إذا كنت تأملين في حدوث حمل، فلا تتركي أي شيء للصدفة. اعرفي كيفية حدوث الحمل — بدءًا من التنبؤ بالإباضة وما يجب فعله وما يجب تجنبه لتحقيق أقصى قدر من الخصوبة.

من إعداد فريق مايو كلينك

قد يحدث الحمل بمجرد التخطيط له لدى بعض الأزواج. وقد يستغرق وقتًا لدى آخرين. إذا كنتِ تبحثين عن نصائح حول كيفية حدوث الحمل، فإليكِ ما ينبغي لكِ معرفته.

يمكن تحسين احتمالية حدوث الحمل من خلال معرفة موعد الإباضة والانتظام في ممارسة الجماع في يوم الإباضة وقبله بخمسة أيام.

والإباضة هي عملية تتضمن خروج البويضة الناضجة من المبيض. وبعد إطلاقها، تتحرك البويضة إلى أسفل قناة فالوب وتظل هناك لمدة تتراوح من 12 إلى 24 ساعة، حيث يمكن تخصيبها. ويمكن أن يعيش الحيوان المنوي داخل الجهاز التناسلي للمرأة لمدة خمسة أيام بعد ممارسة الجماع في الظروف المناسبة. وتزيد فرصة الحمل إلى حدها الأقصى إذا كان الحيوان المنوي الحي موجودًا في قناتي فالوب أثناء الإباضة.

أثناء دورة الحيض التي تستمر لمدة 28 يومًا في المتوسط، تحدث الإباضة في العادة قبل بدء دورة الحيض التالية بحوالي 14 يومًا. ومع ذلك، قد تختلف مدة دورة الحيص لكل امرأة، وقد يختلف الوقت بين الإباضة وبداية دورة الحيض التالية. إذا كنتِ مثل العديد من النساء لا تُكملين دورة حيض كاملة تستمر 28 يومًا، يمكنك تحديد طول الدورة وموعد انتصافها من خلال الاحتفاظ بتقويم خاص بالحيض.

وفضلاً عن التقويم، يمكنكِ أيضًا البحث عن مؤشرات الإباضة وأعراضها والتي تتضمن:

  • تغييرات في الإفرازات المهبلية (مخاط العنق). قبل الإباضة مباشرةً، من الممكن أن تلاحظي زيادة في الإفرازات المهبلية الشفافة الرطبة والمطاطية. وبعد الإباضة مباشرةً، يقل مخاط عنق الرحم ويصبح أكثر سمكًا وتعكّرًا وتقل القدرة على ملاحظته.
  • التغير في درجة حرارة الجسم الأساسية. تزيد درجة حرارة الجسم أثناء الراحة (درجة حرارة الجسم الأساسية) بشكل طفيف أثناء الإباضة. وباستخدام مقياس حرارة مُصمم خصيصًا لقياس درجة حرارة الجسم الأساسية، حاولي قراءة درجة حرارتكِ كل صباح قبل النهوض من الفراش. وسجلي النتائج واستكشفي نمط درجة الحرارة لديكِ. وفي اليومين أو الأيام الثلاثة التي تسبق ارتفاع درجة حرارتكِ ستزداد خصوبتكِ.

قد ترغبين أيضًا في تجربة مجموعة أدوات الإباضة المتاحة من دون وصفة طبية، والتي يمكن أن تساعدكِ في تحديد الوقت الأكثر احتمالية للإباضة. وهذه الأدوات تختبر البول بحثًا عن الارتفاع الذي يحدث في الهرمونات قبل الإباضة. تحدث الإباضة بعد نحو 36 ساعة من النتيجة الإيجابية.

اتبعي هذه النصائح البسيطة حول كيفية حدوث الحمل:

  • الانتظام في العلاقة الحميمة. تحدث أعلى معدلات الحمل بين الأزواج الذين يمارسون الجماع يوميًا، أو كل يومين.
  • الجماع في وقت قريب من فترة الإباضة. إذا كانت ممارسة الجماع يوميًا غير ممكنة أو غير ممتعة، فيمكن ممارسته كل يومين أو ثلاثة أيام أسبوعيًا فور انتهاء الدورة الشهرية. فمن شأن ذلك أن يضمن حدوث الجماع في وقت تكون فيه الخصوبة في أعلى مستوياتها.
  • الحفاظ على وزن الجسم الطبيعي. فالنساء ذوات الوزن الزائد أو الوزن المنخفض يكُنّ أكثر عرضة لاضطرابات معدلات الإباضة.

تذكري أيضًا الحديث مع مقدم الرعاية الصحية عن التخطيط السابق للحمل. فيمكن لمقدم خدمات الرعاية الصحية أن يقيم حالتك الصحية بشكل عام ويساعدك على تحديد التغييرات التي قد تزيد فرص حدوث حمل صحي. سيوصيكِ الطبيب بتناول حمض الفوليك يوميًا قبل بضعة أشهر من الحمل للحد من احتمالية الإصابة بداء السنسنة المشقوقة وغيره من عيوب الأنبوب العصبي.

نصائح لتحسين فرص الإنجاب:

  • الامتناع عن التدخين. للتبغ آثار سلبية عديدة على الخصوبة، فضلاً عن حالتكِ الصحية العامة وصحة الجنين. وإذا كنتِ تدخنين، فاطلبي من الطبيب مساعدتكِ في الإقلاع عن التدخين قبل السعي لحدوث حمل.
  • لا تتناولي المشروبات الكحولية. قد يؤدي الإفراط في تناول الكحوليات إلى انخفاض معدل الخصوبة. وبشكل عام، من الأفضل تجنب شرب الكحوليات إذا كنتِ تأملين في الإنجاب.
  • الحد من تناول الكافيين. تشير الأبحاث إلى عدم تأثر مستوى الخصوبة باستهلاك الكافيين بكمية أقل من 200 ملغم يوميًا. وهو ما يعادل نحو كوب واحد إلى كوبين بحجم 6 إلى 8 أونصات (177 إلى 236 مل) من القهوة يوميًّا.
  • تجنب الإجهاد بممارسة التمارين الشاقة. ترتبط ممارسة التمارين المكثفة والمضنية لأكثر من خمس ساعات في الأسبوع بانخفاض الإباضة.

تحدثي كذلك مع مقدم الرعاية الصحية بخصوص أي أدوية تتناوليها. فقد تكون بعض الأدوية، حتى تلك المتاحة دون وصفة طبية، سببًا في صعوبة حدوث الحمل.

إذا كان الزوجان سليمين، تحمل معظم النساء خلال عام من تكرار ممارسة الجنس دون وقاية.

وإذا كنت تبلغين من العمر 35 عامًا أو أكثر وكنت تحاولين الحمل طوال مدة تبلغ ستة أشهر أو أكثر، أو إذا كنت تعانين أو يعاني زوجك من مشكلة في الخصوبة أو يُشتبَه في إصابة أحدكما بها، فننصحك باستشارة بالطبيب.

يصيب العقم الرجال والنساء، وهو من المشكلات التي يمكن علاجها. وحسب مصدر المشكلة، قد يتمكن طبيب أمراض النساء أو طبيب المسالك البولية لزوجكِ أو طبيب الأسرة من المساعدة. وفي بعض الحالات، يقدم اختصاصي الخصوبة أفضل حل ممكن.

Dec. 11, 2021