التشخيص

من المحتمل أن يسألك الطبيب عن أعراضك ونمط حياتك، ويستمع إلى صوتك، ويسألك عن المدة التي اشتكيت فيها من مشكلات الصوت. وقد يجري الاختبارات التالية لتشخيص مشكلات الصوت تشخيصًا أدق:

  • تنظير الحنجرة. يفحص الطبيب الأحبال الصوتية باستخدام مرآة أو أنبوب رفيع مرن (يُعرف باسم منظار الحنجرة أو المنظار الداخلي) أو كليهما. وقد تخضع أيضًا لاختبار يسمى تنظير الحنجرة بالفيديو. ويُستخدم في هذا الاختبار منظار خاص يحتوي في طرفه على كاميرا صغيرة الحجم أو كاميرا أكبر حجمًا في الجزء المسؤول عن عرض صورة المنظار.

    تسمح هذه المناظير الداخلية الخاصة عالية التكبير للطبيب برؤية الأحبال الصوتية مباشرةً أو على شاشة فيديو لتحديد طبيعة حركة الأحبال الصوتية وموضعها وما إذا كان أحد الحبلين الصوتيين أو كلاهما قد تأثر.

  • التشخيص الحنجري بمخطط كهربية العضلات. يقيس هذا الاختبار التيارات الكهربائية المارّة في عضلات الحنجرة. وللقيام بذلك، يدخل الطبيب عادةً إبرة صغيرة في عضلات الأحبال الصوتية من خلال جلد الرقبة.

    ولا يُستخدم هذا الاختبار لتوجيه العلاج، ولكنه قد يوفر لطبيبك معلومات عن مدى نجاحك في التعافي. ويكون هذا الاختبار أكثر فائدة عند إجرائه بعد بدء الأعراض بمدة من ستة أسابيع إلى ستة أشهر.

  • تحاليل الدم وفحوص التصوير. نظرًا إلى أن عددًا من الأمراض قد يسبب إصابات في الأعصاب، فقد تحتاج إلى إجراء اختبارات أخرى لتحديد سبب الشلل. وقد تشمل هذه الاختبارات تحاليل الدم أو صور الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب.

العلاج

يعتمد علاج شلل الأحبال الصوتية على السبب وشدة الأعراض ووقت ظهورها. وقد تشمل سبل العلاج معالجة الثنايا الصوتية أو الحقن الكُتلي أو الجراحة أو الجمع بين أكثر من وسيلة علاجية.

وفي بعض الحالات، قد يتحسن المريض من دون أي تدخل جراحي. ولهذا السبب، قد يؤخر الطبيب الجراحة الدائمة لمدة عام على الأقل من بداية شلل الأحبال الصوتية.

بينما العلاج الجراحي بالحقن الكُتلي على عدة جلسات فيُجرى في الغالب خلال الأشهر الثلاثة الأولى من فقدان الصوت.

خلال فترة انتظار الجراحة، يمكن أن يقترح الطبيب علاجًا للصوت لمساعدة المريض على استخدام صوته على نحو صحيح أثناء شفاء الأعصاب.

العلاج الصوتي

تشتمل جلسات المعالجة الصوتية على تمارين أو أنشطة أخرى لتقوية الأحبال الصوتية وتحسين القدرة على التحكم في التنفس أثناء الكلام، وتَجنُّب حدوث تشنج في العضلات الأخرى المحيطة بالحبل أو الأحبال الصوتية المشلولة وحماية مجرى الهواء أثناء البلع. في بعض الأحيان، لا تحتاج إلى أكثر من المعالجة الصوتية إذا كان شلل الأحبال الصوتية في مكان لا تحتاج معه إلى حقن إضافي بمادة ما أو تغيير موضعها.

الجراحة

إذا لم تُشفَ أعراض شلل الأحبال الصوتية تمامًا من تلقاء نفسها، فقد تُعرض عليك الحلول الجراحية لتحسين قدرتك على الكلام والبلع.

وتتضمَّن الحلول الجراحية ما يلي:

  • الحقن الكُتلي. غالبًا ما يؤدي شلل العصب الواصل إلى الحبل الصوتي إلى ضعف عضلاته وهزالها. لحقن حبل صوتي مشلول بكتلة إضافية، قد يحقن الطبيب المتخصص في اضطرابات الحنجرة (اختصاصي الحنجرة) الحبل الصوتي بمادة مثل دهون الجسم أو الكولاجين أو مادة مالئة أخرى مصرح باستخدامها. حيث يقرِّب حقن هذه المادة الإضافية أحبالك الصوتية المصابة من منتصف الحنجرة، حتى يمكن تلاقي الأحبال الصوتية السليمة والمتحركة المقابلة مع الحبل المشلول أثناء الكلام البلع أو السعال.
  • تثبيت غرسات هيكلية. بدلاً من استخدام الحقن الكُتلي، يعتمد هذا الإجراء —والمعروف برأب الدرقية أو رأب الحنجرة نحو المنتصف أو جراحة الهيكل الحنجري— على تثبيت غرسة في الحنجرة لتعديل موضع الحبل الصوتي. وفي حالات نادرة، قد يحتاج من تُجرى لهم هذه الجراحة إلى جراحة ثانية لتعديل موضع الغرسة.
  • تعديل موضع الحبل الصوتي. في هذا الإجراء، يزيح جراح جزءًا من أنسجتك من الجزء الخارجي من حنجرتك إلى الداخل، دافعًا الحبل الصوتي المشلول نحو منتصف حنجرتك. ويسمح هذا لحبلك الصوتي السليم بالتذبذب بصورة أفضل في مقابل شريكه المشلول.
  • استبدال العصب المتضرر. في هذه الجراحة، يُنقل عصب سليم من منطقة مختلفة من العنق ليحل محل الحبل الصوتي التالف. وقد يستغرق تحسن الصوت مدة تتراوح بين 6 و9 أشهر. يجمع بعض الأطباء بين هذه الجراحة والحقن الكُتلي.
  • بضع الرُّغامى. وإذا كان الحبلان الصوتيان كلاهما مشلولين، وموضعهما قريب من بعضهما، فسيقل تدفق الهواء لديك. ويؤدي ذلك إلى صعوبة كبيرة في التنفس، كما سيلزم إجراء جراحة تُسمى بضع الرُّغامى.

    وفي عملية بضع الرُّغامى، يُصنع شق في مقدمة عنقك لإنشاء فتحة في القصبة الهوائية (الرُّغامى). ثم يُدخَل أنبوب تنفس، ما يسمح بمرور الهواء عبر الأحبال الصوتية.

علاجات الانبعاث

قد يؤدي ربط الأحبال الصوتية بمصدر آخر للتنبيه الكهربائي -ربما يكون عصبًا من جزء آخر من الجسم أو جهازًا شبيهًا بالناظمة القلبية- إلى استعادة القدرة على فتح الأحبال الصوتية التي لا يمكنها الحركة وإغلاقها. ويعكف الباحثون على دراسة هذا العلاج وغيره من الخيارات.

التأقلم والدعم

يمكن أن يصيبك شلل الأحبال الصوتية بالإحباط، بالإضافة إلى تأثيره في حياتك اليومية. حيث يصعب عليك التواصل مع الآخرين. يمكن لاختصاصي معالجة النطق مساعدتك في تطوير المهارات التي تحتاجها للتواصل مع الآخرين.

وحتى إذا لم تستطع استرجاع صوتك كما كان، فيمكن أن تساعدك المعالجة الصوتية على تعلم طرق فعالة لتعويض هذا الأمر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يعلِّمك اختصاصي أمراض النطق واللغة كيفية استخدام صوتك دون التسبب في حدوث المزيد من الضرر لأحبالك الصوتية.

الاستعداد لموعدك

عليك أن تبدأ بزيارة طبيب رعايتك الأولية إلا في حالة شلل الحبلين الصوتيين معًا. إذ يحتمل أن تخضع للفحص في قسم الطوارئ أولاً بالمستشفى في هذه الحالة.

وبعد التقييم الأولي، ستحال على الأرجح إلى طبيب متخصص في اضطرابات الأنف والأذن والحنجرة. وقد تحال أيضًا إلى اختصاصي في أمراض التخاطب واللغة لتقييم صوتك وعلاج حالتك.

من المفيد أن تصل إلى موعدك الطبي وأنت على استعداد تام. وإليك بعض المعلومات التي يمكن أن تساعدك في الاستعداد ومعرفة ما تتوقعه من طبيبك.

ما يمكنك فعله؟

  • دوِّن أي أعراض تشعر بها، ويشمل ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حددت الموعد الطبي لأجله.
  • اكتب معلوماتك الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي ضغوطات شديدة تعرضت لها أو أمراض أو تغييرات حياتية حدثت لك مؤخرًا.
  • أعدّ قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها، بما في ذلك جرعاتها.
  • اطلب من أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء أن يرافقك إلى الموعد الطبي، إن أمكن. فأحيانًا يصعب تذكُّر كل المعلومات التي تُعطى لك في الموعد الطبي. وقد يتذكر من يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
  • دوِّن الأسئلة التي ستطرحها على الطبيب.

قد يكون وقتك مع الطبيب محدودًا. وسيساعدك تحضير قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من زيارتك. بالنسبة إلى شلل الأحبال الصوتية، تشمل بعض الأسئلة الأساسية التي ستطرحها على الطبيب ما يلي:

  • ما السبب الأكثر احتمالاً لإصابتي بشلل الأحبال الصوتية؟
  • ما أنواع الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟ هل تحتاج هذه الاختبارات إلى أي تحضيرات خاصة؟
  • هل هذه الحالة مؤقتة، أم سأظل دائمًا مصابًا بالشلل في الأحبال الصوتية؟
  • ما السبل العلاجية المتاحة، وأيها توصيني به؟
  • ما أنواع الآثار الجانبية التي يمكن أن أتوقعها من العلاج؟
  • هل يوجد أي بدائل للعلاج الذي تقترحه؟
  • هل تُفرض أي قيود على استخدام صوتي بعد العلاج؟ إذا كانت الإجابة نعم، فإلى متى ستستمر؟
  • هل سأتمكن من التحدث أو الغناء بعد العلاج؟
  • هل هناك أي منشورات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذُها معي إلى المنزل؟

إضافةً إلى الأسئلة التي أعددتها لطرحها على طبيبك، لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى قد تطرأ على ذهنك أثناء الموعد الطبي.

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة، مثل:

  • متى بدأ ظهور الأعراض عليك؟
  • هل تعرضت لأي أحداث أو ظروف خاصة قبل ظهور الأعراض عليك أو في وقت ظهورها؟
  • هل تلقيت أي علاج؟
  • هل الأعراض مستمرة أم تظهر وتختفي؟
  • كيف تؤثر الأعراض في نمط حياتك؟
  • هل يوجد أي شيء يبدو أنه يحسّن من الأعراض التي تشعر بها؟
  • وإن وُجد ما يزيد من حدة أعراضك، فما هو؟
  • هل لديك أي أمراض أخرى؟