التشخيص
في حالة الاشتباه في الإصابة باكتئاب، سيُجري الطبيب عادةً هذه الاختبارات والفحوصات:
- الفحص البدني. قد يُجري الطبيب فحصًا بدنيًّا، ويَطرح أسئلة عميقة عن صحة المراهق لتحديد سبب الاكتئاب. في بعض الحالات، قد يكون الاكتئاب مرتبطًا بمشكلة صحية جسدية كامنة.
- الفحوصات المختبرية. على سبيل المثال، قد يُجري طبيب المراهق اختبارًا للدَّم يُطلَق عليه اسم تعداد الدم الكامل أو اختبار للغدة الدرقية لدى المراهق، للتأكد من عملها بكفاءة.
- التقييم النفسي. قد يتحدث الطبيب أو مختص الصحة النفسية مع المراهق عن أفكاره ومشاعره وسلوكه، وقد يَطلب منه ملء استبيان. سيساعد هذا الإجراء في تحديد التشخيص وفحص وجود مضاعفات ذات صلة بالمرض.
أنواع الاكتئاب
يمكن أن تختلف الأعراض الناتجة عن الاكتئاب الشديد من شخص لآخر. لتحديد نوعية الاكتئاب التي يعاني منها طفلك، قد يستخدم طبيبك محددًا أو أكثر، وهي تعني الاكتئاب بسمات محددة. إليك بعض الأمثلة:
- انزعاج قلقي — اكتئاب مصحوب بالشعور بالتململ أو القلق على نحو غير معتاد بشأن أحداث محتملة الوقوع أو فقدان السيطرة
- السمات السوداوية — الاكتئاب الشديد مع فقدان الاستجابة للأشياء التي كانت ممتعة ومحببة ويرتبط ذلك بالاستيقاظ المبكر، وسوء المزاج صباحًا، فضلاً عن التغيرات الكبيرة في الشهية، والشعور بالذنب أو فرط التكاسل أو الهياج
- سمات أساسية — اكتئاب يشمل القدرة على التأثر بالأحداث السعيدة، زيادة الشهية، زيادة الحاجة للنوم، شعور بالثقل في الذراعين أو الرجلين
الاضطرابات الأخرى التي تسبب أعراض الاكتئاب
تشمل عدد من الاضطرابات الأخرى الاكتئاب كأحد الأعراض. ويمثل التشخيص الدقيق عاملاً أساسيًا للحصول على العلاج المناسب. سيساعد تقييم الطبيب أو أخصائي الصحة العقلية في تحديد ما إذا كانت أعراض الاكتئاب ناتجة عن أي من الأمراض التالية:
- الاضطرابات ثنائية القطب من النوع الأول والثاني. تشمل اضطرابات المزاج هذه التقلبات المزاجية التي تتراوح بين فترات السعادة المفرطة وفترات الإحباط الحادة. من الصعب أحيانًا التمييز بين الاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب.
- اضطراب المزاج الدوري. تصاحب اضطراب المزاج الدوري تقلبات مزاجية أقل حدة مقارنة بالاضطراب ثنائي القطب.
- اضطراب تقلبات المزاج التخريبي. يشمل اضطراب المزاج هذا عند الأطفال نوبات سهولة الاستثارة والغضب المزمنة والشديدة، مع نوبات انفعال بالغة ومتكررة. وعادةً ما يتطور هذا الاضطراب إلى اضطراب اكتئابي أو اضطراب قلق خلال سنوات المراهقة أو مرحلة البلوغ.
- الاضطراب الاكتئابي المستمر. ويُسمى أحيانًا بعسر المزاج، وهو شكل أقل حدة من الاكتئاب ولكن يتسم بأنه مزمن أكثر منه. وبينما لا يعيق الاضطراب الاكتئابي المستمر أنشطة الحياة، فإنه قد يعيق أداء الوظائف بشكل طبيعي في الأنشطة الاعتيادية اليومية والاستمتاع بالحياة.
- اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي. ينطوي هذا الاضطراب على أعراض الاكتئاب المرتبطة بالتغييرات الهرمونية التي تحدث قبل الدورة الشهرية بأسبوع وتتحسن بعد بدايتها بأيام قليلة. ثم تقل الأعراض إلى أدنى حد لها أو تتلاشى تمامًا بانتهاء فترة الحيض.
- الأسباب الأخرى للاكتئاب. تشمل الاكتئاب الناتج عن تناول العقاقير المخدرة أو غير القانونية أو بعض الأدوية التي يصفها الطبيب أو حالة طبية.
العلاج
يعتمد العلاج على نوع الاكتئاب الذي لدى ابنك المراهق ومدى شدة أعراضه. وقد يكون للدمج بين العلاج بالكلام (العلاج النفسي) وتناول الأدوية فعاليةٌ كبيرة في علاج أغلب المراهقين المصابين بالاكتئاب.
إذا كان ابنك المراهق يشعر باكتئابٍ شديد، أو معرَّضًا لخطر إيذاء نفسه، فقد يحتاج إلى الإقامة بالمستشفى أو المشاركة في برامج العلاج بالعيادات الخارجية إلى أن تتحسن الأعراض.
وفيما يلي نظرة عن كثب على خيارات علاج الاكتئاب.
الأدوية
قامت إدارة المواد الغذائية والعقاقير (Food and Drug Administration (FDA)) باعتماد اثنين من الأدوية لاكتئاب المراهقين — الفلوكسيتين (بروزاك) والاسكيتالوبرام (ليكسابرو). تحدث مع الطبيب المعالج لابنك المراهق حول خيارات العلاج والآثار الجانبية المحتملة، وتقييم الفوائد والمخاطر.
تنبيه إدارة الغذاء والدواء (FDA)
معظم مضادات الاكتئاب آمنة عمومًا، ولكن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تتطلب أن تحمل جميع مضادات الاكتئاب تحذيرات المربع الأسود، وهي أشد أنواع التحذيرات للأدوية التي تُصرَف بوصفة طبية. ورغم ذلك، قد تزداد -في حالات نادرة- الأفكار أو السلوكيات الانتحارية لدى بعض الأطفال والمراهقين والشباب اليافعين دون 25 عامًا عندما يتناولون مضادات الاكتئاب، خاصة خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد بدء تناوُلها أو عند تغيير الجرعة.
تجب مراقبة أي شخص يتناول مضادات الاكتئاب عن كثب تحسبًا لتفاقم الاكتئاب أو ظهور سلوك غير عادي، خاصةً عند البدء في تناول دواء جديد لأول مرة أو مع تغيير الجرعة. وإذا لاحظت أن ابنك المراهق تراوده أفكار انتحارية أثناء تناوُل مضادات الاكتئاب، فاتصل بطبيبك على الفور أو اطلب المساعدة الطارئة.
جدير بالذكر أن فوائد مضادات الاكتئاب تفوق مخاطرها لمعظم المراهقين الذين يحتاجون إلى تناوُل مضادات الاكتئاب. ضع في حسبانك أن مضادات الاكتئاب ستحد على الأرجح من خطر الإقدام على الانتحار على المدى الطويل بتحسين الحالة المزاجية للمريض.
العثور على الدواء المناسب
لا أحد يشبه الآخر؛ لذلك قد يتطلب العثور على الدواء المناسب أو الجرعة المناسبة لابنك المراهق اتباع نهج التجربة والخطأ. وهذا يقتضي التحلي بالصبر لأن بعض الأدوية تحتاج إلى عدة أسابيع أو أكثر ليظهر مفعولها الكامل ولتخفيف الآثار الجانبية أثناء مراحل تجاوب الجسم معها. فشجِّع الشاب الصغير على المثابرة.
التعامل مع الأدوية
راقب بحرص تناول ابنك المراهق للأدوية. حتى تحقق مضادات الاكتئاب النتيجة المرجوة، يجب تناولها بانتظام حسب الجرعة الموصوفة طبيًا. فنظرًا لأن الجرعة المفرطة قد تشكل خطورة بالنسبة للمراهقين المصابين بالاكتئاب، قد يصف الطبيب كمية صغيرة من الأقراص في كل مرة، أو يوصيك بتقسيم حصص دواء ابنك المراهق وإعطاءه كل حصة على حدة حتى لا تتوفر معه كمية كبيرة من الأقراص مرة واحدة. ومن التدابير التي يمكن أن تتخذها الأسر لتقليل مخاطر الانتحار حفظ جميع أقراص الأدوية الموجودة في المنزل في مكانٍ آمن.
وإذا كان ابنك المراهق يعاني من آثار جانبية غير مريحة، فينبغي ألا يتوقف عن تناول مضاد الاكتئاب دون التحدث مع الطبيب أولاً. كما أن بعض مضادات الاكتئاب قد تسبب أعراض امتناع ما لم تُخَفف جرعة الدواء بالتدريج — فقد يسبب التوقف المفاجئ تفاقم الاكتئاب بصورة مفاجئة.
مضادات الاكتئاب والحمل
إذا كانت ابنتك المراهقة حاملاً أو ترضع رضاعة طبيعية، فقد تشكِّل بعض مضادات الاكتئاب خطرًا متزايدًا على صحة الجنين أو الطفل الرضيع. إذا أصبحت ابنتك المراهقة حاملاً أو كانت تخطط للحمل، فتأكد من قيام ابنتك المراهقة باستشارة الطبيب بشأن الأدوية المضادة للاكتئاب وكيفية التعامل مع الاكتئاب أثناء الحمل.
العلاج النفسي
إن العلاج النفسي يُطلَق عليه: الاستشارة النفسية أو العلاج بالحوار، وهو مُصطلَح عام حيث يُعالَج الاكتئاب عن طريق الحوار حول حالتك وكلِّ ما يتعلَّق بها مع أخصائي أمراض عقلية. يمكن أن تكون الأنواع المختلفة من العلاج النفسي فعَّالة لعلاج الاكتئاب، مثل العلاج السلوكي الإدراكي أو العلاج التَّفاعُلي بين الأفراد.
يُمكن إجراء العلاج النفسي بشكلٍ فردي أو مع أفراد الأسرة أو في مجموعة. من خلال الجلسات المُنتظمة، يستطيع المُراهق:
- التعرُّف على أسباب الاكتئاب
- تَعلُّم كيفية التعرُّف على السلوك والأفكار غير الصحية وتغييرها
- استكشاف العَلاقات والخِبرات
- إيجاد أفضل الطُرق لحلِّ المشكلات والتعامُل معها
- وضْع أهدافٍ واقعيةٍ
- استعادة الشُّعور بالسَّعادة والتحكُّم
- المُساعدة في التخلُّص من أعراض الاكتئاب مِثل اليأس والغضب
- التكيُّف مع الأزمة أو صعوبة أخرى حالية
دخول المستشفى وبرامج العلاج الأخرى
يصاب بعض المراهقين باكتئاب حاد لدرجة تجب معها الإقامة في المستشفى، خاصة إذا كان الابن المراهق معرضًا لخطر إيذاء نفسه أو إيذاء شخص آخر. ويمكن أن يساعد الحصول على علاج نفسي في المستشفى الابن المراهق على أن يبقى هادئًا وآمنًا حتى يتعلم مهارات التأقلم وتوضع خطة لسلامته.
وربما تفيد برامج العلاج النهارية أيضًا، إذ توفر هذه البرامج الدعم والتوجيه المعنوي اللازمين في فترة سيطرة الابن المراهق على أعراض الاكتئاب.
للمزيد من المعلومات
التجارب السريرية
استكشِف دراسات مايو كلينك حول التطورات الجديدة في مجال العلاجات والتدخلات الطبية والاختبارات المستخدمة للوقاية من هذه الحالة الصحية وعلاجها وإدارتها.
الطب البديل
تأكد أنت وابنك المراهق من فهم المخاطر وكذلك الفوائد المحتملة إذا كان ابنك المراهق يسعى إلى استخدام العلاج البديل أو التكميلي. لا تستبدل العلاج الطبي التقليدي أو العلاج النفسي بالطب البديل. عندما يتعلق الأمر بالاكتئاب، لا تُعد العلاجات البديلة بديلاً جيدًا للرعاية الطبية.
تشمل الأمثلة على الأساليب التي يمكن أن تساعد في التعامل مع الاكتئاب ما يلي:
- العلاج بالوخز بالإبر
- أساليب الاسترخاء، مثل التنفس العميق
- اليوغا أو التاي تشي
- التأمل
- التصوير الموجه
- العلاج بالتدليك
- العلاج بالفن أو الموسيقى
- الأنشطة الروحانية
لا يكفي الاعتماد الكلي على هذه الأساليب بصفة عامة في معالجة الاكتئاب. لكنها قد تكون مفيدة عند استخدامها بالإضافة إلى الأدوية والعلاج النفسي.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
أنت أفضل داعم لابنك المراهق، والأقدر على مساعدته على النجاح. بالإضافة إلى العلاج المهني، إليك بعض الخطوات المفيدة التي يمكنك أن تتخذها أنت وابنك المراهق:
- التزم بخطة العلاج. احرص على حضور ابنك المراهق المواعيد الطبية، حتى لو لم يكن يرغب في ذلك. وحتى لو كان ابنك المراهق على ما يرام، فتأكد من استمراره في تناول الأدوية كما هو موصوف. فإذا توقف ابنك المراهق عن تناول الأدوية، فقد تعود إليه أعراض الاكتئاب. وكذلك فإن الإقلاع عنها فجأة قد يسبب أعراضًا تشبه أعراض الامتناع عن التعاطي.
- تعرَّف على الاكتئاب. يمكن أن تعمل التوعية والتثقيف على تمكين المراهق وتحفيزه على الالتزام بخطة العلاج. كما يمكن أن تفيدك التوعية والتثقيف أنت وأحباءك الآخرين في التعرّف على الاكتئاب، وإدراك أنه مرض يمكن علاجه.
- شجّع التواصل بينك وبين ابنك المراهق. تحدث إلى المراهق عن التغييرات التي تلاحظها عليه، وأكد دعمك غير المشروط له. وهيئ بيئة مناسبة يتمكن فيها المراهق من الحديث عن مخاوفه وما يقلقه، واستمع له جيدًا.
- انتبه إلى العلامات التحذيرية. تعاون مع طبيب أو معالج لتعلم المسببات المحتملة لأعراض الاكتئاب لدى المراهق. ضع خطة بحيث تكون مستعدًا لما يجب فعله إذا ساءت أعراض ابنك المراهق. اطلب من أفراد أسرتك أو أصدقائك مساعدتك على مراقبة العلامات التحذيرية لهذه الحالة.
- ساعد المراهق على تبني عادات صحية. احتفظ بالأطعمة الصحية في منزلك، وتجنب الأطعمة غير الصحية، وحدد مواعيد منتظمة لتناول الوجبات. شجع ابنك المراهق على ممارسة التمارين الرياضية الروتينية، فحتى النشاط البدني الخفيف يمكن أن يساعد على تقليل أعراض الاكتئاب. حدد وقتًا لإطفاء الأنوار في وقت النوم مع مراعاة عدم استخدام الأجهزة الإلكترونية في السرير، فهذا يمكن أن يساعد على تعزيز جودة النوم وكميته. إذا كان ابنك المراهق لديه مشكلات في النوم، فاستشر الطبيب.
- ساعد المراهق على تجنب تعاطي الكحول والمخدرات الأخرى. قد يشعر ابنك المراهق كما لو أن الكحول أو الماريجوانا أو المخدرات الأخرى تقلل من أعراض الاكتئاب، ولكنها على المدى الطويل تزيد الأعراض سوءًا وتجعل علاج الاكتئاب أكثر صعوبة. استشر الطبيب أو المعالج حول مدى احتياج المراهق إلى مساعدة للتغلب على تعاطي الكحول أو المخدرات.
- تخلص من الأدوات التي قد يستخدمها المراهق لإيذاء نفسه أو احتفظ بها بعيدًا عن متناوله. يمكن أن يتضمن ذلك إزالة الأسلحة أو تأمينها وإزالة الأدوات الحادة أو الكحوليات أو الأدوية الخطرة في منزلك، إذا كنت تعيش مع مراهق مصاب بالاكتئاب.
التأقلم والدعم
يتيح إظهار الاهتمام والرغبة في فهم مشاعر ابنك المراهق له معرفة مدى اهتمامك به. وقد تعجز عن إدراك سبب شعور ابنك المراهق باليأس أو إحساسه بالخسارة أو الفشل. لكن استمع إليه دون إصدار أحكام، وحاول وضع نفسك في موقفه. ساعد ابنك المراهق على بناء تقديره لذاته من خلال الإقرار بالنجاحات الصغيرة والثناء على كفاءته.
شجع ابنك المراهق على ما يلي:
- تكوين صداقات جيدة والحفاظ عليها. يمكن أن تساعد العلاقات الإيجابية على تعزيز ثقة ابنك المراهق ومساعدته على التواصل المستمر مع الآخرين. شجع ابنك المراهق على تجنب تكوين علاقات مع الأشخاص الذين يمكن أن تؤدي مواقفهم أو سلوكياتهم إلى تفاقم الاكتئاب.
- المحافظة على النشاط. قد تساعد المشاركة في الألعاب الرياضية أو الأنشطة المدرسية أو المهام على الحفاظ على تركيز ابنك المراهق على الأشياء الإيجابية، بدلاً من المشاعر أو السلوكيات السلبية.
- طلب المساعدة. قد يتردد المراهقون في طلب الدعم عندما تبدو الحياة صعبة التحمل. شجع ابنك المراهق على التحدث إلى أحد أفراد العائلة أو غيرهم من البالغين الذين يثق بهم كلما احتاج إلى ذلك.
- وضع توقعات واقعية. يسيء العديد من المراهقين الحكم على أنفسهم عندما يعجزون عن تحقيق معايير غير واقعية، على المستوى الأكاديمي أو الرياضي أو في المظهر على سبيل المثال. أخبر ابنك المراهق بأنه لا بأس أن يكون غير مثالي.
- تبسيط الحياة. شجع ابنك المراهق على اختيار الواجبات والالتزامات بعناية، ووضع أهداف واقعية. وأخبره بأنه لا بأس في بذل أقل قدر من المجهود عندما يشعر بالاكتئاب.
- تنظيم الوقت. ساعد ابنك المراهق على التخطيط للأنشطة من خلال وضع قوائم أو استخدام مفكرة للحفاظ على تنظيم وقته. وقد يساعد اتباع روتين منتظم على تحسين المزاج.
- الاحتفاظ بدفتر يوميات خاص. قد يساعد تدوين اليوميات على تحسين المزاج، حيث يتيح لابنك المراهق التعبير عن الألم أو الغضب أو الخوف أو غير ذلك من المشاعر والتعامل معها.
- التواصل مع المراهقين الآخرين الذين يكافحون الاكتئاب. اسأل الطبيب أو المعالج عن وجود مجموعات دعم محلية لاكتئاب المراهقين. تتوفر مجموعات الدعم لعلاج الاكتئاب عبر الإنترنت، لكن تحقق منها لضمان أنها مواقع موثوقة، مثل الاتحاد الوطني لعلاج الأمراض العقلية أو اتحاد دعم الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب.
الاستعداد لموعدك
من الأفضل أن تكون مستعدًا تمامًا لموعدك الطبي. إليك بعض المعلومات التي ستساعدك أنت وابنك المراهق على الاستعداد ومعرفة ما الذي يمكنك توقعه من الطبيب.
ما يمكنك فعله
ينبغي إشراك المراهق في الإعداد للموعد الطبي إلى أقصى حدٍّ ممكن. وبعدها ينبغي إعداد قائمة بما يلي:
- أي أعراض ظهرت على المراهق من قبلُ، بما فيها أي عرض لا يبدو متعلقًا بسبب الموعد الطبي.
- المعلومات الشخصية الرئيسة، بما فيها أي ضغوطات شديدة أو تغييرات حياتية حدثت للمراهق مؤخرًا
- جميع الأدوية، أو الفيتامينات أو العلاجات العشبية أو المكمِّلات الأخرى التي يتناولها المراهق
- الأسئلة التي ترغب أنت والمراهق في طرحها على الطبيب
قد تتضمَّن الأسئلة الأساسية التي ترغب في طرحها على الطبيب ما يلي:
- هل يمكن أن يكون الاكتئاب السبب الأكثر احتمالًا لإصابة المراهق بالأعراض؟
- ما الأسباب الأخرى المحتمَلة لهذه الأعراض؟
- ما أنواع الفحوصات التي سيحتاج المراهق إلى إجرائها؟
- ما العلاجات المرجح فعاليتها؟
- هل هناك أي آثار جانبية محتمَلة للأدوية التي تنصح بها؟
- هل يوجد دواء بديل من نفس نوعية الدواء الذي تصفه؟
- كيف سنرصد تقدم العلاج وفاعليته؟
- ما البدائل للطريقة العلاجية الأوَّليَّة التي تقترحها؟
- يوجد لدى المراهق حالات صحية أخرى. هل يمكن أن يكون لها علاقة بالاكتئاب؟
- هل هناك أية قيود ينبغي على المراهق اتباعها؟
- هل ينبغي أن يذهب المراهق إلى طبيب نفسي أو متخصِّص في الصحة العقلية؟
- هل سيُساعد إجراء التغيرات على النظام الغذائي أو التمرينات الرياضية أو النواحي الأخرى في الحياة على التخفيف من حدة الاكتئاب؟
- هل تتوفَّر أي مواد مطبوعة يمكننا الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تَنصحُني بها؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى على الطبيب أثناء الموعد الطبي.
ما الذي يتعيّن عليك توقعه من طبيب ولدك المراهق
ومن المرجح أن يطرح طبيب علاج المراهقين أو اختصاصي الصحة العقلية عددًا من الأسئلة على المراهق، والتي تتضمن ما يلي:
- متى لاحظ أفراد الأسرة أو الأصدقاء أعراض الاكتئاب لأول مرة؟
- منذ متى وأنت تشعر بالاكتئاب؟ هل تشعر دائمًا بالإحباط أو هل يتغير مزاجك باستمرار؟
- هل تتأرجح حالتك المزاجية من الشعور بالإحباط إلى الشعور بالنشوة البالغة والكامل للطاقة؟
- هل روادك التفكير في الانتحار عند الشعور بالإحباط؟
- إلى أي مدى تفاقمت الأعراض؟ هل تداخلت الأعراض مع الدراسة أو العلاقات أو الأنشطة اليومية؟
- هل لديك أيّ أقارب، مثل أحد الوالدين أو الأجداد، مصابين بالاكتئاب أو اضطراب مزاجي آخر؟
- ما الحالات الصحية العقلية أو البدنية التي لديك؟
- هل تستخدم أيّ مواد لتعديل المزاج، مثل الكحوليات أو الماريجوانا أو العقاقير الترفيهية؟ هل تستخدم النيكوتين؟
- ما مدة النوم التي تحصل عليها ليلاً؟ هل يتغير المقدار مع مرور الوقت؟
- ما الذي يحسن من أعراضك، إن وُجد؟ ما الأمور التي تحدث وتؤدي إلى تفاقهما؟
- كيف يبدو النظام الغذائي الذي تتناوله؟ هل لديك تاريخ من الاكتساب أو الفقدان البالغ للوزن؟
وسيطرح الطبيب أو اختصاصي الصحة العقلية أسئلة إضافية بناءً على ردود المراهق والأعراض التي يشعر بها واحتياجاته. إن تحضير وتوقع الأسئلة سيساعدك على الاستفادة القصوى من وقت موعد زيارة الطبيب.