نظرة عامة
إن متلازمة شيرج ستروس هي اضطراب يتّسِم بالْتِهاب الأوعية الدموية. وهذا الالتِهاب يُمكن أن يُؤدِّي إلى إعاقة تدفُّق الدم إلى الأعضاء والأنسجة، وبالتالي تَلَفِها على الدوام في بعض الحالات. وتُعرَف هذه الحالة أيضًا باسم الورم الحبيبي اليوزيني المصحوب بالتهاب الأوعية.
الربو الذي يصيب الأشخاص البالغين هو المؤشر الأكثر شيوعًا على الإصابة بمتلازمة شيرج ستروس. وقد يتسبب هذا الاضطراب أيضًا في مشاكل أخرى، مثل حساسية الأنف بأنواعها ومشكلات الجيوب الأنفية والطفح الجلدي والنزيف المَعدي المَعوي وألم وتنميل في اليدين والقدمين.
إن متلازمة شيرج ستروس نادرة وليس لها علاج. ويمكن السيطرة على الأعراض عادةً بتناول الستيرويدات وغيرها من الأدوية الفعالة المثبِّطة للمناعة.
الأعراض
تختلف متلازمة شيرج ستروس بشكل كبير من شخص لآخر. تظهر على بعض الأشخاص أعراض خفيفة فقط. بينما يعاني آخرون من مضاعفات شديدة ومهددة للحياة.
تميل هذه المتلازمة والمعروفة أيضًا باسم الوُرم الحُبيبي اليوزيني مع التهاب الأوعية إلى الحدوث على ثلاث مراحل وتسوء تدريجيًّا. ويعاني جميع الأشخاص المصابين بهذا المرض تقريبًا من الربو والتهاب الجيوب الأنفية المزمن وزيادة عدد خلايا الدم البيضاء التي تُسمى اليوزينيات.
قد تشمل المؤشرات والأعراض الأخرى ما يلي:
- فقدان الشهية ونقص الوزن
- ألم المفاصل والعضلات
- ألم البطن ونزيف معدي معوي
- الضعف أو الإرهاق أو الشعور العام بالمرض
- طفح جلدي أو قُرح الجلد
- ألم وتنميل وشعور بوخز في اليدين والقدمين
متى تزور الطبيب
بادر بزيارة الطبيب إذا ظهرت عليك أعراض مثل صعوبات التنفُّس أو سيلان الأنف المستمر، خاصة إذا كانت تلك الأعراض مصحوبة بألم مستمر في الوجه. وبادر بزيارة الطبيب أيضًا إذا كنت مصابًا بالربو أو الحساسية الأنفية وشعرت فجأة بمضاعفات.
متلازمة شيرج ستروس من الحالات النادرة، ومن المحتمل أن يكون لهذه الأعراض سبب آخر. لكن من المهم أن يقيِّمها طبيبك. فالتشخيص والعلاج مبكرًا يزيد فرص تحقيق نتيجة جيّدة.
الأسباب
سبب متلازمة شيرج ستروس غير معلوم إلى حد كبير. ومن المُرجَّح أن تركيبة من الجينات والعوامل البيئية مثل المُؤَرِّجات (مادة تسبب الحساسية) أو أدوية مُعيَّنة تُثير استجابةً مفرِطة النشاط للجهاز المناعي. فبدلًا من الحماية من الفيروسات والجراثيم المُهاجِمة، يستهدف الجهاز المناعي النسيج السليم، مما يسبِّب التهابًا مُنتشرًا.
عوامل الخطورة
في حين أن أي شخص معرض للإصابة بمتلازمة شيرغ ستراوس، إلا أن الناس عادة ما يكونون في سن الخمسين تقريبًا عند تشخيصهم بهذا المرض. ومن عوامل الخطورة الأخرى الربو المزمن أو مشاكل الأنف. وقد تلعب العوامل الوراثية والتعرض لمسببات الحساسية البيئية دورًا أيضًا.
المضاعفات
قد تُصيب متلازمة شيرج ستروس العديد من الأعضاء، بما في ذلك الرئتان والجلد والجهاز الهضمي والكليتان والعضلات والمفاصل والقلب. وقد يكون هذا المرض مميتًا، إذا تُرِك من دون علاج.
وتعتمد المضاعفات على العضو المُصاب، وتتضمَّن:
- تلَف العصب المحيطي. من الممكن أن تلحق متلازمة شيرج ستروس ضررًا بالأعصاب في اليدين والقدمين، مما يؤدي إلى التنميل والحرقة وفقدان وظيفة الأطراف المصابة.
- مرض القلب. مضاعفات متلازمة شيرج ستروس المُتعلِّقة بالقلب تتضمَّن التهاب الغشاء المحيط بالقلب، والْتِهاب الطبقة العضلية للجدار القلبي، والنوبة القلبية، والفشل القلبي.
- تَلَف الكُلى. إذا أثَّرت متلازمة شيرج ستروس على كليتيكَ، فقد تُصاب بالْتِهاب كُبَيْبات الكُلى. يُعيق هذا المرض قدرة الكلى على الترشيح، متسببًا في تجمُّع الفضلات في مجرى الدم.