ما أهمية مقياس الارتفاع القاعي؟

إجابة من إيفون باتلر توباه، (دكتور في الطب)

عادةً ما يتم قياس الارتفاع القاعي لمعرفة ما إذا كان الطفل صغيرًا بالنسبة لعمره الحملي. بوجه عام، يُعرّف الارتفاع القاعي على أنه المسافة بين عظم العانة إلى أعلى الرحم بالسنتيميترات. بالنسبة للأجنة طبيعية النمو، يُتوقع أن يُطابِق الارتفاعُ القاعي عددَ أسابيع الحمل بعد الأسبوع 24 من الحمل — مع زيادة أو نقصان بمقدار يصل إلى 2 سنتيميتر. على سبيل المثال، إذا كنتِ في الأسبوع السابع والعشرين من الحمل، يتوقع مقدم الرعاية الصحية أن يكون الارتفاع القاعي لديكِ حوالي 27 سنتيمترًا.

قد يصبح قياس الارتفاع القاعي أقل دقة إذا كان مؤشر كتلة جسم (BMI) لديك بمقدار 30 أو أكثر (أي في حال السمنة) أو كان لديك تاريخ مرضي يتضمن الأورام الليفية.

وإذا كان الارتفاع القاعي أقل أو أكثر من المتوقع — أو تسارَع أو تباطَأ على نحو غير متوقع — فقد يشير إلى الحالات التالية:

  • بطء نمو الجنين (ضعف نمو الجنين داخل الرحم)
  • الحمل المتعدد (حمل التوائم)
  • تجاوُز حجم الجنين للمتوسط الطبيعي بقدر كبير (عملقة الجنين)
  • انخفاض كبير في كمية السائل السَّلَوِي (ويسمى أيضًا السَّلى أو النُّخْط)
  • زيادة السائل السَّلَوِي (الاستسقاء السلوي)

حسب حالتك، قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بإجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية لتحديد السبب وراء القياسات غير العادية أو لمراقبة الحمل عن كثب.

ويبقى الارتفاع القاعي مجرد أداة لقياس نمو الجنين — ولكن نتائجه غير دقيقة. فهناك حاجة للمزيد من الأبحاث للتحقق من مدى فعالية هذه الطريقة في الكشف عن ضعف نمو الجنين داخل الرحم. في الأحوال العادية، يساعد قياس الارتفاع القاعي على التأكد من استقرار نمو الرضيع. في حالة قلقكِ بخصوص نتائج قياس الارتفاع القاعي، اتصلي بمقدم خدمات الرعاية الصحية للحصول على مزيد من التفاصيل.

With

إيفون باتلر توباه، (دكتور في الطب)

March 09, 2023