التشخيص
تؤدي الاختبارات المَسحية دورًا مهمًا في اكتشاف السلائل قبل أن تصبح سرطانية. يمكن أن تساعد هذه الاختبارات أيضًا في اكتشاف سرطان القولون والمستقيم في مراحله المبكرة، عندما تكون هناك فرصة جيدة للتعافي.
تشمل طرق الفحص ما يلي:
- تنظير القولون. في هذا الفحص، يُدخِل الطبيب أنبوبًا رفيعًا مزوّدًا بمصباح وكاميرا عبر المستقيم لفحص القولون بالكامل. ثم يُوجِّه الأنبوب داخل القولون باستخدام الهواء لتوسيعه ورؤيته بوضوح. وتُعرض صور بطانة القولون في الوقت الفعلي على شاشة فيديو. تظهر السلائل عادةً على هيئة نتوءات أو بقع بارزة قليلاً على بطانة القولون الملساء. وعند العثور على سلائل، قد يستأصلها اختصاصي الرعاية الصحية فورًا أو يأخذ عينات من الأنسجة لإرسالها إلى المختبر لتحليلها. وقد يشتبه الطبيب أثناء الفحص في وجود مواضع أخرى مصابة داخل القولون ويأخذ عينات منها لفحصها.
- تنظير القولون الافتراضي. في هذا الفحص، يُستخدَم التصوير المقطعي المحوسب لمشاهدة القولون من الداخل. ويتطلب تنظير القولون الافتراضي تحضير الأمعاء بنفس الطريقة المتبعة في تنظير القولون التقليدي. وفي حال العثور على سليلة أثناء الفحص، ستكون هناك حاجة لإجراء تنظير القولون لفحص السليلة واستئصالها.
- التنظير السيني المرن. مثلما يحدث في تنظير القولون، يُستخدم في هذا الفحص أنبوب صغير مزود بمصباح وكاميرا ولكنه يفحص الثلث الأخير فقط من القولون. لا تظهر معظم أجزاء القولون في هذا الاختبار المسحي، ولذلك قد لا تُكتشف بعض السلائل والسرطانات. وفي حال الاستعانة بهذا الفحص، فإنه يُجرى على نحو أكثر تكرارًا من تنظير القولون، أو يُستخدم إلى جانب اختبار البراز السنوي.
- فحوصات البراز. توجد عدة أنواع من هذه الاختبارات. يتحقق أحدها من وجود دم في البراز، ويلزم تكراره كل عام. بينما يُستخدم فحص آخر للتحقق من وجود دم أو مؤشرات على وجود أورام في البراز بحثًا عن سلائل القولون أو سرطان القولون والمستقيم، ويُعاد إجراؤه كل ثلاثة أعوام. وإذا كانت نتيجة اختبارات البراز إيجابية، يوصى بإجراء تنظير القولون بعد ذلك.
- الفحوصات المعتمدة على اختبارات الدم. يوجد اختبار دم معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للكشف عن سرطان القولون. ويلزم تكراره كل ثلاث سنوات. وفي حال كانت النتيجة إيجابية، يُنصح بإجراء تنظير القولون للتحقق من الإصابة بسرطان القولون.
العلاج
ومن المرجح أن يستأصل اختصاصي الرعاية الصحية جميع السلائل التي تُكتشف أثناء فحص الأمعاء. وتشمل خيارات الاستئصال ما يلي:
- استئصال السليلة. أثناء إجراء تنظير القولون، يمكن إزالة السلائل باستخدام بضع تقنيات، وهي عملية جراحية تسمى استئصال السلائل. يمكن استئصال السلائل متناهية الصغر باستخدام ملقط. في العادة، تُستأصل السلائل الصغيرة والمتوسطة باستخدام حلقة سلكية (سنار). وفي بعض الأحيان، يُستخدَم تيار كهربائي لاستئصال السليلة ومنع النزيف. ويؤدي استئصال السلائل إلى الوقاية من تحولها إلى سرطان القولون والمستقيم.
- الجراحة طفيفة التوغل. عادةً تُستأصل السلائل الكبيرة جدًا أو التي لا يمكن استئصالها بأمان أثناء تنظير القولون عن طريق الجراحة. ويُجرى ذلك غالبًا بإدخال أداة في البطن تسمى منظار البطن لإزالة جزء الأمعاء الذي يحتوي على السليلة أو السرطان.
- الاستئصال الكلّي للمستقيم والقولون. إذا كنت مصابًا بمتلازمة وراثية نادرة، مثل داء السلائل الورمي الغدّي العائلي، فقد تحتاج إلى الخضوع لجراحة لاستئصال القولون والمستقيم. وقد تقي هذه الجراحة من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
بعض أنواع سلائل القولون لديها القدرة على أن تصبح سرطانية والبعض الآخر لا. سيفحص اختصاصي الرعاية الصحية المتخصص في دراسة عينات الأنسجة (اختصاصي علم الأمراض) أنسجة السليلة تحت المجهر لاكتشاف نوعها.
الرعاية في مرحلة المتابعة
في حال الإصابة بسليلة ورمية غُدّية أو آفة منشارية، يزداد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. ويختلف مستوى الخطر باختلاف حجم السلائل التي جرى استئصالها وعددها وخصائصها.
من المرجح أن يُوصي اختصاصي الرعاية الصحية بإعادة إجراء تنظير القولون في الحالات التالية:
- خلال فترة تتراوح بين 7 و 10 أعوام، إذا كان لديك ورم غُدّي صغير واحد أو اثنان فقط.
- خلال فترة تتراوح بين 3 و 5 أعوام، إذا كانت لديك ثلاثة أو أربعة أورام غُدّية.
- خلال ثلاثة أعوام، إذا كان لديك من 5 إلى 10 أورام غُدّية أو أورام غُدّية يتجاوز قطرها 10 ملليمترات أو أنواع معينة من الأورام الغُدّية.
- خلال 6 أشهر إذا كان لديك أكثر من 10 أورام غُدّية أو ورم غُدّي كبير جدًا أو ورم غُدّي يجب استئصاله على مراحل.
تزامُن جدول متابعة تنظير القولون الخاص بالآفات المنشارية مع جدول متابعة الأورام الغُدّية.
التهيئة لتنظير القولون
من المهم جدًا تنظيف القولون تمامًا قبل إجراء تنظير القولون. فإذا بقي براز في القولون وأعاق رؤية جدار القولون، فقد تحتاج إلى إجراء تنظير قولون آخر في وقت أقرب من المعتاد لضمان كشف كل السلائل.
بعد تهيئة القولون جيدًا، يجب أن يظهر البراز في صورة سائل شفاف. وقد يكون أصفر قليلًا أو مائلًا إلى الخُضرة، حسب السوائل المستخدمة أثناء عملية التهيئة. إذا واجهت مشكلة في تهيئة القولون أو كان لديك شك في عدم تنظيف القولون بالكامل، فيجب عليك إبلاغ اختصاصي الرعاية الصحية بذلك قبل بدء تنظير القولون. فقد يحتاج بعض الأشخاص إلى اتباع خطوات إضافية للتهيئة لإجراء تنظير القولون.
إذا كنت تتناول أدوية تؤثر على النزف، مثل الأسبرين أو غيره من الأدوية المستخدمة لعلاج أمراض القلب أو الجلطات الدموية، فعليك إبلاغ فريق الرعاية الصحية. لا تتوقف عن تناول أي من هذه الأدوية من تلقاء نفسك. سيخبرك فريق الرعاية إذا كان يجب عليك الاستمرار في تناولها أو إيقافها مؤقتًا قبل إجراء تنظير القولون. كما سيخبرك الفريق بكيفية استئناف تناولها وتوقيت ذلك إذا لزم الأمر.
الاستعداد لموعدك
قد تُحال إلى طبيب متخصص في أمراض الجهاز الهضمي.
ما يمكنك فعله
- انتبه لأي تعليمات ينبغي الالتزام بها قبل الموعد الطبي، مثل تجنّب تناوُل الأغذية غير السائلة في اليوم السابق للموعد الطبي.
- دوِّن الأعراض المرَضية التي تشعر بها، بما فيها الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدت من أجله الموعد الطبي.
- جهِّز قائمة بكل الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تستخدمها.
- دوِّن المعلومات الدوائية الأساسية، بما في ذلك الحالات المَرَضية الأخرى.
- دوِّن المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي تغيرات أو مسببات توتر طرأت على حياتك مؤخرًا.
- اطلب من أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء مرافقتك، وذلك لمساعدتك في تذكر ما يقوله اختصاصي الرعاية الصحية.
- دوِّن الأسئلة التي ترغب في طرحها أثناء الموعد الطبي.
الأسئلة التي ستطرحها على طبيبك
- ما السبب الأرجح لإصابتي بهذه الأعراض؟
- ما هي الاختبارات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟ هل تحتاج هذه الاختبارات لأي تحضيرات خاصة؟
- ما العلاجات المتاحة؟
- ما احتمال أن تكون هذه السلائل سرطانية؟
- هل من الممكن أن أكون مصابًا بحالة وراثية تؤدي إلى ظهور سلائل القولون؟
- ما نوع اختبارات المتابعة التي أحتاج إلى إجرائها؟
- هل هناك أطعمة ينبغي تجنبها في نظامي الغذائي أو إضافتها إليه؟
- لديّ بعض المشاكل الصحية الأخرى. كيف يمكنني التعامل مع هذه الحالات المرَضية معًا بأفضل طريقة؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى تتبادر إلى ذهنك أثناء الموعد الطبي، إلى جانب الأسئلة التي جهزتها.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المحتمل أن يطرح عليك الطبيب بعض الأسئلة. باستعدادك للإجابة عنها، ستتيح وقتًا أكبر لمناقشة أي نقاط ترغب في التركيز عليها. قد تُطرَح عليك الأسئلة التالية:
- متى بدأت تشعر بالأعراض لأول مرة، وما مدى حدتها؟
- هل الأعراض مستمرة أم تظهر من حين لآخر؟
- هل أُصبت أنت أو أي من أفراد عائلتك بسرطان القولون والمستقيم أو سلائل القولون؟
- هل أصيب أي شخص من عائلتك بأنواع أخرى من السرطان في السبيل الهضمي أو الرحم أو المبيض أو المثانة؟
- هل تدخن أو تتناول الكحول؟ إذا كان الأمر كذلك، فبأي قدر؟