التشخيص

بالنسبة لمرض الكلى المتعدد الكيسات، يمكن أن تكشف بعض الاختبارات عن حجم تكيسات الكلى وعددها لديك وتُقيِّم كمية أنسجة الكلى السليمة، بما في ذلك:

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية. أثناء التصوير بالموجات فوق الصوتية، يتم وضع جهاز يشبه العصا يسمى محوّل الطاقة على جسمك. ويصدر هذا الجهاز موجات صوتية تنعكس مرة أخرى إلى محوّل الطاقة - مثل السونار. ويترجم الكمبيوتر الموجات الصوتية المنعكسة إلى صور لكليتيك.
  • الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب. عندما تستلقي على طاولة متحركة، يتم توجيهك داخل جهاز كبير على شكل كعكة دائرية يُطلق أشعة سينية رفيعة عبر جسمك. ويكون الطبيب المعالج لك قادرًا على رؤية صور مقطعية لكليتيك.
  • الفحص بالتصوير بالرنين المغناطيسي. أثناء الاستلقاء داخل أسطوانة كبيرة، تولد المجالات المغناطيسية وموجات الراديو صورًا مقطعية لكليتيك.

العلاج

تختلف حدة أعراض داء الكلى متعددة الكيسات من شخص لآخر، حتى بين أفراد العائلة الواحدة. غالبًا ما يصل مرضى داء الكلى متعددة الكيسات (PKD) إلى المرحلة النهائية من الإصابة بداء الكلى بين سن 55 و65 عامًا. لكن بعض المصابين بداء الكلى متعددة الكيسات يشعرون باعتلال طفيف، وربما لا يتطور المرض أبدًا إلى المراحل الأخيرة من داء الكلى.

يتضمن علاج داء الكلى متعددة الكيسات التعامل مع مؤشرات المرض والأعراض والمضاعفات التالية في مراحلها المبكرة:

  • نمو كيس الكلى. قد يوصى بالعلاج بدواء تولڤاپتان للبالغين المعرضين لخطر التطور السريع لداء الكُلى متعددة الكيسات الصبغي الجسدي السائد (ADPKD). عقار تولفابتان (جينارك، سامسكا) هو قرص يؤخذ عن طريق الفم يعمل على إبطاء معدل نمو كيس الكلى وتدهور عمل كليتيك.

    ينطوي تناول عقار تولفابتان على احتمالية حدوث إصابة خطيرة في الكبد، وقد يتفاعل مع الأدوية الأخرى التي تتناولها. والأفضل عند تناول تولفابتان زيارة الطبيب المتخصص في صحة الكلى (طبيب الكلى)، حتى يمكن متابعتك للتأكد من عدم حدوث أي آثار جانبية أو مضاعفات.

  • ارتفاع ضغط الدم. يمكن أن تؤدي السيطرة على ارتفاع ضغط الدم إلى تأخير تفاقم المرض وإبطاء تعرض الكلى للمزيد من الأضرار. قد يساعد الجمع بين نظام غذائي منخفض الصوديوم ونظام غذائي قليل الدهون ومعتدل في البروتين والسعرات الحرارية مع الإقلاع عن التدخين وزيادة ممارسة التمارين الرياضية وتقليل التوتر في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم.

    لكن يجب في أغلب الأحوال استخدام الأدوية للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم. غالبًا ما تُستخدَم الأدوية التي تُسمَّى مُثبطات الإنزيم المُحوِّل للأنجيوتَنسين (ACE) أو حاصرات مُستقبِل الأنجيوتَنسين 2 (ARBs) لعلاج ارتفاع ضغط الدم.

  • تدهور وظائف الكلى. للحفاظ على صحة كليتيك قدر الإمكان لأطول فترة ممكنة، يوصي الخبراء بالحفاظ على وزن طبيعي للجسم (مؤشر كتلة الجسم). قد يساعد شرب الماء والسوائل على مدار اليوم على إبطاء نمو كيسات الكلى، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى إبطاء تدهور وظائف الكلى. ربما يؤدي اتباع نظام غذائي قليل الملح وتناول كميات أقل من البروتين أيضًا إلى السماح لكيسات الكلى بالاستجابة بشكل أفضل لزيادة السوائل.
  • الألم. قد لا تتمكن من السيطرة على ألم داء الكلى متعددة الكيسات باستخدام أدوية الأسيتامينوفين المتاحة دون وصفة طبية. فالألم بالنسبة للبعض يكون أكثر حدة واستمرارًا. يمكن أن يوصي طبيبك بتنفيذ إجراء باستخدام إبرة لسحب سائل الكيس وحقن دواء (عامل مصلب) لتقليص حجم كيسات الكلى. وقد تحتاج إلى الخضوع لجراحة لإزالة الكيسات إذا كانت كبيرة بدرجة تسبب الضغط والألم.
  • عدوى المثانة أو الكلى. يُعد علاج العدوى فورًا بالمضادات الحيوية عاملاً ضروريًا لمنع الإصابة بتلف الكلى. وقد يستقصي طبيبك ما إذا كانت إصابتك هي عدوى بسيطة في المثانة أم أنها إصابة أكثر تعقيدًا بكيس أو عدوى في الكلى. ففي حال كانت عدوى أكثر تعقيدًا، ربما تحتاج إلى الخضوع للعلاج بالمضادات الحيوية لفترة أطول.
  • ظهور دم في البول. ستحتاج إلى تناول كميات كبيرة من السوائل، ويفضل الماء غير المُنَكَّه، بمجرد أن تلاحظ وجود دم في البول، وذلك لتخفيف البول. ويمكن أن يساعد هذا التخفيف على منع تكون جلطات تسبب انسداد مجرى البول. وسوف يتوقف هذا النزف من تلقاء نفسه في أغلب الأحوال. لكن إذا لم يتوقف، فمن المهم الاتصال بطبيبك.
  • الفشل الكلوي. إذا فقدت كليتاك القدرة على التخلص من الفضلات والسوائل الزائدة من دمك، فستحتاج في النهاية إلى إجراء ديلزة (غسيل الكلى) أو زراعة كلى. يتيح الانتظام في زيارة طبيبك لمتابعة داء الكلى متعددة الكيسات تحديد على التوقيت الأمثل لإجراء عملية زراعة الكلى. وقد تتمكن من إجراء عملية زراعة الكلى الوقائية، ما يعني أنك لن تحتاج إلى بدء الديلزة (غسيل الكلى) لكنك قد تقوم بإجراء الزراعة بدلًا من ذلك.
  • تمدد الأوعية الدموية. إذا كنت مصابًا بداء الكلى متعددة الكيسات ولديك تاريخ عائلي من تمدد الأوعية الدموية الممزق في الدماغ (داخل القحف)، فقد يوصي طبيبك بإجراء فحص عادي لاكتشاف تمدد الأوعية الدموية داخل القحف.

    وفي حال اكتشاف وجود تمدد في الأوعية الدموية، فقد يكون من الخيارات الواردة لتقليل خطر النزيف الخضوع لجراحة قص تمدد الأوعية الدموية، وذلك بناء على حجم التمدد. ومن العلاجات غير الجراحية لتمدد الأوعية الدموية البسيط السيطرة على ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليستيرول في الدم إضافة إلى الإقلاع عن التدخين.

ومن شأن العلاج المبكر أن يوفر الفرصة الأفضل فرصة لإبطاء تقدم داء الكلى متعددة الكيسات.

التأقلم والدعم

قد يبدو داء الكلى متعدد الكيسات عصيًا على التحمُّل شأن الأمراض المزمنة الأخرى. ويمثل الدعم المقدم من الأصدقاء وأفراد العائلة عاملاً مهمًا في التعامل مع المرض المزمن. وكذلك قد يكون الاستشاري أو اختصاصي علم النفس أو الطبيب النفسي أو رجل الدين قادرًا على المساعدة.

يمكنك أيضًا التفكير في الانضمام إلى إحدى مجموعات الدعم. ويمكن أن تقدم مجموعات الدعم لك معلومات مهمة عن علاجات مرضك والتأقلم معه، رغم أنها ليست متاحة للجميع. كما أن الوجود بصحبة أشخاص يفهمون ما تمر به قد يقلل من شعورك بالوحدة.

اسألي طبيبكِ عن مجموعات الدعم في مجتمعكِ.

الاستعداد لموعدك

يمكن أن تبدأ في استشارة مقدم الرعاية الأولية لديك. ومع ذلك، قد يتم تحويلك إلى طبيب متخصص في صحة الكُلى (طبيب الكُلى). قد تستفيد من بدء علاج متخصص في وقت مبكر من مسار المرض، حتى لو أظهرت اختبارات الدم أن وظيفة الكُلى لديك لا تزال طبيعية.

إليكَ بعض المعلومات لمساعدتكَ على الاستعداد لموعدكَ الطبي.

ما يمكنك فعله

عند تحديد الموعد الطبي، اسأل إذا ما كان هناك أي شيء يتعيَّن عليك القيام به مسبقًا، مثل الصيام قبل إجراء اختبار معين. جهِّز قائمة بما يلي:

  • أعراضك، بما فيها أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حجزت الموعد الطبي لأجله، واذكر متى بدأت
  • جميع الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها، بما في ذلك الجرعات العلاجية
  • التاريخ الطبي لكَ ولعائلتك، وبخاصة أمراض الكلى
  • الأسئلة التي تريد طرحها على طبيبك

اصطحب معك أحد أفراد عائلتك أو أصدقائك إذا أمكن، لمساعدتك على تذكر المعلومات التي تتلقاها.

من الأسئلة التي يمكن طرحها على طبيبك بشأن مرض الكلى متعدد الكيسات:

  • ما السبب المرجّح لما أشعر به من أعراض؟
  • هل هناك أسباب مُحتمَلة أخرى لأعراضي؟
  • ما الفحوص التي أحتاج إلى إجرائها؟
  • هل هذه الحالة مؤقتة أم مزمنة؟
  • ما التصرف الأمثل؟
  • ما البدائل المتاحة للنهج الذي تقترحه؟
  • لديَّ مشكلات صحية أخرى. فكيف يمكنني إدارة هذه المشكلات معًا؟
  • هل أحتاج إلى تقييد نظامي الغذائي أو الحد من أنشطتي؟
  • هل هناك منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يُمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بزيارتها؟

لا تتردد في طرح أسئلة أخرى.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجَّح أن يطرح عليك الطبيب أسئلة، مثل ما يلي:

  • هل أعراضك مستمرة أم عرضية؟
  • هل هناك أي شيء يبدو أنه يُحسِّن من أعراضك أو يزيدها سوءًا؟
  • هل تعرف ما ضغط الدم الطبيعي لديك؟
  • هل تم قياس وظائف الكلى لديك؟