التشخيص

من المحتمل أن ترى طبيب عيون للتشخيص، والذي يعتمد بشكل عام على تاريخك الطبي وفحصك. من المرجح أن يجري طبيب العيون اختبارات العين التالية:

  • فحص العين الروتيني. سيتحقَّق طبيب العيون من رؤيتك وقدرتك على رؤية الألوان وقياس الرؤية الجانبية (الطرفية).
  • تنظير قاع العين. خلال هذا الفحص، يوجه طبيبك ضوءًا ساطعًا في عينيك ويفحص المكونات الموجودة في الجزء الخلفي من عينيك. يقيِّم اختبار العين هذا القرص البصري، وهو مكان دخول العصب البصري إلى شبكية العين. يتورم القرص البصري في حوالي ثلث الأشخاص المصابين بالتهاب العصب البصري.
  • اختبار رد فعل حدقة العين. قد يحرِّك طبيبك مصباحًا أمام عينيك لمعرفة كيفية استجابة حدقتيك للضوء الساطع. إذا كنت مصابًا بالتهاب العصب البصري، فلن تتقلص حدقتا عينك مثلما تفعل حدقة العين السليمة عند تعرضها للضوء.

قد تشمل الاختبارات الأخرى لتشخيص التهاب العصب البصري ما يلي:

  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). يستخدم فحص التصوير بالرنين المغناطيسي مجالًا مغناطيسيًّا ونبضات من طاقة الموجات الراديوية لعمل صور لجسمك. خلال التصوير بالرنين المغناطيسي للتحقُّق من الْتهاب العصب البصري ، قد تتلقى حقن محلول التباين لجعل العصب البصري وأجزاء أخرى من دماغك أكثر وضوحًا على الصور.

    يُعدُّ التصوير بالرنين المغناطيسي مهمًا لتحديد ما إذا كانت هناك مناطق تالفة (آفات) في دماغك. تشير هذه الآفات إلى ارتفاع خطر الإصابة بالتصلب المتعدِّد. يمكن لـ التصوير بالرنين المغناطيس أيضًا استبعاد الأسباب الأخرى لفقدان البصر، مثل وجود ورم ما.

  • اختبارات الدم. يتوفَّر اختبار الدم للتحقق من العدوى أو أجسام مضادة محددة. يرتبط الْتهاب النخاع والعصب البصري بجسم مضاد يسبب الْتهابًا شديد فيه. قد يخضع الأشخاص المصابون بالْتهاب العصب البصري الشديد لهذا الاختبار؛ لتحديد ما إذا كانوا من المحتمل أن يصابوا بالْتهاب النخاع والعصب البصري. بالنسبة للحالات غير الاعتيادية لالْتهاب العصب البصري، يمكن أيضًا اختبار الدَّم بحثًا عن الأجسام المضادة للبروتين السكري لميالين الخلايا الدبقية قليلة التغصُّن MOG.
  • التصوير المقطعي بالموجات الضوئية التوافقية (OCT). يقيس هذا الاختبار سمك طبقة الألياف العصبية في شبكية العين، والتي غالبًا ما تكون أقل سُمكًا من سمكها في حالة الْتهاب العصب البصري.
  • اختبار مجال الإبصار. يقيس هذا الاختبار الرؤية المحيطية لكل عين لتحديد ما إذا كان هناك أي فقدان للرؤية. يمكن أن يسبب الْتهاب العصب البصري أي نمط من فقدان المجال البصري.
  • الاستجابة للمنبهات البصرية. أثناء هذا الاختبار، تجلس أمام شاشة يتم فيها عرض نمط رقعة الشطرنج المتبادل. يتم توصيل الأسلاك برأسك بلصائق توصيل صغيرة لتسجيل استجابات دماغك لما تراه على الشاشة. يخبر هذا النوع من الاختبارات طبيبك إذا كانت الإشارات الكهربائية إلى دماغك أبطأ من المعتاد نتيجة تلف العصب البصري.

من المرجَّح أن يطلب منك طبيبك العودة لإجراء فحوصات المتابعة بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع من بدء الأعراض لتأكيد تشخيص الْتهاب العصب البصري.

العلاج

غالبًا ما يتحسن التهاب العصب البصري دون أي تدخل. في بعض الحالات، تُستخدم الأدوية الستيرويدية لتقليل التهاب العصب البصري. تشمل الآثار الجانبية المحتملة للعلاج بالستيرويد زيادة الوزن، وتغيرات في المزاج، واحمرار الوجه، واضطراب المَعِدة، والأرق.

عادةً ما يُعطى علاج الستيرويد عن طريق الوريد (الحقن من خلال الوريد). يُسرِّع العلاج بالستيرويد من خلال الوريد من استعادة البصر، ولكن لا يبدو أنه يؤثر على مقدار الرؤية التي ستستعيدها بعد الإصابة بالتهاب العصب البصري النمطي.

عندما يفشل العلاج بالستيرويد ويستمر فقدان الرؤية الشديد، قد يساعد علاج يُدعى تبادل البلازما بعض الأشخاص على استعادة رؤيتهم. لم تؤكد الدراسات بعد أن العلاج بتبادل البلازما فعال في الْتهاب العصب البصري.

الوقاية من التصلُّب المتعدد (MS)

إذا كنت مصابًا بالتهاب العصب البصري، ولديك آفتان دماغيتان أو أكثر واضحة في التصوير بالرنين المغناطيسي، فقد تستفيد من أدوية التصلب المُتعدد، مثل إنترفيرون بيتا-1أ أو إنترفيرون بيتا-1ب، التي قد تؤخِّر أو تساعد على منع بالتصلُّب المتعدد. تُستخدَم هذه الأدوية القابلة للحقن في الأشخاص المعرَّضين لخطر الإصابة بالتصلُّب المتعدد . وتشمل الآثار الجانبية المحتملة، الاكتئاب وتهيُّج موقع الحقن وظهور أعراض شبيهة بالإنفلونزا.

سير المرض

يستعيد معظم الأشخاص ما يقارب الرؤية الطبيعية تقريبًا في غضون ستة أشهر بعد نوبة الْتهاب العصب البصري.

الأشخاص الذين يتكرر لديهم الْتهاب العصب البصري لديهم خطر أكبر للإصابة بمرض بالتصلُّب المتعدد ، التهاب النخاع و العصب البصري أو الاضطراب المرتبط بالأجسام المضادة لـ البروتين_السُّكَّري_الموجود_في_ميالين_الخلية_الدبقية_قليلة_التغصُّن. يمكن أن يتكرر الْتهاب العصب البصري لدى الأشخاص الذين لا يعانون من حالات كامنة، ويكون لدى هؤلاء الأشخاص عمومًا مآل أفضل على المدى الطويل لبصرهم من الأشخاص المصابين بـ التصلُّب_العصبي_المتعدد أو الْتهاب النخاع والعصب البصري.

الاستعداد لموعدك

إذا كانت لديك علامات وأعراض التهاب العصب البصري، فمن المرجح أن تزور طبيب أسرتك أو طبيبًا متخصصًا في تشخيص أمراض العين وعلاجها (طبيب عيون أو طبيب أعصاب عيون).

إليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد لموعدك.

ما يمكنك فعله

جهّز قائمة بما يلي:

  • أعراضك, وخاصة التغيرات بالرؤية
  • المعلومات الشخصية الأساسية، متضمنة: التعرض لأي إجهاد حديث والتغيرات الحياتية الكبيرة والتاريخ الطبي الشخصي والأسري، بما في ذلك حالات العدوى والحالات المرضية الأخرى
  • جميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها، بما في ذلك الجرعات
  • الأسئلة التي ترغب بطرحها على طبيبك

اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو صديقًا، إن أمكن، لمساعدتك على تذكُّر المعلومات التي ستتلقاها.

وفيما يتعلق بالتهاب العصب البصري، تتضمن الأسئلة التي يمكن طرحها على الطبيب ما يلي:

  • ما السبب المرجَّح لظهور أعراضي؟
  • هل هناك أسباب محتملة أخرى؟
  • ما الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟
  • ما العلاجات التي تنصح بها؟
  • ما الآثار الجانبية المحتملة للأدوية التي قد تصفها لي؟
  • كم سيستغرق الأمر من الوقت ليتحسن بصري؟
  • هل يتسبب ذلك في آثار جانبية خطيرة متمثلة في التصلب اللويحي المتعدد، وفي حالة احتمال الإصابة، ما الذي يتعين فعله للوقاية؟
  • أنا أعاني من حالات صحية أخرى. كيف يمكنني التعامل بأفضل طريقة ممكنة مع هذه الحالات معًا؟
  • هل هناك أي كُتَيِّبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تَنصحني بها؟

ما الذي تتوقعه من طبيبك

قد يطرح طبيبك عليك عددًا من الأسئلة، مثل:

  • كيف تصف أعراضك؟
  • ما مدى ضعف بصرك؟
  • هل تبدو الألوان أقل زهاءً؟
  • هل تغيرت الأعراض بمرور الوقت؟
  • هل هناك أي شيء يبدو أنه يُحسّن من أعراضك أو يزيدها سوءًا؟
  • هل لاحظت وجود مشاكل بالحركة والتنسيق، أو الخدر أو الضعف في ذراعيك وساقيك؟

CON-20212582