إذا كنتِ تُرضعين طفلك طبيعيًا، فإنك توفرين له بداية غذائية صحية. ولكن إذا استدعت حالتكِ الصحية تناوُل أدوية، فمن الطبيعي أن تكون لديكِ تساؤلات حول مدى انتقال هذه الأدوية إلى حليب الأم وتأثيرها في طفلكِ فيما يلي بعض النصائح المُفيدة.

تنتقل معظم الأدوية التي تُؤخذ عن طريق الفم بدرجات متفاوتة إلى حليب الأم، إلا أن الكمية في الغالب تكون صغيرة ولا يُتوقع أن تُشكِّل خطرًا على طفلكِ.' ومع ذلك، توجد بعض الاستثناءات؛ إذ قد تظهر بعض الأدوية بتركيزات مرتفعة في حليب الأم. لذا، من المهم استشارة اختصاصي الرعاية الصحية بشأن كل دواء أو مكمل غذائي تتناولينه.'

نعم. يشكل التعرض للأدوية الموجودة في حليب الأم أكبر خطورة على أطفال الخداج وحديثي الولادة، وكذلك على الرُضّع المصابين بالعديد من مشكلات الكلى أو المشكلات الصحية الأخرى.

ومع ذلك، فإن الأدوية التي تُستخدم خلال اليومين الأولين بعد الولادة تنتقل إلى الرضيع بكميات ضئيلة جدًا لأن كمية حليب الأم الناتجة تكون محدودة في هذه الفترة.

ويكون الخطر أقل لدى الرُضّع الأصحاء الذين يبلغون ستة أشهر أو أكثر، إذ يصبح جسمهم في هذا العمر أكثر نضجًا وقدرة على استقلاب الأدوية والتخلص منها.

معظم الأدوية آمنة للاستخدام في فترة الرضاعة الطبيعية. وإذاكنتِ تتناولين دواءً لعلاج حالة صحية مزمنة، فمن المهم أن تستمري في تناوله للحفاظ على صحتكِ.'

ومع ذلك، توجد بعض الأدوية التي قد لا تكون آمنة أثناء الرضاعة الطبيعية.' إذا كنتِ تتناولين دواءً قد يكون ضارًا بطفلكِ، فقد يقترح عليكِ الطبيب بديلاً آمنًا.' أو قد ينصح أحيانًا بتناول الدواء مباشرة بعد إرضاع الطفل رضاعة طبيعية، لضمان وجود أقل كمية ممكنة منه في حليبكِ عند الرضعة التالية.

وفي بعض الحالات، قد يُوصي الطبيب بالتوقف عن الرضاعة الطبيعية مؤقتًا أو بشكل دائم، وذلك بحسب المدة التي تحتاجين خلالها إلى استخدام الدواء. قد تختار بعض الأمهات ضخ حليبهن قبل البدء في تناول الدواء، بحيث يُخزَّن الحليب الإضافي ويُقدَّم للطفل عند تناوُل الدواء.'

وإذا كان من الضروري التوقف عن الرضاعة الطبيعية مؤقتًا، فيُنصح باستخدام مضخة الثدي الكهربائية المزدوجة التي تسحب الحليب من كلا الثديين في الوقت نفسه، إذ يساعد ذلك على الحفاظ على تدفق الحليب حتى يمكن استئناف الرضاعة الطبيعية لاحقًا.' تذكري التخلص من الحليب الذي ضخختِه أثناء تناوُل الدواء.'

وإذا لم تكوني واثقة من سلامة أحد الأدوية خلال فترة الرضاعة الطبيعية، يمكنكِ ضخ الحليب باستخدام المضخة ووضع ملصق عليه وتخزينه إلى حين استشارة الطبيب.' وفي حالات نادرة، قد يوصى بإيقاف الرضاعة الطبيعية نهائيًا،' وهنا يمكن للطبيب مساعدتكِ في اختيار نوع مناسب من الحليب الصناعي أو إيجاد بدائل آمنة مثل حليب الأمهات المتبرعات.

بإرشاد الطبيب، قد تتمكنين من تناول بعض الأدوية الواردة في هذه القائمة، والتي ثبتت سلامتها خلال فترة الرضاعة الطبيعية. ومع ذلك، تذكري أن هذه القائمة ليست شاملة لكل الأدوية الآمنة.

مسكنات الألم

• أسِيتامينُوفين (تيلينول، وأدوية أخرى)
• الأيبوبروفين (Advil، و Motrin IB، وغيرهما)

الأدوية المضادة للميكروبات

• ميكونازول (Monistat 3، و M-Zole 3، وغيرهما).
• فلوكونازول (Diflucan).
• كلوتريمازول (Mycelex، و Lotrimin AF، و Trivagizole 3)، ولكن ضعي أقل كمية مطلوبة عند الاستخدام على الجلد.
• البنسيلين، مثل amoxicillin، و penicillin، و ampicillin.
• مركبات السيفالوسبورين، مثل cephalexin.

أدوية حساسية الأنف

• فلوتيكازون (Flonase Allergy Relief، و Flovent HFA، وغيرهما).
• بوديزونايد (Rhinocort Allergy، و Pulmicort Flexhaler، وغيرهما).

مضادات الهيستامين

• السيتريزين (Zyrtec Allergy، و Xyzal Allergy 24HR، وغيرهما).
• لوراتادين (Claritin، و Alavert، وغيرهما).
• فيكسوفينادين (Allegra Allergy).

مزيلات الاحتقان

• قد تقلل الأدوية التي تحتوي على السودوإيفيدرين (Sudafed 24 Hour، و Zyrtec-D 12 Hour، وغيرهما) معدل إدرار الحليب. ويمكن تجربة قطرات المحلول الملحي للأنف، أو البخاخ الأنفي، أو جهاز ترطيب الهواء بدلاً من ذلك.

منع الحمل

• لولب ليفونورجيستريل المانع للحمل داخل الرحم (Mirena، و Liletta، وغيرهما) ولولب الرحم النحاسي (Miudella، و Paragard، وغيرهما).
• غريسة منع الحمل إيتونوجيسترول (Nexplanon).
• حبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجستين فقط وتُسمى أيضًا حبوب منع الحمل الصغيرة: نوستريل (Opill)، ونُوريثيندرون (Errin، و Nor-QD، وغيرهما).

لا يملك الباحثون إجابة نهائية عن سؤال ما إذا كانت موانع الحمل المركبة التي تحتوي على الإستروجين والبروجستين تؤثر في إدرار الحليب أم لا. يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناوُل هذا النوع من وسائل منع الحمل في فترة الرضاعة الطبيعية.

أدوية الجهاز الهضمي

• فاموتيدين (Pepcid AC).
• الأوميبرازول (Prilosec، و Nexium، وغيرهما).
• أوندانسيترون.
• سيميثيكون (Gas-X، و Mylicon، وغيرهما).

أدوية الاكتئاب أو القلق

• سيرترالين (Zoloft).
• سيتالوبرام (Celexa).
• إسيتالوبرام (Lexapro).

يمكن للأمهات المرضعات عادةً تناوُل العديد من الأدوية الواردة في هذه الفئة.

أدوية الإمساك

• دوكوسات (Colace، وغيره).
• جليكول بولي إيثيلين (Miralax).

إذا كنتِ ترضعين طفلك رضاعة طبيعية وتنوين تناوُل دواء، فاستشيري الطبيب أولاً.' تجنبي تناول الأدوية غير الضرورية، بما في ذلك بعض الأعشاب والجرعات العالية من الفيتامينات والمكملات الغذائية الأخرى.'

وإذا كنتِ تتناولين دواءً أثناء فترة الحمل، فاستشيري الطبيب بشأن استمرار تناوله أثناء الرضاعة الطبيعية.' معظم الأدوية الآمنة للاستخدام أثناء الحمل ليست جميعها بالضرورة آمنة خلال الرضاعة الطبيعية.

إذا كنتِ تتناولين الدواء وتُرضعين رضاعة طبيعية، فراقبي طفلكِ بحثًا عن حدوث أي تغيرات.' ويمكن أن تشمل ما يلي:

• التغيرات في عادات النوم.
• التغيرات في عادات الأكل.
• العصبية.
• الطفح الجلدي.
• وجود صعوبات في التنفس.
• الإصابة بالعرَج أو ارتخاء العضلات.

اتصل بالطبيب المتابع لحالة طفلك إذا لاحظت أي تغيرات في طريقة تصرف الطفل أو سلوكه.'

Sept. 17, 2025

Original article: https://www.mayoclinic.org/ar/healthy-lifestyle/infant-and-toddler-health/in-depth/breastfeeding-and-medications/art-20043975