نظرة عامة

التصوير الجزيئي للثدي هو اختبار يُستخدَم للبحث عن مؤشرات الإصابة بسرطان الثدي. ويستخدم مادة متتبِّع إشعاعية وكاميرا خاصة لتصوير أنسجة الثدي.

خلال اختبار التصوير الجزيئي للثدي، تُحقَن كمية صغيرة من مادة المتتبِّع الإشعاعية في أحد أوردة الذراع. وتنتقل مادة المتتبّع عبر الدم إلى أنسجة الثدي. وتمتص الخلايا سريعة النمو كمية أكبر من مادة المتتبِّع مقارنة بالخلايا التي تنمو ببطء. وغالبًا ما تنمو الخلايا السرطانية بسرعة، لذا تمتص كمية أكبر من مادة المتتبِّع.

ترصد كاميرا خاصة، تسمى كاميرا جاما، الإشعاع الصادر عن مادة المتتبِّع. وتبدو الخلايا التي تمتص كمية أكبر من مادة المتتبِّع في الصور التي التقطتها كاميرا جاما أكثر سطوعًا من الخلايا المحيطة.

لماذا يتم إجراء ذلك

تشمل استخدامات التصوير الجزيئي للثدي على ما يلي:

  • فحوصات الكشف عن سرطان الثدي. يُجرى التصوير الجزيئي للثدي أحيانًا للكشف عن سرطان الثدي لدى النساء اللاتي لا تظهر عليهن أعراض. ويُستخدم التصوير الجزيئي للثدي مع التصوير الإشعاعي للثدي لفحص الكشف عن سرطان الثدي. وقد يوصي الطبيب بالخضوع لهذه المجموعة من الفحوصات إذا كان الثدي ذو أنسجة عالية الكثافة.

    حيث تنقسم أنسجة الثدي إلى أنسجة دهنية وأنسجة كثيفة. وتتكون الأنسجة الكثيفة من الغدد والقنوات اللبنية والأنسجة الليفية. وإذا كانت كثافة ثدييكِ عالية، فهذا يعني أن الأنسجة عالية الكثافة لديكِ أكثر من الأنسجة الدهنية. وتجعل الأنسجة ذات الكثافة العالية من الصعب اكتشاف سرطان الثدي أحيانًا في التصوير الإشعاعي للثدي. ويساعد استخدام التصوير الجزيئي للثدي مع التصوير الإشعاعي للثدي على الكشف عن حالات أكثر من سرطان الثدي مقارنةً بالتصوير الإشعاعي للثدي وحده.

  • التحقق من الأعراض. يمكن استخدام التصوير الجزيئي للثدي لإجراء فحص أكثر دقة لكتلة أو جسم غريب ظهر التصوير الإشعاعي للثدي. وقد ينصح الطبيب بإجراء التصوير الجزيئي للثدي إذا لم تُظهِر الاختبارات الأخرى نتائج واضحة. ويمكن استخدام هذا الفحص أيضًا بدلاً من التصوير بالرنين المغناطيسي إذا تعذر عليك إجراؤه.
  • بعد تشخيص سرطان الثدي. يُستخدم التصوير الجزيئي للثدي في بعض الأحيان بعد تشخيص سرطان الثدي للبحث عن السرطان في أماكن أخرى. ويمكن أن يستعين الطبيب بهذا الفحص في معرفة ما إذا كان العلاج الكيميائي الذي تخضعين له فعالاً أم لا.

المخاطر

التصوير الجزيئي للثدي آمن. وكما هو الحال مع الاختبارات الأخرى، فإنه ينطوي على مخاطر ويفرض قيودًا ينبغي مراعاتها. وقد يتضمن ذلك ما يلي:

  • تصدر مادة المتتبِّع مستوىً منخفضًا من الإشعاع. أثناء التصوير الجزيئي للثدي، تتعرض لجرعة قليلة من الإشعاع. لذا فإن مستوى الإشعاع آمن لإجراء الفحص الروتيني. وعادةً ما تفوق فوائد الاختبار مخاطر التعرض للإشعاع.
  • يمكن أن تسبب مادة المتتبِّع تفاعلاً تحسسيًا. يمكن أن تحدث تفاعلات تحسسية نتيجة للتعرض لمادة المتتبِّع الإشعاعية، رغم أن هذا الأمر نادر الحدوث للغاية. فأخبري الطبيب عن أي حساسية لديك.
  • قد يكتشف الاختبار ورمًا يتبين أنه ليس سرطانيًا. إذا كشف التصوير الجزيئي للثدي عن وجود ورم، فقد تحتاجين إلى إجراء مزيد من الاختبارات لمعرفة طبيعته. فقد تُظهر هذه الاختبارات عدم إصابتك بالسرطان. وهو ما يُعرف بالنتيجة الإيجابية الكاذبة. وقد تحدث هذه الحالة مع أي اختبار من اختبارت الفحص.
  • لا يكشف الاختبار عن جميع أنواع السرطان. كما هو الحال مع كل الاختبارات، قد لا يكشف التصوير الجزيئي للثدي عن بعض أنواع السرطان. وقد توجد بعض السرطانات في مناطق تصعب رؤيتها باستخدام التصوير الجزيئي للثدي.

كيف تستعد

للتحضير لاختبار التصوير الجزيئي للثدي، قد تحتاجين إلى:

  • مراجعة شركة التأمين. في الولايات المتحدة، تغطي معظم شركات التأمين الصحي التصوير الجزيئي للثدي. لذا من الجيد مراجعة شركة التأمين للتأكد.
  • أخبري الطبيب إذا كنتِ حاملاً. لا يُنصح بالتصوير الجزيئي للثدي إذا كنتِ حاملاً.
  • أخبري الطبيب عما إذا كنتِ تُرضعين. لا يُنصح عادةً بالتصوير الجزيئي للثدي إذا كنتِ ترضعين الطفل طبيعيًا. ولكن إذا كان الاختبار ضروريًا، فقد يوصي الطبيب بالتوقف عن الرضاعة لفترة قصيرة من الوقت. فهذا يعطي مادة المتتبّع الإشعاعية الوقت لمغادرة جسمك. يمكنك اختيار استخدام مضخة لجمع الحليب قبل الاختبار. ويمكنك تخزين الحليب لإطعام الطفل بعد الاختبار.
  • حددي موعد الاختبار عند بداية دورة الحيض إذا أمكن. إذا كنتِ في فترة الحيض، فحددي موعدًا لفحص التصوير الجزيئي للثدي في حوالي 3 إلى 14 يومًا بعد اليوم الأول من دورتك الشهرية.
  • لا تأكلي أي شيء لمدة 3 إلى 4 ساعات قبل الاختبار. يزيد الصيام قبل الاختبار من كمية مادة المتتبّع التي تنتقل إلى أنسجة الثدي. ولا بأس من شرب السوائل قبل الاختبار ليحصل جسمك على الترطيب. اختر السوائل الصافية مثل الماء والمشروبات الغازية الخاصة بالحمية الغذائية والقهوة أو الشاي من دون حليب وسكر.

ما يمكنك توقعه

أثناء الاختبار

عند وصولكِ إلى موعد إجراء اختبار التصوير الجزيئي للثدي، ستخلعين الملابس التي تغطي أعلى منطقة الخصر. وستحصلين على ثوب لارتدائه حتى بدء الاختبار. وقد تحصلين أيضًا على بطانية لإبقاء صدركِ دافئًا. إذ يمكن للدفء والاسترخاء أن يساعدا على تحسين امتصاص مادة المتتبِّع.

ستُحقنين بعد ذلك بمادة المتتبِّع الإشعاعية في وريد بذراعكِ. وتمتص الخلايا سريعة النمو، مثل الخلايا السرطانية، مادة المتتبِّع. وتُصدِر مادة المتتبِّع أشعة جاما. وتُرصد الأشعة بواسطة كاميرتي جاما صغيرتين ضمن نظام التصوير الجزيئي للثدي.

وتبدأ خطوة التصوير من الاختبار بعد فترة وجيزة من حقن مادة المتتبِّع.

حيث ستجلسين على كرسي في مواجهة جهاز التصوير الجزيئي للثدي. ويشبه هذا الجهاز آلة التصوير الإشعاعي للثدي. ويُوضع أحد الثديين على السطح المستوي لكاميرا جاما أمامكِ.

وينخفض السطح المستوي لكاميرا جاما الأخرى ليستقر فوق الثدي. ويكون الضغط خفيفًا وكافيًا لتثبيت ثديكِ في مكانه. ولا يسبب هذا الإجراء شعورًا بالألم.

ستجلسين ساكنة لمدة 10 دقائق بينما تلتقط كاميرات جاما الصورة. ويمكن وضع وسائد خلف ظهرك لتوفير الراحة. وستساعد الوسائد على إبقائكِ ساكنة في مكانكِ حتى تسترخي أثناء الاختبار. وينبغي أن تتنفسي بشكل طبيعي.

يتخذ أحد ثدييكِ الوضع السابق مرة أخرى لتسجيل صورة ثانية. فستجلسين ساكنة مرة أخرى لمدة 10 دقائق حتى تُسجّل الصورة.

ثم يُوضع ثديكِ الآخر في الجهاز وتتكرر العملية. وفي بعض الحالات، قد تخضعين لاختبار تصوير ثدي واحد فقط.

إذا خضعتِ للتصوير الجزيئي على كلا الثديين، فسيتعين عليكِ الجلوس ساكنة لمدة 40 دقيقة تقريبًا.

بعد الاختبار

يمكنكِ ارتداء ملابسكِ بعد الاختبار والعودة إلى ممارسة أنشطتكِ المعتادة.

النتائج

سيفحص طبيب متخصص في اختبارات التصوير الصور الناتجة عن اختبار التصوير الجزيئي للثدي. ويُعرف هذا الطبيب باختصاصي الأشعة. ويشارك اختصاصي الأشعة النتائج مع الطبيب. واسألي الطبيب عن الموعد المتوقع للتعرف على النتائج.

يُظهر التصوير الجزيئي للثدي كمية المتتبع المشع التي امتصتها أنسجة الثدي. إذ تمتص الخلايا السرطانية كمية أكبر من مادة المتتبع. وتبدو المناطق التي تمتص كمية أكبر من مادة المتتبع مثل البقع المضيئة في الصور. وإذا ظهرت في صوركِ بقعة مضيئة، فقد يوصى الطبيب بالمزيد من الاختبارات. على سبيل المثال، قد تحتاجين إلى اختبارات تصوير أخرى أو الخضوع لإجراء لأخذ عينة من النسيج بغرض فحصها.