التشخيص

تتضمن إجراءات تشخيص الحروق الشمسية عمومًا الفحص البدني للمصاب. وقد يسألك الطبيب عن أعراضك، والأدوية التي تأخذها حاليًا، ومدى تعرضك للأشعة فوق البنفسجية، وتاريخك المَرضي مع الحروق الشمسية.

إذا تعرضت لحرق شمسي أو رد فعل تحسسي في الجلد بعد فترة قصيرة من التعرض لأشعة الشمس، فقد يقترح الطبيب عليك إجراء اختبار حساسية الضوء. وهو اختبار تُعرَّض فيه مساحات صغيرة من الجلد لكميات محددة من الأشعة فوق البنفسجية أ و ب لمحاكاة سبب المشكلة. وفي حال استجابة الجلد بشكل تحسسي للضوء، فإنك تُشخص بأنك حساسًا لأشعة الشمس (متحسس للضوء).

العلاج

لا تكفي علاجات حروق الشمس لتعافي الجلد، لكنها يمكن أن تساعد في تخفيف الألم والتورم والانزعاج. وفي حال لم تُجدِ الرعاية المنزلية نفعًا، أو إذا كان الحرق الشمسي خطيرًا جدًا، فقد يصف الطبيب أحد الكريمات المحتوية على الكورتيكوستيرويدات.

وفي حالة الحروق الشمسية الخطيرة، قد يوصي الطبيب باحتجازك في المستشفى.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

جرِّب هذه النصائح للرعاية الذاتية لتخفيف حروق الشمس:

  • تناول مسكنًا للألم. سارع بتناول مسكن للألم متاح دون وصفة طبية بأسرع وقت ممكن بعد التعرض للشمس لوقت طويل للغاية. وتشمل الأمثلة على هذه الأدوية المسكنة الأيبوبروفين (Advil وMotrin IB وغيرهما) أو الأسِيتامينوفين (Tylenol وغيره). أو جرِّب وضع هلام مسكن للألم يمكن دهنه على الجلد.
  • برّد الجلد. ضع منشفة نظيفة على الجلد المصاب مبللة بماء بارد من الصنبور. أو خذ حمامًا باردًا في حوض استحمام، مع إضافة أونصتين (60 جرامًا) تقريبًا من صودا الخَبز إلى الماء. برّد الجلد عدة مرات في اليوم لمدة 10 دقائق تقريبًا.
  • ضع مرطبًا أو كريمًا للجلد أو هلامًا. يمكن أن يساعد مرطب الصبار أو هلامه أو غسول الكالامين في تلطيف الأعراض. حاول تبريد المنتج في البرّاد قبل وضعه. وتجنب المنتجات التي تحتوي على الكحول.
  • اشرب كمية أكبر من الماء على مدار اليوم. فهذا يقي من التعرض للجفاف.
  • اترك البثور على حالها. تساعد البثرة السليمة في شفاء الجلد. وإذا انفتحت البثرة، فقص الجلد الميت باستخدام مقص صغير نظيف. واغسل المنطقة المصابة برفق بالماء والصابون اللطيف على البشرة. ثم ضع مَرهمًا مضادًا حيويًا على الجرح، وغطه بضمادة مضادة للالتصاق.
  • تعامل مع الجلد المتقشر برفق. في غضون عدة أيام، قد تبدأ المنطقة المصابة في التقشر. فهذه هي طريقة جسمك في التخلص من الطبقة العليا من الجلد المتضرر. أثناء تقشر جلدك، استمر في استخدام المرطب.
  • استخدم أيًّا من الأدوية المضادة للحكة. قد تساعد مضادات الهيستامين التي تؤخذ عن طريق الفم مثل ديفينهيدرامين (Benadryl وChlor-Trimeton وغيرهما) في تخفيف الحكة، حيث يبدأ الجلد في التقشر والالتئام تحت طبقة الجلد العليا.
  • ضع كريمًا طبيًا ملطِّفًا. لحروق الشمس الخفيفة إلى المتوسطة، ضع كريم هيدروكورتيزون بتركيز 1% متاح دون وصفة طبية على المنطقة المصابة ثلاث مرات في اليوم لمدة ثلاثة أيام. حاول تبريد المنتج في البرّاد قبل وضعه.
  • عالِج العينين المصابتين بحروق الشمس. ضع منشفة نظيفة مبللة بماء بارد من الصنبور. لا ترتدِ عدسات لاصقة حتى تختفي الأعراض من عينيك. لا تفرك عينيك.
  • احمِ نفسك من التعرض أكثر لأشعة الشمس. أثناء التعافي من حروق الشمس، ابقَ بعيدًا عن الشمس أو استخدم تدابير أخرى للوقاية من أشعة الشمس. ربما يمكنك تجربة منتج يحتوي على مرطّبات البشرة أو مستحضر واقٍ من الشمس.
  • تجنب وضع المنتجات التي تنتهي بالمقطع "كايين" مثل بنزوكايين. فمثل هذه الكريمات قد تؤدي إلى تهيّج الجلد أو تُسبب تفاعلاً تحسُّسيًّا. فقد ارتبط اسم بنزوكايين بمرض نادر لكنه قد يكون قاتلاً، حيث يقلل من مقدار الأكسجين الذي يمكن للدم أن يحمله (ميتهيموغلوبينية الدم).

  • لا تستخدم البنزوكايين مع الأطفال الأصغر من عمر سنتين دون إشراف من أحد الأطباء. وإذا كنت بالغًا، فلا تستخدم أكثر من الجرعة الموصوفة أبدًا وضع في اعتبارك التحدث مع طبيبك قبل استخدام هذا المنتج.

الاستعداد لموعدك

تتعافى معظم حروق الشمس من تلقاء نفسها. لكن احرص على طلب العلاج حال الإصابة بحروق شمسية شديدة أو متكررة. من المرجح أن تكون الخطوة الأولى هي زيارة طبيب الرعاية الأوّلية. فاحرص قبل زيارة الطبيب على تجهيز قائمة بالأدوية التي تأخذها، بما في ذلك الفيتامينات والأعشاب والأدوية المتاحة دون وصفة طبية. فبعض الأدوية يزيد من حساسيتك للأشعة فوق البنفسجية.

من الأسئلة التي يمكنك طرحها على الطبيب بخصوص الحروق الشمسية ما يلي:

  • هل يمكنني استخدام الأدوية المتاحة دون وصفة طبية لعلاج هذه الحالة أم لا بد من وصفة طبية؟
  • متى يمكنني أن أتوقع التحسن بعد بدء العلاج؟
  • ما نظُم العناية بالجلد التي تُوصي بها عند علاج حروق الشمس؟
  • ما تغيرات الجلد المريبة التي ينبغي أن انتبه لها؟

إذا كانت حروق الشمس شديدة أو إذا لاحظ الطبيب ظهور أي مؤشرات غير عادية على الجلد، فقد يُحيلك إلى طبيب متخصص في الأمراض الجلدية.