ما المقصود بقياس الارتفاع القاعي؟ وما سبب أهميته؟

إجابة من ماري مارناتش، (دكتور في الطب)

يساعد قياس الارتفاع القاعي على تقدير حجم الجنين أثناء الحمل. وبشكل عام، يُعرَّف الارتفاع القاعي بأنه المسافة بالسنتيميترات بين عظم العانة وأعلى الرحم.

يُتوقَّع عمومًا من بعد الأسبوع 24 من الحمل أن يكون رقم قياس الارتفاعُ القاعي مطابقًا لعدد أسابيع الحمل، مع زيادة أو نقصان بمقدار 3 سنتيميترات. على سبيل المثال، إذا كنتِ في الأسبوع السابع والعشرين من الحمل، يتوقع الطبيب أن يكون الارتفاع القاعي لديكِ 27 سنتيمترًا تقريبًا.

يمكن أن تؤثر بعض العوامل على دقة قياس الارتفاع القاعي. ومن هذه العوامل السمنة ووجود سيرة مَرَضية للإصابة بنوع شائع من أورام الرحم يُسمى الأورام الليفية. تكون قياسات الارتفاع القاعي كذلك أقل دقة غالبًا بعد الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل.

إذا كان الارتفاع القاعي أقل أو أكبر من المتوقع، أو إذا تغيَّر بمعدل أسرع أو أبطأ من المتوقع، فقد يشير إلى الحالات الآتية:

  • بُطء نمو الجنين، والمصطلح الطبي الذي يطلق على هذه الحالة هو ضعف نمو الجنين.
  • الحمل بأكثر من جنين.
  • انخفاض كبير في كمية السائل السلوِي، ويسمى أيضًا قلة السائل السلوِي.
  • زيادة كبيرة في كمية السائل السلوِي، ويسمى أيضًا الاستسقاء السلوي.

إذا كان قياس الارتفاع القاعي لديك مختلفًا عما كان متوقعًا، فقد يقترح الطبيب إجراء فحص تصوير بالموجات فوق الصوتية. ويمكن لهذا الفحص أن يساعد على معرفة سبب القياسات غير الطبيعية. يمكن أيضًا استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية لمتابعة الحمل بشكل أفضل.

الارتفاع القاعي مجرد أداة لتقدير نمو الجنين في الرحم، ولكنه ليس أداة علمية دقيقة. ومع ذلك، يمكن أن تقدم قياسات الارتفاع القاعي مؤشرات مطمئنة على استقرار نمو الجنين. وإذا ساورك القلق بشأن قياسات الارتفاع القاعي، فتحدثي مع الطبيب.

With

ماري مارناتش، (دكتور في الطب)

July 24, 2024