نظرة عامة

النياسين أحد فيتامينات B التي ينتجها الجسم. يُسهم النياسين في تحويل الطعام إلى طاقة يستفيد منها الجسم. كما يعزّز صحة الجهاز العصبي، والجهاز الهضمي، والجلد.

يتناول بعض الأشخاص النياسين، ويُعرف أيضًا بفيتامين B-3، ضمن مكمِّلاتهم الغذائية اليومية متعددة الفيتامينات. لكن الغالبية يحصلون على ما يكفي من النياسين من خلال نظامهم الغذائي اليومي. ومن أبرز مصادر النياسين الغذائية: الخميرة، والحليب، واللحوم، والحبوب.

ويُستخدم النياسين أحيانًا بوصفة طبية (اسمه التجاري Niacor) للمساعدة على تنظيم مستويات الكوليسترول.

الجرعة اليومية الموصى بها من النياسين للرجال البالغين: 16 ميليغرامًا (ملغم) يوميًا. أما النساء البالغات، غير الحوامل، فتُوصى لهنَّ جرعة يومية مقدارها 14 ملغم.

نتائج الأبحاث

تشير الأبحاث التي أُجريت حول النياسين الفموي في علاج حالات معينة إلى ما يأتي:

  • ارتفاع مستوى الكوليسترول. يرفع النياسين المصروف بوصفة طبية مستوى كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة. ويساعد هذا الكوليسترول "النافع" على إزالة كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، المعروف بالكوليسترول "الضار"، من الدم. على الرغم أن النياسين قد يرفع كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة، فإن الأبحاث تشير إلى أن استخدامه لا يقلل من معدلات الوفاة أو خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
  • نقص النياسين، المعروف أيضًا باسم البلاغرة. يُعالج هذا النقصَ كلٌّ من النياسين وعنصر مغذٍّ يُدعى النياسيناميد، وقد يقيان منه أيضًا. وهذه الحالة غير شائعة في الولايات المتحدة.

مسؤوليتنا

الضوء الأخضر: آمن عامةً

آمن بوجه عام

قد يساعد النياسين المتاح بوصفة طبية مرضى ارتفاع الكوليسترول الذين لا يمكنهم تناول الأدوية الخافِضة للكوليسترول، أو الذين لم يتمكنوا من ضبط مستويات الكوليسترول باستخدام هذه الأدوية مع اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة. ويحظر على النساء الحوامل تناول النياسين الذي يُصرف بوصفة طبية لعلاج ارتفاع مستوى الكوليسترول.

السلامة والآثار الجانبية

يعتقد الخبراء أن النياسين آمن عند تناوله عن طريق الفم بكميات نموذجية.

لكن يمكن أن تسبب الجرعات العالية من النياسين الذي يُصرف بوصفة طبية ما يأتي:

  • احمرار الجلد والدوخة.
  • الحكة.
  • اضطراب في المعدة وقيء.
  • ألم في البطن.
  • ليونة البراز.
  • النقرس.
  • تلف الكبد.
  • السكري.

من المرجح أن تحدث الآثار الجانبية الخطيرة لمن يتناولون جرعة تتراوح ما بين 2000 و 6 آلاف ملغم من النياسين يوميًا. فإذا كنت تعتقد أنك تناولت النياسين بجرعات مفرطة، فاطلب المساعدة الطبية على الفور.

إذا كنت مصابًا بمرض في الكبد أو قرحة هضمية أو انخفاض شديد في ضغط الدم، فلا تتناول جرعات كبيرة من النياسين. فقد أثبتت الدراسات ارتباط هذا المكمِّل الغذائي بتلف الكبد. ويمكن أن يسبب تلف الكبد انخفاض ضغط الدم وقد ينشِّط القرحة الهضمية.

قد يؤدي تناول النياسين أيضًا إلى تفاقم الحساسية وأمراض المرارة وأعراض بعض أمراض الغدة الدرقية. إذا كنت مصابًا بداء السكري، فقد يؤثر النياسين في استقرار مستوى السكر في الدم. استخدِم النياسين بحذر إذا كنت مصابًا بالنقرس. فالنياسين يمكن أن يسبب فرط حمض اليوريك في الدم؛ وهذا يزيد خطرَ الإصابة بالنقرس.

يُحظر على النساء الحوامل تناول النياسين الذي يُصرف بوصفة طبية لعلاج ارتفاع الكوليسترول. لكن إذا احتجتِ إلى النياسين للوقاية من نقص النياسين أو علاجه، فمن المحتمل أن يكون النياسين آمنًا خلال الحمل والرضاعة الطبيعية، لكن استخدميه حسب توجيهات اختصاصي الرعاية الصحية فقط.

التفاعلات

من التفاعلات الدوائية المحتملة ما يأتي:

  • المشروبات الكحولية. قد يزيد تناول النياسين مع الكحول خطر تلف الكبد. كما قد يزيد من حدَّة الآثار الجانبية للنياسين، مثل احمرار الجلد والحكّة.
  • ألوبورينول (Lopurin وZyloprim). إذا كنت تتناول النياسين ولديك نقرس، فقد تستدعي حالتك زيادة جرعة هذا الدواء للتحكم في النقرس.
  • مضادات التخثر، ومضادات الصفيحات، والمستحضرات العشبية، والمكمّلِات الغذائية. تُقلِّل هذه المواد من تجلُّط الدم. وقد يزيد تناول النياسين معها من احتمالية حدوث النزف.
  • الأدوية والمستحضرات العشبية والمكمّلات الغذائية المستخدمة لخفض ضغط الدم. قد يُعزز النياسين فعالية الأدوية والأعشاب والمكمِّلات التي تُستخدم لضبط ضغط الدم. وهذا قد يرفع احتمال حدوث انخفاض في ضغط الدم، المعروف أيضًا بهبوط الضغط.
  • الكروم. قد يُفضي تناول النياسين مع الكروم إلى انخفاض في مستوى سكر الدم. إذا كنت مريضًا بالسكري وتتناول النياسين والكروم، فاحرص على مراقبة مستويات السكر في الدم.
  • أدوية السكري. في حال وجود السكري، يمكن أن يؤثر النياسين في تنظيم سكر الدم. وقد يلزمك تعديل جرعات أدوية السكري.
  • الأدوية والمستحضرات العشبية والمكمّلات الغذائية التي قد تُسبب تلف الكبد، وتُعرف بالمواد السامة للكبد. قد يُسبب النياسين تلفًا في الكبد. لذا، تجنب تناوله مع الأدوية أو المستحضرات العشبية أو المكمِّلات الغذائية التي قد تتلف الكبد أيضًا.
  • الأدوية الخافِضة للكوليسترول. أظهرت الأبحاث أن الجمع بين النياسين وأدوية الكوليسترول لا يُسهم في إضافة فائدة تذكر مقارنة باستخدام الأدوية الخافِضة للكوليسترول من فئة الستاتين بمفردها. كما أن استخدام النياسين مع الأدوية الخافِضة للكوليسترول من فئة الستاتين قد يفاقم من مخاطر الآثار الجانبية.
  • الزنك. قد يزيد تناول الزنك مع النياسين من حدَّة آثار النياسين الجانبية، مثل احمرار الجلد والحكّة.
24/09/2025