سيباستيان فرنانديز بوسي، دكتور في الطب: فالمرضى المصابون بداء الانسداد الرئوي المزمن (COPD) يمكن أن يُصابوا بالنفاخ الرئوي، وهو تلف أنسجة الرئة. ويكون لديهم مثل ثقوب في الرئتين بسبب هذا التلف. وتكون لديهم أيضًا مشكلات في التنفس وتصبح جودة حياتهم متدنية بسبب ذلك. ويُشكِّل أيضًا المرضى المصابون بالتهاب القصبات المزمن الآن جزءًا من مجموعة داء الانسداد الرئوي المزمن. وهذا يعني الالتهاب المزمن للمجاري الهوائية. وتمثل أيضًا المجموعة الثالثة مزيجًا من النفاخ الرئوي والتهاب القصبات المزمن. لذا، يكون هؤلاء المرضى المصابون بحالات متأخرة من النفاخ الرئوي لديهم هذه الثقوب في الرئتين، وتعيق هذه الثقوب دخول الأكسجين المتوفر إلى مجرى الدم وخروج ثاني أكسيد الكربون من الجسم.

فرنانديز بوسي: وهذا أحد أسباب صعوبة التنفس لديهم. لكن يكمن السبب الآخر في أن رئتي الأشخاص المصابين بحالات متأخرة من النفاخ الرئوي، بسبب هذه الثقوب، كبيرة للغاية. ومن ثَمَّ، تمنع هذه الزيادة في الحجم المريض من أخذ نفس عميق. حيث تكون الرئتان كبيرتين للغاية بالفعل في التجويف الصدري، لذا لا يمكنهم أخذ نفس عميق. ولهذا السبب، يجب أن نقلل الحجم، أي تقليص هذا الجزء من الخط المصاب بالنفاخ الرئوي بدرجة أكبر.

فرنانديز بوسي: يمكن أن يخضع المرضى المصابون بحالات متأخرة من النفاخ الرئوي إلى العلاج الطبي الكامل المتوفر لدينا ولا يشعرون بتحسُّن عند التنفس رغم ذلك. ويمكن أن نوفر علاجًا طفيف التوغل، يُعرف بتقليل حجم الرئة بالتنظير الداخلي. حيث نضع صمامات داخل القصبة بالتنظير القصبي. لذا، لا تُعد هذه جراحة، بل هي إجراء طبي.

فرنانديز بوسي: يكون المريض تحت تأثير التخدير، ونُدخل منظارًا صغيرًا عبر الفم إلى الرئتين. ونصل إلى المكان الذي حددناه سابقًا بالفعل والمصاب بالتلف بدرجة أكبر. وفي هذا المكان، نضع صمامات دقيقة للغاية وأحادية الاتجاه. وهذا يعني أن هذه الصمامات لا تسمح بدخول الهواء إلى هذا الجزء من الرئة، لكن ستسمح بخروج الهواء من هذا الجزء من الرئة. ومع مرور الوقت، سيُفرَّغ جزء الرئة المصاب بالنفاخ الرئوي بدرجة أكبر، وسيتقلص. وسيتيح ذلك لباقي أجزاء الرئة المصابة بالنفاخ الرئوي بدرجة أقل مساحة أكبر للتوسع وأداء وظائفها. وسيتمكن الأشخاص من التنفس بشكل أفضل والاستمتاع بجودة حياة أفضل.

فرنانديز بوسي: تكمن فائدة تقليص حجم الرئة للمرضى في تحسين التنفس لديهم. وسيتمكنون من أخذ أنفاس أعمق. وسيحتاجون أيضًا إلى كميات أقل من الأكسجين إذا كانوا يحصلون بالفعل على جلسات أكسجين أو قد لا يحتاجون إلى الأكسجين. ولكن هذا العلاج لا يعالج النفاخ الرئوي، بل يُحسِّن جودة الحياة لهؤلاء المرضى من خلال تحسين التنفس لديهم. في الماضي، كان تقليل حجم الرئة عن طريق الجراحة الخيار الوحيد لهؤلاء المرضى بهدف تقليل حجم الرئة بهذا الشكل. لكن الآن وبفضل إجراء تقليل حجم الرئة بالتنظير الداخلي، يمكننا زيادة أعداد المرضى المؤهلين لهذا النوع من الإجراء مع معدلات إصابة بالمرض أقل.

21/09/2022

اطلع كذلك على

  1. ابيضاض الدم
  2. إجهاد العين
  3. إسهال
  4. اضطراب شرب الكحوليات
  5. إقفار عضلة القلب
  6. الاضطراب الفصامي العاطفي
  7. الأعضاء التناسلية غير النمطية
  8. الألم العصبي التالي للهربس
  9. التبول في الفراش
  10. التهاب البربخ
  11. التهاب البنكرياس المناعي
  12. التهاب الجنبة
  13. التهاب الكبد المناعي
  14. التهاب اللثة
  15. التهاب النخاع الرخو الحاد
  16. التهاب عنق الرحم
  17. الحبسة
  18. الحصبة
  19. الدمامل والجمرات
  20. الشخير
  21. الشذوذ الخلقية للصمام التاجي
  22. الشره المرضي العصبي
  23. الضمور الجغرافي
  24. العامل الخامس لايدن
  25. المرحلة الأخيرة من مرض الكلى
  26. انقطاع النفس الانسدادي النومي
  27. انقطاع النفس الانسدادي النومي لدى الأطفال
  28. بِيلَةُ الفينيل كيتون (PKU)
  29. تدلي القدم
  30. تشوه الحاجز البطيني (VSD)
  31. تقشُّر الأنسجة المُتموّتة البَشرَوِية التسممي
  32. تمدد الأوعية الدموية الأبهرية
  33. حالات الصداع الناجمة عن السعال
  34. خفقان القلب
  35. داء كرون
  36. رتق الرئة مع سلامة الحاجز البطيني
  37. سرطان الأنسجة غير معروف المنشأ
  38. سرطان الحالب
  39. سرطان الحلق
  40. سرطان الرئة
  41. سرطان خلايا هيرثل
  42. سكر الدم المرتفع في داء السكري
  43. صداع الرعد المفاجئ
  44. طحالاً متضخمًا (تضخم الطحال)
  45. فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة (SIBO)
  46. فشل القلب
  47. قصر البصر
  48. قصور عنق الرحم
  49. كيسة بارثولين
  50. متلازمة الألم الناحي المركب
  51. متلازمة العقدة الجيبية المريضة
  52. متلازمة ألم اللفافة العصبية
  53. متلازمة ألم ما بعد قطع القناة المنوية
  54. متلازمة هورنر
  55. نقص إنزيم MCAD
  56. نوبات الفص الجبهي
  57. ورم العضلة الملساء