التشخيص

سيجري الطبيب على الأرجح تصويرًا للجنين بالموجات فوق الصوتية لمعرفة ما إذا كان لديكِ استسقاء سلَوي أم لا. ويَستخدم هذا الاختبار الموجات الصوتية عالية التردد لالتقاط صور للجنين تُعرَض على شاشة.

يمكن أن يتحقق اختصاصيو الرعاية الصحية من وجود الاستسقاء السلوي من خلال تحديد نسبة السائل في أكبر الجيبات المحتوية على السائل السلوي حول الجنين، ويُطلَق عليها الجيبة ذات العمق الأكبر. ويمكنهم أيضًا قياس السائل في أربع مناطق في الرحم، وهو ما يُطلَق عليه أيضًا مؤشر السائل السلوِي. يمكن تشخيص الاستسقاء السلوي إذا بلغ قياس الجيبة ذات العمق الأكبر 8 فأكثر، أو إذا وصل مؤشر السائل السلوِي إلى 24 فأكثر.

فقد يوصي اختصاصي الرعاية الصحية بإجراء فحوص أخرى لمحاولة تحديد أسباب حدوث الاستسقاء السلوي، وذلك بناءً على التوقيت ومدى خطورة الاستسقاء السلوي.

  • تحاليل الدم. يمكن اكتشاف الأمراض المُعدية المرتبطة بالاستسقاء السلوي من خلال هذه التحاليل.
  • سحب السائل السلوي. أثناء هذا الإجراء الطبي، تُؤخَذ عينة من السائل السلوي من الرحم لاختبارها. ويحتوي هذا السائل عادة على خلايا جَنينية وعدة مواد كيميائية يفرزها الجنين. يمكن أيضًا استخدام الخلايا الموجودة في السائل لإجراء اختبار وراثي إذا كان هناك شك في وجود اضطراب وراثي.

في حال الإصابة بالاستسقاء السلَوي، يتابع فريق الرعاية الصحية الحمل بعناية. وقد تخضعين للفحوص التالية:

  • الاختبار عديم الإجهاد. يقيس هذا الاختبار سرعة قلب الجنين استجابةً لحركاته. وأثناء الاختبار، ترتدين جهازًا خاصًا على بطنك لقياس سرعة ضربات قلب الجنين. وقد يُستخدَم أيضًا جهاز يصدر صوتًا مشابهًا للطنين لإيقاظ الجنين وتحفيزه للتحرك.
  • الحالة الفيزيائية الحيوية. يَستخدِم هذا الاختبار موجات فوق صوتية لتوفير المزيد من المعلومات عن تنفس الجنين وتوتر عضلاته وحركته. وقد يساعد أيضًا على قياس نسبة السائل السلوي في الرحم، ويمكن إجراؤه مع الاختبار عديم الإجهاد.

العلاج

يحتاج الاستسقاء السلوي الخفيف نادرًا إلى علاج. وقد تختفي مثل هذه الحالات من تلقاء نفسها.

أما إذا كان هناك سبب كامن وراء الحالة، مثل السكري، فقد يساعد علاج هذا السبب على التخلص من الاستسقاء السلوي.

إذا كان لديكِ استسقاء سلوي حاد مع أعراض مثل ضيق النفس أو ألم المعدة أو تقلصات، فقد تحتاجين إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج. قد يشمل علاج الاستسقاء السلوي ما يلي:

  • تصريف السائل السلوِي الزائد. قد يلجأ فريق الرعاية الصحية إلى إجراء بزل السلى لتصريف السائل السلوِي الزائد من الرحم. قد يؤدي هذا الإجراء إلى حدوث مشكلات صحية منخفضة الخطورة. وتشمل نزول المخاض المبكر وانفصال المشيمة وتمزق الأغشية قبل الولادة.
  • الأدوية. قد يصف لكِ الطبيب دواءً يؤخذ عن طريق الفم يسمى إندوميثاسين (Indocin). وهو يستخدم لمدة 48 ساعة للمساعدة على تقليل تقلصات الرحم وخفض حجم السائل السلوِي. ناقشي الآثار الجانبية المحتملة مع فريق الرعاية.

من المرجح أن يقوم فريق الرعاية الصحية بفحص مستوى السائل السلوِي لديكِ كل أسبوع إلى 3 أسابيع بعد العلاج.

من المحتمل أن يوصيكِ فريق الرعاية بولادة طفلكِ في الأسبوع 39 أو 40 من الحمل إذا كان لديكِ استسقاء سلوي خفيف إلى متوسط. قد يوصيكِ فريق الرعاية بإجراء مزيد من الفحوصات لتحديد موعد الولادة المناسب لكِ إذا كان الاستسقاء السلوي لديكِ حادًا. والهدف من ذلك هو تقليل احتمالات حدوث مشكلات صحية لكِ ولطفلكِ.

يمكن أن يسبب الاستسقاء السلوي الشعور بالتوتر، لكن فريق الرعاية الصحية موجود من أجلكِ. تعاوني مع فريق الرعاية الصحية لتضمني أن تحصلي أنتِ وطفلكِ على أفضل رعاية ممكنة.

الاستعداد لموعدك

من المرجح أن تبدئي بالتحدث إلى اختصاصي رعاية الحمل. إليك بعض المعلومات اللازمة لمساعدتك على الاستعداد لموعدك الطبي.

ما يمكنك فعله

قبل زيارة الطبيب:

  • دوِّني أي أعراض ظهرت عليك. واذكري متى بدأت وما إذا كانت تتغير مع مرور الوقت.
  • دوِّني معلوماتك الشخصية الأساسية، وهي تشمل أي حالات مرَضية أخرى تتلقين علاجًا لها.
  • جهِّزي قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تأخذينها. حددي الكميات التي تأخذينها، أو ما يُعرف بالجرعة.
  • اطلبي من أحد أصدقائك أو أقاربك أن يرافقك. فوجود شخص معك خلال الفحص قد يساعدك على تذكر الأشياء التي تنسينها أو تفوتك.
  • دوِّني الأسئلة التي تريدين طرحها على فريق الرعاية الصحية المختص بحالتك.

يساعدك تحضير قائمة بالأسئلة على تحقيق الاستفادة القصوى من وقتك مع الطبيب أو غيره من اختصاصيي الرعاية الصحية. فيما يلي بعض الأسئلة الأساسية المتعلقة بالاستسقاء السلوي:

  • ما نوع الاختبارات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟ متى ينبغي إجراء الاختبار؟
  • ما أسلوب العلاج الذي توصي به؟
  • هل سأحتاج إلى تقليل أي نشاط من أنشطتي؟
  • ما الأعراض الطارئة التي ينبغي أن أنتبه لها وأنا في المنزل؟
  • كيف تؤثر هذه الحالة المَرضية على طفلي؟
  • هل سيتكرر ذلك إذا حملت مرة أخرى؟
  • هل لديك أي مطبوعات مفيدة يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بها للحصول على مزيد من المعلومات؟

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يُجري الطبيب فحصًا بدنيًّا وبعض الاختبارات، مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية. قد تُطرَح عليك الأسئلة التالية:

  • متى بدأت تشعر بالأعراض؟
  • هل الأعراض مستمرة أم متقطعة؟
  • هل تشعر بضيق في التنفس؟
  • هل سبق وشعرت بالدوار أو الدوخة؟
  • هل لاحظت أي زيادة في التورّم؟ هل يبدو أن جسمك يحتبس السوائل بمعدل أكبر من المعتاد؟
  • ما الذي يؤدي إلى تحسن الأعراض، إن وُجد؟
  • وما الذي يجعل الأعراض تتفاقم، إن وجد؟