نظرة عامة

الركود الصفراوي داخل الكبد أثناء الحمل، والمعروف أيضًا باسم الركود الصفراوي أثناء الحمل، هو حالة مرَضية تصيب الكبد وتحدث في أواخر الحمل. تسبب هذه الحالة المرضية حكة شديدة، ولكنها لا تؤدي إلى ظهور طفح جلدي. وعادةً ما تكون هذه الحكة في اليدين والقدمين، ولكنها قد تصيب أجزاءً أخرى من الجسم أيضًا.

قد تكون الأعراض المصاحبة للركود الصفراوي أثناء الحمل مزعجة للغاية. ولكن المضاعفات المحتملة هي الأمر الأكثر إثارة للقلق، وخاصة التي قد تصيب طفلكِ. ونظرًا لخطر التعرض لمضاعفات، قد ينصحكِ الطبيب المتابع لحملكِ بالولادة مبكرًا في الأسبوع 37 تقريبًا.

الأعراض

الحكة الشديدة هي العرض الرئيسي للركود الصفراوي الذي يحدث أثناء الحمل. لكن لا يصاحبها طفح جلدي. وتشعرين عادةً بالحكة في راحة اليد أو باطن القدم، وقد تشعرين بالحكة في كل أجزاء الجسم. وتسوء الحكة عادةً في الليل، وقد تزعجكِ كثيرًا لدرجة تمنعكِ من النوم.

وتكون الحكة أكثر شيوعًا خلال الثلث الأخير من الحمل، لكنها تبدأ أحيانًا في وقت مبكر. وقد تتفاقم الحالة مع اقتراب تاريخ الإنجاب. لكن بمجرد ولادة طفلك، تزول الحكة عادةً في غضون بضعة أيام.

وقد تشمل العلامات والأعراض الأقل شيوعًا للركود الصفراوي أثناء الحمل ما يأتي:

  • اصفرار الجلد وبياض العينين (اليرقان)
  • الغثيان
  • فقدان الشهية
  • براز دهني كريه الرائحة

متى تزور الطبيب

اتصلي بالطبيب المتابع لحملكِ على الفور إذا شعرتِ بحكة مستمرة أو شديدة.

الأسباب

لا يُعرف تحديدًا سبب الإصابة بالركود الصفراوي أثناء الحمل. لكن المتعارف عليه أنه يحد من تدفق العصارة الصفراوية أو يوقفه تمامًا. والعصارة الصفراوية هي سائل هضمي يفرزه الكبد ويساعد على تكسير الدهون. لكن في حالتنا هذه يتراكم السائل في الكبد بدلاً من الخروج منه إلى الأمعاء الدقيقة. ونتيجة لذلك، تصل الأحماض الصفراوية في نهاية المطاف إلى مجرى الدم. ويُعتقد بأن ارتفاع مستويات الأحماض الصفراوية هو ما يؤدي إلى ظهور أعراض الركود الصفراوي أثناء الحمل ومضاعفاته.

علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي هرمونات الحمل والعوامل الوراثية والبيئية دورًا في ذلك.

  • الهرمونات. ترتفع هرمونات الحمل كلما اقتربت من موعد الإنجاب. وربما يؤدي هذا إلى إبطاء تدفق العصارة الصفراوية.
  • الجينات. تسري هذه الحالة أحيانًا بين أجيال العائلات. وقد وُجد أن تغيُّرات جينية معيّنة قد تكون مرتبطة بالركود الصفراوي أثناء الحمل.
  • البيئة. رغم أن العوامل البيئية الدقيقة غير معروفة بصورة واضحة، فإن المخاطر تختلف باختلاف الموقع الجغرافي وفصول العام.

عوامل الخطر

تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالركود الصفراوي أثناء فترة الحمل ما يأتي:

  • وجود تاريخ مَرَضي شخصي أو عائلي للإصابة بالركود الصفراوي أثناء فترة الحمل
  • إصابة سابقة بضرر أو مرض في الكبد، بما في ذلك التهاب الكبد C وحصوات المرارة
  • الحمل في توأم أو أكثر
  • الحمل في سن متقدمة، مثل 35 عامًا أو أكثر

إذا أُصِبتِ بالركود الصفراوي أثناء حمل سابق، فإن احتمال الإصابة به أثناء حمل آخر يكون مرتفعًا. ويعاود المرض الظهور لدى 60% إلى 70% من النساء. ويُعرف ذلك بالانتكاس. وقد يصل خطر الانتكاس في الحالات الخطيرة إلى 90%.

المضاعفات

تنتج مضاعفات الركود الصفراوي أثناء الحمل عن ارتفاع مستويات الحمض الصفراوي في الدم. قد تظهر المضاعفات على الأم، لكن يكون الجنين الذي في طور النمو معرضًا لخطر كبير.

بالنسبة إلى الأمهات، قد تؤثر الحالة المَرضية مؤقتًا على طريقة امتصاص الجسم للدهون. وقد يؤدي تدني مستويات امتصاص الدهون إلى انخفاض مستويات العوامل المعتمدة على فيتامين K المرتبطة بتجلط الدم. لكن هذا النوع من المضاعفات نادر الحدوث. وقد تحدث مشكلات في الكبد في المستقبل ولكنها غير شائعة.

كما يزيد الركود الصفراوي أثناء الحمل من خطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل مثل مقدمات تسمم الحمل والسكري الحملي.

بالنسبة إلى الأطفال، يمكن أن تكون مضاعفات الركود الصفراوي أثناء الحمل شديدة. وقد تتضمن:

  • الولادة المبكرة.
  • مشكلات الرئة الناجمة عن استنشاق العِقي، وهو المادة الخضراء اللزجة التي تتجمع عادةً في أمعاء الجنين أثناء نموه ثم تُطرَح بعد ولادته. وقد ينتقل العِقي إلى السائل السّلَوي إذا كانت الأم مصابة بالركود الصفراوي.
  • وفاة الجنين في أواخر الحمل وقبل الولادة، تسمى أيضًا الإملاص.

نظرًا إلى أن المضاعفات يمكن أن تكون خطيرة للغاية على طفلك، فقد يفكر الطبيب المتابع للحمل في تحريض المَخاض قبل تاريخ الإنجاب.

الوقاية

لا يوجد سبيل معروف للوقاية من الإصابة بالركود الصفراوي في الحمل.

09/03/2023
  1. FAQs. Skin conditions during pregnancy. American College of Obstetricians and Gynecologists. https://www.acog.org/womens-health/faqs/skin-conditions-during-pregnancy. Accessed Aug. 26, 2022.
  2. Lindor KD, et al. Intrahepatic cholestasis of pregnancy. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed Aug. 26, 2022.
  3. Lee RH, et al. Society for Maternal-Fetal Medicine Consult Series #53: Intrahepatic cholestasis of pregnancy. American Journal of Obstetrics and Gynecology. 2021; doi:10.1016/j.ajog.2020.11.002.
  4. Walker KF, et al. Pharmacological interventions for treating intrahepatic cholestasis of pregnancy. Cochrane Database of Systematic Reviews. 2020; doi:10.1002/14651858.CD000493.
  5. Xiao J, et al. Molecular pathogenesis of intrahepatic cholestasis of pregnancy. Canadian Journal of Gastroenterology and Hepatology. 2021; doi:10/1155/2021/6679322.
  6. Smith DD, et al. Intrahepatic cholestasis of pregnancy. Clinical Obstetrics and Gynecology. 2020; doi:10.1097/GRF.0000000000000495.
  7. Feldman M, et al., eds. Gastrointestinal and hepatic disorders in the pregnant patient. In: Schlesinger and Fordtran's Gastrointestinal and Liver Disease: Pathophysiology, Diagnosis, Management. 11th ed. Elsevier; 2021. https://www.clinicalkey.com. Accessed Aug. 26, 2022.
  8. SAMe. Natural Medicines. https://naturalmedicines.therapeuticresearch.com. Accessed Aug. 26, 2022.
  9. FAQs. Special tests for monitoring fetal well-being. American College of Obstetricians and Gynecologists. https://www.acog.org/womens-health/faqs/special-tests-for-monitoring-fetal-well-being. Accessed Aug. 28, 2022.
  10. American College of Obstetricians and Gynecologists (ACOG) Committee on Practice Bulletins — Obstetrics. ACOG Practice Bulletin No. 229: Antepartum fetal surveillance. Obstetrics & Gynecology. 2021; doi:10.1097/AOG.0000000000004410.
  11. Marnach ML (expert opinion). Mayo Clinic. Sept. 11, 2022.

ذات صلة

الإجراءات الطبية ذات الصلة