تحتوي جميع الأطعمة على كمية قليلة من البكتيريا بصورة طبيعية، إلا أن تناول الطعام أو تحضيره أو تخزينه بشكل غير صحيح قد يؤدي إلى تكاثر البكتيريا بأعداد كبيرة تُسبّب المرض. كما أن الطفيليات والفيروسات والسموم والمواد الكيميائية يمكنها أن تؤدي إلى تلوُّث الغذاء وحدوث المرض.

تختلف أعراض التسمم الغذائي باختلاف مصدر التلوّث، وتشمل عادةً ما يلي:

  • الإسهال، الذي قد يكون دمويًّا
  • الغثيان
  • ألم البطن
  • القيء
  • الجفاف
  • الحُمّى الخفيفة (أحيانًا)

وفي حال الإصابة بجفاف شديد، يمكن ملاحظة ما يلي:

  • الشعور بالدوار أو الإغماء، خاصة عند الوقوف
  • الإرهاق
  • البول داكن اللون
  • قلة عدد مرات التبوّل
  • العطش الشديد

تتوقف إصابة أي شخص بالمرض بعد تناول طعام ملوّث على نوعية الكائن الحي الذي أصابه والكمية التي تعرض لها جسمه منه وعمره وحالته الصحية.

ومن الفئات الأكثر عرضة للمخاطر:

  • البالغون الأكبر سنًا. مع التقدم في العمر، قد لا يستجيب جهاز المناعة بشكل سريع وفعّال للكائنات الحية المُعدِية مثلما كان يفعل من قبل.
  • الرضّع والأطفال الصغار. لأن أجهزتهم المناعية لم يكتمل نموها بعد.
  • الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة. تقلل الإصابة بمرض مزمن، مثل السكري أو الإيدز، أو تلقي العلاج الكيميائي أو الإشعاعي للسرطان، من الاستجابة المناعية للجسم.
  • النساء الحوامل. لأن الحمل يُغيّر طبيعة الجهاز المناعي لدى الأم، ما يزيد من صعوبة مكافحة العدوى التي قد تُصيبها وجنينها.

في حال الإصابة بالتسمم الغذائي، يجب:

  • ارتشاف السوائل — مثل مشروب رياضي أو الماء — للوقاية من الجفاف؛ لأن شربها بشكل سريع للغاية يمكن أن يزيد من حدّة الغثيان والقيء، لذا احرص على أخذ رشفات صغيرة متكررة على مدار بضع ساعات بدلاً من تناول كمية كبيرة دفعةً واحدةً.
  • ملاحظة التبول. يجب أن تتبول على فترات منتظمة، ويجب أن يكون بولك خفيفًا وصافيًا. فإخراج بول داكن على فترات متباعدة علامة على الجفاف. كما أن الدوخة والدوار أيضًا من أعراض الجفاف. اطلب الرعاية الطبية في حال حدوث أي من هذه الأعراض ولم تستطع شرب كمية كافية من السوائل.
  • تجنُّب الأدوية المضادة للإسهال. فهي قد تُبطئ من تخلّص الجسم من الكائنات الحية أو السموم الموجودة به. وإذا ساورك شك، فاستشر الطبيب بشأن حالتك.

يُمنَع إعطاء الرضّع أو الأطفال الصغار أدوية مضادة للإسهال نظرًا لما لها من آثار جانبية خطيرة محتملة.

تُشفى غالبًا الأمراض المنقولة بالغذاء من تلقاء نفسها خلال بضعة أيام.

اتصل بالطبيب في حال:

  • استمرار القيء لأكثر من يومين
  • استمرار الإسهال لأكثر من عدة أيام
  • تحوّل الإسهال إلى إسهال دموي أو أسود أو قطراني
  • الإصابة بحُمّى تصل درجة حرارتها إلى 101 فهرنهايت (38.3 درجة مئوية) أو أكثر
  • حدوث دوار أو إغماء عند الوقوف
  • الإصابة/زيادة الارتباك
  • حدوث آلام البطن المزعجة

اطلب المساعدة الطبية الطارئة في حال:

  • الإصابة بأعراض شديدة، مثل ألم البطن الشديد أو إسهال مائي يتحوّل إلى دموي للغاية خلال 24 ساعة.
  • التصنيف في الفئة الأكثر عرضة للمخاطر.
  • الشك في حدوث التسمم السجقي، وهو تسمم غذائي قد يؤدي إلى الوفاة وينجم عن تناول السُّم الذي كوّنته أبواغ معينة في الطعام. يوجد غالبًا السُّم المسبب للتسمم السجقي (الذيفان الوشيقي) في الأطعمة المعلبة في المنزل، وخاصة الفاصوليا الخضراء أو الطماطم.

    يبدأ ظهور أعراض التسمم السجقي عادةً بعد مضي 12 إلى 36 ساعة على تناول الطعام الملوّث، ومنها الصداع وتشوش الرؤية وضعف العضلات والشلل في نهاية المطاف. ويُصاب بعض الأشخاص أيضًا بالغثيان والقيء والإمساك واحتباس البول وصعوبة التنفس وجفاف الفم. وتستلزم هذه الأعراض الرعاية الطبية الفورية.

12/10/2022