نظرة عامة

خزعة الجلد هي إجراء لإزالة خلايا أو عينات جلد من جسمك لفحصها مختبريًا. يستخدم الطبيب خزعة الجلد لتشخيص الأمراض الجلدية وإزالة الأنسجة غير الطبيعية.

الأنواع الثلاثة الرئيسية لخزعات الجلد هي:

  • الخزعة بالكشط. يستخدم الطبيب أداء تشبه شفرة الحلاقة لإزالة جزء صغير من الطبقات العليا للجلد (البشرة وجزء من الأدمة).
  • الخزعة بالمقراض. يستخدم الطبيب أداة دائرية لإزالة جزء صغير من الجلد تشمل الطبقات العميقة (البشرة والأدمة والدهون السطحية).
  • الخزعة الاستئصالية. يستخدم الطبيب سكينًا صغيرًا (مشرطًا) لإزالة كتلة ورمية كاملة أو إحدى المناطق غير الطبيعية من الجلد، بما في ذلك جزء من الجلد الطبيعي وصولاً إلى الطبقة الدهنية من الجلد أو من خلالها.

لماذا يتم إجراء ذلك

تُستخدم خزعة الجلد لتشخيص الأمراض الجلدية والحالات المرضية المتعلقة بالجلد والمساعدة على علاجها، ومن هذه الأمراض:

  • التقران السفعي
  • شبيه الفقاع الفقاعي واضطرابات الجلد الأخرى التي تتضمن تقرحات
  • أمراض الجلد الالتهابية
  • سرطانات الجلد، والتي تشمل سرطانة الخلايا القاعدية، والسرطانة حرشفية الخلايا، والورم الميلانيني
  • عدوى الجلد، في بعض الأحيان
  • الزوائد الجلدية
  • الشامات المثيرة للشكوك أو الزوائد الأخرى
  • الثآليل

المخاطر

تُمثل خزعة الجلد إجراءً آمنًا بوجه عام، ولكنها قد تتسبب في حدوث بعض المضاعفات، منها:

  • النزيف
  • الكدمات
  • التندُّب
  • العدوى
  • رد فعل تحسسي تجاه أحد المضادات الحيوية الموضعية، إذا وصفها الطبيب

كيف تستعد

قبل إجراء خزعة الجلد، أخبر طبيبك إذا كنت:

  • لديك حساسية من التخدير الموضعي أو المضادات الحيوية أو المطهرات
  • لديك ردود فعل تحسسية من الشريط
  • تم تشخيص حالتك باضطراب النزيف
  • تعرضت لنزيف مفرط بعد إجراءات طبية أخرى
  • تتناول أدوية مضادة لتخثر الدم، مثل الأسبرين أو الأدوية التي تحتوي على مكونات الأسبرين أو الوارفارين (Jantoven) أو الهيبارين
  • تتناول المكملات الغذائية أو أدوية المعالجة المثلية، لأنها قد تسبب في بعض الأحيان نزيفًا عند تناولها مع أدوية أخرى
  • لديك تاريخ من الإصابة بعدوى الجلد، بما في ذلك مرض القوباء

ما يمكنك توقعه

بناءً على موضع خزعة الجلد، قد يُطلب منك خلع ملابسك وارتداء رداء طبي نظيف. وسيعمل الطبيب أو الممرضة بعد ذلك على تنظيف منطقة الجلد المراد أخذ الخزعة منها. وقد توضع علامة على الجلد لتحديد موضع الخزعة.

وستتلقى بعد ذلك دواءً (مخدر موضعي) لتخدير موضع الخزعة. ويُعطى هذا المخدر عادةً باستخدام إبرة رفيعة. ويمكن أن يسبب هذا المخدر حرقان في الجلد لبضع ثوانٍ. بعد ذلك، لن تشعر بأي ألم أو عدم راحة أثناء إجراء خزعة الجلد. وللتأكد من أن المخدر يعمل قبل بدء الإجراء، سيستخدم الطبيب أو الممرضة إبرة لوخز جلدك ويسألك عما إذا كنت تشعر بأي شيء.

وعادةً ما تستغرق خزعة الجلد نحو 15 دقيقة إجمالاً، بما في ذلك وقت التحضير للإجراء وتضميد الجرح وإعطاء تعليمات الرعاية المنزلية.

في أثناء خزعة الجلد

يعتمد ما يمكنك توقعه أثناء إجراء خزعة الجلد على نوع الخزعة التي ستخضع لها.

  • في الخزعة بالكشط، يستخدم الطبيب أداة حادة أو شفرة مزدوجة الحواف أو مشرطًا لقطع الأنسجة. ويتفاوت عمق الشق. تتسبب الخزعة بالكشط في حدوث نزيف. ويمكن أن يتوقف هذا النزيف بالضغط واستخدام دواء موضعي.
  • وفي الخزعة بالمنقب أو الخزعة الاستئصالية، يفتح الطبيب شقًا في الطبقة العليا من الدهون أسفل الجلد. وقد يحتاج إغلاق الجرح إلى استخدام الغرز الجراحية. ثم توضع ضمادة على موضع الجرح لحمايته ومنع النزيف.

بعد إجراء خزعة الجلد

قد يطلب منك الطبيب إبقاء الضمادة على موضع الخزعة إلى اليوم التالي. ففي بعض الأحيان، ينزف موضع الخزعة بعد مغادرتك عيادة الطبيب. ويزيد احتمال حدوث ذلك في الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المضادة لتخثر الدم. وإذا حدث ذلك، فاضغط مباشرة على الجرح لمدة 20 دقيقة ثم ألقِ نظرة عليه. فإذا كان النزيف مستمرًا، فاضغط لمدة 20 دقيقة أخرى. إذا استمر النزيف بعد ذلك، فاتصل بالطبيب.

تتسبب جميع الخزعات في حدوث ندبة صغيرة. بينما تظهر لدى بعض الأشخاص ندبة مرتفعة وبارزة (جدرة). وتزداد احتمالية حدوث ذلك عندما تُجرى الخزعة على الرقبة أو الجزء العلوي من جذع الجسم مثل الظهر أو الصدر. وتختفي الندوب تدريجيًا. وسيظهر اللون الدائم للندبة بعد مرور عام أو اثنين على الخزعة.

تجنب تعريض موضع الخزعة للاصطدام أو ممارسة أنشطة تتسبب في تمدد الجلد. فقد يتسبب تمدد الجلد في نزيف الجرح أو تضخم الندبة. تجنب الاستحمام في حوض الاستحمام أو حمام السباحة أو حوض المياه الساخنة حتى يسمح الطبيب بذلك، ويكون ذلك عادة بعد الإجراء بسبعة أيام تقريبًا.

قد يستغرق التئام الجرح عدة أسابيع، ولكنه يلتئم بالكامل خلال شهرين في العادة. تلتئم الجروح الموجودة في الساقين والقدمين بوتيرة أبطأ من الجروح الموجودة في مناطق الجسم الأخرى.

نظّف موضع الخزعة مرتين يوميًا ما لم يكن في فروة الرأس، حينها نظفه مرة كل يوم. اتبع هذه الخطوات:

  • اغسل يديك بالماء والصابون قبل لمس موضع الخزعة.
  • اغسل موضع الخزعة بالماء والصابون. إذا كان موضع الخزعة في فروة الرأس، فاستخدم الشامبو.
  • اشطف الموضع جيدًا.
  • جفف الموضع برفق باستخدام منشفة نظيفة.
  • بعد تجفيف الموضع، ضع طبقة رقيقة من هُلام النفط (الفازلين). استخدم عبوة هُلام نفط (فازلين) جديدة في المرة الأولى التي تعتني فيها بالجرح. استخدم مسحة قطن جديدة في كل مرة تضع فيها هُلام النفط (الفازلين).
  • غطِّ الموضع باستخدام ضمادة لاصقة (مثل ضمادات Band-Aid أو Curad) في أول يومين أو ثلاثة أيام بعد الإجراء.

استمر في العناية بالجرح إلى حين إزالة الغُرز الجراحية، أو حتى يلتئم الجلد إذا لم تكن لديك غُرز جراحية.

إذا شعرت بألم في الجرح، فاسأل الطبيب عما إذا كان يمكنك وضع ثلج ملفوف في منشقة رقيقة عليه أم لا.

النتائج

سيرسل طبيبك عينة خزعة الجلد إلى المختبر لاختبارها. قد تظهر النتائج بعد عدة أيام أو أكثر، وأحيانًا بعد مدة تصل إلى أشهر، اعتمادًا على نوع الخزعة وإجراءات المختبر.

وقد يحدد لك الطبيب موعدًا لمناقشة النتائج. وربما تحتاج إلى اصطحاب أحد أفراد عائلتك أو أصدقائك لمساعدتك على استيعاب كل المعلومات.

دوّن الأسئلة التي تود طرحها على طبيبك، مثل:

  • بناءً على النتائج، ما خطواتي التالية؟
  • ما نوع المتابعة التي يُمكنني توقعها، إن وجدت؟
  • هل هناك أي عوامل قد تكون أثرت في نتائج هذا الاختبار ومن ثمَّ أدت إلى تغيير النتائج؟
  • هل سأحتاج إلى إعادة الاختبار في وقت ما؟
  • إذا أظهرت خزعة الجلد وجود سرطان في الجلد، فهل تم استئصال السرطان بالكامل، أم سأحتاج إلى علاج إضافي؟