نظرة عامة

تُجرى الخزعة الجلدية لإزالة خلايا من سطح الجسم بحيث يمكن فحصها في المختبر. وكثيرًا ما تُجرى الخزعة الجلدية لتشخيص حالات الجلد.

تتضمن إجراءات الخزعة الجلدية ما يلي:

  • خزعة الحلاقة. تُستخدم أداة تشبه شفرة الحلاقة لكشط سطح الجلد. وهي تجمع عينة من خلايا الطبقتَين العلويتين من الجلد. وتُعرف هاتان الطبقتان بالبشرة والأدمة. وعادةً لا تكون هناك ضرورة لاستخدام غُرز جراحية بعد هذا الإجراء.
  • الخزعة بالمقراض. تُستخدم أداة قطع ذات نصل دائري لإزالة جزء صغير من الجلد من وسط الجسم يشمل جزءًا من الطبقات العميقة. وقد تشمل العينة أنسجة من طبقات تُعرف بالبشرة، والأدمة، والطبقة العليا من الدهون الموجودة تحت الجلد. وقد يكون من الضروري خياطة الجرح بغُرز جراحية لإغلاقه.
  • الخزعة الاستئصالية. يُستخدم مشرط لإزالة كتلة بأكملها أو منطقة من الجلد غير الطبيعي. وقد تشمل عينة الأنسجة المستأصلة جوانب من الجلد السليم وطبقات عميقة في الجلد. وقد يكون من الضروري خياطة الجرح بغُرز جراحية لإغلاقه.

يعتمد نوع الخزعة الجلدية التي ستخضع لها على الأعراض وكمية الجلد المصاب.

لماذا يتم إجراء ذلك

تُستخدم الخزعة الجلدية لتشخيص الأمراض والحالات المَرضية الجلدية والمساعدة على علاجها، ومن هذه الأمراض والحالات:

  • التقران السفعي.
  • اضطرابات الجلد التقرحي.
  • سرطان الجلد.
  • الطغوات الجلدية.
  • الشامات غير الطبيعية أو الزوائد الأخرى غير الطبيعية.

المخاطر

خزعة الجلد هي إجراء آمن عادةً، ولكنها قد تسبب بعض المضاعفات، منها:

  • النزف.
  • الكدمات.
  • التندّب.
  • الالتهاب.
  • رد فعل تحسسي.

كيف تستعد

قبل إجراء الخزعة الجلدية، تحدَّث إلى الطبيب إذا:

  • كانت لديك تفاعلات تحسُّسية تجاه الكريمات أو المواد الهلامية التي تُوضع على الجلد.
  • كانت لديك تفاعلات تحسُّسية تجاه الشرائط الطبية.
  • شُخِّصتَ بالإصابة باضطراب نزفي.
  • تعرَّضتَ لنزيف خطير بعد أي إجراء طبي.
  • كنت تتلقى أدوية مميعة للدم. ومن أمثلتها الأسبرين، والأدوية التي تحتوي على مكونات الأسبرين، والوارفارين (Jantoven) والهيبارين.
  • كنت تتناول مكمّلات غذائية أو أدوية مثلية. ففي بعض الأحيان، يمكن أن تسبب نزيفًا عند تناولها مع أدوية أخرى.
  • كنت مصابًا بعَدوى الجلد.

ما يمكنك توقعه

بناءً على موضع خزعة الجلد، قد يُطلب منك خلع ملابسك وارتداء رداء طبي نظيف. ستُنظَّف منطقة الجلد المراد أخذ الخزعة منها، وتُوضع علامة لتحديد موضع الخزعة.

ستتلقى بعد ذلك دواءً لتخدير موضع الخزعة، وهذا ما يُسمى بالمخدر الموضعي. ويُعطى عادةً باستخدام إبرة رفيعة. ويمكن أن يسبب هذا الدواء المخدر شعورًا بحرقة في الجلد يستمر لبضع ثوانٍ. بعد ذلك، لن تشعر بأي ألم أثناء إجراء خزعة الجلد. وللتأكد من بدء مفعول الدواء المخدر، سيستخدم الطبيب إبرة لوخز جلدك ويسألك عما إذا كنت تشعر بأي شيء.

وتستغرق خزعة الجلد نحو 15 دقيقة عادةً، بما في ذلك:

  • تحضير الجلد.
  • استئصال الأنسجة.
  • إغلاق الجرح أو تضميده.
  • إعطاء تعليمات العناية المنزلية بالجروح.

في أثناء خزعة الجلد

يعتمد ما يمكنك توقعه خلال إجراء الخزعة الجلدية على نوع الخزعة التي ستخضع لها.

  • في خزعة الحلاقة، تُستخدم أداة تشبه شفرة الحلاقة لكشط نسيج الجلد. ويختلف عمق الكشط باختلاف الحالة. وتُسبب خزعة الحلاقة حدوث نزيف. وتُوضع ضمادة ضاغطة ودواء على الجلد لوقف النزيف.
  • في الخزعة بالمقراض أو الخزعة الاستئصالية، تأخذ أداة القطع عينة من طبقات الجلد العميقة. وقد تلزم خياطة الجرح بغُرز جراحية لإغلاقه. ثم تُوضع ضمادة على الجرح لحمايته من العدوى ومنع النزيف.

بعد إجراء خزعة الجلد

قد يطلب منك الطبيب إبقاء الضمادة على موضع الخزعة حتى اليوم التالي. ففي بعض الأحيان، ينزف موضع الخزعة بعد مغادرة العيادة. والمرضى الذين يتناولون أدوية مميعة للدم هم الأكثر عرضة لذلك. إذا حدث لك ذلك، فاضغط مباشرةً على الجرح مدة 20 دقيقة ثم ألق نظرة عليه. وإذا وجدت النزيف مستمرًا، فاضغط مدة 20 دقيقة أخرى. وإذا استمر النزيف بعد ذلك، فاتصِل بالطبيب.

تترك كل الخزعات ندوبًا تختفي غالبًا مع مرور الوقت. ويستقر اللون الدائم للندبة بعد عام إلى عامين من الخضوع للخزعة.

تظهر لدى بعض الأشخاص ندبة سميكة وبارزة. ويشيع ظهور هذه الندبة، المعروفة كذلك باسم ندبة الجُدرة، على الأشخاص ذوي البشرة البنية أو السوداء. يزداد خطر ظهور ندبة الجُدرة كذلك عند إجراء الخزعة في منطقة الرقبة أو الظهر أو الصدر.

تجنَّب تعريض موضع الخزعة للاصطدام أو ممارسة أنشطة تسبب تمدد الجلد. فقد يؤدي تمدد الجلد إلى التعرض لنزيف أو ظهور ندبة أكبر. ولا تنزل في حوض الاستحمام أو حمام السباحة أو حوض المياه الساخنة حتى يسمح الطبيب بذلك، ويكون ذلك عادةً بعد الإجراء بسبعة أيام تقريبًا.

قد يستغرق التعافي عدة أسابيع. وغالبًا تلتئم الجروح الموجودة في الساقين والقدمين بوتيرة أبطأ من الجروح الموجودة في مناطق الجسم الأخرى.

نظِّف موضع الخزعة مرتين يوميًا ما لم يكن الموضع في فروة الرأس. ويمكن تنظيف جروح فروة الرأس مرة واحدة يوميًا. اتَّبِع الخطوات الآتية:

  • اغسل يديك بالماء والصابون قبل لمس موضع الخزعة.
  • اغسل موضع الخزعة بالماء والصابون. إذا كان موضع الخزعة في فروة الرأس، فاستخدم الشامبو.
  • اشطف الموضع جيدًا وجفِّفه بمنشفة نظيفة.
  • ضع طبقة رقيقة من هُلام النفط (الفازلين). استخدم عبوة هُلام نفط (فازلين) جديدة في أول مرة تعتني فيها بالجرح. واستخدم مسحة قطنية جديدة في كل مرة تضع فيها الهلام.
  • غطِّ الموضع بضمادة (مثل ضمادة Band-Aid أو ضمادة Curad أو غيرهما) مدة يومين إلى 3 أيام بعد الإجراء.

إذا كانت هناك غُرز جراحية، فواصل الاعتناء بالجرح حتى تختفي هذه الغُرز. وإذا لم تكن هناك غُرز جراحية، فالتزم بهذه الخطوات للاعتناء بالجرح حتى يلتئم الجلد.

إذا كان الجرح ملتهبًا، فاسأل الطبيب عمَّا إذا كان بإمكانك أن تضع عليه ثلجًا ملفوفًا في منشفة رقيقة.

النتائج

تُرسَل عينة الخزعة إلى المختبر لتحليلها بحثًا عن علامات المرض. اسأل طبيبك عن موعد الحصول على النتائج. وقد تظهر النتائج بعد بضعة أيام أو بعد أشهر تبعًا لنوع الخزعة والاختبارات المطلوبة وإجراءات المختبر.

وقد يطلب منك الطبيب تحديد موعد طبي لمناقشة النتائج. وربما ترغب في اصطحاب شخص تثق فيه إلى هذا الموعد، لمساعدتك على سماع هذه المناقشة واستيعابها.

دوِّن الأسئلة التي قد ترغب في طرحها على طبيبك، مثل:

  • بناءً على النتائج، ما خطواتي التالية؟
  • ما نوع المتابعة التي يُمكنني توقعها، إن وجدت؟
  • هل هناك أي عوامل قد تكون أثرت في نتائج هذا الاختبار أو أدت إلى تغييرها؟
  • هل أنا بحاجة لتكرار الاختبار؟
  • إذا أظهرت خزعة الجلد وجود سرطان في الجلد، فهل استُئصل السرطان بالكامل؟
  • أم سأحتاج إلى علاج إضافي؟