التشخيص
ليس هناك اختبار واحد يمكنه إثبات أنك مصاب بأعراض ما بعد الارتجاج المستمرة.
قد يطلب الطبيب عمل أشعة على الدماغ للكشف عن أي مشكلات أخرى محتملة قد تكون سببًا في الأعراض التي تشكو منها. يمكن إجراء فحص التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي للكشف عن احتمال وجود أي تغيُّرات في بنية الدماغ.
إذا كنت تعاني من الدوار، فقد تُحال إلى اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة.
وقد تُحال إلى طبيب نفسي أو استشاري نفسي معتمَد إذا كانت الأعراض التي تشكو منها تتضمن القلق أو الاكتئاب، أو إذا كنت تواجه مشكلات تتعلق بالذاكرة أو صعوبة في حل المشكلات.
العلاج
لا يوجد علاج معيَّن لأعراض ما بعد الارتجاج المستمرة، ولكن بمساعدة الطبيب يمكن تخفيفها. مع العلم أن حدة الأعراض ومعدل ظهورها يختلفان عادةً من شخص لآخر.
الصداع
يبدو أن الأدوية شائعة الاستخدام في علاج الصداع النصفي أو الصداع الناتج عن التوتر فعالة في علاج حالات صداع ما بعد الارتجاج. ومنها بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب وارتفاع ضغط الدم والنوبات المرَضية. عادة ما توصف الأدوية بحسب كل حالة على حدة، ولذلك ستناقش أنت وطبيبك الخيار الأفضل لك.
ينبغي أن تضع في الاعتبار أن فرط استخدام المسكّنات قد يسهم في استمرار الإصابة بأنواع صداع ما بعد الارتجاج. وقد يحدث هذا مع المسكنات الموصوفة طبيًا أو المتاحة دون وصفة طبية على حد سواء.
مشاكل بالذاكرة والتفكير
لا توجد أدوية موصى بها حاليًا لعلاج مشكلات الذاكرة والتفكير بعد حدوث إصابة رضحية بسيطة للدماغ. فقد يكون الانتظار هو أفضل علاج في هذه الحالة إذا تختفي معظم هذه الأعراض دون علاج بعد أسابيع أو شهور من الإصابة.
قد تكون بعض أشكال العلاج الإدراكي مفيدة، بما في ذلك التأهيل الذي يركّز على الجوانب التي تحتاج إلى تقويتها. فبعض الأشخاص يحتاجون إلى علاج مهني أو معالجة النطق. يمكن أن يؤدي التوتر إلى تفاقم الأعراض الإدراكية، لذلك فإن تعلم كيفية التحكم في التوتر يمكن أن يكون مفيدًا. وقد يساعد العلاج بالاسترخاء أيضًا.
الاكتئاب والقلق
غالبًا ما تتحسن الأعراض بعد أن يفهم الشخص سبب الأعراض التي يشعر بها، وأن الأعراض ستتحسن على الأرجح بمرور الوقت. ويمكن أن تساعد التوعية على التخفيف من حدة المخاوف ومنح الشعور براحة البال.
إذا كنت تعاني من اكتئاب جديد أو متزايد أو قلق بعد الإصابة بارتجاج، فمن خيارات العلاج المتاحة:
- العلاج النفسي. قد يكون من المفيد مناقشة مخاوفك مع اختصاصي علم نفس أو طبيب نفسي لديه خبرة في علاج الأشخاص المصابين بإصابات في الدماغ.
- الأدوية. قد يصف الطبيب أدوية مضادة للاكتئاب أو مضادة للقلق للسيطرة على القلق أو الاكتئاب.
الاستعداد لموعدك
في أغلب الأحوال يكون من يشخص الارتجاج طبيب رعاية أوّلية. وفي حالات أخرى يشخصه طبيب قسم الطوارئ.
قد تُحال إلى اختصاصي في اضطرابات الدماغ والجهاز العصبي الذي يُطلق عليه أيضًا طبيب الأعصاب، أو اختصاصي إعادة تأهيل الدماغ الذي يُطلق عليه أيضًا اختصاصي العلاج الطبيعي.
وعند إحالتك إلى اختصاصي، فيستحسن أن تكون مستعدًا تمامًا لموعد زيارتك الطبية. وإليك بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد لموعدك الطبي ومعرفة ما يمكن توقعه من الطبيب.
ما يمكنك فعله
- دوِّن أي أعراض تشعر بها، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير ذات صلة بسبب تحديد الموعد الطبي.
- دوِّن المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي ضغوطات شديدة تعرضت لها أو تغييرات حياتية حدثت لك مؤخرًا.
- أعدّ قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تأخذها.
- اطلب من أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء أن يصحبك إلى الموعد الطبي، إن أمكن. قد يكون من الصعب أحيانًا تذكُّر جميع المعلومات المقدَّمة لك أثناء الموعد الطبي. وقد يتذكر صديقك أو أحد أفراد العائلة شيئًا قد فاتك أو نسيته.
- دوِّن الأسئلة التي ترغب في طرحها على الطبيب.
فسيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقت موعدك الطبي. رتِّب أسئلتك من الأهمّ إلى الأقل أهمية تحسُّبًا لنفاد الوقت.
بالنسبة إلى أعراض ما بعد الارتجاج المستمرة، من الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها على الطبيب:
- لماذا تستمر هذه الأعراض في الظهور؟
- إلى متى ستستمر؟
- هل أحتاج إلى إجراء اختبارات أخرى؟ هل أحتاج إلى الاستعداد بأي شيء قبل إجراء الاختبارات؟
- ما العلاجات المتاحة، وأي منها توصي به؟
- هل هناك أي قيود على الأنشطة البدنية يتعيَّن عليَّ اتباعها؟
- هل هناك أي منشورات أو مطبوعات أخرى يُمكنني أخذها معي إلى المنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بزيارتها؟
- متى أستطيع العودة للعمل؟
- متى يمكنني القيادة مرة أخرى؟
- هل من الآمن شرب الكحوليات؟
- هل يُسمح لي بأخذ الأدوية التي وُصفت لي قبل الإصابة؟
بالإضافة إلى الأسئلة السابقة، لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى خلال موعدك الطبي.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المحتمل أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة. ولا شك أن الاستعداد بإجابات عن الأسئلة يمكن أن يتيح لك المزيد من الوقت لتناول النقاط الأخرى التي تحتاج إلى مناقشتها. قد يطرح عليك الطبيب الأسئلة التالية:
- كيف حدثت الإصابة الأولية؟
- هل الأعراض مستمرة أم متقطعة؟
- ما الأعراض التي تشعر بها في الوقت الحالي؟
- ما معدل تكرار ظهور الأعراض؟
- هل هناك شيء محدد يخفف من حدّة الأعراض؟
- هل هناك شيء محدد يزيد من حدّة الأعراض؟
- هل تزداد أعراضك سوءًا، أم تتحسن أم ثابتة دون تغيير؟