يتميز بأنه غني بالفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة وأحماض أوميغا 3 الدهنية، التي توجد عادةً في بعض الأسماك والمكسرات. كما يمكن لهذا النوع من الأنظمة الغذائية تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، الذي قد يساعد كذلك على تقليل خطر الإصابة بالخَرَف.
  • احصل على قسط جيد من النوم. مارس عادات نوم صحية. تحدث إلى خبير الرعاية الصحية إذا كنت تشخر بصوت عالٍ أو يتوقف نفَسك أو تلهث أثناء النوم.
  • عالج مشكلات السمع. تزداد احتمالات التعرض لمشكلات في التفكير، تُعرف بالانحدار الإدراكي، لدى الأشخاص المصابين بفقدان السمع. ويمكن أن يساعد العلاج المبكر لفقدان السمع، كاستخدام المعينات السمعية، على تقليل المخاطر.

الخرف - الرعاية في Mayo Clinic (مايو كلينك)

13/02/2024
  1. What is dementia? Alzheimer's Association. https://www.alz.org/alzheimers-dementia/what-is-dementia. Accessed April 24, 2023.
  2. Dementias. https://www.ninds.nih.gov/Disorders/Patient-Caregiver-Education/Hope-Through-Research/Dementia-Hope-Through-Research. Accessed April 24, 2023.
  3. Larson EB. Evaluation of cognitive impairment and dementia. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed April 24, 2023.
  4. Rao RV, et al. Rationale for multi-factorial approach for the reversal of cognitive decline in Alzheimer's disease and MCI: A review. International Journal of Molecular Sciences. 2023; doi:10.3390/ijms24021659.
  5. Press D, et al. Management of the patient with dementia. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed April 24, 2023.
  6. Livingston G, et al. Dementia prevention, intervention, and care: 2020 report of the Lancet Commission. The Lancet. 2020; doi:10.1016/S0140-6736(20)30367-6.
  7. Luo G, et al. Effectiveness of non-pharmacological therapies on cognitive function in patients with dementia — A network meta-analysis of randomized controlled trials. Frontiers in Aging: Neuroscience. 2023; doi:10.3389/fnagi.2023.1131744.
  8. Creutzfeldt-Jakob disease, classic (CJD): Occurrence and transmission. Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/prions/cjd/occurrence-transmission.html?CDC_AA_refVal=https%3A%2F%2Fwww.cdc.gov%2Fprions%2Fcjd%2Foccurance-transmisison.html. Accessed April 24, 2023.
  9. Palimariciuc M, et al. The quest for neurodegenerative disease treatment — Focusing on Alzheimer's disease personalised diets. Current Issues in Molecular Biology. 2023; doi:10.3390/cimb45020098.
  10. Dementia. Merck Manual Professional Version. https://www.merckmanuals.com/professional/neurologic-disorders/delirium-and-dementia/dementia. Accessed April 24, 2023.
  11. Press D, et al. Prevention of dementia. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed April 24, 2023.
  12. Sleep issues and sundowning. Alzheimer's Association. https://www.alz.org/help-support/caregiving/stages-behaviors/sleep-issues-sundowning. Accessed May 2, 2023.
  13. Medications for memory. Alzheimer's Association. https://www.alz.org/alzheimers-dementia/treatments/medications-for-memory. Accessed April 24, 2023.
  14. How to communicate with a person with dementia. Alzheimer's Society. https://www.alzheimers.org.uk/about-dementia/symptoms-and-diagnosis/symptoms/tips-for-communicating-dementia. Accessed April 24, 2023.
  15. Press D, et al. Management of neuropsychiatric symptoms of dementia. https://www.uptodate.com/search/contents. Accessed May 2, 2023.
  16. Leqembi (approval letter). Biologic License Application 761269. U.S. Food and Drug Administration. https://www.accessdata.fda.gov/scripts/cder/daf/index.cfm?event=overview.process&ApplNo=761269. Accessed July 7, 2023.
  17. Lecanemab approved for treatment of early Alzheimer's disease. Alzheimer's Association. https://www.alz.org/alzheimers-dementia/treatments/lecanemab-leqembi. Accessed May 4, 2023.
  18. Van Dyck CH, et al. Lecanemab in early Alzheimer's disease. New England Journal of Medicine. 2023; doi:10.1056/NEJMoa2212948.
  19. Shi M, et al. Impact of anti-amyloid-β monoclonal antibodies on the pathology and clinical profile of Alzheimer's disease: A focus on aducanumab and lecanemab. Frontiers in Aging and Neuroscience. 2022; doi:10.3389/fnagi.2022.870517.
  20. Cummings J, et al. Alzheimer's disease drug development pipeline: 2022. Alzheimer's and Dementia. 2022; doi:10.1002/trc2.12295.
  21. Oxybutynin oral. Facts & Comparisons eAnswers. https://fco.factsandcomparisons.com. Accessed April 28, 2023.
  22. Diphenhydramine oral. Facts & Comparisons eAnswers. https://fco.factsandcomparisons.com. Accessed April 28, 2023.
  23. Rashad A, et al. Donanemab for Alzheimer's disease: A systematic review of clinical trials. Healthcare. 2022; doi:10.3390/healthcare11010032.
  24. Budson AE, et al. Cholinesterase inhibitors. In: Memory Loss, Alzheimer's Disease, and Dementia. 3rd ed. Elsevier; 2022. https://www.clinicalkey.com. Accessed May 4, 2023.
  25. Leqembi (prescribing information). Eisai; 2023. https://www.accessdata.fda.gov/scripts/cder/daf/index.cfm?event=overview.process&varApplNo=761269. Accessed July 10, 2023.
  26. Mintun MA, et al. Donanemab in early Alzheimer's disease. New England Journal of Medicine. 2021; doi:10.1056/NEJMoa2100708.
  27. Graff-Radford J (expert opinion). Mayo Clinic. May 15, 2023.
  28. Ami TR. Allscripts EPSi. Mayo Clinic. May 17, 2023.

ذات صلة