التشخيص

في الأغلب الأحيان، قد يكون من الصعب الكشف عن أورام الغدة النخامية أو تشخيصها. وسبب هذا هو تشابه الأعراض التي تُسببها أورام الغدّة النخامية المُحفِّزة لإنتاج الهرمونات المسماة بالأورام الغدّية الوظيفية، والأورام الكبيرة المسماة بالأورام الغدّية الكبيرة مع أعراض الحالات المَرَضية الأخرى، وكذلك بسبب معدل نموها البطيء مع مرور الوقت. تُسمى أورام الغدّة النخامية الصغيرة التي لا تحفِّز إنتاج الهرمونات بالأورام الغدّية الصغيرة (الأورام الغدّية المكروية) غير الوظيفية، وهي عادة لا تُسبب أي أعراض. في بعض الأحيان، يمكن الكشف عن هذه الأورام أثناء أحد الاختبارات التصويرية، مثل فحص التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب، والتي تُجرى لأسباب أخرى.

لتشخيص ورم الغدة النخامية، من المحتمل أن يُجري لك الطبيب فحصًا بدنيًا ويتحدث معك عن تاريخك وتاريخ عائلتك المرَضي. ومن الاختبارات التي يمكنها الكشف عن ورم الغدة النخامية ما يلي:

  • تحاليل الدم. يمكن أن تُوضح تحاليل الدم إذا ما كان مستوى إنتاج هرمونات معينة في جسمك زائدًا أو نقصًا، حيث توجد هرمونات معينة، بمجرد أن يكشف تحليل الدم عن زيادة إنتاجها، يمكن للطبيب تشخيص إصابة الشخص بالورم الغُدّي النخامي دون أن يحتاج إلى إجراء اختبارات إضافية.

    وتوجد هرمونات أخرى، مثل الكورتيزول، حتى وإن أظهر تحليل الدم زيادة في إنتاجها، يحتاج الطبيب إلى إجراء اختبارات إضافية. وبناءً على نتائج تلك الاختبارات الإضافية يتضح للطبيب إذا ما كان الورم الغُدّي النخامي هو السبب في النتائج الأولية التي حصل عليها أم أن السبب مشكلة صحية أخرى.

    وفي حال كشفت نتائج الاختبارات الأولى عن انخفاض في إنتاج الهرمونات، يطلب الطبيب إجراء اختبارات إضافية، والتي عادة ما تكون اختبارات تصويرية يستعين بها لتحديد إذا ما كان السبب في هذه النتائج وجود ورم غُدّي نخامي أم لا.

  • تحاليل البول. يمكن أن يساعد تحليل البول في تشخيص الورم الغُدّي النخامي الذي يحفِّز فرط إنتاج الهرمون الموجه لقشر الكظر. يمكن أن يؤدي فرط إنتاج الهرمون الموجه لقشر الكظر إلى زيادة إنتاج الكورتيزول في الجسم ما ينتُج عنه الإصابة بداء كوشينغ.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي. التصوير بالرنين المغناطيسي هو اختبار تصويري يستخدم المجال المغناطيسي وموجات الراديو الناتجة عن جهاز محوسب لتكوين صور مفصَّلة للأعضاء والأنسجة داخل الجسم. يمكن أن يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ على اكتشاف ورم الغدة النخامية وتحديد حجمه وموقعه.
  • التصوير المقطعي المحوسب. التصوير المقطعي المحوسب هو اختبار تصويري يستخدم سلسلة من الأشعة السينية لتكوين صور مقطعية. يُستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي في أغلب الأحيان أكثر من التصوير المقطعي المحوسب للكشف عن أورام الغدة النخامية وتشخيصها. لكن من الممكن أن يساعد إجراء تصوير مقطعي محوسب في التخطيط لسير الجراحة إذا رأي الطبيب أنه لا بد من استئصال ورم الغدة النخامية.
  • اختبار النظر. من الممكن أن يؤثر ورم الغدة النخامية على الإبصار، وخاصة الرؤية الجانبية أو ما يُعرف بالرؤية المحيطية، ومن ثم، قد يستعين الطبيب باختبار النظر لمعرفة إذا كان يلزم إجراء اختبارات أخرى للكشف عن ورم الغدة النخامية.

يمكن أن يُحيلك الطبيب إلى اختصاصي في الأمراض الهرمونية (اختصاصي الغدد الصماء) لإجراء مزيد من الاختبارات.

العلاج

لا تحتاج العديد من حالات الأورام الغدية النخامية إلى علاج. فهي ليست سرطانية، وإذا لم تسبب ظهور أعراض، فقد تكون مراقبة تطورها مع مرور الوقت نهجًا جيدًا. وإذا كان العلاج ضروريًا، فسيعتمد العلاج على نوع الورم وحجمه وموقعه ومدى نموه مع مرور الوقت. وإذا كان الورم يُسبب زيادة بعض هرمونات الجسم أو نقصها بصورة مفرطة، فسيؤثر ذلك أيضًا على العلاج. وتؤدي الصحة العامة والعمر دورًا في التخطيط للعلاج أيضًا.

ويهدف العلاج إلى ما يأتي:

  • عودة مستويات الهرمونات إلى المعدل الصحي.
  • تجنب حدوث المزيد من الأضرار للغدة النخامية واستعادة وظيفتها الطبيعية.
  • القضاء على الأعراض الناتجة عن ضغط الورم أو منع تفاقمها.

وإذا كان الورم الغدي النخامي يحتاج إلى علاج، فقد يتضمن العلاج الخضوع لجراحة لاستئصال الورم. وقد تُستخدم أيضًا الأدوية أو العلاج الإشعاعي لعلاج الورم الغدي النخامي. وسيتضمن العلاج المتابعة مع فريق من الأطباء الخبراء. وسيكون من أعضاء الفريق الطبي:

  • جراح المخ (جراح الأعصاب).
  • جراح الأنف والجيوب الأنفية (جراح الأذن والأنف والحنجرة).
  • اختصاصي اضطرابات الهرمونات (اختصاصي الغدد الصماء).
  • اختصاصي العلاج الإشعاعي (اختصاصي الأورام).

الجراحة

تنطوي جراحة علاج ورم الغدة النخامية على إزالة الورم. ويسمى هذا الإجراء أحيانًا استئصال الورم. ويقترح الطبيب الخضوع للجراحة إذا كان ورم الغدة النخامية الحميد:

  • يضغط على العصب البصري ويضعف البصر.
  • يسبب أعراضًا أخرى، مثل الصداع أو ألم في الوجه.
  • يقلل من مستويات الهرمون في الجسم نظرًا إلى ضغطه على الغدة النخامية.
  • يتسبب في جعل الجسم يفرز كميات زائدة من الهرمونات.

تستند نتائج الجراحة عادةً إلى نوع الورم الحميد وحجمه وموقعه وما إذا كان الورم قد انتشر إلى الأنسجة من حوله.

تشتمل جراحات استئصال ورم الغدة النخامية على الجراحة بالتنظير الداخلي بطريق الوتدي عبر الأنف وجراحة حج القحف.

جراحة التنظير الأنفي الوتدي العابر

تسمى هذه الجراحة أيضًا استئصال الأورام الغدّية. وهي أكثر العمليات الجراحية المستخدمة شيوعًا لإزالة الورم الغدي النخامي.

خلال هذه الجراحة، يستأصل الجراح -عادةً جراح الأعصاب بالتعاون مع جراح الأنف والجيوب الأنفية- الورم الغدي من خلال الأنف والجيوب الأنفية. لا تتطلب هذه الجراحة فتح شق جراحي خارجي. ولا تؤثر في أجزاء أخرى من الدماغ. ولا تسبب كذلك حدوث تندّب يمكنك ملاحظته.

قد يكون من الصعب استئصال الأورام الغدية الكبيرة عن طريق هذه الجراحة. وينطبق هذا بوجه خاص في حال وصول الورم الغدي الكبير إلى الأعصاب القريبة أو الأوعية الدموية أو أجزاء أخرى من الدماغ.

الجراحة عبر القحف

يُطلَق على هذه الجراحة أيضًا حج القحف (فتح القحف). وهي جراحة لاستئصال أورام الغدة النخامية أقل استخدامًا من جراحة التنظير الأنفي الوتدي العابر. وتسهّل هذه الجراحة الوصول إلى الأورام الغدية الكبيرة أو أورام الغدة النخامية التي وصلت إلى الأعصاب أو أنسجة الدماغ المجاورة واستئصالها. وتُتيح كذلك للجرّاح إمكانية رؤية مدى انتشار الورم وأجزاء الدماغ المحيطة به بسهولة. أثناء إجراء الجراحة عبر القحف، يستأصل الجرّاح الورم من خلال الجزء العلوي من الجمجمة عن طريق شق جراحي في فروة الرأس.

جراحة التنظير الأنفي الوتدي العابر والجراحة عبر القحف هما من الإجراءات الآمنة بشكل عام، ومضاعفاتهما غير شائعة. لكن كما هو الحال في جميع العمليات الجراحية، فإنهما تنطويان على بعض المخاطر. ومن المضاعفات التي يُحتمل حدوثها بعد جراحة استئصال ورم الغدة النخامية:

  • النزف.
  • العدوى.
  • التفاعل التحسسي تجاه الدواء الذي يجعلك في حال تشبه النوم أثناء الجراحة، وهي الحالة التي تُعرَف باسم التخدير.
  • الصداع واحتقان الأنف مؤقتًا.
  • إصابة الدماغ.
  • ازدواج الرؤية أو فقدان البصر.
  • تلف الغدة النخامية.

داء السكري الكاذب

قد تؤدي جراحة استئصال ورم الغدة النخامية إلى الإضرار بها. وربما يؤثر هذا الضرر على قدرة الغدة على إنتاج الهرمونات، ما يؤدي إلى الإصابة بمشكلات طبية أخرى مثل السكري الكاذب. وتحدث هذه الحالة عندما لا تستطيع الغدة النخامية إنتاج ما يكفي من هرمون الفازوبريسين. يتكوّن هذا الهرمون في الجزء الخلفي من الغدة، وهي منطقة تسمى الغدة النخامية الخلفية. يتسبب داء السكري الكاذب في اختلال توازن سوائل الجسم، ما يترتب عليه إخراج الجسم لكميات كبيرة من البول. وقد يسبب هذا شعورًا بالعطش الشديد ويزيد احتمال الإصابة بالجفاف. عادةً لا تدوم الإصابة بداء السكري الكاذب بعد إجراء جراحة استئصال ورم الغدة النخامية إلا لفترة قصيرة. فعادة ما يختفي خلال بضعة أيام. وفي حال استمر داء السكري الكاذب لفترة أطول من ذلك، فيمكن علاجه باستخدام شكل مُصنّع من هرمون الفازوبريسين. وغالبًا ما تختفي الإصابة بعد عدة أسابيع أو أشهر.

إذا اقترح الطبيب إجراء عملية جراحية لعلاج ورم الغدة النخامية، فاسأله عن الجراحة المناسبة لك. وتحدث معه عن المضاعفات والمخاطر والآثار الجانبية المحتملة لها. اسأل الطبيب عما يمكن أن تتوقع حدوثه أثناء التعافي.

العلاج الإشعاعي

تُستخدم في العلاج الإشعاعي مصادر إشعاعية عالية الطاقة لعلاج أورام الغدة النخامية. يمكن استخدام العلاج الإشعاعي بعد الجراحة. ويمكن اللجوء إليه وحده إذا لم تكن الجراحة خيارًا ممكنًا.

يمكن أن يكون العلاج الإشعاعي مفيدًا إذا كان ورم الغدة النخامية:

  • لم يُستأصل بالكامل عن طريق الجراحة.
  • يظهر مجددًا بعد الجراحة.
  • يسبب أعراضًا لا تخففها الأدوية.

يهدف العلاج الإشعاعي لأورام الغدة النخامية إلى التحكم في نمو الورم الغدي أو منع الورم الغدي من إفراز الهرمونات.

وتشمل طرق العلاج الإشعاعي التي يمكن استخدامها لعلاج أورام الغدة النخامية:

  • الجراحة الإشعاعية التجسيمية. يركز هذا النوع من العلاج الإشعاعي -الذي يُقدَّم غالبًا في شكل جرعة واحدة عالية التركيز- تركيزًا دقيقًا على الورم. لا يُفتح في هذا الإجراء شق في الجلد رغم احتواء اسمه على كلمة "جراحة". ولكنه يوجه إلى الورم حزمًا إشعاعية بحجم الورم وشكله بمساعدة تقنيات تصوير الدماغ. ويتطلب هذا إحاطة الجمجمة بإطار بشكل الرأس. ويُخلع الإطار مباشرةً بعد العلاج. تصل كمية صغيرة من الإشعاع إلى الأنسجة السليمة القريبة من الورم. ويحد هذا من احتمال تضرر الأنسجة السليمة.
  • الحزم الإشعاعية الخارجية. يطلق على هذا الأسلوب أيضًا المعالجة الإشعاعية التجزيئية. وتوجَّه فيه كميات صغيرة من الأشعة بمرور الوقت. وعادة ما يُقدم العلاج في سلسلة من الجلسات خمس مرات أسبوعيًا على مدار 4 أو 6 أسابيع.
  • العلاج بالإشعاع معتدل الشدة. يُستخدَم في هذا النوع من العلاج الإشعاعي -الذي يطلق عليه أيضًا العلاج بالإشعاع معتدل الشدة- جهاز كمبيوتر يسمح للأشعة بالتشكُّل بحيث تحيط بالورم من عدة زوايا. يمكن أن تكون قوة الحزم محدودة. وهذا يحد من خطر الآثار الجانبية التي تلحق بالأنسجة السليمة.
  • العلاج بالإشعاع البروتوني. هو خيار علاج إشعاعي آخر تُستخدم فيه الأيونات موجبة الشحنة -التي تسمى البروتونات- لاستهداف الأورام. تتوقف حزم أشعة البروتون بعد توجيهها طاقتها إلى داخل الورم. ويعني هذا أن من الممكن التحكم في حزم الإشعاع بحيث تستهدف الورم الغدي النخامي مع الحد من مخاطر الآثار الجانبية في الأنسجة السليمة. ويتطلب هذا النوع من العلاج الإشعاعي جهازًا خاصًا. وهو غير متوفر على نطاق واسع.

يمكن أن تشمل الآثار الجانبية والمضاعفات المحتملة للعلاج الإشعاعي للأورام الغدية النخامية:

  • تضرر الغدة النخامية بدرجة تحد من قدرتها على إفراز الهرمونات.
  • تضرر الأنسجة السليمة بالقرب من الغدة النخامية.
  • تغيرات في الرؤية بسبب تضرر الأعصاب البصرية.
  • تضرر الأعصاب الأخرى القريبة من الغدة النخامية.
  • زيادة طفيفة في احتمال الإصابة بورم في الدماغ.

يقيّم اختصاصي علاج الأورام بالإشعاع حالتك ويتحدث معك عن فوائد العلاج الإشعاعي ومخاطره في حالتك. وعادةً ما يستغرق الأمر مدة تتراوح من عدة أشهر إلى بضع سنوات لملاحظة الفائدة القصوى من العلاج الإشعاعي للأورام الغدية النخامية. وأيضًا لا تظهر عادةً الآثار الجانبية والمضاعفات الناتجة عن العلاج الإشعاعي على الفور. لهذا من المهم تلقي رعاية تفقدية منتظمة طويلة الأمد لاكتشاف أي مشكلات هرمونية قد تحدث بسبب العلاج الإشعاعي.

الأدوية

يمكن أن يكون العلاج بالأدوية مفيدًا للتعامل مع أورام الغدة النخامية، حيث يمكن أن تقلل كمية الهرمونات التي يفرزها الجسم بسبب الورم. يمكن لبعض الأدوية أيضًا تقليص أنواع معينة من أورام الغدة النخامية.

أورام الغدة النخامية التي تنتج البرولاكتين

تُستخدم الأدوية الآتية لخفض مقدار هرمون البرولاكتين الذي يفرزه ورم الغدة النخامية الحميد. ويمكنها أيضًا تقليص حجم الورم في كثير من الحالات.

  • الكابيرجولين.
  • البروموكريبتين (Parlodel، وCycloset).

تشتمل آثارها الجانبية على ما يأتي:

  • الدوخة.
  • الاضطرابات المزاجية، بما في ذلك الاكتئاب.
  • الصداع.
  • الضعف.

يصاب بعض الأشخاص بسلوكيات قهرية، مثل الرغبة في المقامرة، خلال فترة تناول هذه الأدوية. وتسمى هذه السلوكيات أيضًا اضطرابات التحكم في الانفعالات.

أورام الغدة النخامية التي تفرز الھرمون الموجه لقشر الكظر

تؤدي الأورام التي تفرز الھرمون الموجه لقشر الكظر إلى تحفيز الجسم لإنتاج الكثير من الكورتيزول. وتُعرف هذه الحالة بمرض كوشينغ. وتتضمن الأدوية التي يمكن أن تقلل كمية الكورتيزول التي ينتجها الجسم ما يأتي:

  • كيتوكونازول.
  • ميتيرابون (Metopirone).
  • أوسيلودروستات (Isturisa).

وتتضمن الآثار الجانبية المحتملة لهذه الأدوية التعرض لمشكلة في القلب قد تؤدي إلى حدوث اضطراب خطير في نظم القلب.

وهناك دواء آخر يُسمى ميفيبريستون (Korlym، وMifeprex) يمكن استخدامه لعلاج الأشخاص المصابين بمرض كوشينغ مع داء السكري من النوع الثاني أو عدم تحمل الغلوكوز. لا يقلل دواء ميفيبريستون كمية الكورتيزول التي ينتجها الجسم. لكنه يمنع تأثير الكورتيزول على أنسجة الجسم.

وتتضمن الآثار الجانبية لدواء ميفيبريستون ما يأتي:

  • الشعور بالتعب.
  • الضعف.
  • الغثيان.
  • النزيف المهبلي الشديد.

ويوجد دواء آخر وهو باسيريوتيد (Signifor)، ويعمل على تقليل كمية الھرمون الموجه لقشر الكظر الذي ينتجه الورم الغدي النخامي. ويُعطى هذا الدواء عن طريق الحقن ويُؤخذ مرتين يوميًا. ويصف الأطباء عادةً دواء باسيريوتيد في حالات عدم نجاح جراحة استئصال الورم الغدي. وقد يُستخدم أيضًا في حال عدم إمكانية استئصال الورم الغدي جراحيًا.

وتتضمن الآثار الجانبية لدواء باسيريوتيد ما يأتي:

  • الإسهال.
  • الغثيان.
  • ارتفاع سكر الدم.
  • الصداع.
  • ألم المعدة.
  • الشعور بالتعب.

أورام الغدة النخامية التي تنتج هرمون النمو

يوجد نوعان من الأدوية يمكنهما علاج الغدة النخامية التي تنتج هرمون النمو. ويصف الأطباء غالبًا هذه الأدوية عندما لا تنجح جراحة إزالة ورم الغدة النخامية في إعادة كمية هرمون النمو إلى مستوى صحي في الجسم.

  • نظائر السوماتوستاتين. يقلل هذا النوع من الأدوية كمية هرمون النمو التي ينتجها الجسم. وقد تعمل أيضًا على تقليص ورم الغدة النخامية جزئيًا. وتتضمن أدوية نظائر السوماتوستاتين ما يلي:

    • أوكتريوتايد (Sandostatin).
    • لانريوتايد (Somatuline Depot).

    وتُعطى هذه الأدوية في صورة حقن؛ كل أربعة أسابيع عادة. ويتوفر أيضًا شكل من الأوكتريوتايد يمكن تناوله على شكل أقراص، وهو دواء Mycapssa. ويعمل بطريقة مشابهة لطريقة عمل الأدوية التي تُعطى عن طريق الحقن وله آثار جانبية مماثلة.

    وتتضمن الآثار الجانبية لنظائر السوماتوستاتين ما يأتي:

    • الغثيان والقيء.
    • الإسهال.
    • ألم المعدة.
    • الدوخة.
    • الصداع.
    • ألم في موضع الحقن.
    • الحصوات الصفراوية.
    • تفاقم السكري.

    وتتحسن الكثير من هذه الآثار الجانبية مع مرور الوقت.

  • بيجفيسومانت (Somavert). يمنع هذا الدواء أثر زيادة هرمون النمو في الجسم. ويُعطى على شكل حقنة كل يوم. وقد يسبب هذا الدواء حدوث آثار جانبية تتمثل في تضرر الكبد لدى بعض الأشخاص.

بدائل هرمون الغدة النخامية

تتحكم الغدة النخامية في النمو وفي وظيفة الغدة الدرقية ووظيفة الغدة الكظرية وأداء الجهاز التناسلي وتوازن الماء في الجسم. ويمكن أن تتضرر إحدى هذه الوظائف أو كلها بسبب ورم الغدة النخامية أو بسبب علاج هذا الورم بالجراحة أو الإشعاع. وسبب ذلك هو التغيرات الهرمونية التي يمكن أن يسببها الورم. وإذا انخفضت هرموناتك إلى مستويات غير صحية، فقد تحتاج إلى تناول العلاج ببدائل الهرمونات. ويمك لهذا إعادة الهرمونات إلى مستوى صحي.

الانتظار اليقظ

في نهج الانتظار اليقظ، والذي يُعرف أيضًا بالملاحظة أو العلاج المترقب أو العلاج المؤجل، قد تحتاج إلى إجراء اختبارات متابعة بانتظام لمعرفة ما إذا كان هناك ورم ينمو أو ما إذا كانت مستويات الهرمون تتغير. قد يكون الانتظار اليقظ خيارًا مناسبًا إذا كان الورم الغدي لا يسبب أي أعراض أو يحفز مشكلات صحية أخرى. تحدث إلى طبيبك بشأن فوائد نهج الانتظار اليقظ ومخاطره في مقابل العلاج في حالتك.

التأقلم والدعم

من الطبيعي أن تكون لديك أسئلة أثناء عملية تشخيص وعلاج ورم الغدة النخامية. يمكن أن تكون العملية صعبة التحمل ومخيفة في بعض الأحيان. لهذا من المهم التعرف على أكبر قدر ممكن من المعلومات حول حالتك. فكلما عرفت وفهمت أكثر عن رعايتك، كان ذلك أفضل.

قد تجد أنه من المفيد مشاركة مشاعرك مع أشخاص آخرين مصابين بحالة مثل حالتك. تحقق مما إذا كانت هناك مجموعات دعم للمصابين بأورام الغدة النخامية متوفرة في منطقتك. وعادةً ما ترعى المستشفيات مثل هذه المجموعات. وقد يتمكن الطبيب من مساعدتك على إيجاد الدعم العاطفي الذي تحتاج إليه.

الاستعداد لموعدك

عادةً ما تكون الخطوة الأولى هي استشارة الطبيب. إذا شك الطبيب أنك مصاب بورم في الغدة النخامية، فسيوجهك إلى ترتيب مواعيد مع الاختصاصيين، مثل جراح الأنف والجيوب الأنفية أو جراح المخ (جراح الأعصاب) أو اختصاصي الغدد الصماء، وهو طبيب متخصص في الاضطرابات الهرمونية.

فيما يلي بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد لموعدك الطبي.

ما يمكنك فعله

عند تحديد الموعد الطبي، اسأل إذا كان هناك أي شيء يتعين عليك القيام به مقدمًا مثل الصيام قبل إجراء اختبار معين. أعدّ قائمة بما يأتي:

  • الأعراض التي تشعر بها، بما في ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حددت الموعد الطبي من أجله.
  • المعلومات الشخصية الأساسية، وتتضمن الضغوطات الشديدة وتغيرات الحياة التي طرأت مؤخرًا والتاريخ المرضي للعائلة.
  • الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها، بما في ذلك الجرعات.
  • الأسئلة التي تود طرحها على الطبيب.

اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء إن أمكن لمساعدتك على تذكر المعلومات التي ستُقال في الموعد.

فيما يأتي بعض الأسئلة التي يمكنك طرحها على الطبيب بشأن أورام الغدة النخامية:

  • ما السبب المرجح لظهور الأعراض أو الإصابة بتلك الحالة؟
  • ما الأسباب الأخرى المحتملة؟
  • ما التخصص الذي يتعين عليّ المتابعة وفقًا له؟
  • ما الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟
  • ما الإجراءات الأمثل التي يجب اتخاذها؟
  • ما بدائل النهج الذي تقترحه؟
  • لديّ مشكلات صحية أخرى. كيف يمكنني التعامل معها جميعًا؟
  • هل هناك أي قيود يجب عليّ اتباعها؟
  • هل هناك منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يُمكِنُني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصح بالاطلاع عليها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عدة أسئلة، منها:

  • متى بدأ ظهور الأعراض؟
  • هل هي مستمرة أم عرضية؟
  • ما مدى شدة أعراضك؟
  • ما الذي يُحسّن أعراضك، إن وُجد؟
  • ما الذي يجعَل الأعراض تتفاقم، إن وُجِد؟
  • هل خضعت من قبل لأحد الاختبارات التصويرية لرأسك لأي سبب في الماضي؟