صورة الدكتور رافاييل فونسيكا، دكتور في الطب

    رافاييل فونسيكا، دكتور في الطب

    نغيّر شكل الغد. اليوم.

    توسيع نطاق طرق علاج الورم النقوي المبتكرة لتشمل اضطرابات الدم الأخرى

    رافاييل فونسيكا، دكتور في الطب

    اختصاصي الدمويات وكبير مسؤولي الابتكار

    سكوتسديل/فينيكس، ولاية أريزونا

    أستمد الأمل الذي لديّ من رؤية التغيرات التي حدثت. ومع أن مجال تخصصي هو طب الأورام، فإنني أفكر في الطب عمومًا. لديّ إيمان راسخ بقيمة العمل الجادّ، وأعتقد أن العمل الجادّ لا غنى عنه، وأحب المسؤولية التي تلازمه. الكثير مما حدث هنا كان مستندًا إلى فكرة "دعنا ندفع الأمور إلى الأمام." لقد اضطررنا إلى استحداث أشياء جديدة لأنها لم تكن موجودة من قبل. ولا أعتقد أن هناك أدنى شك في أن سببها هو الدافع الذي يحركنا انطلاقًا من قيَمنا. وتلك القيم تتداخل بالفعل مع كل ما نفعله. ولذلك أفكر من أجل الأجيال القادمة، فهناك شخص آخر سيبني الجانب الآخر لما يحدث هنا.

    أنا شخص مريض بالتفاؤل."

    "أنا شخص مريض بالتفاؤل. سأبدأ بهذه الصفة." بهذه الجملة يبدأ الدكتور رافاييل فونسيكا حديثه. ويتابع: "عندما بدأت عملي في مايو كلينك في عام 1998، كان لدينا دواءان لعلاج الورم النقوي المتعدد تبلغ معدلات البقاء على قيد الحياة معهما عامَين. وكان الأطباء يعتقدون أن هذه الحالة غير قابلة للعلاج."

    والآن، وبعد 25 عامًا، بدأ الدكتور فونسيكا يجني ثمار تفاؤله. فقد صار الدكتور فونسيكا -من موقعه كأحد قادة فريق علاج الورم النقوي المتعدد في مايو كلينك في أريزونا- يرى عددًا متزايدًا من مرضاه يعيشون لمدة تصل إلى عشرين عامًا بعد تشخيص حالتهم. يقول: "أؤمن إيمانًا راسخًا بأن بعض المرضى قد تتماثل للشفاء فعلاً بسبب العلاجات التي نقدمها. وهذا ما أعرّف كل مريض جديد به. أخبر المريض بأنني سأبذل قصارى جهدي حتى يأتي عليه يوم يقول فيه إنه كان مصابًا بنوع قابل للعلاج من الورم النقوي."

    صورة...
    صورة...

    الدكتور فونسيكا استشاري في قسم أمراض الدم وطب الأورام، وهو أيضًا أستاذ في الطب وكبير مسؤولي الابتكار في مايو كلينك بولاية أريزونا. وهو أيضًا عالم وطبيب حاصل على عدد من الجوائز، ويسهم عمله في التعرّف على العلامات التحذيرية للمرض وتطوير علاجات جديدة لتحسين النتائج المتحققة للمرضى المصابين باضطرابات في الدم. يضيف وهو يضحك: "ومع ذلك، تقول أمي: احذر من أي شخص يحمل أكثر من لقبَين."

    هل تحتاج إلى رعاية؟

    ابحث عن اختصاصي في مواقعنا في ولايات مينيسوتا وأريزونا وفلوريدا.

    نشأ الدكتور في مكسيكو سيتي، وكان يظن أنه سيصبح يومًا ما محاسب تأمين. يقول: "كنت بارعًا في الرياضيات، وكنت أستطيع دومًا الإجابة عن اختباراتي في الرياضيات بسرعة. لم أواجه أبدًا صعوبة في أداء فروضي المنزلية، وكان بإمكاني رؤية حياتي المستقبلية حياة سهلة." ولكنه تعرض لحادث يومًا ما عندما كان عمره 17 عامًا.

    "سقطت من فوق قارب سريع واشتبك جسمي بالحبل." نتج عن هذا الحادث جروح خطيرة في ذراعيه وساقيه، إلا أن حالته استقرت في نهاية المطاف بعد جراحة استمرت 12 ساعة. لا يتذكر الدكتور فونسيكا الكثير عن أيام تعافيه الأولى باستثناء انبهاره بالأطباء وطاقم التمريض. يقول: "كنت أشعر بالامتنان البالغ. وكنت أفكر في قرارة نفسي، لعلي أتمكن يومًا ما من أن أصبح على الجانب الآخر لهذا العمل. وهكذا قررت أن أصبح طبيبًا."

    صورة...
    صورة...

    بدأ الدكتور فونسيكا خلال ذلك الوقت الذي قضاه في المستشفى يشعر بالارتباط بينه وبين فريق رعايته. يقول: "لقد منحوني كامل اهتمامهم في تلك الحظة. وبالنسبة لي، كانت تلك اللحظة فريدة تمامًا من نوعها، ولا تزال إلى اليوم تؤثر في كل ما أفعله في العيادة." ومع أن الدكتور فونسيكا يقول إنه لا يؤمن بالقدَر بالضرورة، "أتذكر بوضوح أنني قبل الحادث مباشرة كنت أقول لنفسي لا ينبغي أن تكون هنا. ولو كنت اتبعت هذا، لربما كنت الآن محاسب تأمين في مكان ما. قد يبدو ما سأقوله غريبًا، إلا أنني أشعر بالامتنان إلى حد كبير لأن ما حدث قادني إلى المكان الذي أنا فيه الآن."

    يقول دكتور فونسيكا إنه يحب المكان الموجود فيه حاليًا وتمكّنه من المساعدة في تحويل مايو كلينك في ولاية أريزونا إلى واحد من أشهر المراكز البحثية في السرطان على مستوى العالم. يقول: "عندما غادرت روتشستر متجهًا إلى فينيكس، كان بإمكاني أن أبدأ هنا برنامج علاج الورم النقوي المتعدد. فقد طورت المختبر وجلبت المنح التي أتت معه، ولم يمض وقت طويل حتى أمكنني توظيف العديد من الأفراد المميزين. ومع أننا كنا في بداية مسيرتنا، فإن هؤلاء الأفراد استطاعوا استشراف الطريق الذي ينتظرنا، ومن ثم، أصبحوا مصدر إلهام للآخرين في جهودنا البحثية. وتنامَينا من تلك المجموعة الصغيرة إلى مركز شامل للسرطان له مكانه بارزة على مستوى الولايات المتحدة."

    صورة...
    بصفتنا أطباء، نجد أنفسنا وسط ساحة العمل، وعلينا أن نبتكر شيئًا جديدًا كل يوم."

    مركز مايو كلينك الشامل لعلاج السرطان أحد المراكز الرائدة على مستوى العالم في مجالات البحث والتعليم ورعاية المرضى، وترتكز قيَمه الأساسية على روح الابتكار. يقول الدكتور فونسيكا: "سأضرب لك مثالاً. لدينا مرضى هنا نعالجهم من حالة تُسمى الداء النشواني، وهو مرض نادر يتراكم فيه نوع معيّن من البروتين في أعضاء الجسم ويؤثر على الوظيفة الطبيعية لها. وعادةً يعالَج أولئك المرضى بزراعة نخاع العظم. لكن كان لدينا مريض لا يمكنه الخضوع لعملية زراعة نخاع العظم. وفي تلك اللحظة، كانت الخيارات المطروحة أمامنا إما زراعة نخاع العظم أو عدم فعل أي شيء على الإطلاق."

    صورة...

    يقول: "لذلك؛ قررنا أن نجرب حلاً وسطًا كنا نستخدمه مع الورم النقوي. لم تكن لدينا تجارب سريرية، لكن هذا الشخص كان في حاجة لا تخفَى إلى العلاج. وفي نهاية المطاف، نجح العلاج. ونتيجة لذلك، أُجريت تجارب سريرية، وأصبح الآن هذا العلاج هو العلاج القياسي للداء النشواني. وتلك من التحديات التي نواجهها في عالم الطب. كثيرًا ما يكون من العسير أن نشرح بسبب الفروق الدقيقة بين ما نمارسه فعلاً وقدر الحماية الكبير الذي ينبغي أن نحافظ به على النتائج المتحققة للمرضى. بصفتنا أطباء، نجد أنفسنا وسط ساحة العمل، وعلينا أن نبتكر شيئًا جديدًا كل يوم."

    ما الذي يتطلع إليه الدكتور فونسيكا في مستقبل مايو كلينك؟ يجيب: "أحب أن أرى مستقبلاً أجد فيه الأطباء الآخرون والمؤسسات الأكاديمية الأخرى والقطاع الخاص بما فيه من شركات تقنية حيوية وشركات مصنّعة يفكرون جميعًا في الشراكة مع مايو كلينك. أرى أن هذا من أسرع الطرق وأكثرها إنتاجية وأعلاها قيمة لتطوير منتجاتهم بشكل يصب في نهاية المطاف في صالح المرضى. أحب أن أرى الناس ينظرون إلى مايو كلينك كشريك بارع ومبدع، ولدَيه قبول للمخاطر التي ترافق الابتكار. وهذا كما أكرر دائمًا يدور حور رسالة أساسية تهتم بتطوير الرعاية المقدمة إلى المرضى." كيف يخطط الدكتور فونسيكا لتحقيق كل ذلك؟ يضيف وابتسامة ترتسم على وجهه: "بإمكاني أن أكون صاحب قدرة كبيرة على الإقناع".

    كتب الدكتور فونسيكا أكثر من 370 مقالاً طبيًا، واقتُبست مقالاته أكثر من 60 ألف مرة، الأمر الذي يدل على أن جزءًا كبيرًا من حياته المهنية مكرّس للبحث. يقول: "لقد حالفني الحظ بأن بعضًا من الأبحاث التي شاركت فيها استطاعت تغيير مسار الإجراءات التي نتخذها لعلاج الورم النقوي المتعدد." وعندما ينظر الدكتور فونسيكا إلى تقويمه، يشير إلى أن أفضل أيامه هي تلك الأيام التي يفحص فيها المرضى.

    أحب أن أرى الناس ينظرون إلى مايو كلينك كشريك بارع ومبدع، ولدَيه قبول للمخاطر التي ترافق الابتكار."
    صورة...

    "عندما أكون مع أحد المرضى نناقش الخيارات العلاجية وكيف يمكننا وضع خطة علاجية مخصصة لاحتياجاته من أجل تحقيق أفضل النتائج، أشعر في تلك اللحظة بالارتباط فيما بيننا وبالمكان الذي أجد فيه المعنى الأسمى لما أفعله."

    رافاييل فونسيكا، دكتور في الطب

    الدكتور رافاييل فونسيكا اختصاصي دمويات يقود فريق من الباحثين رفيعي المستوى في مايو كلينك يعملون على تهيئة مستقبل أفضل للمرضى المصابين بالورم النقوي المتعدد، وهو أحد الأشكال النادرة من السرطان. تركز ممارسة الدكتور فونسيكا العملية على تشخيص حالات المصابين باضطرابات خلايا البلازما وعلاجها، ويدير أيضًا التجارب السريرية التي أدت إلى اعتماد العديد من الأدوية لعلاج الورم النقوي.

    تعرّف على مزيد من المعلومات عن دكتور رافاييل فونسيكا
    صورة...
    صورة...

    أمراض الدم والأورام

    اختصاصيو الدَّمَويات في مايو كلينك خبراء في علاج سرطانات الدم اضطرابات الدم غير السرطانية. تقدم مجموعة من اختصاصيي الأورام الرعاية اللازمة للأشخاص المصابين بالسرطان.

    تعرّف على مزيد من المعلومات عن الدمويات وطب الأورام
    صورة...

    أبحاث رائدة حول السرطان

    يلتزم خبراء السرطان في مايو كلينك باكتشاف طرق جديدة للتنبؤ بالسرطان والوقاية منه وتشخيصه وعلاجه، ولإحداث تحول جذري في جودة حياة مرضى السرطان؛ حاليًا ومستقبلاً.

    تعرّف على مزيد من المعلومات عن الأبحاث الرائدة حول السرطان
    صورة...

    فهم الورم النقوي المتعدد

    الورم النقوي المتعدِّد هو سرطان يتكون في نوع من خلايا الدم البيضاء يُسمَّى خلايا البلازما. تساعدك خلايا البلازما السليمة على محاربة العدوى عن طريق إنتاج أجسام مضادة تتعرّف على الجراثيم وتهاجمها.

    تعرّف على مزيد من المعلومات عن الورم النقوي المتعدد

    تعرّف على الأطباء المشاركين في لحظات الاكتشاف الحاسمة.

    نشهد الآن وهُنا في مايو كلينك مجموعة من الابتكارات التي ستحطم المستحيل. تعرَّف إلى الأطباء وأفراد فِرق العمل المختصة الذين يستفيدون من كل التطورات الطبية الرائدة في توفير فرص الشفاء لما كان من قبل مستحيلاً.

    ابق على تواصل معنا.

    سجّل اشتراكك للحصول على مقاطع فيديو ومقالات وأفكار من الأطباء والفرق في مايو كلينك.

    بإرسال هذا، أوافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية