نظرة عامة
فحص القلب (فحص الكالسيوم في الشريان التاجي)
فحص القلب (فحص الكالسيوم في الشريان التاجي)
يستخدم فحص القلب (فحص الكالسيوم في الشريان التاجي) التصوير المقطعي المحوسب لالتقاط صور لشرايين القلب. ويستخدم للكشف عن وجود ترسبات الكالسيوم في الشرايين التاجية. إذ قد تؤدي ترسبات الكالسيوم هذه إلى تضيق الشرايين وزيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية. وتُظهِر الصورة اليسرى مكان وجود القلب في الجسم (أ). وتُظهِر الصورة الوسطى موضع صورة فحص الكالسيوم التاجي (ب). وتُظهِر الصورة اليمنى علمية فحص الكالسيوم التاجي (ج).
يُعد فحص القلب، المعروف أيضًا باسم فحص الكالسيوم في الشرايين التاجية، أحد اختبارات الأشعة السينية المتخصصة التي تلتقط صورًا للقلب يستعين بها الأطباء في الكشف عن وجود اللويحات التي تحتوي على الكالسيوم في الشرايين، وقياس أبعادها.
ويمكن أن تنمو اللويحة داخل شرايين القلب وتحد من تدفق الدم إلى عضلات القلب. قد يتيح قياس اللويحة المتكلسة عن طريق فحص القلب للطبيب الكشفَ عن احتمالية وجود إصابة بمرض الشريان التاجي قبل ظهور العلامات والأعراض.
ويستخدم الطبيب نتائج الاختبار لتحديد ما يلزم -من أدوية أو تغييرات في نمط الحياة- لتقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية أو مشاكل أخرى في القلب.
المنتجات والخدمات
لماذا يتم إجراء ذلك
قد يطلب طبيبك إجراء فحص القلب من أجل الحصول على تصور أفضل بشأن معدل خطر إصابتك بأمراض القلب أو للتأكُّد من خطة العلاج.
يجرى فحص القلب عن طريق واحدة من تقنيات التصوير بالأشعة السينية المتخصصة، تُسمى التصوير المَقطعي المحوسب متعدد الكواشف أو التصوير المقطعي المحوسب متعدد الشرائح. يمكن الحصول على العديد من الصور التي تبين ما إذا كانت هناك لويحات مترسبة داخل الأوعية الدموية عن طريق إجراء الفحص أم لا. كما يوفر فحص القلب نظرة استباقية عن مستوى هذه اللويحات حال وجودها.
تتكون اللويحات من دهون وكوليسترول وكالسيوم وغيرها من المواد الموجودة في الدم. يتطوَّر تدريجيًّا مع مرور الوقت، قبل وقتٍ طويل من وجود أي علامات أو أعراض المرض. يمكن أن تحد هذه الترسبات من تدفق الدم المشبع بالأكسجين إلى عضلات القلب. وقد تنفجر اللويحة أيضًا، مما يؤدي إلى حدوث جلطة دموية يمكن أن تتسبب في حدوث نوبةً قلبية.
متى يُستخدم فحص القلب؟
قد يسترشد الطبيب بفحص القلب في العلاج إذا كان لديك خطر منخفض إلى متوسط من الإصابة بأمراض القلب، أو إذا كان خطر الإصابة بأمراض القلب لديك غير واضح. يمكن أن يخبرك الطبيب إذا كنت ستستفيد من إجراء فحص للقلب بناءً على عوامل الخطر لديك.
كما يفيد فحص القلب في تشجيع الأشخاص المعرضين لخطر متوسط على إحداث تغييرات جوهرية على نمط حياتهم واتباع خطط علاجية مناسبة لحالتهم.
المخاطر
تجرى فحوصات تصوير القلب باستخدام الأشعة السينية، الأمر الذي يؤدي إلى تعرض المريض إلى قدر من الإشعاع. غير أن كمية الأشعة التي يتعرض لها المريض أثناء الفحص آمنة عمومًا، إذ تعادل تقريبًا الكمية التي يتعرض لها بشكل طبيعي على مدار العام.
تُعلن بعض المنشآت الطبية والمراكز الطبية المتنقلة عن فحوصات تصوير القلب كوسيلة سهلة لقياس خطر الإصابة بالنوبات القلبية. ولا تستلزم هذه الفحوصات طلب إحالة من الطبيب، وربما لا تكون من بين الخدمات التي تشملها أنظمة التأمين الصحي. وبالإضافة إلى ذلك، ربما تقدم أنواع أخرى من اختبارات الدم وإجراءات مراقبة ضغط الدم، وهي أقل تكلفة، نتائجَ مماثلة لنتائج لفحوصات تصوير القلب.
كيف تستعد
عند تحديد موعد لفحص القلب، استفسر عن التالي:
- هل هناك أي تعليمات خاصة؟
- متى ينبغي عليّ الوصول قبل موعد الإجراء؟
- ما هي النماذج أو الأوراق الثبوتية التي سأحتاج إليها؟
الطعام والأدوية
قد يُطلب منك تجنب الكافيين والتدخين لمدة أربع ساعات قبل الاختبار.
الملابس والأدوات الشخصية
عند وصولك لإجراء العملية، سيطلُب منك إزالة الملابس فوق الخِصر وارتداء ثَوب طبي. سوف تحتاج أيضًا إلى إزالة المُجوهرات حول عُنقك أو قُرب صدرك.
ما يمكنك توقعه
في أثناء إجراء العملية
قبل بدء الفحص، يوصِّل الفني أجهزة استشعار تُسمَّى أقطابًا كهربائية بصدرك. وتتصل هذه الأقطاب بجهاز يتولى تسجيل نشاط قلبك أثناء الفحص، وينسِّق توقيت التقاط صور الأشعة السينية بين دقات القلب، عند استرخاء عضلات القلب.
أثناء فحص القلب، ستستلقي على ظهرك على طاولة متحركة، والتي تنزلق إلى داخل جهاز مسح التصوير المقطعي المحوسب الذي يشبه الأنبوب. يكون رأسك خارج جهاز الفحص طوال وقت الفحص. ستكون غرفة الفحص على الأرجح باردة.
قد تُعطى دواءً على شكل حبوب أو حقن تبطئ دقات قلبك. يساعد ذلك على ضمان الحصول على صور واضحة. إذا كنت عصبيًّا أو قلقًا، فقد تتلقى دواءً يساعدك على البقاء هادئًا.
سيُطلَب منك أن تستلقي مع حبس نفسك لثوانٍ معدودة أثناء التقاط الصور. يُشغِّل الفني جهاز المسح من غرفة مجاورة، ولكن يمكنه رؤيتك والتحدث إليك طوال الوقت. ويستغرق الإجراء بأكمله من 10 دقائق إلى 15 دقيقة تقريبًا.
بعد العملية
عادةً، لا تُوجَد احتياطات خاصَّة مطلوبة بعد إجراء فحص القلب. يجب أن تكون قادرًا على القيادة والعودة لمنزلك ومتابعة أنشطتك اليومية.
النتائج
عادةً ما تظهر نتيجة الاختبار كرقم يُسمَّى درجة "أغاتستون". تعكس النتيجة إجمالي المساحة الموجود بها رواسب الكالسيوم وكثافة ذلك الكالسيوم المترسب.
- درجة الصفر تعني عدم وجود أي كالسيوم مترسب في القلب. وهي تشير إلى انخفاض فرصة الإصابة بنوبة قلبية في المستقبل.
- عندما يكون الكالسيوم موجودًا، كلما ارتفعت الدرجة، زاد خطر الإصابة بأمراض القلب.
- ويُشار إلى أن النتيجة من 100 إلى 300 تعني وجود لويحات من الكالسيوم متوسطة الحجم. وترتبط بارتفاع خطر الإصابة بنوبة قلبية أو غيرها من أمراض القلب على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.
- في حين أن النتيجة التي تزيد على 300 درجة تشير إلى تزايد مخاطر الإصابة بالأمراض والنوبات القلبية.
وقد تتلقَّى أيضًا درجة بنسبة مئوية توضح كمية الكالسيوم لديك مقارنةً بأشخاص من نفس العمر والجنس.
وينبغي مراعاة عدم استخدام نتيجة فحص القلب وحدها كمؤشر على الحالة الصحية العامة ومخاطر الإصابة بأمراض القلب. إذ يجب دمج نتيجة فحص القلب مع غيرها من المعلومات المتعلقة بالحالة الصحية للمريض.
مناقشة النتائج مع طبيبك
سيناقش طبيبك نتائج فحص القلب معك. وفقًا لنتيجة الفحص، قد تكون هناك حاجة إلى تطبيق واحدة أو أكثر من الاستراتيجيات التالية:
- عدم إجراء تغييرات على الخطة العلاجية الحالية
- وصف أدوية أو جرعات أدوية مختلفة
- تغيير نظامك الغذائي ونظام التمارين
- وضع أهداف جديدة لإنقاص الوزن
- إجراء اختبارات إضافية
- تحديد مواعيد متابعة لمراقبة صحتك وخطتك العلاجية
التجارب السريرية
استكشِف دراسات مايو كلينك حول الاختبارات والإجراءات المخصصة للوقاية من الحالات الصحية واكتشافها وعلاجها وإدارتها.