التشخيص

يمكن للطبيب أو اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة في أغلب الأحيان تحديد إذا ما كنت مصابًا بتمزق طبلة الأذن عن طريق الفحص البصري باستخدام أداة مزودة بإضاءة (مجهر أو منظار الأذن).

وقد يجري الطبيب اختبارات إضافية (أو يطلب منك إجراؤها) لتحديد سبب أعراض أذنك أو الكشف عن أي فقد في السمع. ومن هذه الاختبارات ما يلي:

  • الاختبارات المعملية. في حالة وجود إفرازات من الأذن، قد يطلب الطبيب إجراء اختبار معملي أو مزرعة للكشف عن العدوى البكتيرية في الأذن الوسطى.
  • تقييم الشوكة الرنانة. الشوكات الرنانة عبارة عن أدوات معدنية ذات شقين تنتج أصواتًا عند ضربها. إجراء الاختبارات البسيطة باستخدام الشوكات الرنانة قد يساعد الطبيب في الكشف عن أي فقد في السمع.

    قد يكشف تقييم الشوكة الرنانة أيضًا عما إذا كان فقد السمع بسبب تلف الأجزاء المهتزة في الأذن الوسطى (بما في ذلك طبلة الأذن)، أو تلف المستشعرات أو الأعصاب في الأذن الداخلية، أو تلف كليهما.

  • قياس الطبل. يستخدم قياس الطبل جهازًا يدخل في قناة الأذن لقياس استجابة طبلة الأذن للتغيرات الطفيفة في ضغط الهواء. قد تدل أنماط معينة من الاستجابة على وجود ثقب في طبلة الأذن.
  • اختبار سمع. هو سلسلة من الاختبارات تقيس مدى كفاءة سماعك للأصوات بمستويات وطبقات مختلفة. وتجرى الاختبارات داخل غرفة عازلة للصوت.

العلاج

معظم طبلات الأذن الممزَّقة (المثقوبة) تلتئم من تلقاء نفسها دون علاج خلال بضعة أسابيع. قد يصف الطبيب مضادًّا حيويًّا على شكل نقط في حالة وجود دليل على العدوى. فإذا كان التمزُّق أو الثقب في طبلة الأذن لا يلتئم من تلقاء نفسه، فمن المرجَّح أن يشمل العلاج إجراءات جراحية لإغلاق التمزُّق أو الثقب. وقد تشمل ما يلي:

  • لصيقة طبلة الأذن. إذا لم يلتئم التمزُّق أو الثقب في طبلة الأذن من تلقاء نفسه، فقد يُغلِقه اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة بلصيقة ورقية (أو لصيقة مصنوعة من مادة أخرى).

    في هذا الإجراء البسيط "الذي يتم في العيادة الخارجية"، قد يضع طبيب الأنف والأذن والحنجرة مادة كيميائية على حواف الثقب، والتي يُمكن أن تُعزِّز التئام طبلة الأذن، ومن ثم يضع لصيقة على الثقب. قد يحتاج الإجراء لتكراره أكثر من مرة قبل الْتِئام الثقب.

  • الجراحة. إذا لم تُؤَدِّ اللَّصيقة الجلدية إلى الالتئام الجيد، أو في حالة تقرير طبيب الأنف والأذن والحنجرة أن الثقب لن يلتئم بعد استخدام اللصيقة، قد يُوصي/ تُوصي بالجراحة.

    ويسمي الإجراء الجراحي الأكثر شيوعًا رأب الطبلة. يقوم الجرَّاح بترقيع لَصيقة من أنسجتك؛ لإغلاق الثقب الموجود في طبلة الأذن. يتمُّ هذا الإجراء في العيادة الخارجية. عند الخضوع لإجراء في العيادة الخارجية، يمكنك عادةً الذهاب إلى المنزل في اليوم ذاته ما لم تتطلَّب ظروف التخدير الطبي إقامةً أطول في المستشفى.

الرعاية الذاتية

عادةً ما يُشفى تمزق طبلة الأذن (المثقوبة) من تلقاء ذاته خلال بضعة أسابيع. وفي بعض الحالات، يستغرق الشفاء بضعة أشهر. وإلى أن يخبرك الطبيب بشفاء أذنك، يمكنك حمايتها عن طريق اتباع النصائح التالية:

  • المحافظة على جفاف الأذن. ضع سدادة أذن من السيليكون مضادة للماء أو كرة قطنية مطلية بهُلام النفط (الفازلين) في الأذن عند الاستحمام أو السباحة.
  • الامتناع عن تنظيف الأذنين. انتظر حتى تُشفى طبلة الأذن تمامًا.
  • تجنُّب التمخط. إن الضغط الناشئ عن التمخط عن طريق الزفير قد يؤثر سلبًا في عملية تعافي طبلة الأذن.

الاستعداد لموعدك

إذا ظهرت عليك مؤشرات وجود ثقب في طبلة الأذن أو أعراضه، فمن الأفضل البدء بزيارة طبيبك. غير أن الطبيب قد يحيلك إلى اختصاصي اضطرابات الأذن والأنف والحلق (طبيب أذن وأنف وحنجرة).

وفيما يلي بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد لموعدك الطبي.

ما يمكنك فعله

أعد قائمة مسبقًا يمكنك عرضها على طبيبك. ينبغي أن تشتمل هذه القائمة على:

  • الأعراض التي تشعُر بها، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بفقدان السمع، أو الإفرازات السائلة أو أي أعراض أخرى مرتبطة بالأذن
  • الأحداث ذات الصلة التي قد تكون مرتبطة بمشاكل أذنكَ، مثل وجود تاريخ مَرَضِيٍّ بعدوى الأذن، أو إصابات جسدية حديثة في الأذن أو الدماغ، أو السفر جوًّا مُؤَخَّرًا
  • الأدوية، بما في ذلك أي فيتامينات أو مُكمِّلات غذائية تتناولها
  • الأسئلة التي تَوَدُّ طرحها على طبيبك

إن كنت تعتقد أنك مصاب بأعراض ومؤشرات تمزُّق طبلة الأذن، فإننا ننصحك بطرح بعض الأسئلة التالية على طبيبك.

  • هل تمزَّقَتْ طبلة أذني؟
  • ماذا أيضًا قد يكون سببًا مُحتمَلًا لفقدان السمع لديَّ وللأعراض الأخرى؟
  • إن تمزَّقَتْ طبلة أذني، فماذا يتوجَّب عليَّ فعله لحماية أذني خلال عملية السمع؟
  • ما نوع مواعيد المتابعة التي أحتاج إليها؟
  • عند أي نقطة نحتاج لأخذ العلاجات الأخرى بعين الاعتبار؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى تشغل بالك.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عدة أسئلة، منها ما يلي:

  • متى كانت أول مرة شعرت فيها بالأعراض؟
  • هل شعرت من قبل بأعراض مثل الألم أو الدوار حتى وإن اختفت؟
  • هل أصبت بعدوى في الأذن؟
  • هل تعرضت لأصوات مرتفعة؟
  • هل مارست السباحة أو الغوص في الآونة الأخيرة؟
  • هل ركبت طائرة في الآونة الأخيرة؟
  • هل تعرضت لأي إصابات في الرأس؟
  • هل استخدمت أي شيء لتنظيف أذنك؟

ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء

إذا كنت تعتقد أن لديك تمزقًا في طبلة الأذن، فاحرص على الحفاظ على جفاف أذنيك للوقاية من العدوى.

لا تذهب للسباحة حتى يقيِّم الطبيب حالتك ويناقشها معك. وأبعِد المياه عن الأذن عند الاستحمام أو الاغتسال، أو استخدم سدادة من السيليكون قابلة للتشكيل ومقاومة للماء، أو ضع كرة قطنية مغطاة بهُلام النفط (الفازلين) في الأذن الخارجية.

لا تضع قطرات الدواء في الأذن إلا إذا وصفها الطبيب خصيصًا للعدوى المتعلقة بطبلة الأذن المثقوبة.

CON-20164038