متى تكون جراحة طب السُمنة للمراهقين ضروريةً؟

د. عبد الله زريق: مرحبًا! اسمي عبد الله زريق. جراح الأطفال في مايو كلينك في مدينة روتشستر بولاية مينيسوتا، وسنتحدث اليوم عن جراحة طب السُمنة لدى المراهقين. لقد كان لدينا برنامج لإنقاص الوزن لدى المراهقين منذ فترة طويلة؛ إنه في الواقع برنامج متكامل. جرى تطبيق جوانب جراحة الأطفال جنبًا إلى جنب مع جراحة طب السُمنة لأكثر من خمس سنوات، ولكن برنامج إنقاص الوزن يعود حقًا إلى الوقت الذي بدأت فيه الدكتورة سيما كومار هذا، وحتى قبل ذلك. يخضع الأطفال لبرامج مختلفة لتعديل السلوك دون جراحة، وهذا هو هدفهم — الهدف هو القدرة على إنقاص الوزن دون أي تدخل أو بضع جراحي.

عندما يفشل المراهق في تعديل سلوكه، عندما يكون ذلك مطلوبًا طبيًا، يمكننا الاستمرار في الحديث عن تدخلات علاج السُمنة أو التدخلات الجراحية التي نجريها. لدينا حقًا برنامج متعدد التخصصات هنا. لدينا اختصاصيو النُّظم الغذائية للأطفال. لدينا الجراحون المختصون في جراحة الأطفال. لدينا الجراحون المختصون في طب السُمنة. الشخص الذي يرأس البرنامج هو الدكتورة سيما كومار. وهي اختصاصية الغدد الصماء لدى الأطفال وعملت في هذا الدور لفترة من الوقت. هذا في الواقع هو مجال تركيزها البحثي وتركيز التجارب السريرية التي تجريها أيضًا، وخلال قيادتها البرنامج، فإن ما فعلناه هو تشكيل فريق من مزودي خدمات طب الأطفال المختصين، وتقديم سلسلة كاملة من خدمات طب الأطفال إلى الأطفال والمراهقين، حتى لو كانوا بحاجة إلى جراحة طب السُمنة أو هم في معظم الأوقات يحتاجون بالفعل إلى تدخلات أخرى للأمراض الطبية المصاحبة، فلدينا السلسلة الكاملة هنا في مايو كلينك لتقديم الخدمات الطبية تلك.

بالنسبة إلى جراحة طب السُمنة على وجه التحديد، فإن الفوائد -أو على الأقل الإجراء الطبي- مخصص لمن يستوفون المعايير فقط. حسنًا، ما المعايير؟ حسنًا، يجب أن يكونوا فوق الرتبة المئينيّة 95 أو 99 في ما يتعلق بالوزن والعمر. ما المقصود بذلك؟ بشكل تقريبي، يجب أن يكون مؤشر كتلة الجسم فوق 40. نحن لا نستخدم معايير البالغين التي تكون فوق 35. يُستخدم بالفعل المؤشر فوق 40 مع حالات اعتلال وسط الجسم المرتبطة بالسُمنة. لذلك، فإن أمراضًا طبية مصاحبة، مثل مرض السكري أو انقطاع النفس النومي أو التشمع، يمكن أن تكون -في كثير من الأحيان- مهددة للحياة أو يمكن أن يكون لها تأثير في جودة حياة المراهق، ولكن باستخدام هذا الإجراء يمكننا المساعدة على تغيير ذلك. وهذا يساعد حقًا. وهذا ليس الشيء الوحيد الذي نفعله.

إذن ما العملية؟ العملية هي أنهم يلتقون مع اختصاصي الغدد الصماء لدى الأطفال، واختصاصي النُّظم الغذائية، وفريق متعدد التخصصات بما في ذلك الاختصاصي السلوكي. قد يكون اختصاصي علم نفس. وقد يكون طبيبًا نفسيًا. وقد يكون كليهما، وذلك بناءً على احتياجات المراهق. كما يلتقون معي في جراحة الأطفال وجراحة طب السُمنة للبالغين.

وقررنا أننا سنفحص المرضى من الجانب الجراحي، كل من جراح طب السُمنة للبالغين -الذي يجري هذه الأنواع من الإجراءات كل يوم- وجراح الأطفال حتى نتمكن من معرفة تفاصيل الجانب الجراحي لدى المراهقين أو الأطفال. لذا فإننا نفحص هؤلاء المرضى أولاً لتحديد ما إذا كانوا مؤهلين أو مستعدين بشكل جيد لهذا الإجراء أم لا.

ونفحصهم عادةً على فترات زمنية أساسية، ربما كل ثلاثة أو أربعة أشهر للتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام. نستشير اختصاصي الغدد الصماء لدى الأطفال. نستشير اختصاصي النُّظم الغذائية. نستشير اختصاصي علم النفس للتأكد من أن المراهق لا يزال مؤهلاً بشكل مناسب وأننا سنمضي قدمًا في الإجراء في غضون ثلاثة أشهر تقريبًا.

يستغرق الأمر، في معظم الأحيان، حوالي ستة أشهر من عملية تعديل السلوك، لضمان عدم حدوث، على أقل تقدير، زيادة في الوزن، ولكن نأمل في فقدان الوزن والتأكد من أنهم لائقون طبيًا لهذا الإجراء الذي يستفيدون منه. إنهم يفعلون ذلك في معظم الأوقات هنا في مايو طالما يمكنهم فعل ذلك. يكون لدينا بين الحين والآخر أشخاص لا يعيشون في هذه المنطقة المجاورة لذا يمكنهم الحصول على ذلك في مكان آخر، ولكن في الغالب نود أن نفعل ذلك في مايو لأنه، كما قلنا، البرنامج متكامل. لقد مضى أكثر من خمس سنوات ونحن نفعل هذا.