التشخيص
لتشخيص سرطان الغدة الكظرية، قد يبدأ اختصاصي الرعاية الصحية بالفحص البدني ومراجعة السيرة المَرضية الشخصية والعائلية. يشمل التشخيص أيضًا إجراء اختبارات الدم والبول واختبارات تصويرية. وقد يلزم أحيانًا إجراء جراحة لاستئصال الغدة الكظرية لتأكيد التشخيص.
اختبارات الدم والبول
قد تُظهر الفحوصات المخبرية للدم والبول مستويات من الهرمونات التي تفرزها الغدد الكظرية خارج النطاق الصحي. وتشمل هذه الهرمونات الكورتيزول والألدوستيرون والأندروجينات.
الاختبارات التصويرية
وتشمل الاختبارات التصويرية المستخدمة لتشخيص سرطان الغدة الكظرية التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني. قد يستخدم اختصاصيو الرعاية الصحية الصور لفحص الزوائد في الغدد الكظرية. يمكن أن تكشف الاختبارات التصويرية عن مؤشرات لاحتمالية انتشار السرطان لمناطق أخرى من الجسم.
جراحة استئصال الغدة الكظرية
في بعض الحالات، تُستأصل الغدة الكظرية التي يُشتبه في إصابتها بالسرطان جراحيًا لتأكيد التشخيص. بعد ذلك، تُفحص الغدة في المختبر من قِبل طبيب متخصص في دراسة أنسجة الجسم، يُعرف باسم خبير الأمراض. يمكن أن تكشف الاختبارات ما إذا كانت الغدة مصابة بالسرطان أم لا.
العلاج
يشمل علاج سرطان الغدة الكظرية في كثير من الأحيان إجراء عملية جراحية لإزالة الغدة الكظرية. وقد تُستخدم علاجات أخرى أيضًا في بعض الحالات. تشمل هذه العلاجات العلاج الإشعاعي والأدوية، مثل العلاج الكيميائي والعلاج المناعي.
الجراحة
تتضمن جراحة سرطان الغدة الكظرية عادةً استئصال الغدة الكظرية بالكامل. تُجرى الجراحة لعدة أسباب، منها:
- تأكيد تشخيص سرطان الغدة الكظرية.
- استئصال أكبر قدر ممكن من السرطان.
- التأكد مما إذا كان السرطان قد انتشر خارج الغدة الكظرية.
- تخفيف الأعراض. يمكن أن يشمل ذلك تقليل الأعراض التي تحدث عندما يفرز الجسم قدرًا كبيرًا من هرمون الكورتيزول بسبب السرطان. قد تفيد الجراحة أيضًا في تخفيف الأعراض مثل آلام البطن والظهر التي تحدث عندما ينمو سرطان الغدة الكظرية بشكل كبير.
ومن الشائع أن ينتشر سرطان الغدة الكظرية خارج الغدة الكظرية. إذا وجد الجراح دليلاً على انتشار السرطان إلى الأعضاء المجاورة، مثل الكبد أو الكلى، أو بعض الأعضاء أو كلها، فقد تكون هناك حاجة لاستئصالها أيضًا.
العلاج الإشعاعي
يَستهدف العلاج الإشعاعي السرطان باستخدام أشعة عالية الطاقة. ويمكن توليد هذه الطاقة من الأشعة السينية أو البروتونات أو غيرها من المصادر. في بعض الأحيان، يُستخدم العلاج الإشعاعي بعد جراحة سرطان الغدة الكظرية للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية. كما يمكن أن يسهم في تخفيف الألم والأعراض الأخرى للسرطان الذي انتشر لأجزاء أخرى من الجسم، مثل العظام.
العلاج الكيميائي
يعالج العلاج الكيميائي السرطان بأدوية قوية. بالنسبة إلى سرطانات الغدة الكظرية التي لا يمكن إزالتها بالكامل بالجراحة أو تلك التي تعود بعد الجراحة، قد يفيد العلاج الكيميائي في الحد من نمو السرطان وانتشاره.
دواء ميتوتان
ميتوتان (Lysodren) أحد الأدوية القديمة التي استُخدمت لعلاج سرطان الغدة الكظرية المتقدم. وقد أظهر نتائج واعدة في منع عودة سرطان الغدة الكظرية بعد الجراحة. ويُستخدم بعد الجراحة للأشخاص الأكثر عرضة لعودة السرطان. لكن لا تزال الأبحاث جارية حول استخدامه لهذا الغرض.
العلاج المناعي
خلال المعالجة المناعية للسرطان تُستخدم أدوية تساعد الجهاز المناعي على قتل الخلايا السرطانية. يتصدى الجهاز المناعي للأمراض عن طريق مهاجمة الجراثيم وغيرها من الخلايا التي لا ينبغي أن تكون موجودة في الجسم. يعتمد بقاء الخلايا السرطانية على اختبائها من الجهاز المناعي. تساعد المعالجة المناعية خلايا الجهاز المناعي في العثور على الخلايا السرطانية والقضاء عليها.
يُلجأ إلى العلاج المناعي في بعض حالات سرطان الغدة الكظرية عند انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم أو عندما لا تكون الجراحة خيارًا متاحًا.
التجارب السريرية
استكشِف دراسات مايو كلينك حول التطورات الجديدة في مجال العلاجات والتدخلات الطبية والاختبارات المستخدمة للوقاية من هذه الحالة الصحية وعلاجها وإدارتها.
التأقلم والدعم
بمرور الوقت، ستجد أمورًا تساعدك على التأقلم مع تشخيص سرطان الغدة الكظرية. وحتى تجد ما يناسبك بشكل أفضل، إليك بعض الأفكار للتأقلم.
تعرَّف على المزيد
تعلَّم ما يكفي عن سرطان الغدة الكظرية لمساعدتك على اتخاد قرار بخصوص الرعاية التي ستتلقاها. اسأل فريق الرعاية الصحية عن السرطان الذي أصابك. افهم نتائج الاختبار وخيارات العلاج المتاحة. يرغب بعض المصابين في معرفة فرصهم في الشفاء. بينما يفضل آخرون عدم معرفتها. اتخذ الخيار الذي يناسبك. كلما زادت معرفتك حول سرطان الغدة الكظرية، أصبحتَ أكثر ثقة بشأن اتخاذ القرارات.
ابحث عن مستمع جيد
قد يكون العثور على شخص مستعد للاستماع إليك أثناء حديثك عن آمالك ومخاوفك مفيدًا في التعامل مع تشخيص السرطان. يمكن أن يكون هذا الشخص صديقًا أو فردًا من العائلة. كما يمكن أيضًا للاستشاري أو الاختصاصي الاجتماعي الطبي أو أحد رجال الدين أو مجموعة دعم المصابين بالسرطان مساعدتك بتقديم التوجيه والرعاية.
اسأل أحد أعضاء فريق الرعاية الصحية عن مجموعات الدعم المتاحة والموارد الأخرى في منطقتك. يمكنك أيضًا معرفة المزيد من المؤسسات التي تقدم الدعم للأشخاص المصابين بالسرطان. وتشمل الأمثلة في الولايات المتحدة المعهد الوطني للسرطان والجمعية الأمريكية للسرطان.
التحضير من أجل موعدك الطبي
ابدأ بترتيب موعد طبي لزيارة اختصاصي الرعاية الصحية إذا ظهرت عليك أي أعراض تثير قلقك.
نظرًا إلى قصر مدة المواعيد الطبية، من المستحسن أن تستعد جيدًا. إليك بعض المعلومات التي ستساعدك على الاستعداد.
ما يمكنك فعله
- كن على علم بأي إجراءات يجب عليك القيام بها قبل موعدك الطبي. عند حجز الموعد الطبي، اسأل عمَّا إذا كان هناك ما يجب عليك فعله استعدادًا له. فقد يُطلب منك على سبيل المثال الامتناع عن الأكل أو الشرب لفترة زمنية معينة قبل الموعد الطبي.
- دوِّن أي أعراض لديك. اذكر أي أعراض قد تبدو غير ذات صلة بالسبب الذي حجزت الموعد الطبي من أجله.
- دوِّن المعلومات الشخصية الرئيسية. اذكر أي ضغوطات شديدة تعرضت لها أو أي تغيرات طرأت على حياتك مؤخرًا. وستفيد معرفة السيرة المرضية العائلية أيضًا.
- جهِّز قائمة بكل الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها.
- فكر في اصطحاب أحد الأصدقاء أو أحد من أفراد العائلة إلى الموعد الطبي. ففي بعض الأحيان يَصعُب تذكُّر كل المعلومات التي تُقدم إليك خلال الموعد الطبي. وقد يتذكر من يرافقك معلومة قد فاتتك أو نسيتها.
- دوّن الأسئلة التي تريد طرحها على اختصاصي الرعاية الصحية.
يمكن أن يساعد إعداد قائمة بالأسئلة قبل موعدك على تحقيق أقصى استفادة من الوقت الذي قضيته مع اختصاصي الرعاية الصحية. بالنسبة إلى سرطان الغدة الكظرية، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها ما يأتي:
- ما السبب المرجح للأعراض التي أشعر بها؟
- بخلاف السبب المرجَّح، ما الأسباب الأخرى المحتملة للأعراض؟
- ما الاختبارات المطلوبة؟
- ما أفضل إجراء يمكن اتخاذه؟
- ما بدائل النهج الذي تقترحه؟
- لديَّ مشاكل صحية أخرى. كيف يمكنني التعامل مع هذه المشاكل الصحية معًا على النحو الأمثل؟
- هل هناك قيود ينبغي لي الالتزام بها؟
- هل يجب عليَّ استشارة اختصاصي؟
- هل هناك أي كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بمتابعتها؟
لا تتردَّدْ في طرح أي أسئلة أخرى قد تكون لديك أيضًا.
ما يُمكن أن يقوم به الطبيب
من المرجح أن يطرح اختصاصي الرعاية الصحية بعض الأسئلة، ومنها:
- متى بدأ ظهور الأعراض؟
- هل الأعراض مستمرة طوال الوقت أم إنها مؤقتة؟
- ما مدى خطورة الأعراض التي تشعر بها؟
- ما الذي يؤدي إلى تحسن الأعراض، إن وُجد؟
- ما الذي يبدو أنه يسبب تفاقم الأعراض، إن وُجد؟