إدارة الحياة الجنسية والخصوبة بعد إصابة الحبل الشوكي

نظرة عامة

قد تؤثر إصابة الحبل النخاعي على الوظائف الجنسية. وقد تؤثر على الرفاهية العقلية والجسدية والاجتماعية المرتبطة بحياتك الجنسية أو صحتك الجنسية، وعلى علاقتك بشريك حياتك أيضًا. وقد تكون الاستشارات والتثقيف بشأن التحكم في النشاط الجنسي والخصوبة مفيدة، إذ تساعدك على التكيف مع التغيرات التي أصابت جسمك بعد إصابة الحبل النخاعي.

يمكن أن تؤثر إصابة الحبل النخاعي على سيطرتك على الأعضاء التناسلية والجنسية. فقد تتأثر القدرة على الانتصاب والحفاظ عليه والقذف بسبب إصابة الحبل النخاعي. وقد يتأثر تدفق الدم إلى المهبل وترطيب المهبل بسبب إصابة الحبل النخاعي. وقد تلاحظ تغيرات في الرغبة الجنسية والقدرة على الوصول إلى النشوة الجنسية.

قد تشمل علاجات مشكلات النشاط الجنسي والخصوبة بعد إصابة الحبل النخاعي ما يأتي:

• العلاج النفسي. إن جوانب الرفاهية العقلية والاجتماعية المتعلقة بصحتك الجنسية بعد إصابة الحبل النخاعي لا تقل أهمية عن الجوانب الجسدية. إذ تمثل القدرة على الشعور بالرضا عن جسمك بعد إصابة الحبل النخاعي واستعادة الثقة في إقامة علاقات حميمة والمحافظة عليها جانبًا حيويًا لصحتك الجنسية، رغم أنه لا يحظى غالبًا بالاهتمام والعلاج المناسبين بعد إصابة الحبل النخاعي.

  يتولى فريق من الأطباء ذوي الخبرة والممرضين المدربين واختصاصيي علم النفس المختصين بالتأهيل مسؤولية تثقيف الأشخاص وإرشادهم فيما يتعلق بجوانب الرفاهية العقلية والاجتماعية لصحتهم الجنسية.

• علاج الخلل الوظيفي الجنسي. قد يلاحظ الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات في الحبل النخاعي ظهور تغيرات جسدية بعد التعرض لإصابة الحبل النخاعي، وقد يحتاجون إلى علاج لمساعدتهم على استئناف النشاط الجنسي من جديد.

  وهناك العديد من خيارات العلاج التي تشمل الغرسات القضيبية والأجهزة المساعدة والأدوية.

• استشارات الخصوبة. يمكن لفريق العلاج المدرَّب مناقشة المشكلات معك ومع شريك حياتك فيما يتعلق بالصحة الجنسية والخصوبة وتزويدكما بالاستشارات والتثقيف الجنسي.

  عادةً ما يكون الحمل ممكنًا بعد إصابة الحبل النخاعي، وكذلك الولادة المهبلية. ومن المألوف أن تتوقف الدورة الشهرية مؤقتًا بعد إصابة الحبل النخاعي. ولكن بمجرد أن ترجع مرة أخرى، يصبح الحمل ممكنًا. إذا كنتِ ترغبين في الحمل، فيجب أن تخططي للحمل وتناقشي أي مشكلات محتملة مع فريق العلاج الذي يتابع حالتك.

يمكن للدعم الذي تتلقاه من الأصدقاء والمجموعات التعليمية ومجموعات الدعم أن يمنحك المعرفة ومهارات التأقلم. ويشكل دعم شريك الحياة وتثقيفه أيضًا جزءًا مهمًا من التأهيل الجنسي بعد إصابة الحبل النخاعي.