الرعاية المنزلية المتقدمة

د. تشاد آر. نيلسون، المدير الطبي لبرنامج الرعاية المنزلية المتقدمة، مايو كلينك أريزونا: يسعدنا أن نشاركك برنامج مايو كلينك للرعاية المنزلية المتقدمة، وهو برنامج المستشفى المنزلي. الرعاية المنزلية المتقدمة جزء من رؤية مايو كلينك لتقديم الرعاية بطرق مبتكرة من خلال توفير رعاية للمرضى المؤهلين على مستوى يوازي الرعاية المقدمة في المستشفى ولكن بشكل أكثر راحة في منزلهم. في هذا البرنامج، تتمحور الرعاية التي نقدمها حول الصحة والسلامة، حيث تجمع بين التقييمات الافتراضية والمنزلية لتلبية احتياجاتك الفردية.

د. ويندلين بوش، المدير الطبي لمركز قيادة الرعاية المنزلية المتقدمة، مايو كلينك في فلوريدا: يقود هذا النموذج المتكامل للرعاية طبيب من مايو كلينك يعمل بالتعاون مع فريق رعاية يضم كادر تمريض متقدم، وصيادلة، وممرضين لتقديم رعاية المستشفى عن بُعد من مركز قيادة في مايو كلينك. يعمل مركز القيادة مباشرة مع موظفي مايو كلينك وشركاء الرعاية المجتمعية الذين يقدمون الرعاية الشخصية مباشرة في منزلك. هذا التعاون مماثل للرعاية التي ستحصل عليها في المستشفى.

د. نيلسون: بمجرد الانضمام لبرنامج الرعاية المنزلية المتقدمة، ستُنقَل إلى المنزل، حيث ستقابل أحد شركائنا المجتمعيين. سيُكمل كادرنا بعد ذلك خطوات تسجيلك في البرنامج. وتتضمن الخطوات تقييمًا بدنيًا لحالتك الصحية، وتقييمًا للسلامة في منزلك، وإعداد التقنيات اللازمة لدعم خطة الرعاية المُقدمة عن بُعد. سيقوم شركاؤنا بتعريفك على كيفية استخدام كل أداة تقنية وسيتأكدون من أن المعدات تعمل بشكل صحيح.

د. بوش: تشمل المعدات التقنية المقدمة لك جهاز لوحي يعرض لك مواعيدك الطبية المحددة يوميًا ويتيح لك بدء دردشة بالفيديو مع ممرضتك في أي وقت ليلاً أو نهارًا. إذا كان لديك سؤال أو بدأت تشعر بتدهور حالتك، يمكنك ببساطة الضغط على زر وستكون ممرضتك أو طبيبك أمامك على الشاشة ومستعدين للحديث معك. عناصر المجموعة المتبقية تتضمن:

• سوار قياس ضغط الدم.
• ميزان لمراقبة وزنك.
• جهاز لقياس مستويات الأكسجين لديك.
• سوار استجابة أو قلادة طبية يجب ارتداؤهما تحسبًا للحاجة إلى مساعدة طارئة.
• يوجد كذلك هاتف يتصل مباشرة بمركز القيادة لتوصيلك بفريق رعايتك.
• موسع نطاق شبكة Wi-Fi.
• وأخيرًا، مصدر طاقة احتياطي في حالة انقطاع التيار الكهربائي.

د. نيلسون: بينما تستمتع بالراحة والمرونة في منزلك، تكون الأيام القليلة الأولى في برنامج الرعاية المنزلية المتقدمة أشبه بالإقامة في المستشفى. أثناء اشتراكك في برنامج المستشفى المنزلي، يجب أن تبقى في منزلك طوال مدة رعايتك. انتظر وصول الأدوية واللوازم والمعدات الأخرى لتوفير رعاية توازي مستوى رعاية المستشفى ولكن في منزلك. ستكون لديك زيارات افتراضية يومية مع طبيب من مايو كلينك أو مقدم رعاية متقدم. إذا لزم الأمر، قد يتم إجراء زيارات شخصية من قِبل مقدم رعاية متقدم في بعض الأحيان. وسيتم إرسال الممرضين، والمسعفين المجتمعيين، وأعضاء فريق الرعاية الآخرين إلى منزلك بناءً على توجيهات طبيب مايو كلينك. قد تُجرى هذه الزيارات الشخصية عدة مرات ويمكن أن تكون في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من المساء حسب احتياجات رعايتك.

د. بوش: بالإضافة إلى الزيارات المباشرة، ستزورك ممرضتك عن بُعد أربع مرات تقريبًا يوميًا لمساعدتك في تناول أدويتك وقياس مؤشراتك الحيوية والتعرف على حالتك.

عندما يحتاج المرضى إلى الخضوع لاختبارات أو إجراءات متخصصة لا يمكن إجراؤها إلا في المستشفى التقليدي، فإننا نرتب وسائل النقل إلى مستشفى مايو كلينك ومنها حتى تتمكن من مواصلة استشفائك في المنزل.

د. نيلسون: ندرك أن أفراد الأسرة والأصدقاء يكونون في كثير من الأحيان شبكة دعم رائعة. ولهذا نرحب بفرصة مقابلتهم ودمجهم في خطة الرعاية وكذلك في الزيارات التي يجريها فريق الرعاية، إذا رغبت في ذلك.

تغطي معظم شركات التأمين تكاليف برنامج الرعاية المنزلية المتقدمة مثل أي نوع من الإقامة في المستشفى. وتنطبق عليها بنود مساهمات المنتفِع والتأمين المشترك وقيود الشبكة والمستقطَعات المعتادة. يتعاون فريقنا مع مقدم الرعاية الأولية، ومع أي اختصاصيين تزورهم في العيادة الخارجية، لإطلاعهم على مستجدات الرعاية التي تتلقاها في المنزل.

د. بوش: في يومك الأخير من الاستشفاء في المنزل، ستلتقي بفريق الرعاية لمراجعة أدويتك وأي تعليمات عن مواصلة الرعاية بعد انتهاء البرنامج. وعندئذٍ، سنجمع الأدوات التقنية التي أوصلناها إلى منزلك ونأخذها معنا.

شكرًا لكم على الوقت الذي قضيتموه في فهم المزيد عن برنامج الرعاية المنزلية المتقدمة في مايو كلينك الذي نمنح فيه الأولوية لاحتياجات مرضانا. يتيح لنا هذا البرنامج أيضًا التواصل معكم مباشرة وتقديم رعاية تطابق مستوى رعاية المستشفيات المقدمة في مايو كلينك لكم وأنتم تنعمون بالراحة في منازلكم.

[موسيقى]

[عزف موسيقي]

مايكل جيه مانياسي، كبير المسؤولين السريريين، قسم الطب الباطني بالمستشفى، كبير أطباء، الرعاية المنزلية المتقدمة، مايو كلينك في ولاية فلوريدا: جاءنا السيد جولي يعاني من إصابة حادة في الكلى. ومن الأمور المهمة في حالات أولئك المرضى، المتابعة. عادةً تمتد فترة الإقامة في المستشفى في هذه الحالات بين ثلاثة إلى خمسة أيام، وأحيانًا تستمر مدة أطول بناءً على عمل الكلية. مضت 48 ساعة على دخوله المستشفى، وكان يشعر بأنه على ما يرام. وقد سألنا عما إذا كانت هناك طريقة أخرى لفعل هذا. فقلنا له، تخيل؟ لدينا بالفعل طريقة. فلدينا برنامج الرعاية المنزلية المتقدمة يبدأ حاليًا. ينقل برنامج الرعاية المنزلية المتقدمة الممارسات التي نفعلها في الأقسام الداخلية في المستشفى إلى منزل المريض للعناية به. يمكننا الانتقال عن طريق نقل المريض خارج المستشفى إلى بيئته المنزلية. ونلتقي به عن طريق مقدم خدمة ممارس متقدم وحزمة من التقنيات. تحتوي حزمة التقنيات على كل ما نحتاج إليه للعناية بذلك المريض خلال مرحلة الرعاية الحرجة، وتشمل متابعة متصلة وآمنة متوافقة مع قانون HIPPA عبر شبكة واي فاي لمراقبة ضغط الدم والأكسجين النبضي وميزانًا، وأي مستلزمات طبية أخرى يحتاج إليها المريض، إضافة إلى حاسوب لوحي يتيح لنا التواصل عبر الإنترنت، وكذلك جدولاً يوميًا بحيث يكون المريض على علم بما يجري من وقت لآخر. نهيّئ كل تلك التجهيزات في المنزل، ونوصلها ثم نختبرها. يجري فريق الخدمات الطبية الطارئة أو مقدم الخدمة الممارس المتقدم ونحن مع المريض فحصًا بدنيًا لنتأكد من أن عملية النقل تمت بسلام. بعد ذلك، أبدأ الاتصال، وأتحدث مع المريض للتأكد من أنه بخير، وهذا ما فعلناه مع السيد جولي.

مناقشة في الخلفية: د. مانياسي للسيد جولي: من المهم الاحتفاظ بمستوى السوائل في جسمك مرتفعًا كما تفعل الآن، وفي حال تدهور الرقم قليلاً، فإن هذا يعني أن علينا إعطائك المزيد من السوائل عندئذ.

السيد جون جولي، المريض: أنت تخضع للمراقبة كما لو كنت في المستشفى. فعلى سبيل المثال، يرونك وأنت تتناول الدواء، ويمكنهم التحقق من ذلك. أعتقد أن أفضل ما في الأمر هو ساعات النهار، إذ أنهم علموني كيف أقيس ضغط دمي ومستوى الأكسجين في دمي، وأشياء من هذا القبيل بحيث أقيس مؤشراتي الحيوية وأرسلها إليهم. كذلك إذا كان هناك أمر على قدر من الأهمية، فإنني أعلم أنني سأجد رعاية على مدار 24 ساعة في اليوم. كل ما عليّ هو الضغط على زر، وتظهر صورة سيدة شابة لطيفة، ويمكنني بدء طرح أسئلتي عليها حتى لو كانت الساعة الثانية أو الثالثة بعد منتصف الليل.

ليتي جولي: أيضًا أصبحت قدرتك على الحركة أفضل كثيرًا.

السيد جولي: نعم، أعتقد أن هذا أسوأ ما في الإقامة في المستشفى، أنني لا أتمكن من النهوض من الفراش والتجول. أحب جدًا فكرة أن بإمكاني القراءة، ثم أخرج لأطل على حديقة منزلي. البقاء في المنزل أفضل بكثير.

د. مانياسي: لدينا الآن ما يكفي من الموارد لتقديم علاج أفضل لمرضانا، وأن نقدم لهم رعاية مماثلة لما في المستشفى إن لم تكن أفضل منها. وأن نجعلهم يشعرون بمزيد من الرضا وهم في منازلهم، ونقلل التكاليف التي يتحملها المريض ونتحملها نحن كذلك. هذه هي الثورة القادمة في عالم الطب، ولا بد أن نكون جزءًا منها، وهذا ما نجتهد في تحقيقه وتحقيق ما بعده أيضًا.

السيد جولي: أعتقد أن أهم شيء استمتعت به في هذه التجربة هو الحرية.

[عزف موسيقي]