التشخيص
التاريخ الطبي وتاريخ السفر
قد يشتبه الطبيب في إصابتك بالحمى التيفية حسب أعراضك وتاريخك الطبي ورحلات السفر التي قمت بها. ويتأكد التشخيص غالبًا بزراعة جرثومة السَلْمونيلَة المعوية من النمط المصلي التيفي في عينة من سائل أو نسيج من جسدك.
سوائل الجسم أو مزرعة الأنسجة
تُستخدم عينة دم، أو براز، أو بول، أو نخاع العظم. ثم توضع العينة في بيئة مواتية لسرعة نمو البكتيريا. يُفحص هذا النمو البكتيري (المزرعة) تحت المجهر بحثًا عن البكتيريا المسببة للتيفود. عادةً ما تكون مزرعة نخاع العظم أكثر الاختبارات دقة في تشخيص حالة السَلْمونيلَة التيفية.
واختبار المزرعة هو أكثر الاختبارات التشخيصية شيوعًا. ولكن قد تُجرى اختبارات أخرى لتأكيد تشخيص الإصابة بالحُمّى التيفية. من ضمنها اختبار للكشف عن الأجسام المضادة لبكتيريا التيفود في دمك. ويبحث اختبار آخر عن الحمض النووي لبكتيريا التيفود في دمك.
العلاج
العلاج بالمضادَّات الحيوية هو العلاج الفعَّال الوحيد للحُمَّى التيفودية.
المضادات الحيوية الشائع وصفها
قد يعتمد الدواء الذي تحصل عليه لعلاج الحُمّى التيفية على مكان إصابتك بالبكتيريا. وتستجيب السلالات التي توجد في أماكن مختلفة بشكل أفضل أو أسوأ لمضادات حيوية معينة. وقد تُستخدم هذه الأدوية إما وحدها أو مجتمعة. المضادات الحيوية التي قد تُعطى لعلاج الحُمّى التيفية هي:
- مركبات الفلوروكوينولون. قد تكون هذه المضادات الحيوية، بما في ذلك السيبروفلوكساسين (Cipro)، الخيار الأول. فهي تمنع البكتيريا من نسخ نفسها. لكن يمكن لبعض سلالات البكتيريا أن تستمر في العيش بعد تلقي العلاج، ويُطلق عليها البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
- مركبات السيفالوسبورين. تمنع هذه المجموعة من المضادات الحيوية البكتيريا من بناء جدران خلوية. ويُستخدم نوع واحد، وهو السيفترياكسون، في حال وجود مقاومة للمضادات الحيوية.
- المضادات الحيوية الماكروليدية. تمنع هذه المجموعة من المضادات الحيوية البكتيريا من إنتاج البروتينات. ويمكن استخدام نوع واحد يُسمى أزيثروميسين (Zithromax) في حال وجود مقاومة للمضادات الحيوية.
- مركبات الكاربابينم. تمنع هذه المضادات الحيوية البكتيريا من بناء جدران خلوية. لكنها تركز على مرحلة مختلفة من تلك العملية عن مركبات السيفالوسبورين. قد تُستخدم المضادات الحيوية في هذه الفئة لعلاج المرض الشديد الذي لا يستجيب للمضادات الحيوية الأخرى.
العلاجات الأخرى
تشمل العلاجات الأخرى:
- شرب السوائل. يساعد هذا على منع الجفاف الناتج عن الحُمّى والإسهال لمدة طويلة. وفي حال إصابتك بجفاف شديد، قد تحتاج إلى تلقي سوائل عبر أحد أوردة جسمك.
- الجراحة. في حال تضرر الأمعاء، قد تحتاج إلى عملية جراحية لترميمها.
الاستعداد لموعدك
اتصل بالطبيب في حال ظهور أعراض الحمى التيفودية عليك، خاصة إذا كنت سافرت مؤخرًا أنت أو أحد المخالطين لك عن قرب إلى مكان يزيد فيه خطر الإصابة بهذا المرض. وإذا كانت الأعراض التي تعاني منها شديدة، توجَّه إلى أحد أقسام الطوارئ أو اتصل برقم 911 أو رقم الطوارئ المحلي في منطقتك.
وفيما يلي بعض المعلومات التي قد تساعدك على الاستعداد لموعدك مع الطبيب ومعرفة ما يمكنك توقعه منه.
معلومات لجمعها مقدَّمًا
- محاذير ما قبل الموعد الطبي. عند حجز الموعد الطبي، اسأل عن أية تعليمات يجب عليك اتباعها قبله. لن يستطيع الطبيب تأكيد إصابتك بحُمّى التيفويد قبل الحصول على نتائج اختبار الدم. وقد يقترح عليك بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها لتقليل احتمال نقل العدوى للآخرين.
- تاريخ الأعراض. دوِّن أي أعراض تظهر عليك ومدة تلك الأعراض.
- التعرض لمصادر العَدوى المحتملة مؤخرًا. استعد لتعرّف طبيبك بتفاصيل أية رحلة دولية قمت بها، بما في ذلك أسماء الدول التي زرتها وتاريخ تلك الزيارات.
- التاريخ المرضي. اكتب قائمة بمعلوماتك الطبية الأساسية، بما في ذلك أي مشكلات صحية أخرى تتلقى علاجًا لها، وأي أدوية أو فيتامينات أو مكملات غذائية تتناولها. سيحتاج الطبيب أيضًا إلى معرفة سجل اللقاحات التي تلقيتها.
- الأسئلة التي ترغب في طرحها على طبيبك. دوِّن أسئلتك مسبقًا، بحيث يمكنك الاستفادة من وقتك مع الطبيب قدر الإمكان.
قد تشمل الأسئلة التي يمكنك طرحها على طبيبك بخصوص حُمّى التيفويد:
- ما الأسباب المحتملة لهذه الأعراض؟
- ما هي الاختبارات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟
- هل هناك علاجات يمكن أن تساعدني على التعافي؟
- لدي مشاكل صحية أخرى. ما هي أفضل طريقة ممكنة للتعامل مع هذه الحالات معًا؟
- ما هي المدة التي تتوقعها لكي أتعافى تمامًا؟
- متى يمكنني العودة للعمل أو المدرسة؟
- هل أنا عرضة للإصابة بمضاعفات طويلة الأمد بسبب حُمّى التيفويد؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى ذات صلة.
ما يمكن أن يقوم به الطبيب
من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة. وقد يوفر استعدادك للإجابة عنها مزيدًا من الوقت لمناقشة أي نقاط ترغب في مناقشتها باستفاضة. قد يطرح عليك الطبيب الأسئلة الآتية:
- ما الأعراض التي ظهرت عليك ومتى بدأت بالظهور؟
- هل تحسنت الأعراض أم ازدادت سوءًا؟
- هل تحسنت الأعراض لفترة وجيزة ثم ساءت؟
- هل سافرت خارج البلاد مؤخرًا؟ أين؟
- هل تلقيت الجرعات المُعزِّزة أو الحديثة من لقاحاتك قبل السفر؟
- هل تتلقى علاجًا لأي حالات طبية أخرى؟
- هل تتناوَل حاليًا أي أدوية؟