نظرة عامة

فحص الكوليسترول الكامل، يسمى أيضًا مخطط الشحميات أو مرتسم الشحميات، هو تحليل دم يمكنه قياس كمية الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.

ويمكن أن يساعد فحص الكوليسترول على تحديد خطر تراكم الترسبات الدهنية (اللويحات) في الشرايين، والتي يمكن أن تتسبب في تضيق أو انسداد الشرايين في جسمك بالكامل (تصلب الشرايين).

ويمثل فحص الكوليسترول أداة مهمة. وغالبًا ما تشكل مستويات الكوليسترول المرتفعة عامل خطر كبيرًا للإصابة بمرض الشريان التاجي.

لماذا يتم إجراء ذلك

لا يتسبب ارتفاع الكوليسترول عادةً في ظهور أي مؤشرات أو أعراض. ويُجرى فحص الكوليسترول الكامل لتحديد ما إذا كان مستوى الكوليسترول مرتفعًا أم لا، وتقدير مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية وغيرها من أمراض القلب وأمراض الأوعية الدموية.

ويتضمن فحص الكوليسترول الكامل حساب أربعة أنواع من الدهون في الدم:

  • مستوى الكوليسترول الكلي. وهو مجموع محتوى الكوليسترول بالدم.
  • كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة. وهو ما يُسمى بالكوليسترول "الضار". حيث تتسبب الكميات الزائدة منه بالدم في تراكم الترسبات الدهنية (اللويحات) في الشرايين (تصلب الشرايين)، وهو ما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم. ويُمكن لهذه اللويحات أن تمزق الشرايين وتتسبب في حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
  • كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة. وهو ما يُسمى بالكوليسترول "النافع"، وذلك لأنه يُساعد على التخلص من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، مما يحافظ على إبقاء الشرايين مفتوحة ليتدفق الدم بانسيابية أكثر.
  • الدهون الثلاثية. الدهون الثلاثية هي نوع من الدهون الموجودة بالدم. عند تناول الطعام، يحوِّل جسمك السعرات الحرارية التي لا يحتاج إليها إلى دهون ثلاثية، وتُخزّن في الخلايا الدهنية. وترتبط مستويات الدهون الثلاثية المرتفعة بعدة عوامل، بما في ذلك زيادة الوزن، أو الإفراط في تناول الحلويات أو شرب الكحول، أو التدخين، أو قلة الحركة، أو الإصابة بداء السكري مع ارتفاع مستويات السكر في الدم.

من يجب أن يخضع لاختبار الكوليسترول؟

وفقًا للمعهد القومي للقلب والرئة والدم، ينبغي إجراء أول فحص للكوليسترول بين سن 9 و11 عامًا ثم تكراره كل خمس سنوات بعد ذلك.

ويوصي المعهد القومي للقلب والرئة والدم بإجراء فحوصات الكوليسترول كل عام إلى عامين للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عامًا وللنساء بين 55 و65 عامًا. وينبغي أن يخضع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا لفحوصات الكوليسترول سنويًا.

وقد يلزم إجراء المزيد من الفحوصات على نحو أكثر تكرارًا إذا كانت نتائج الفحص الأوّلي غير طبيعية، أو إذا كنت مصابًا بالفعل بمرض الشريان التاجي، أو إذا كنت تتناول أدوية لخفض الكوليسترول، أو إذا كنت أكثر عرضة للإصابة بمرض الشريان التاجي بسبب:

  • وجود تاريخ مرضي عائلي من ارتفاع نسبة الكوليسترول أو النوبات القلبية
  • زيادة الوزن
  • قلة النشاط البدني
  • الإصابة بداء السكري
  • اتباع نظام غذائي غير صحي
  • تدخين السجائر

ويحتاج الأشخاص الذين يخضعون لعلاج ارتفاع الكوليسترول إلى فحص الكوليسترول بانتظام لمراقبة فعالية علاجاتهم.

المخاطر

هناك خطورة طفيفة في الخضوع لاختبار الكوليسترول. فقد تشعر بأن المنطقة حول موضع سحب عينة الدم متقرحة أو مؤلمة. وعلى الرّغم من ندرة حدوث ذلك، يمكن أن تصاب المنطقة بالعدوى.

كيف تستعد

بوجه عام، سيُطلب منك الصيام وعدم تناول أي طعام أو سوائل بخلاف الماء لمدة تسع إلى 12 ساعة قبل الاختبار. ولا تتطلب بعض فحوصات الكوليستول الصيام، لذا اتبع تعليمات الطبيب.

ما يمكنك توقعه

أثناء الإجراء

فحص الكوليسترول هو تحليل دم، وعادةً ما يُجرى في الصباح إذا كنت صائمًا طوال الليل. ستُسحب عينة دم من الوريد، وعادةً من ذراعك.

وقبل إدخال الإبرة، يُنظَّف موقع البزل بمطهر ويُلف شريط مطاطي حول الجزء العلوي من ذراعك. وهذا يؤدي إلى امتلاء أوردة ذراعك بالدم.

بعد إدخال الإبرة، تُجمع كمية صغيرة من الدم في قنينة أو محقنة. ثم يُزال الرباط لاستعادة الدورة الدموية، ويستمر الدم في التدفق إلى القنينة. وبمجرد جمع كمية كافية من الدم، تُخرَج الإبرة ويُغطى موقع البزل بضمادة.

وغالبًا ما يستغرق الإجراء دقيقتين. وهو غير مؤلم نسبيًا.

بعد العملية

لا توجد احتياطات تحتاج إلى اتخاذها بعد إجراء فحص الكوليسترول. وينبغي أن تكون قادرًا على القيادة بنفسك والعودة إلى المنزل والقيام بكل أنشطتك العادية. وإذا كنت صائمًا، فقد ترغب في إحضار وجبة خفيفة لتناولها بعد إجراء فحص الكوليسترول.

النتائج

في الولايات المتحدة الأمريكية، تُقاس مستويات الكوليسترول بالملليغرام (ملغم) من الكوليسترول لكل ديسي لتر (دل) من الدم. في كندا والعديد من الدول الأوروبية، تُقاس مستويات الكوليسترول بالملليمول لكل لتر (ميلي مول/لتر). لتفسير نتائج اختبارك، استخدم هذه الإرشادات العامة.

مستوى الكوليسترول الكُلِّي (الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى) مستوى الكوليسترول الكلي* (كندا ومعظم دول أوروبا)
أقل من 200 ملغم/دل أقل من 5.18 ملليمول/لتر المستوى المرغوب
239-200 ملغم/دل 6.18-5.18 ملليمول/لتر ارتفاع حدي
240 ملغم/دل وأعلى أعلى من 6.18 ملليمول/لتر مرتفع
مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى) مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة* (كندا ومعظم دول أوروبا)
أقل من 70 ملغم/دل أقل من 1.8 ملليمول/لتر الأفضل للأشخاص المصابين بمرض الشريان التاجي، ويتضمن ذلك من يكون لديهم تاريخ من النوبات القلبية أو الذبحة أو ممن خضعوا لتركيب الدعامات أو جراحة تحويل مسار الشريان التاجي.
أقل من 100 ملغم/دل أقل من 2.6 ملليمول/لتر الخيار الأمثل للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض الشريان التاجي أو الذين لديهم تاريخ من داء السكري. شبه مثالي للأشخاص المصابين بمرض الشريان التاجي غير المعقد.
129-100 ملغم/دل 3.3-2.6 ملليمول/لتر شبه مثالي في حالة عدم الإصابة بمرض الشريان التاجي. مرتفع في حالة الإصابة بمرض الشريان التاجي.
159-130 ملغم/دل 4.1-3.4 ملليمول/لتر ارتفاع حَدّي في حالة عدم الإصابة بمرض الشريان التاجي. مرتفع في حالة الإصابة بمرض الشريان التاجي.
189-160 ملغم/دل 4.9-4.1 ملليمول/لتر مرتفع في حالة عدم الإصابة بمرض الشريان التاجي. مرتفع جدًا في حالة عدم الإصابة بمرض الشريان التاجي.
190 ملغم/دل وأعلى أعلى من 4.9 ملليمول/لتر مرتفع جدًا.
مستوى كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة (الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى) مستوى كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة* (كندا ومعظم دول أوروبا)
أقل من 40 ملغم/دل، للرجال أقل من 50 ملغم/دل، للنساء أقل من 1 ملليمول/لتر، للرجال أقل من 1.3 ملليمول/لتر، للنساء متدنٍ
59-40 ملغم/دل، للرجال 50-59 ملغم/دل، للنساء 1.5-1 ملليمول/لتر، للرجال 1.3-1.5 ملليمول/لتر، للنساء أفضل
60 ملغم/دل وأعلى أعلى من 1.5 ملليمول/لتر الأفضل
مستوى الدهون الثلاثية (الولايات المتحدة وبعض البلدان الأخرى) مستوى الدهون الثلاثية* (كندا ومعظم دول أوروبا)
أقل من 150 ملغم/دل أقل من 1.7 ملليمول/لتر المستوى المرغوب
199-150 ملغم/دل 2.2-1.7 ملليمول/لتر ارتفاع حدي
499-200 ملغم/دل 5.6-2.3 ملليمول/لتر مرتفع
500 ملغم/دل وأعلى أعلى من 5.6 ملليمول/لتر مرتفع جدًا

*تختلف الإرشادات التوجيهية لكندا وأوروبا اختلافًا طفيفًا عن الإرشادات التوجيهية للولايات المتحدة. وتستند هذه التحويلات إلى الإرشادات التوجيهية الخاصة بالولايات المتحدة.

إذا أظهرت نتائجك أن مستوى الكوليسترول لديك مرتفع، فلا تشعر بالإحباط. قد تتمكن من خفض مستوى الكوليسترول في الدم عندما تجري تغييرات في نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة وتناول نظام غذائي صحي.

إذا لم تكن التغييرات في نمط الحياة كافية، فقد تساعدك أيضًا أدوية خفض الكوليسترول. استشر طبيبك حول أفضل طريقة لتقليل نسبة الكوليسترول في الدم.