التصوير الإلستوجرافي بالرنين المغناطيسي

نظرة عامة

تصوير المرونة بالرنين المغناطيسي هو تقنية تجمع بين التصوير بالرنين المغناطيسي والاهتزازات منخفضة التردد لإنشاء خريطة بصرية (إيلاستوغرام) تُظهر مدى تيبُّس أنسجة الجسم.

يُستخدَم تصوير المرونة بالرنين المغناطيسي حاليًا للكشف عن تصلب الكبد الناجم عن التليُّف والالتهاب في أمراض الكبد المزمنة. لكن يجري في الوقت الحالي تقييم تصوير المرونة بالرنين المغناطيسي أيضًا كوسيلة غير باضعة (لا جراحية) لتشخيص الأمراض في أجزاء أخرى من الجسم.

تم اختراع تقنية تصوير المرونة بالرنين المغناطيسي في مايو كلينك. يتوفر الاختبار هناك وفي أكثر من 1000 مركز آخر حول العالم. وهو يُجرى عادةً كجزء من فحص التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدي.

لماذا يتم إجراء ذلك

يقيس تصوير المرونة بالرنين المغناطيسي تيبّس أنسجة الكبد لدى الأشخاص المصابين بمرض الكبد أو المشتبه في إصابتهم به. قد يتسبب مرض الكبد في تندّب الكبد (التليُّف)، والذي يُزيد من تيبّس أنسجة الكبد.

وفي أحيان كثيرة، لا يشعر الأشخاص المصابون بتليُّف الكبد بأي مؤشرات أو أعراض. لكن من الممكن أن تتطور حالات تليُّف الكبد التي لم تخضع للعلاج إلى تشمع الكبد (المرحلة المتقدمة من التليُّف والتندّب)، والذي قد يكون مميتًا. وفي حال تشخيصه، يمكن علاج تليُّف الكبد لوقف تقدّم المرض في أغلب الأحيان، وللشفاء منه في أحيان أخرى.

وإذا كنت تشكو من تليُّف الكبد، فقد يساعد تصوير المرونة بالرنين المغناطيسي في قياس مدى شدة المرض، بالإضافة إلى توجيه قرارات العلاج وتحديد مدى استجابتك له.

في الاختبار المعتاد لتشخيص تليُّف الكبد، تُستخدَم إبرة لسحب عينة (خزعة) من نسيج الكبد. ويوفر تصوير المرونة بالرنين المغناطيسي العديد من المزايا، فهو:

• وسيلة غير باضعة (لا جراحية) وأكثر أمانًا وراحة بوجه عام مقارنةً بالخزعة.
• يعمل على تقييم الكبد بأكمله، وليس فقط جزء نسيج الكبد الذي سُحِبت منه الخزعة أو الذي خضع للتصوير عن طريق الاختبارت غير الباضعة الأخرى.
• يمكنه الكشف عن تليُّف الكبد في مرحلة مبكرة مقارنةً بتقنيات التصوير الأخرى.
• يكون فعالًا لدى الأشخاص المصابين بالسمنة المفرطة.
• يمكنه المساعدة في التنبؤ بخطر بعض مضاعفات الكبد، مثل تراكم السوائل في البطن (الاستسقاء).

المخاطر

قد يشكل وجود معدن في جسمك خطرًا على سلامتك أو يؤثر على جزء من تصوير المرونة بالرنين المغناطيسي. قبل إجراء أحد فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) مثل تصوير المرونة بالرنين المغناطيسي، أخبر الاختصاصي إذا كانت لديك أي أجهزة معدنية أو إلكترونية داخل جسمك، مثل:

• الأطراف الاصطناعية المفصلية المعدنية
• صمامات القلب الاصطناعية
• مُزيل الرجفان القابل للزرع
• جهاز تنظيم ضربات القلب
• المشابك المعدنية
• الزروع القوقعية
• رصاصة أو شظية أو أي نوع آخر من الشُدف المعدنية

قبل تحديد موعد تصوير المرونة بالرنين المغناطيسي، أخبري الطبيب إذا كنت تعتقدين أنك حامل.

كيف تستعد

قبل إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، اتبع الإرشادات المقدمة إليك. إذا كان لديك موعد لإجراء فحص تصوير المرونة بالرنين المغناطيسي (MRE) للكبد، فقد يُطلب منك على الأرجح عدم تناول الطعام لمدة أربع ساعات قبل الفحص، إلا إنه بإمكانك شرب المياه خلال هذه الفترة. واظب على تناول أدويتك المعتادة ما لم يعطك الطبيب توجيهات أخرى.

سيُطلب منك تبديل ثيابك وارتداء ثوب طبي، بالإضافة إلى خلع:

• أطقم الأسنان
• نظارات العيون
• دبابيس الشعر
• المعينات السمعية
• المجوهرات
• حمالات الصدر المزودة بإطار معدني
• الساعات
• الشعر المستعار

ما يمكنك توقعه

يتم إجراء فحص تصوير المرونة بالرنين المغناطيسي في كثير من الأحيان كجزء من فحص التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدي. ويستغرق فحص الكبد بالرنين المغناطيسي التقليدي من 15 إلى 45 دقيقة تقريبًا. بينما يستغرق إجراء الجزئية الخاصة بتصوير المرونة بالرنين المغناطيسي أقل من خمس دقائق.

أثناء فحص تصوير المرونة بالرنين المغناطيسي، يتم وضع وسادة خاصة على جسمك فوق الثوب الطبي. وتُصدر الوسادة اهتزازات منخفضة التردد تمر عبر الكبد. بينما يُصدر جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي صورًا للموجات التي تمر عبر الكبد، ويعالج المعلومات لإنشاء صور مقطعية تُظهر مدى تيبس النسيج.

النتائج

يتولى طبيب مدرب بشكل خاص على تفسير صور الرنين المغناطيسي (اختصاصي الأشعة) تحليل صور المسح الذي أجريته وإبلاغ طبيبك بالنتائج. سيناقش طبيبك جميع النتائج المهمة والخطوات التالية معك.

التجارب السريرية

استكشِف دراسات مايو كلينك حول الاختبارات والإجراءات المخصصة للوقاية من الحالات الصحية واكتشافها وعلاجها وإدارتها.