نظرة عامة

فيتامين B-12 فيتامينٌ يستخدمه الجسم لتكوين خلايا عصبية سليمة والحفاظ عليها. ويستخدمه أيضًا لتكوين خلايا الدم الحمراء والمادة الوراثية داخل الخلية، أو ما يُسمى الحمض النووي، بشكل سليم يُسمى فيتامين B-12 أيضًا كوبالامين.

وتشمل المصادر الغذائية لفيتامين B-12 الدواجن واللحوم والأسماك ومشتقات الحليب. كذلك قد تضيف شركات الأغذية فيتامين B-12 إلى حبوب الإفطار. يمكن أن يتناول بعض الأشخاص هذا الفيتامين عن طريق الفم. وقد يصرف اختصاصي الرعاية الصحية حُقَنًا أو بخاخًا أنفيًا يحتوي على فيتامين B-12 لعلاج المصابين بنقص حاد في مستويات فيتامين B-12.

على الرغم من أن النقص الحاد في مستويات فيتامين B-12 ليس شائعًا في الولايات المتحدة، فإن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا أو نظامًا نباتيًا صارمًا يمكن أن يُصابوا بانخفاض في مستوياته في بعض الحالات؛ وذلك لأن الأغذية النباتية لا تحتوي على فيتامين B-12.

البالغون الأكبر سنًا والأشخاص الذين خضعوا لجراحة في المعدة معرَّضون أيضًا لخطر نقص مستويات فيتامين B-12؛ لأن أجسامهم قد لا تمتص الفيتامين بالكفاءة نفسها. وينطبق الأمر نفسه كذلك على الأشخاص المصابون بحالات مرضية في السبيل الهضمي، مثل الداء البطني وداء كرون.

يمكن أن تظهر أعراض على الأشخاص المصابون بنقص حاد في فيتامين B-12، تشمل الإرهاق، وضعف العضلات، ومشكلات في المعدة، وتلف الأعصاب، ومشكلات في الرؤية، والتقلبات المزاجية. قد يصابوا أيضًا بانخفاض في مستويات الحديد، أو ما يُسمى بفقر الدم، أو انخفاض في تعداد عناصر الدم.

تبلغ الجرعة اليومية من فيتامين B-12 الموصى بها للبالغين 2.4 ميكروغرام. لكن قد يحتاج البالغون الأكبر سنًا إلى تناوُل مزيد من فيتامين B-12؛ حيث تقل قدرة الجسم على امتصاص فيتامين B-12 كلما تقدم الإنسان في العمر. لذا، قد يحتاج البالغون الأكبر سنًا إلى تناوُل من 10 إلى 12 ميكروغرامًا من فيتامين B-12 للحصول على ما يكفي منه.

ما تُشير إليه الأبحاث

أظهرت الأبحاث التي أُجريت حول أخذ فيتامين B-12 في حالات وأنشطة محددة ما يلي:

  • أمراض القلب والأوعية الدموية. قد يكون لدى الأشخاص المصابون بمرض القلب والأوعية الدموية، الذي تُسمى أيضًا المرض القلبي الوعائي، مستويات مرتفعة من مركب يُسمى هوموسيستين. يساعد فيتامين B-12، إلى جانب مجموعة فيتامينات B الأخرى، في خفض مستويات هوموسيستين. لكن لم يثبت الباحثون أن خفض مستويات هوموسيستين يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • الأداء الرياضي وزيادة الطاقة. لا يوجد دليل على أن تناوُل المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين B-12 أو تلقي حُقن هذا الفيتامين يعزز الطاقة أو يحسن الأداء الرياضي.

مسؤوليتنا

الضوء الأخضر: آمن عامةً

آمن بصفة عامة

يحصل معظم الأشخاص على ما يكفي من فيتامين B-12 عن طريق اتباع نظام غذائي متوازن. لكن قد يكون تناوُل المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين B-12 مفيدًا للبالغين الأكبر سنًا، والأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا عاديًا أو صارمًا. كذلك قد تفيد المكملات الغذائية، التي تحتوي على فيتامين B-12، أولئك المصابين بحالات تؤثر في امتصاص العناصر المغذية، مثل داء كرون أو الداء البطني.

يوصى أيضًا بتناوُل المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين B-12 للنساء الحوامل، أو اللاتي يرضعن طبيعيًا ولا يستخدمن أي تركيبة صناعية، أو اللاتي يتبعن أنظمة غذائية نباتية، سواء كانت عادية أو صارمة.

يمكن أن يسبب تناوُل جرعات عالية من فيتامين B-12 آثارًا جانبية. ويجب ألا يتناول الشخص جرعات أعلى إلا إذا أوصى اختصاصي الرعاية الصحية بذلك.

السلامة والآثار الجانبية

تكون مكملات فيتامين B-12 آمنة بصفة عامة عند تناوُلها بالجرعات الموصى بها. تبلغ الجرعة اليومية من فيتامين B-12 الموصى بها للبالغين 2.4 ميكروغرام وتبلغ من 10 إلى 12 ميكروغرامًا للبالغين الأكبر سنًا.

قد يُسبب تناوُل جرعات من فيتامين B-12 ما يلي:

  • الصداع.
  • الغثيان.
  • الإسهال.
  • الضعف.
  • الشعور بوخز في اليدين والقدمين.

قد يؤدي ارتفاع مستويات فيتامين B-12 بشكل مفرط إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان أو التعرُّض لكسور في الورك.

التفاعلات

تشمل التفاعلات المحتملة:

  • حمض الأمينوساليسيليك (Paser). قد يقلل تناوُل هذا الدواء، المستخدم لعلاج مشكلات السبيل الهضمي، قدرة الجسم على امتصاص فيتامين B-12.
  • الأدوية المضادة لنوبات الصرع. قد يؤدي تناول فينوباربيتال (Sezaby) أو فينيتوين (Dilantin) أو كاربامازيبين (Tegretol) لعلاج نوبات الصرع إلى تقليل قدرة الجسم على امتصاص فيتامين B-12.
  • كولشيسين (Colcrys، وMitigare، وGloperba). قد يؤدي تناوُل هذا الدواء المضاد للالتهاب والمستخدم للوقاية من نوبات النقرس وعلاجها إلى تقليل قدرة الجسم على امتصاص فيتامين B-12.
  • ميتفورمين (Glumetza، وFortamet، وغيرهما). قد يؤدي تناوُل هذا الدواء المستخدم لعلاج السكري إلى تقليل قدرة الجسم على امتصاص فيتامين B-12.
  • مثبطات الحمض المَعدي. قد يؤدي تناوُل أوميبرازول (Prilosec) أو لانزوبرازول (Prevacid) أو غيرهما من الأدوية المثبطة لحمض المعدة إلى تقليل قدرة الجسم على امتصاص فيتامين B-12.
  • المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين C (حمض الأسكوربيك). قد يؤدي تناوُل فيتامين B-12 مع فيتامين C إلى تقليل كمية فيتامين B-12 الموجودة في الجسم.
  • عازلات الحمض الصفراوي (كوليستيرامينِ). قد يؤثر تناول عازلات الحمض الصفراوي سلبًا على امتصاص فيتامين B-12. وقد يقترح اختصاصي الرعاية الصحية تناوُل المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين B-12 لتجنب خطر الإصابة بنقص مستويات فيتامين B-12.
13/08/2025