التشخيص

تبدأ عملية تشخيص داء نيمان-بيك من خلال إجراء فحص جسدي، ويمكنه إظهار العلامات التحذيرية المبكرة مثل تضخم الكبد أو الطحال. كما سيأخذ طبيبك تاريخك الطبي بالتفصيل، وسيناقش الأعراض والتاريخ الصحي للعائلة. إن داء نيمان-بيك نادر الحدوث، وقد يتم تفسير أعراضه على أنها أعراض لأمراض أخرى عن طريق الخطأ. تعتمد أساليب التشخيص على نوع داء نيمان-بيك.

  • النوع (أ) أو (ب) يقيس المتخصصون كمية إنزيم السفينجومياليناز في خلايا الدم البيضاء لتأكيد التشخيص، وذلك باستخدام عينة من الدم أو الجلد (خزعة).
  • النوع (ج) يأخذ المتخصصون عينة صغيرة من الجلد لاختبار داء نيمان-بيك من أجل تقييم طريقة انتقال الخلايا وتخزينها للكوليسترول.

قد يتم إجراء اختبارات أخرى أيضًا، مثل:

  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). قد يُظهر التصوير بالرنين المغناطيسي فقدانًا في خلايا المخ. ولكن في المراحل المبكرة من داء نيمان-بيك، قد يكون التصوير بالرنين المغناطيسي طبيعيًا لأنه عادةً ما تحدث الأعراض قبل فقدان خلايا المخ.
  • فحص العين. يمكن لفحص العين إظهار علامات قد تشير إلى الإصابة بداء نيمان-بيك، مثل صعوبة تحرك العين.
  • الفحوص الجينية. ربما يبين اختبار الحمض النووي لعينة الدم الجينات غير الطبيعية المعينة والتي تتسبب في الإصابة بداء نيمان-بيك بأنواع (أ) و(ب) و(ج). ويمكن لاختبارات الحمض النووي أن تُبين الأشخاص حاملي داء نيمان-بيك بكل أنواعه، إذا تم وصف الطفرات التي تم التعرف عليها في أول شخص في العائلة (الحالة الدالة)
  • الفحوص السابقة للولادة: يمكن للفحص بالموجات الصوتية أن يكشف عن تضخم الكبد والطحال الناتجين عن النوع (ج). وربما يتم استخدام عينات من بزل السلى أو الخلايا المشيمة للتأكيد على التشخيص بداء نيمان-بيك.

العلاج

لا يوجد علاج لمرض نيمان-بيك. لا يتوفر علاج فعّال لمعالجة الأشخاص المصابين بالمرض من النوع أ أو ب. أما الأشخاص الذين يعانون من النوع ج بدرجة طفيفة إلى معتدلة، فيُمكن تناول عقار يُسمى ميجلوستات (زافيسكا) كأحد الخيارات المتاحة للعلاج. وأظهرت دراسة عالمية تضم مجموعة من 92 شخصًا مصابين بالنوع ج من مرض نيمان-بيك تحسُّن الأعراض العصبية بعد تناول عقار ميجلوستات بانتظام لمدة عامين في المتوسط.

يعتبر العلاج الطبيعي جزءًا مهمًا من العلاج للمساعدة في الحفاظ على الحركة بقدر المستطاع. ويحتاج الأشخاص المصابون بمرض نيمان-بيك إلى رؤية أطبائهم بانتظام، لأن المرض يتطوَّر والأعراض تزداد سوءًا.